محفوظ مرزوق: مصر غيّرت قواعد الاشتباك البحرية عالميا بعد إسقاط المدمرة إيلات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كشف اللواء بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، عن تفاصيل إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات والتي تحتفل القوات البحرية المصرية بذكرى هذه العملية في 21 أكتوبر من كل عام.
وأضاف "محفوظ"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة "صدى البلد"، أن إغراق المدمرة إيلات يعتبر بمثابة ضربة قاسية للغطرسة الإسرائيلية، فكان حينها يدخل العدو المياه الإقليمية ويخرج منها كيفما يشاء بشكل مخالف للقانون الدولي.
وتابع الخبير العسكري، أن القوات البحرية غيرت قواعد الاشتباك البحرية في العالم بعد تدمير المدمرة إيلات، وقواعد التسليح تغيرت واستخدام الوحدات البحرية تغير أيضًا بعد هذا الانتصار، فقد ارتفعت الروح المعنوية لدى أبناء الجيش المصري بالكامل.
وأكد اللواء محفوظ مرزوق، أن «المدمرات المصرية نجحت في قصف القوات الإسرائيلية برا في أول عملية هجومية بعد عام 1967، وتدمير إيلات كان له صدى عالمي كبير، وكل البحريات حول العالم بدأت تدرس موضوع استخدام الصواريخ ضد سفن الصد، فضلًا عن تغيير نظم الدفاع ضد الصواريخ».
وتابع مدير الكلية البحرية الأسبق، أن إغراق المدمرة إيلات كان الصفعة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد جاء في وقت كنا نعاني فيه من هزيمة قاسية عقب نكسة 1967 بسبب حرب لم تخوضها القوات المسلحة.
وأشار اللواء محفوظ مرزوق، إلى أن الضفادع البشرية المصرية تمكنت من ذلّ إسرائيل في ميناء إيلات 5 مرات متتالية عام 1969، ثم صدر حينها الأمر من قائد القوات البحرية المصرية بتدمير كل المراكب في الميناء.
وأكد الخبير العسكري، أنه كان للقوات البحرية المصرية دور هام ومحوري في نصر أكتوبر عام 1973، حيث لغّمت خليج السويس ونجحت بقدراتها التالية في إغلاق باب المندب، ومحاصرة البحرية الإسرائيلية ومنعها من التحرك، بالإضافة إلى إغلاق جميع مصادر البترول عن إسرائيل آنذاك، معقبًا: «العالم كله كان بيتكلم عن إنجازات البحرية المصرية في 1973».
واستكمل مدير الكلية البحرية الأسبق: القوات البحرية تمتلك أحدث المدمرات على مستوى العالم، وقادرة على الحفاظ على الثروات المصرية في باطن البحر، حيث يتم توفير أعلى تدريب علمي لجميع أبطالنا الشجعان، مختتمًا: «القوات البحرية المصرية رادعة لأي عدو يحاول الاقتراب من حدودنا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش المصري على مسئوليتي البحرية المصرية برنامج على مسئوليتي القوات البحرية البحریة المصریة القوات البحریة المدمرة إیلات محفوظ مرزوق
إقرأ أيضاً:
السفارة المصرية في بولندا تقيم حفل عشاء رسمي على شرف قداسة البابا.. صور
أقام السفير أحمد الأنصاري، سفير مصر في بولندا، مساء أمس الجمعة، حفل عشاء رسميًا على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، بمناسبة زيارته الرعوية التاريخية لبولندا، التي تعد المحطة الأولى في جولته إلى دول وسط أوروبا، ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.
مكانة مصر الفريدةحضر الحفل القاصد الرسولي أنطونيو غويدو فيليبازي، سفير الڤاتيكان في بولندا، وعدد من السفراء من مختلف دول العالم، وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات البولندية، وبعض الضيوف الرسميين.
واستهل السفير الأنصاري كلمته بتقديم خالص التعازي إلى المجتمع الكاثوليكي في بولندا والعالم، لوفاة قداسة البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه كان صوتًا للسلام والمحبة والرحمة، متمنيًا أن يرقد في سلام، ثم رحب السفير بقداسة البابا تواضروس الثاني، معتبرًا أن زيارته تتجاوز كونها مجرد زيارة رعوية، بل تمثل انعكاسًا للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر وبولندا.
وتوجه بالشكر العميق للسلطات البولندية على دعمها الكبير وحسن استقبالها وتنظيمها لزيارة قداسته، معبرًا عن بالغ الامتنان لهذه الروح الطيبة.
وأشار السفير الأنصاري إلى مكانة مصر الفريدة بوصفها “مهد الحضارات وأرض الرسل”، مذكّرًا بأن أرضها كانت ملجأ للعائلة المقدسة، ومؤكدًا أن مصر لطالما كانت نموذجًا للتعايش السلمي بين الأديان على مدار قرون، بينما تظل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحدى أقدم الكنائس في العالم، شاهدة حية على صلابة الإيمان المصري وتجذره.
وأوضح أن بولندا، بدورها، تبرز كبلد يحترم حرية الأديان والمعتقدات، ما يعزز القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين المصري والبولندي في الإيمان بقوة الإنسان وقدرته على البناء والسلام.
ولفت السفير إلى أن زيارة قداسة البابا تأتي في وقت بالغ الأهمية، وسط عالم يعاني من تحديات غير مسبوقة تتمثل في الصراعات المسلحة، ونزاعات الحدود، وأزمات ندرة المياه ونقص الغذاء، إلى جانب تصاعد خطاب الكراهية والتفرقة.
وفي هذا السياق، شدد على أن الحاجة أصبحت ملحة لوجود أصوات قادرة على الإلهام، وملء الهوة بين الشعوب، ونشر ثقافة التسامح والتعايش.
وقال السفير: "في عالم تتزايد فيه نداءات التفرقة والكراهية، من واجبنا أن نتمسك بالسلام، وأن نؤمن بأن العالم يتسع للجميع، ليس فقط بما يجمعنا بل وأيضًا بما نختلف فيه. يجب أن يكون احترام الكرامة الإنسانية هو حجر الزاوية في تعاملاتنا، وأن نظل ساعين وراء السلام كغاية مقدسة لجميع الشعوب."
مهمة روحية ساميةوختم السفير الأنصاري كلمته موجهًا التحية لقداسة البابا، قائلاً: "اليوم نحتفي ليس فقط بزيارة رعوية، بل بمهمة روحية سامية، تحمل رسالة إيمان ومحبة، ودعوة صادقة إلى حوار يوحد ولا يفرق، ويرسخ احترام الكرامة الإنسانية.".. نرحب بقداستكم في بولندا كرسول للسلام، وراعٍ للحوار، وقائد للتسامح، وبطريرك للقبول والاحتواء”.
من جانبه، عبر قداسة البابا عن خالص شكره وتقديره، على حفاوة الاستقبال، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلت لتنظيم هذه الزيارة.
وقدم الشكر لجميع السفراء والدبلوماسيين الحاضرين، وممثلي السلطات البولندية، وكل الحضور معبرًا عن سعادته بلقاء هذا الجمع الذي يجسد قيم الاحترام المتبادل والصداقة بين الشعوب، مؤكدًا أن هذه اللحظات الودية تعكس روح المحبة التي ينبغي أن تسود العالم، مشيرًا إلى أن حضور هذا اللقاء هو تعبير صادق عن قيم التلاقي والتعاون الإنساني.
وسلط قداسته الضوء على المكانة الفريدة لمصر جغرافيًّا وتاريخيًّا، مشيرًا إلى أن مصر وطن تباركه العصور، وتُخلده الحضارات، متحدثًا عن عظمة الحضارة الفرعونية، بوصفها واحدة من أقدم وأعرق الحضارات التي عرفها التاريخ الإنساني.
وأشار قداسته إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر في قلب العالم جعلها ملتقى للحضارات عبر التاريخ وجسرًا حيويًا يصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، مما منحها دورًا محوريًا في صياغة مسيرة الإنسانية؛ وتوقف عند الدور الحيوي لنهر النيل الذي شكل على مر العصور شريان الحياة للمصريين، موضحًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي عرفت الزراعة وابتكرت نظم الري منذ آلاف السنين، م
ا جعل أرضها منبعًا للخير والبركة وعلامة فارقة في نشأة الحضارات.
وأشار قداسة البابا إلى البعد الروحي لمصر، مؤكدًا أن ذكرها جاء مباركًا في نصوص الكتاب المقدس، حيث احتضنت العائلة المقدسة، فصارت أرضها رمزًا للحماية والرجاء، ومهبطًا للبركة الإلهية.
واختتم قداسته حديثه بالتأكيد على أن عظمة مصر لا تُختزل في ماضيها المجيد فحسب، بل تتجلى في قدرتها الدائمة على تجاوز الأزمات، وفي حفاظها على وحدة نسيجها الوطني، وفي دورها كشاهد حي على التنوع الثقافي والديني.
وقال قداسته: "مصر دولة كبيرة وستبقى دائمًا بقوة شعبها، وعراقة تاريخها، وعظمة نهرها، وإيمانها العميق، منارة للعالم، وأرضًا تنبع منها رسائل السلام، والمحبة، والحياة"
ووجه قداسة البابا دعوة مفتوحة إلى جميع الحاضرين لزيارة مصر، مشيرًا إلى أن من يزور مصر اليوم سيشاهد عن قرب عظمة هذا البلد الكبير وتاريخه الحي وحضارته الممتدة. وأكد قداسته أن مصر اليوم دولة حية متجددة، تواصل دورها الريادي إقليميًا ودوليًا، محافظة على رسالتها التاريخية كأرض للسلام والمحبة.
وفي لفتة تقديرية حملت معاني المحبة، قام قداسة البابا بتوزيع هدايا تذكارية على جميع السفراء والدبلوماسيين الحاضرين من مختلف الدول.
وحملت هذه الهدايا رمزية دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، في إشارة إلى قدسية المكان ودوره التاريخي كمأوى ونبع للبركة عبر العصور.