استعرض الإعلامي أحمد موسى، فيديوهات لحظة إطلاق صاروخين تجاه برج الملاحة البحرية والمدمرة إيلات، هذه العملية تعد أول صفعة مصرية على وجه إسرائيل.

وأشار أحمد موسى خلال برنامج علي مسئوليتي المذاع علي فضائية صدى أن القوات البحرية الإسرائيلية إيلات والتي كانت تمثل فخر إسرائيل في 3 دقائق، كما أن هذه العملية تعد أول انتصار مصري على العدو الإسرائيلي.

وهنأ أحمد موسى رجال البحرية المصرية بالعيد السنوي تزامنا مع ذكرى تدمير المدمرة إيلات، كما أن المدمرة يافا خرجت من الخدمة البحرية، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالناصر كرم رجال البحرية المصرية بعد هذه العملية المشرفة.

وأكمل: «دي البطولات الحقيقية اللي تشرف واللي تتحكي للأجيال، هم دول أبطالك وتبقى فخور بيهم على التاريخ، لازم كتب التاريخ تمجد في أبطال مصر، تاريخ مصر لازم يكتب عن رجالتنا، مش عاوزين حد يزور التاريخ، في لجان إخوانية وماسونية بيحاولوا يغيروا تاريخ بلدنا، ولكن التاريخ لن يطمث بسبب هؤلاء».

وأردف: «العدو استنجد بالولايات المتحدة بعد هذه العملية لأنه لم يستطيع إنقاذ جنوده، الضربة كانت قوية ومدوية، مصر حققت ضربة قوية العالم كله تحدث عنها، أبطال البحرية المصرية لقنوا الكيان الصهيوني درسا لن ينسوه».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: على مسئوليتي الولايات المتحدة الإعلامي أحمد موسى البحرية المصرية برنامج على مسئوليتي الكيان الصهيونى البحریة المصریة هذه العملیة

إقرأ أيضاً:

علبة أحمد سعيد من صوت العرب إلى ضجيج أحمد موسى

حين انطلقت الإذاعة المصرية بجملتها المرتبكة الأولى: "آلو آلو.. هنا الإذاعة"، كانت مجرد تجربة ناشئة تابعة لوزارة المواصلات، لكن مع مرور الوقت، ومع تحويلها إلى هيئة مستقلة، أصبحت قوة ناعمة لا تُضاهى. وجاء إطلاق إذاعة "صوت العرب" عام 1953 ليشكل نقلة نوعية، حيث تحولت إلى مشروع ثوري يحمل رسالة تحررية عابرة للحدود، تخشاه القوى الاستعمارية كما حدث في الجزائر، حين منع الاحتلال الفرنسي بيع أجهزة الراديو التي تلتقط بثها.

في ذروة مجدها، دعمت "صوت العرب" حركات التحرر بإطلاق إذاعات مخصصة، مثل إذاعة الجزائر التي بدأت بثها من القاهرة عام 1967 لدعم الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، وإذاعة فلسطين التي انطلقت عام 1960 كأول منصة إذاعية تعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني. كما لعبت الإذاعة دورا بارزا في دعم نضال المغرب ضد الاستعمار الفرنسي، إذ ساهمت حملاتها في عودة السلطان محمد الخامس من المنفى ورفع الحماية الفرنسية عن البلاد، وهو ما دفع السلطان إلى الإشادة بدورها، واصفا إياها بالبشير الذي ألهم شعبه للثورة ونيل الاستقلال. ولم يقتصر دور الإذاعة على الوطن العربي، بل امتد إلى دعم نضالات الشعوب الأفريقية، لتصبح رمزا للتحرر والوحدة.

قاد هذا المشروع أحمد سعيد، الذي لم يكن مجرد مذيع، بل رمزا لمرحلة استثنائية في تاريخ الإعلام العربي، حيث نجح في جعل صوته رمزا للقومية والتحرر حتى عُرفت أجهزة الراديو في الشوارع الشعبية بـ"علبة أحمد سعيد"، وكان صوته يمثل الأمل والتحرر في آن واحد، بينما كانت شخصيته تخترق السياسة الدولية إلى حد رفض البرلمان البريطاني وجوده في وفد مصري عام 1965 بسبب تأثيره في الرأي العام، متهما إياه بالتحريض على الجنود البريطانيين.

لكن كما صنع أحمد سعيد أسطورته بصوته ورسائله، بدأ سقوطها مع نكسة يونيو 1967. وتحولت "صوت العرب" إلى منصة للتضليل، تبث بيانات عن انتصارات وهمية، مثل: "سندخل القدس عصرا"، و"فتحنا باب الحجز لحفل أم كلثوم في تل أبيب الخميس القادم". اعتذر لاحقا أحمد سعيد قائلا: "كنت أقرأ ما يصلني من بيانات رسمية"، لكن ذلك الاعتراف لم ينقذ الإعلام المصري من انحدار المصداقية. وكان شهادة على حقيقة أن الإعلام أداة في يد السلطة.

يمكنك أن تنتقد أحمد سعيد، أو تلتمس له العذر، لكنه بلا شك كان صوتا يحمل قضية ومشروعا. ولا يمكن مقارنة أحمد سعيد بأي وجه من وجوه الإعلام المصري الحالي، لكنه يبقى جزءا من بداية التحول الذي انتهى بأحمد موسى، وهنا نرى الفارق الحقيقي؛ أحمد سعيد كان صوتا صنعه مشروع قومي، بينما أحمد موسى هو منتج طبيعي لغياب المشروع ولأزمان المسخ. موسى ليس إعلاميا بقدر ما هو ظاهرة شعبوية، تنطق بالجهل والاستقطاب والتحريض، وإذا كان الإعلام المصري في بداياته يتبع وزارة المواصلات، فإن الإعلام الحالي بقيادة أحمد موسى يبدو وكأنه يتبع وزارة الصرف الصحي.

الإعلام المصري الذي كان يوما صوت العرب جميعا، يحمل همومهم ويدافع عن قضاياهم، أصبح اليوم أداة تُعاديهم، فأحمد موسى، بوق النظام الحديث، جسّد هذا الانحراف بعدائه الصريح للشعوب العربية. الفلسطيني بالنسبة له "إرهابي"، حيث وصف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بأنها خطر على الأمن القومي المصري، واتهمها بالتآمر على الدولة المصرية. والسوري عند موسى ليس ثائرا يبحث عن الحرية، بل "تكفيري إرهابي" يدمّر وطنه. أما الجزائري، فقد دعا موسى صراحة إلى قتله خلال الأزمة التي أعقبت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر عام 2010، حين استغل خلافا رياضيا لتحويله إلى عداء شعبي مقيت، في موقف يعكس استعداء فجا لشعب وقف يوما بجانب مصر في معاركها الكبرى، هذا التحول الكبير في الخطاب الإعلامي المصري يعكس تراجع الدور الريادي لمصر في خدمة قضايا الأمة والتحرر، وغياب الرؤية الاستراتيجية للأنظمة المتعاقبة على حكم مصر.

على النقيض، استطاعت قنوات مثل "الجزيرة" أن تحتكر أكثر من نصف مشاهدات العالم العربي، لأنها تبنت قضايا الشعوب وعبّرت عن همومهم، فالفارق ليس في التكنولوجيا، ولا في الزمن، بل في الروح التي كانت تدفع إعلاما يقاوم الاستعمار إلى إعلام يخدم الاستبداد.

هبط الإعلام المصري من قمة المجد، حين كان "صوت العرب" رمزا للوحدة والتحرر، إلى قاع الانحدار، حين صار صوتا للكراهية والعدوان. وبين إذاعة الجزائر في القاهرة عام 1967، وتحريض أحمد موسى على الجزائر عام 2010، تكمن قصة انحدار مؤلمة من إعلام يحمل رسالة أمة إلى إعلام يهدد وحدتها.

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي مع أحمد موسى
  • افتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية بمقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية
  • علبة أحمد سعيد من صوت العرب إلى ضجيج أحمد موسى
  • 25 يناير.. شاهد على بطولات رجال الشرطة المصرية
  • بالأرقام.. الزمالك أفضل الأندية المصرية في بطولات أفريقيا هذا الموسم
  • أحمد بن سعيد يتوج "هاتون" بلقب "هيرو دبي ديزرت كلاسيك للغولف"
  • أحمد موسى: المساعدات المصرية لغزة أمام المعبر تنتظر الدخول منذ أشهر
  • أحمد بن سعيد يتوج هاتون بلقب «هيرو دبي ديزرت للجولف»
  • أحمد موسي ينفعل على الهواء بسبب واقعة مدرسة التجمع: كارثة أخلاقية
  • فاتن موسي عن علاقتها بـ مصطفى فهمي: مكنتش عايزة اتطلق ولما مات قولتله لسا بحبك