جدل واسع بعد توجيهات لـ طارق صالح باعتقال مستشاره الإعلامي “النزيلي” (التفاصيل)
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الجديد برس|
اعتقلت قوات طارق صالح، الصحفي والمستشار الإعلامي عادل النزيلي، وأودعته أحد السجون في مدينة المخا الساحلية غربي محافظة تعز، وسط أنباء عن خلافات داخلية بينه وبين نبيل الصوفي، أحد المقربين من طارق صالح.
ووفقًا لمصادر مطلعة، يعود اعتقال النزيلي إلى تصاعد الخلافات بينه وبين الصوفي، الذي يخوض صراعًا مع عدد من الإعلاميين المقربين من طارق صالح، من بينهم كامل الخوداني.
في السياق ذاته، طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين بالإفراج الفوري عن النزيلي، معربة عن استيائها من استمرار احتجازه لليوم الخامس دون إجراءات قانونية واضحة.
وأدانت النقابة في بيان لها عملية الاعتقال، محمّلة قوات طارق صالح المسؤولية عن سلامته، ودعت إلى التضامن مع النزيلي ووقف هذا التعنت الذي وصفته بأنه بلا مبرر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: طارق صالح
إقرأ أيضاً:
مقاتل العطاوة الذي يتم استغلاله وإرساله لقتل آخرين في الهلالية لم تكن بينه وبينهم أي عداوة
مع أن الوصف ب “عربي” و “زرقة” في دارفور منتشر و مقبول من الطرفين ؛ فإن هذه الأوصاف لم تحمل أي حمولات عنصرية تقضي بأن هناك عنصر عربي يفوق الأفريقي أو العكس. بل عاش العرب غالبا تحت حكم الممالك غير العربية فكانوا الجند و الرعية بينما كان الزرقة هم الملوك. و كان العرب هم البدو بينما اُختزلت الحضارة غالبا في سواهم.
عرب دارفور لم ينظروا لأنفسهم كمتفوقين عرقياً عن الزرقة و لا عن الجلابة بالطبع ، ربما حاربت هذه القبائل ضد حركات جنوب السودان منذ الإستقلال بحماسة دينية مختلطة بلوثة عنصرية أعادت روح غارات تجارة الرقيق التي شاركوا في بعضها مع الزبير باشا و الأتراك و بعض فترات المهدية التي تقلبت بين السماح بالرق أو منعه حسب قوة الدولة.
و بينما كان تفسير مثقفي الخرطوم لحرب الجنوب بأنها عنصرية أو دينية فإن كسلهم الفكري لم ينجح في استخدام ذات التفسير لما حصل في دارفور. لا دعاوي التفوق العنصري و لا الديني يمكن لها تفسير حرب دارفور منذ ٢٠٠٣.
و بينما جارينا مظان الدعم الدولي للتمرد بحمل لواء الأفرقانية و سعينا كيداً ضد حكم الكيزان بالزعم أن “الجعلي يعتقد أنه متفوق عنصراً على الفوراوية” كما أشار الدكتور الترابي في ذروة عدائه لأبنائه الذين طردوه من الحكم ، فخلط المطامع المادية كضعف التنمية مع فكرة الصراع العنصري الذي يسعّر الحروب و يستنزل دعومات الرجل الأبيض ؛ بالقول أن قبائل الجلابة تحاول القضاء على قبائل الزرقة. و بينما صدّقنا هذه الفرية على أنفسنا زماناً طويلاً ، نجد الآن أن العرب من دارفور و ليس الزرقة هم الذين يشتكون من عنصرية الجلابة. بل يدعو العرب فجأة لفكرة تفوق عرب الغرب على عرب البحر تحت الفكرة التي سمّوها فجأة و بدون مقدمات : أولاد الجنيد.
بينما تبدو قبائل الزرقة مستعدة للعيش تحت سماء واحدة مع الجلابة بتسامح و محبة.
الحقيقة أن إرث السودانيين في التعايش و قبول الناس لبعضهم البعض كبير جداً ، الشيء الذي أغرى كثير من القبائل الأفريقية و العربية بالهجرة للبلاد قديماً و حديثاً فهو “جنة التسامح التي تسع الجميع”. و أن كل كبار المجرمين و موقدي الحروب حاولوا إقناعنا بأننا نحارب لأسباب عنصرية نبحث عنها في قاع أفئدتنا فلا نجد منها شيئاً بينما تتعالى الأصوات من خارجنا بمكرفونات السياسين: أنتم شعب عنصري و فريد في تبني العنصرية .
لسنا عنصريين ، بل كل المتحاربين لهم أطماع مادية معروفة ؛ لا يقاتلون لأسباب ثقافية و لا تحررية و لا اصلاحية. هذه الحرب مثل الحروب التي سبقت. تحالف جمع نصر الدين عبد الباري من الفور و التعايشي من عرب البقارة التقليديين و دقلو ممثل الوافدين التشاديين – الذين رحّب بهم أهل الإقليم – مع سياسيين من الإقليم الأوسط و الشمالية و شرق السودان و مع المك المزعوم أبو شوتال لفرض مشروع إقليمي و أطماع اماراتية.
أي خطبة عصماء عن دور العنصرية في هذه الحرب كممارسة جمعية سودانية ضد بعضنا البعض هي كذب مفضوح لإقناعنا بما يشغلنا عن الأسباب الحقيقية لإشعال هذه الحرب ضد هذا الشعب . و تقع مسؤولية كبيرة على مقاتل العطاوة الذي يتم استغلاله و إرساله لقتل آخرين في الهلالية لم تكن بينه و بينهم أي عداوة حتى فجر يوم الإنقلاب الذي خططت له الإمارات . أي فجر ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب