اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة مستمرة من الحزب لصد التقدم البري لجيش الاحتلال، وأعلن حزب الله اليوم الاثنين، أنه استهدف عدة تجمعات لجنود الاحتلال بضربات صاروخية كبيرة.

ضرب مستوطنات إسرائيلية

وصرح الحزب باستهداف تجمع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنتين إسرائيليتين، شوميرا وزرعيت، برشقة صاروخية للمرة الثانية، وتمكن الحزب من تحقيق إصابات مؤكدة، ولم يتوقف الحزب عن الدفاع عن الأراضي اللبنانية، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين وخرج مسؤولون كبار من حزب الله وأعلنوا قصف تحرك الجنود في المنطقة الحدودية بالقرب من بلدة كفركلا، بقذائف مدفعية، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم».

وقوع خسائر في الصفوف الإسرائيلية

وفي تمام الساعة الثانية استهدف مقاتلو حزب الله معسكر الـ100 شمال ايليت هشاحر، ثم اتجهوا إلى قصف مستعمرة كرمئيل ومواقع عسكرية إسرائيلية في جبل الشيخ برشقات صاروخية، ما تسبب في وقوع خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

استهداف أثناء إجلاء الجنود الإسرائيليين

وأعلن «الحزب» في سلسلة بيانات، أنه استهدف بضربات صاروخية أربع مرات متتالية، جنودًا إسرائيليين قرب بلدة مركبا، أثناء محاولتهم إجلاء جرحى وقتلى من جنود الاحتلال، كما أكد الحزب أنه استهدف تحركا للجنود بقذائف المدفعية.

غارات إسرائيلية

وكان جيش الاحتلال، شن غارة جوية استهدفت مقهى في بلدة الخرايب الجنوبية في لبنان، ما تسبب في وقوع إصابات، كما شن غارة على بلدة دير سريان الجنوبية، وأخرى على منطقة الحوش قرب مدينة صور في جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي عيتا الشعب والقوزح في الجنوب اللبناني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل حزب الله جنوب لبنان لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

خمس مصالح إسرائيلية مزعومة مع المنطقة العازلة في سوريا.. ما هي؟

مع تسارع التطورات الإقليمية عموما، والسورية خصوصا، تتزايد الدعوات للاندماج في التحركات الجارية في المنطقة، من خلال مزيج من القوة العسكرية والأدوات الدبلوماسية، وبالتنسيق مع واشنطن، بزعم تثبيت منطقة أمنية عازلة في سوريا، ومنع السيطرة التركية الكاملة، واستغلال الوضع الذي نشأ لتعميق ضائقة القوى المعادية للاحتلال. 

الجنرال الإسرائيلي عيران ليرمان نشر مقالا في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، ذكر فيه أن دولة الاحتلال "لم يعد بإمكانها تجاوز زيادة النفوذ التركي في سوريا، لاسيما في ضوء تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة خلال لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حين أشاد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب نجاحه بالسيطرة على سوريا، وتهنئته على ذلك، مما يستدعي من الاحتلال التوصل لتفاهمات مع أنقرة، بدعم من واشنطن، ومساعدة الركيزة الخامسة، أذربيجان، وإرسال إشارة للنظام السوري الجديد إلى بأن لديه ما يخسره إذا شرع في مسار المواجهة، وأن الاحتلال لديه مصلحة بأن يحافظ على درجة من حرية العمل في مواجهة تركيا".  


وزعم في مقال ترجمته "عربي21"، أن الاحتلال "لديه مصالح هامة في المنطقة العازلة على الحدود السورية، أولها المصلحة الأمنية الواضحة التي تتطلب الاستعداد لسيناريوهات واحتمالات تفاقم تفكك الدولة السورية، أو تزايد العداء من جانبها، بدعم من وجود عسكري تركي كبير، فهو ثاني أقوى جيش في حلف الناتو، بكل ما يعنيه هذا، ومن هنا تأتي الحاجة لتعزيز المنطقة العازلة الجديدة، ليس لأغراض توسعية، بل كدرع ضروري وضمانة ضد التطورات الخطيرة". 

وأوضح أن "المصلحة الإسرائيلية الثانية تهدف لزيادة تآكل عناصر القوة التي لا تزال قائمة كبقايا من قدرات النظام السوري القديم، وفي الوقت نفسه، خلق الظروف السياسية والاستراتيجية التي تسمح للنظام الجديد في دمشق بالحفاظ على قدر من الحكم الذاتي، وتجنب تحويل بلاده لولاية عثمانية جديدة". 

وأشار أن "المصلحة الإسرائيلية الثالثة تتعلق بتقديم المساعدة للقوى التي ترى في دولة الاحتلال مرساة استراتيجية، وعلى رأسهم الدروز، الذين عبر بعضهم عن هذا الموقف علانية، استناداً لعلاقاتهم بإخوانهم الدروز في الجولان المحتل والجليل والكرمل، ورغم الصعوبة الجيوسياسية واللوجستية، فمن المهم النظر للأكراد كشركاء في الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد لسوريا كمساحة غير متجانسة، لا تخضع لهيمنة قوة إقليمية طموحة". 

وأضاف أن "المصلحة الإسرائيلية الرابعة تتعلق بتشديد الخناق حول حزب الله، والحرص على بقاء طرق إمداده مغلقة، بالتزامن مع تضرر وضعه داخل لبنان بسبب غياب الدعم الحكومي عبر الحدود، حتى لو استمرت إيران بالبحث عن سبل مساعدته من خارج المنطقة كليا".
  


وأشار إلى أن "المصلحة الإسرائيلية الخامسة ترتبط بضمان عدم دفع الطائفة العلوية في شمال سوريا لموقف دفاعي بمواجهة تهديد وجودي مزعوم، عبر تعاونها مع حزب الله لتقويض النظام الجديد". 

واستدرك بالقول إن "إقامة هذه المنطقة العازلة باستخدام القوة العسكرية الإسرائيلية، تتطلب في المقابل جهدا دبلوماسيا مكثفا على ثلاث قنوات متوازية: الولايات المتحدة، وتركيا، وسوريا ذاتها، صحيح أن تعبيرات ترامب الإيجابية تجاه أردوغان تشكل تحديًا للاحتلال، لكنها قد تشكل أيضًا فرصة، في ضوء العلاقة الشخصية التي تربط ترامب مع أردوغان ونتنياهو معاً، بحيث تصبح قناة لتحييد نقاط التوتر الساخنة". 

وأوضح أنه "على المستويات المهنية العليا، من الضروري التوضيح الإسرائيلي للإدارة الأمريكية ما هي خطوطها الحمراء، أهمها نشر القوات الجوية والبرية التركية في جميع أنحاء سوريا، ولكن ما دام جيش الاحتلال يواصل العمل بشكل مكثف، بما يتجاوز استراتيجية المعركة بين الحروب المعمول بها في سوريا بين 2013-2024، فمن المهم تجنب سيناريوهات التصعيد مع تركيا بسبب حوادث غير متوقعة قدر الإمكان، لأن المصلحة المشتركة لأنقرة وتل أبيب، رغم الاختلافات الحادة، تكمن في عدم انزلاقهما لصراع قد يكون كارثياً لكليهما". 

مقالات مشابهة

  • 180 شهيداً وجريحاً بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • شهداء بقصف خيام نازحين ومستشفيات غزة تناشد العالم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
  • الاحتلال يقتحم مناطق بالخليل ونابلس ويبني سياجا شمال رام الله
  • العدو الإسرائيلي يعتقل 7 فلسطينيين من محافظة الخليل
  • بالصور: 12 شهيدا في قصف لطائرات الاحتلال ومدفعيته استهدف مواقع متفرقة في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة رام الله وبلدة زعترة ومخيم شعفاط
  • خمس مصالح إسرائيلية مزعومة مع المنطقة العازلة في سوريا.. ما هي؟
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا جنوبي لبنان