قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الولايات المتحدة لا تعتبر مجموعة "بريكس" تهديدًا عليها.

وزيرا خارجية أمريكا وألمانيا: السنوار عرقل وقف إطلاق النار في غزة خبير عسكري: ضرب أمريكا للمواقع اليمنية تمهيد للرد الإسرائيلي على إيران


وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح كيربي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين "لا نعتبر اتفاقية "بريكس" بمثابة أي تهديد، وبإمكان تلك الدول أن تقرر بنفسها من الذي تريد إقامة العلاقات معه.


ورد كيربي بـ"لا" على سؤال ما إذا كان نجاح "بريكس" دليلا على فشل الجهود لفرض العزلة على روسيا في الساحة الدولية، مضيفا أن "عزلة موسكو ملموسة.

يذكر أن مجموعة "بريكس" كانت تضم كلا من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وانضمت إليه في عام 2024 مصر وأثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جون كيربي مجلس الأمن القومي الأمريكي الولايات المتحدة بريكس الدول موسكو

إقرأ أيضاً:

الإمارات و«بريكس».. شراكة واعدة وتنمية شاملة

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل جهود إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة قرقاش: قلوبنا مع لبنان الشقيق

ترتبط الإمارات بعلاقات متنامية مع مجموعة دول «بريكس» في ظل تطور أوجه التعاون بينهما في شتى المجالات، ما يُبشر بآفاق واعدة للشراكة الشاملة خلال المرحلة المقبلة بشكل يخدم أولويات التنمية والازدهار لدى الجانبين، مدفوعة بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز مجالات التعاون الدولي مع مختلف المجموعات والتكتلات العالمية من أجل تحقيق مستقبل مستدام لجميع شعوب العالم.
وبدأت عضوية دولة الإمارات في «بريكس» اعتباراً من مطلع يناير 2024، بعدما صادقت الدول الخمس المؤسسة للمجموعة الدولية «البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا» على انضمامها خلال فعاليات قمة المجموعة الـ15 التي عُقدت بمدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية خلال الفترة ما بين يومي 22 و24 أغسطس 2023.
وكانت الإمارات انضمت في أكتوبر 2021 إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة «بريكس» الذي تأسس في 2015 برأسمال قدره 100 مليار دولار؛ بهدف حشد الموارد لإقامة مشروعاتٍ للبنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة ودول المجموعة، وهو ما جعل مراقبين ومحللين يعتبرون الإمارات شريكاً طويل الأمد للمجموعة الدولية.
شراكة وتنمية
أوضح خبير العلاقات الدولية، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، حمدي صالح، أن انضمام الإمارات إلى مجموعة دول «بريكس» شكل إضافة قوية للمجموعة الدولية التي تضم عدداً من أهم وأبرز الاقتصادات الكبرى والواعدة في العالم، ما يجعل الإمارات شريكاً مهماً لقوى عالمية كبرى، مثل الصين وروسيا والهند، إضافة إلى الشراكات المهمة التي تجمعها بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
ومع توسع مجموعة «بريكس» اعتباراً من مطلع يناير من العام الجاري، بانضمام الإمارات ومصر والسعودية وإثيوبيا وإيران، باتت المجموعة تمثل نحو 45% من سكان العالم، و25% من الحجم الكلي للصادرات العالمية، ويشكل الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء مجتمعة نحو 29% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتستحوذ على أكثر من 16% من حجم التجارة العالمية، وتمتد أراضي دولها على 40% من مساحة الكرة الأرضية.
وقال الدبلوماسي المصري لـ«الاتحاد»: «إن المرحلة المقبلة تحمل آفاقاً واعدة للشراكة بين الإمارات ومجموعة دول (بريكس)، ولا تقتصر هذه الشراكة على مجال بعينه، وإنما تشمل جميع المجالات، وبالأخص الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، وهو ما يخدم البرامج والخطط الطموحة التي تعمل الإمارات والمجموعة الدولية على تنفيذها لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة والرفاهية والازدهار لمختلف شعوب العالم». وذكر صالح أن الإمارات تتبنى سياسة خارجية مرنة ومتوازنة تحرص على تحقيق هدف التعددية العالمية، وتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف بشكل يدعم قضايا الأمن والسلام والتنمية لضمان رفاهية وازدهار الشعوب في جميع أنحاء العالم، وهو ما سبق أن أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، حينما شدد على أن جزءاً من أولويات الإمارات يتمثل في تعزيز الحوار البناء من خلال منصات فاعلة تمثل اقتصاديات الدول النامية والناشئة، والتركيز على الرخاء الاقتصادي على المدى الطويل، والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة في نظام عالمي دائم التطور.
تقارب وتفاهم
من جانبه، اعتبر مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور محمد صادق إسماعيل، أن مساحة التقارب والتفاهم الكبيرة التي تجمع بين الإمارات والدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ستسهم في تعزيز أوجه التعاون بين الإمارات والمجموعة الدولية خلال السنوات القليلة المقبلة، في ظل وجود آفاق رحبة لتوسع أنشطة الشراكة الفاعلة بين الجانبين.
وذكر إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الفترة المقبلة ستشهد دوراً إماراتياً فاعلاً ومؤثراً داخل أروقة مجموعة «بريكس»، وذلك انطلاقاً من الثقل الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي الذي تتمتع به الإمارات، إقليمياً وعالمياً، مضيفاً أن الإمارات ترتبط بعلاقات قوية ووثيقة بجميع دول مجموعة «بريكس»، سواء الدول المؤسسة أو الدول التي انضمت مؤخراً للمجموعة الدولية مثل السعودية ومصر وإثيوبيا، ما يعكس الآفاق الواعدة للشراكة الواسعة بين الإمارات ومجموعة «بريكس» خلال السنوات المقبلة.
وأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن تنامي مستوى التنسيق والتشاور بين الإمارات ودول مجموعة «بريكس» يشكل تحالفاً ومحوراً عالمياً مؤثراً في مختلف الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، وليس فقط على مستوى القضايا الاقتصادية، موضحاً أن انضمام الإمارات والسعودية ومصر إلى المجموعة الدولية أضاف إليها المزيد من عناصر القوة والنفوذ والتأثير؛ نظراً لما تتمتع به الدول الثلاث من ثقل إقليمي ونفوذ دولي سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً وثقافياً.
فرصة استثنائية
شدد الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، ماركو مسعد، على أن الإمارات ومجموعة «بريكس» أمام فرصة استثنائية لتعميق شراكتهما خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون وتعزيز العلاقات بين الجانبين عبر العديد من المشروعات الواعدة في مختلف المجالات.
وقال ماركو لـ«الاتحاد»: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد قوة عالمية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ودبلوماسياً، وفي الوقت نفسه تمثل دول (بريكس) مجموعة من الاقتصادات الكبرى والواعدة، وبالتالي فإن كل طرف يستفيد من إمكانيات وقدرات الطرف الآخر، وهو ما يخدم المصالح المشتركة للطرفين، ويخلق آفاقاً اقتصادية وتجارية واستثمارية واسعة».
ونجح تكتل «بريكس»، خلال العقدين الماضيين في تحقيق نمو اقتصادي كبير، إذ ارتفعت مساهمة اقتصاداته في الناتج العالمي من 17.8 % إلى 25.7 % بين عامي 2010 و2022 بحسب مؤشرات التنمية العالمية للبنك الدولي. وقد دفعت هذه النجاحات نحو 24 دولة لتقديم طلبات للانضمام إلى التكتل بهدف الاستفادة من ثقله الاقتصادي العالمي. وأشاد الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن بحرص دولة الإمارات على إقامة شراكات وتحالفات مع أهم وأبرز التكتلات والمجموعات الدولية، ما يعزز قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة، واستكشاف فرص واعدة وجديدة لاقتصاد مستدام.
تعاون استراتيجي
المحللة والأستاذة الجامعية التونسية، منال وسلاتي، أوضحت أن هناك فرصاً واعدة لدعم وتطوير الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة «بريكس»، من خلال تعزيز التعاون الاستراتيجي بينهما في العديد من المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية، ومن المتوقع أن يثمر هذا التعاون في المستقبل القريب عن مشاريع نوعية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والابتكار. وقالت المحللة التونسية لـ«الاتحاد»: «إن الإمارات تتمتع بموقع استراتيجي، وتمتلك بنية تحتية متقدمة وموارد وإمكانيات متطورة، ما يجعلها قادرة على القيام بدور محوري في تعزيز التجارة البينية مع دول (بريكس)، فضلاً عن دعم المبادرات التنموية والاستثمارية التي تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام على المستوى العالمي». وأضافت أن عضوية الإمارات الفاعلة داخل تكتل «بريكس» تعزز دورها الاستراتيجي في حركة التجارة العالمية، وترسخ تأثيرها الإيجابي في الاقتصاد العالمي، ما يجعلها شريكاً رئيسياً في تعزيز أوجه التعاون الدولي، باعتبارها همزة وصل تربط بين مختلف أقاليم العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. وتُعد الإمارات من بين أهم الشركاء التجاريين لدول مجموعة «بريكس»، ويبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما نحو 93.2 مليار دولار سنوياً، أو ما يتجاوز 20 % من قيمة التجارة غير النفطية للدولة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات و«بريكس».. شراكة واعدة وتنمية شاملة
  • اليوم انعقاد القمة الـ 16 لمجموعة بريكس بقازان الروسية: سبعة مؤشرات تجعل مجموعة “بريكس” تتربع على عرش الاقتصاد العالمي
  • واشنطن: لا نعتبر "بريكس" تهديدا علينا
  • بينهم 24 زعيماً.. من سيحضر قمة «بريكس» في روسيا؟
  • «تريندز» يعقد القمة الأولى لمراكز الفكر في دول مجموعة البريكس بروسيا
  • البريكس بلس في روسيا.. الأهداف والواقع ورغبات بوتين
  • البريكس بلس في روسيا.. بين الأهداف والواقع ورغبات بوتين
  • البريكس بلس في ضيافة روسيا.. بين الأهداف والواقع ورغبات بوتين
  • لافروف: روسيا ستبقى خصمًا لـ أمريكا بغض النظر عن نتيجة الانتخابات