صراحة نيوز:
2025-03-09@00:07:46 GMT

قضاء عادل = وطن آمن ومزدهر

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

قضاء عادل = وطن آمن ومزدهر

صراحة نيوز – ‏حسين الرواشدة

‏ يتربع قضاؤنا على الدرجة الثالثة من “سُلّم” الثقة لدى الأردنيين ، فحسب آخر استطلاعات الرأي لمركز الدراسات الاستراتيجية (أيار 2023 ) تحظى المؤسسة العسكرية بثقه نحو 86% ، و المؤسسات الأمنية بنحو 84% ، فيما يثق 64% بالقضاء ، أعرف أن هذه النسبة تراجعت ،خلال العامين المنصرفين ، لأسباب عزاها بعض الخبراء لطول فترة التقاضي، أو لتجارب فردية لمتضررين من صدور أحكام ضدهم ، لكن المؤكد أن اغلبية الأردنيين ما زالت تعتقد أن القضاء الاردني ، بكافة مرافقه، يتمتع بقدر عال من النزاهة والعدالة ، وانه يشكل الملاذ الآمن لإنصافهم، واستعادة حقوقهم ، على الرغم مما طرأ على مجتمعنا من تحولات ، وعلى بعض إدارات الدولة من تراجعات.

‏تبدو مهمة حُرّاس العدالة ، في العادة ، صعبة ، ليس ،فقط ، لأنهم يبحثون عن العدل والحق (الاثنان اسمان من أسماء الله تعالى )ويتحرون الوصول اليه ، ولا لأنهم بشر قد يصيبون ويخطؤون فيحرصون (أكثر من غيرهم ) على أن تكون ضمائرهم يقظة باستمرار ، وإنما لوجود بعض الالتباسات بالتشريعات ، أو الضعف بالإجراءات الإدارية ، لكن يبدو أن مهمتهم في المرحلة القادمة ستكون أصعب ، ما يستدعي حشد الجهود في مجالات التدريب والتثقيف ، خاصة فيما يتعلق بالقوانين الجديدة ، وتحديدا التي تمس الحريات العامة ، إضافة إلى ضرورة انفتاحهم على المجتمع ، لإشاعة الوعي القانوني فيه ،و توطيد العلاقة معه.

‏لا يراودني أي شك أن قضاءنا مستقل ، و أن فيه من الكفاءات ما تستحق احترامنا وتقديرنا ، وقد اثبت، في كل مرة يتعرض فيها للامتحان ، انه على “قدّ” ثقة الأردنيين واعتزازهم ، لكن المهم أن نرسخ في أذهاننا هذه الحقيقة أولا ، وأن لا نتردد ،ثانيا ، عن إدانة أي محاولة ،من أي جهة كانت ، للتدخل في أحكام القضاء ،أو إقحامه بالمجالات السياسية والاجتماعية ، لأننا ،عندئذ ، سنضر انفسنا ، ونظلم بلدنا ، ونفقد -لا سمح الله – أهم القلاع التي يجب أن نحرص على أن تبقى صامدة وشامخة ، وعنوانا لانتصاب موازين العدالة والأمن والاستقرار.

لا يوجد مهمة تتقدم على مهمة تحقيق العدالة وإقامة موازينها، وإذا كان العدل هو الغاية المقصودة من الشريعة ومن الحكم، فانه -أيضا- الغاية المرجوة من الإصلاح والأساس للحرية والكرامة والتنمية، وهذا كله مرتبط بمدى تمكين مرفق القضاء، بكل طواقمه والعاملين فيه، من ممارسة واجبهم والانحياز لضمائرهم في مناخات سليمة وظروف مناسبة.

هذه المناخات وتلك الظروف مرتبطة بتعزيز استقلال القضاء، وتحصينه من إي وصاية او تدخل، كما أن إقامة موازين العدالة وحمايتها من الاختلال ليست ميزة للقضاة وحدهم، وإنما مصلحة للدولة والمجتمع، وضمانة للاستقرار ومبدأ سيادة القانون .

‏بقي أن أشير إلى ملاحظة أخيرة ،وهي أنه ” ترسيم” العلاقة بين إدارات الدولة وسلطاتها اصبح ممرا اجباريا للدخول بمسارات تحديث الدولة في مئويتها الثانية ، وتطمين الأردنيين ،الشباب تحديدا ، على مستقبلهم، وأعاده ثقتهم بمؤسساتهم ، هذا “الترسيم ” يجب أن ينتقل من دائرة النظر إلى دائرة العمل ، و أن يبعث برسائله للمجتمع ، ويحظى باهتمام كل الأردنيين، ولا يخضع لأي مزيدات، او اختراقات ، من أي طرف إمكان.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

إلتفاتة إنسانية..القنصل العام للمغرب بإشبيلية تزور السجناء المغاربة في المؤسسات السجنية في رمضان

زنقة20ا الرباط

نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بإشبيلية، زيارة ميدانية إلى بعض المؤسسات السجنية المتواجدة داخل دائرة نفودها القنصلي، قصد الاطلاع على أحوال النزلاء المغاربة داخلها و تعزيز التواصل مع مختلف فئات جاليتنا المغربية.

وفي هذا الإطار، قامت القنصل العام للمملكة المغربية بإشبيلية، دنيا الدليرو، بعقد لقاءات مع مدراء السجون وبعض المسؤولين بكل من المؤسسة السجنية إشبيلية 1 وإشبيلية 2، قصد الوقوف عن قرب على أحوال النزلاء وأعدادهم وظروف إحتجازهم، وبحث كيفية التنسيق المستمر بينهم وبين هذا المركز القنصلي لضمان قضاء مدة هؤلاء النزلاء في ظروف حسنة.

كما قامت بالإستماع فيما بعد للنزلاء، و الإطمئنان على ظروفهم الصحية و إحتياجاتهم و تسهيل تواصلهم مع عائلاتهم خاصة في هذا الشهر الفضيل، وكذا توفير كافة الإستشارات القانونية واللوازم فيما يخص وثائقهم الشخصية من بطاقة وطنية وجواز السفر أو حتى وكالات تمكنهم من قضاء مآربهم في أرض الوطن.

ومن أجل تقريبهم كذلك من نفحات وأجواء رمضان، ومساعدتهم على الحفاظ على إرتباطهم بهويتهم المغربية والتشبت بتقاليدها وطقوس الصيام فيها، قامت القنصل العام، بتقديم بعض المستلزمات، من حلويات وتمور وسجادات صلاة لكافة النزلاء المغاربة، وسط إشادة من المسؤولين السجنيين والنزلاء على حد السواء، بهذه الخطوة النبيلة التي تهدف إلى التخفيف عنهم وتحسين ظروفهم النفسية إلى حين انقضاء مدة عقوبتهم.

 

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة.. اجتماع في محكمة الاستئناف يناقش تنفيذ قرار مجلس القضاء بإنشاء 6 محاكم ابتدائية
  • بعد قضاء مدة حبسه.. الإفراج عن سعد الصغير خلال ساعات بهذا الشرط
  • إلتفاتة إنسانية..القنصل العام للمغرب بإشبيلية تزور السجناء المغاربة في المؤسسات السجنية في رمضان
  • حكم من أدرك رمضان قبل قضاء ما أفطره في رمضان السابق
  • الفنان عادل الجساسي: مسلسل "المديونير" يعالج قضايا مجتمعية مهمة
  • تحليق مسيرة فوق قرى قضاء النبطية
  • أسامة الأزهري: استعن على قضاء حوائجك باللجوء إلى الله
  • هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب قضاء كلار بإقليم كوردستان
  • ثقة القيادة حافز لمواصلة تطوير القضاء الذكي
  • هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي