الدويري: قتلى ومصابو كمين القسام بجباليا قد يبلغون 25 جنديا إسرائيليا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن كمين كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأخير بجباليا شمالي قطاع غزة، قد أوقع ما يصل إلى 25 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح.
جاء ذلك تعليقا على كمين القسام الذي أعلنت تنفيذه غرب معسكر جباليا، وقالت في بيان إن مقاتليها أوقعوا قوة هندسية إسرائيلية في كمين محكم بعد وصول دبابة وناقلة جند وجرافتين عسكريتين من نوع "دي 9" محملتين بعدد من مكعبات المواد المتفجرة شديدة التدمير إلى مقتلة الكمين.
وأوضحت القسام أن مقاتليها استهدفوا الجرافة الأولى بقذيفة "الياسين 105" والجرافة الثانية بعبوة "شواظ"، مما أدى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة في الرتل المتقدم وتدميره وإيقاع طواقم الآليات الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
وخلال تحليل عسكري، أوضح الدويري أن الكمين جاء نتيجة رصد دقيق واستهداف محكم لرتل من الآليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت تنفذ مهمة هندسية في المنطقة الغربية من قطاع غزة.
وأضاف الدويري أن العملية تمت بعد مرور 18 يوما من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحا أن ما تقوم به المقاومة في جباليا يفوق التصور، رغم استخدام جيش الاحتلال فرقا كاملة من الألوية لمحاصرة المخيم.
وذكر أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تدير معاركها بكفاءة، معتمدة على المراقبة الدقيقة والمعلومات التي تنقلها فرق الرصد الميداني.
تفاصيل الكمينوبشأن تفاصيل الكمين، أشار الدويري إلى أن القوة الإسرائيلية التي استهدفتها القسام كانت تتألف من آليات هندسية، تشمل جرافات ومركبات مدرعة ودبابات.
وأوضح أن الجرافات كانت محملة بكميات كبيرة من المتفجرات لتفجير المنازل وتطهير المنطقة، مضيفا أن استهداف الجرافات في مقدمة الرتل أدى إلى انفجار هائل بسبب ما حملته من متفجرات، مما أدى إلى تدمير الآليات التالية.
وأشار إلى أن عدد الجنود الموجودين في تلك الآليات قد يصل إلى 25 فردا، بينهم ضابط ومهندسون.
وأوضح الدويري أن هذا الكمين يظهر مدى قدرة المقاومة على إدارة المعارك بشكل ناجح، رغم القصف الإسرائيلي المكثف واستخدام المدنيين دروعا بشرية في مناطق العمليات.
وأكد أن استمرار نجاح المقاومة في تنفيذ مثل هذه الكمائن يضع الجيش الإسرائيلي في موقف حرج، إذ كانت التبعات التقليدية لمثل هذه العمليات في الماضي هي انسحاب الجيش وإعادة تموضعه، ولكن السياق الأيديولوجي والسياسي الحالي يدفع الجيش للبقاء ومواصلة العمليات.
وفيما يتعلق بالصاروخ الذي سقط في تل أبيب دون تفعيل صفارات الإنذار، قال الدويري إن طبيعة الجسم الذي انفجر ما زالت غير مؤكدة، موضحا أن التفسير يختلف حسب نوع السلاح المستخدم، سواء كان صاروخا باليستيا أو طائرة مسيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
(عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
(عودة وحيد القرن)
مر أسبوعان والقيادة العامة للقوات المسلحةمحاصرة حصارا رهيبا . بداخل القيادة العامة قوة لا تتجاوز 500 فردا وعدد من الضباط وضباط الصف وذلك في بداية شهر مايو وهو من الشهور شديدة الحرارة يمثل منتصف الصيف تماماً
الجنود معهم القائد العام ومعنوياتهم مرتفعة عالياً في عنان السماء ولكن الجوع والعطش هما السلاح المميت لهذة القوة فإنتهي كل ما يؤكل ويشرب فاصوات الذخيرة والمفرقعات والمتفجرات لا تعني بالنسبة لهم شيئا ، ولكن الجوع والعطش هو العدو الأول الذي لا يرحم ولا يحتاج إلى تكتيك أو خطة للهجوم عليهم هبط عليهم فجاة فصارت القوة بين ليلة وضحاها تضج جوعاً وعطشا فوقعت القوة بين مطرقة الجوع والعطش وسندان قوة التمرد التي ضربت حصاراً عنيفاً علي القيادة العامة
بذلت وحدة سلاح الإشارة مجهودا مضني لإرسال رسائل مشفرة الي قاعدة وادي سيدنا لأن خطة إسقاط الطعام من الجو فشلت تماماً لوجود المضادات الأرضية الشرسة حول القيادة العامة…!
اجتمع القائد مع قواته في قاعدة وادي سيدنا فقرروا ادخال الكساء والدواء والطعام الي القيادة العامة عن طريق النهر فجلبوا قاربين من القوارب النهرية البخارية بالاشتراك مع الشرطة النهرية وبعض جنود البحرية فكانت عملية في غاية من السرية وكعادة الجيش السوداني لابد من عمل بروفة أو تمثيلية او تجربة لهذه العملية لتأكيد نحاجها فظهرت لهم ملاحيظ (ملحوظات)
إن خط السير من وادي سيدنا الي القيادة العامة عبر النهر سيكون ملفتاً للعدو بسبب صوت مكنات القارب ولون القارب الأبيض..! فقرروا طلاء القوارب باللون الاسود كما صوت الماكينات وصوت تيار المياه سيكون عالياً لأنهم يبحرون عكس التيار الشديد فى شهر مايو
فكان القرار أن تنقل القوارب برا الي قرية أم دوم بعد طلائها باللون الاسود فنقلت ليلاً إلي نهاية أم دوم بواسطة شاحنات ضخمة ووضعت بالقوارب صناديق ضخمة بها ايطارات لسهولة السحب والجر فيمكن سحبها بواسطه جنديين فقط وهي تحمل أكثر من طن من المواد المختلفة ومن داخل الصناديق صندوق سري رقم بالرقم (صفر ) وشددت الحراسة عليه لأن به طائرات صغيرة مسيرة وطائرات درون مفككة أجزاء وضعت بعناية داخل الصندوق كما وضعت آليات حفر لحفر بئر مياه بالقيادة العامة وهو اهم بند لتجنب العطش نهائيا
تحركت القوارب بعد أن قرأ المقدم محمد الفاتح (سورة يس وختمها بالفاتحة) ثم تحرك الركب الميمون( 10 ضباط 15 جندي)
تحركت القوارب دون أن تشغل محركاتها فإنسابت القوارب انسايبا سهلاً جميلاً موفقاً فى النيل الخالد كان ذلك ( في يوم 2 شهر مايو) حتي وصلت كبري المنشية في وقت قياسي في منتصف النهر تحت الكبري تماما انزل الهلب فتوقفت القوارب تماما حتى منتصف الليل ثم سارت فكان برج الاتصالات شمالها ثم وصلت بري الفلل الرئاسية ثم توقفت تماماً تحت كبري النيل الازرق (كبري الحديد)
فسحبت الصناديق بسهولة_ لوجود الاطارات بها_ من القوارب ثم دخلت سحبا الي مستشفي العيون ومنها إلى مستشفى البشير الجديد
فكانت الإشارة المتفق عليها( سر الليل)) عدد اثنين قذيفة مضاءة عند هذه النقطة (مستشفى البشير)
فأطلقت القذائف فجأة من داخل القيادة العامة تحركت قوة وقوامها (400 فرد) فاطلقوا وابلا من النيران في كل الاتجاهات
فتحركت الصناديق تحت تغطية النيران حتي دخلت القيادة العامة عند دخولها القيادة العامة هلل الجميع وسجدوا شكرا لله حيث كان الخير وفيرا من مياه وغذاء وكساء ودواء وادوات حفر
تحركت القوارب بعد سماع صوت الذخيرة تاركة جزيرة توتي شمالها مروراً بكبري شمبات وكبري الحلفايا
فوصلت النقطة المعنيةقبال قاعدة وادي سيدنا فكان الاحتفال في وادي سيدنا إطلاق صواريخ مكثيفة بادلتها المدفعية بوابل من النيران الراجمات تحية للقائد العام للجيش السوداني
تحية رغم حصاره في القيادة العامةفكسر الحصار عنوة واقتدارا ( رجالة وعين حمراء)
سميت العملية (عودة وحيد القرن)
فكانت من أنجح العمليات التي قامت بها قوات الجيش السوداني
التحية لقوات الشعب المسلحة
والتحية لكل القوات النظامية وكل من يحمل السلاح ضد المتمردين الخونة
و الله المستعان
عبد الشكور حسن احمد
المحامي