الأزمة الاقتصادية تجبر مئات الأسر في مأرب للجوء إلى المخيمات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الجديد برس|
أفادت “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين” في مدينة مأرب أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة دفعت مئات الأسر النازحة إلى مغادرة المنازل المستأجرة واللجوء إلى المخيمات، وذلك بسبب التدهور السريع في الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية.
ووفقًا لتقرير صدر يوم الأحد عن الوحدة التنفيذية، فإن 236 أسرة تركت منازلها المستأجرة بسبب عجزها عن دفع الإيجارات وتلبية متطلبات الحياة اليومية، نتيجة التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز الألفي ريال في مناطق سيطرة التحالف.
هذا التراجع الاقتصادي أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الأساسية والغذائية، مما ضاعف من معاناة النازحين. كما حذر البنك الدولي في تقرير صدر منتصف أكتوبر من خطورة تدهور العملة المحلية، وزيادة تكاليف الوقود، التي جعلت الحصول على الغذاء أكثر صعوبة في هذه المناطق.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تحث جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية من أجل استقرار الاقتصاد
أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الاقتصادي والجدل السياسي حول المسؤولية عن هذا التدهور، وذلك عقب إعلان مصرف ليبيا المركزي عن خفض قيمة الدينار الليبي وصدور بيانه التوضيحي في السادس من ابريل الجاري.
وحثت البعثة جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية والكف عن اللوم المتبادل والتوصل لاتفاق حول تدابير عاجلة من أجل استقرار الاقتصاد الوطني، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من وطأة الآثار السلبية التي تمس الشعب الليبي، لافتة إلى تراجع ثقة الشعب بمؤسسات الدولة وقياداتها.
دعت البعثة الأممية السلطات إلى الاتفاق على ميزانية وطنية موحدة، بما يضمن إدارة مالية شفافة وتعزيز المساءلة في هياكل الحوكمة، مؤكدة استعدادها لتيسير المحادثات بشأن الميزانية الموحدة والمسائل ذات الصلة، مشددة على حماية وتمكين مؤسسات الرقابة الليبية.
واعتبرت البعثة في تقريرها أن اتساع العجز في سوق الصرف الأجنبي، وضخ السيولة النقدية بشكل مفرط في السوق المحلية، والإنفاق المزدوج، واستمرار تدهور قيمة العملة، تشكل جميعها مؤشرات واضحة على التدهور وعدم الاستقرار الاقتصادي الكلي.
هذا وبينت البعثة أن التحديات الاقتصادية في ليبيا تُبرز الحاجة الملحّة لالتزام جميع الأطراف بالمشاركة الجادة في العملية السياسية لإنهاء الجمود القائم وتشكيل حكومة موحدة تُعبّر عن إرادة الشعب. فمن دون معالجة حالة عدم الاستقرار السياسي المستمرة، سيظل التقدّم الاقتصادي هشاً، وستبقى استدامة الاستقرار في البلاد مهددة بتكرار حلقات التعطيل والانقسام.
الوسومبعثة تقرير مركزي