وزير الدفاع الأميركي من كييف: بوتين أخطأ.. وروسيا لن تنتصر أبدا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع روسيا، وحتى مع تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "المتهورة والخطيرة للغاية بشأن الحرب النووية سنواصل التصرف بمسؤولية" وفق تعبيره.
وأضاف أوستن أن بلاده ستتمسك بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي وستدافع عن كل شبر من أراضيه، خلال خطاب ألقاه في الأكاديمية الدبلوماسية في العاصمة الأوكرانية كييف التي زارها الاثنين، دون إعلان مسبَق.
وأكد أن الولايات المتحدة "ستقدم لأوكرانيا كل ما تحتاجه للقتال من أجل بقائها وأمنها"، مردفاً "لقد أخطأ بوتين حين تصوّر أنه سينتصر، وأوكرانيا ستستسلم وديمقراطياتنا ستستسلم وأن العالم الحر سيتراجع".
"فالحرب لم تسر بالطريقة التي خطط لها الكرملين وموسكو لن تنتصر أبداً في أوكرانيا"، تابع أوستن.
وقال الوزير الأميركي، الذي التقى خلال زيارته نظيره رستم معروف، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي: "بعد 970 يوماً من الحرب، لم يحقق بوتين هدفا واحدا من أهدافه الإستراتيجية ودفعت روسيا ثمناً باهظاً لحماقة بوتين".
أوستن يصل إلى أوكرانيا في زيارة غير معلنة وصل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، صباح الإثنين، إلى العاصمة، كييف، في زيارة غير معلنة مسبقا، وذلك لإظهار الدعم لأوكرانيا قبيل الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".ومنذ فبراير 2022، وفقاً للأمم المتحدة، قتلت القوات الروسية أكثر من 11000 مدني أوكراني بينهم 600 طفل.
ولفت أوستن إلى أن المسيّرات التي تنتجها المصانع الأوكرانية اليوم من الأفضل في العالم، مثنياً على "شجاعة" الجنود الأوكرانيين ومهاراتهم.
في الوقت ذاته، أقرّ وزير الدفاع الأميركي بأن "مستقبل أوروبا على المحك وقوة حلف شمال الأطلسي على المحك وأمن الولايات المتحدة على المحك".
وعبر حسابه على منصة إكس، قال أوستن إنه أكد لزيلنسكي: "ما زلنا ملتزمين بدعم كفاح أوكرانيا من أجل السيادة في وقت حرج من الحرب. تقف الولايات المتحدة بحزم مع أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي".
It was an honor to meet with President @ZelenskyyUa in Kyiv today. We remain committed to supporting Ukraine’s fight for sovereignty at a critical time in the war. The United States stands firmly with Ukraine in its fight against Russian aggression. pic.twitter.com/e75Q7kcU1O
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) October 21, 2024وتأتي زيارة أوستن لإظهار الدعم الأميركي ودعم المجتمع الدولي لأوكرانيا في حربها مع روسيا، بحسب ما أوضح عبر منشور في إكس.
وقال إنها المرة الرابعة التي يزور أوكرانيا وزيرا للدفاع، معلناً من هناك عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة 400 مليون دولار، منها ذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات.
وبيّن أوستن في اجتماعه مع زيلنسكي "يسعدني أن أعلن اليوم التعهد بحزمة بقيمة 400 مليون دولار لتزويد قواتكم بذخائر إضافية ومدرعات وأسلحة مضادة للدبابات من سلطة السحب الرئاسية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الدفاع الأمیرکی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف شهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.
وأعلنت روسيا الأربعاء إسقاط أكثر من مئة مسيرة أوكرانيا في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.
تراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة بالوقت المناسب".