هل ستنتهي "الترامبية" لو مات ترامب؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضحية مؤامرات سياسية متتابعة لإعدامه سياسياً وحرمانه من القيادة، كما أنه مُتهم من قبل المدعي العام وقاضية فيدرالية بقيادة مشروع انقلاب على الانتخابات الأمريكية السابقة.
الديمقراطيون وقلة من ساسة الجمهوريين يخالفون ترامب
يقو ترامب إن الادعاء العام الأمريكي غير مهتم بالعدالة
عقب إعلان النتائج بخسارة ترامب انتخابات الرئاسة في 2020، اتهم الزعيم الجمهوري الجامح إدارة البريد الأمريكية بالمسؤولية عن التلاعب بمئات آلاف من أوراق الاقتراع، مشيراً إلى أن الديمقراطيين تخلصوا من أعداد هائلة من بطاقات التصويت في الولايات المتأرجحة.
كما أضاف أن الادعاء العام الأمريكي غير مهتم بالعدالة، ويتجاهل أدلة تزوير الانتخابات، لافتاً إلى أن تزوير الانتخابات وقع بمقاطعة فولتون في ولاية جورجيا.
الديمقراطيون وقلة من ساسة الجمهوريين يخالفون ترامب، ويؤمنون بصحة الاتهامات ضده، أو على الأقل بالنسبة لبعض ساسة الجمهوريين هناك احتمالية لصحة هذه الاتهامات.
كما أن المدعي العام وقاضية فيدرالية ماضيان في مسائل المحاكمة والتهم والمسار القضائي بكل تفاصيله ومتاعبه.
أما جمهور الرئيس ترامب، وهم غالب قواعد الحزب الجمهوري، الذين هم بالملايين، فيؤمنون بكل ما يقوله ترامب، بل يزيدون عليه.
الحكاية هنا أكبر من حصرها بشخص ترامب، فالرجل صار رمزاً لقضية وعنواناً لأمة أو تيار أمريكي، وعالمي عريض، يناهض بقوة سياسات اليسار الأوبامي العالمي، وما قصة تزوير الانتخابات أو الهجوم على مبنى الكابيتول، أو محاربة تطبيع وفرض وحماية الشذوذ الجنسي والسياسات الجندرية المتطرفة، إلا عناوين لهذا الصراع الكبير والعميق والمستمر.
لو مات ترامب.. بشكل طبيعي هل ستنتهي قضية الترامبية؟
في يناير 2021، قال ترامب في بيانه بعد تبرئة مجلس الشيوخ له، وهي التبرئة الثانية: "حركتنا التاريخية الوطنية الجميلة لجعل الولايات المتحدة عظيمة مجدداً قد بدأت لتوها". وأضاف: "قريباً سوف ننهض".
تيار كبير، لا يخص الداخل الأمريكي وحده، بل هو تيار في العالم، يختلف مع رؤية أنصار أوباما وكامالا هاريس وبايدن وهيلاري، وكل الميديا الليبرالية المتطرفة وكذا السوشيال ميديا وهوليوود.. إلخ، في قضايا كبرى، مثل الموقف من الأسرة، والحريات الجنسية والشذوذ، وتسييس قضية المناخ، والموقف من الهجرة والهوية والاقتصاد.. بكلمة واحدة، هي رؤية مختلفة تماماً عن الذات والوجود.
تيار تصر المؤسسات الإعلامية والتفاعلية والسياسية على "إعدامه" معنوياً وسياسياً واجتماعياً وقانونياً.. فهل سيتفرج بكل برود وبلاهة وتسليم على حفلة إعدامه؟! الحكاية إذن ليست الدفاع أو الهجوم على شخص ترامب، فكلنا نعرف ما له وما عليه، ولم تقصّر الميديا أصلاً في تعريفنا بعيوبه، الحكاية هي، هل سيتحمل العالم هذا "الاحتكار" الليبرالي اليساري للصوت والصورة؟
لعل حركة إيلون ماسك المضادة لهذا التيار الليبرالي المتياسر، مثلاً رفع الحماية عن أنصار الشذوذ في منصة "تويتر" (إكس حالياً) مجرد بداية لثورة مضادة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
وقفة قبلية مسلحة في باجل تعلن النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
وقفة قبلية مسلحة في باجل تعلن النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
الثورة نت/..
نظّم أبناء عزلة الضامر بمديرية باجل في محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، وقفة قبلية مسلحة، لإعلان النفير العام في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، تأكيداً على وحدة الموقف الشعبي والقبلي في معركة الحرية والاستقلال ونصرة غزة.
وردد المشاركون في الوقفة التي تقدمها عدد من القيادات التنفيذية والتعبئة العامة، والشخصيات الاجتماعية، هتافات توعدت الخونة والعملاء، مؤكدين الجاهزية الكاملة للقتال في ميادين المواجهة، ومواصلة التصعيد الثوري ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، بما يعكس التلاحم الشعبي في مواجهة العدوان.
وأعلن المشاركون براءتهم من كل خائن وعميل تواطأ مع الأعداء، مشددين على أن هؤلاء ليسوا سوى أدوات رخيصة في خدمة مشاريع الاحتلال والاستكبار، وأنهم أهداف مشروعة في ميدان المواجهة، ولن يفلتوا من عقاب الشعب اليمني ومقاومته الباسلة.
وأكد مدير مديرية باجل عبدالمنعم الرفاعي، أن الوقفة رسالة وفاء للشهداء، وتأكيد على وحدة الصف في مواجهة العدوان، وإعلان صريح بأن كل أبناء باجل على عهد التضحية والفداء من أجل الوطن، ولن يتراجعوا عن الموقف المبدئي في نصرة قضايا الأمة.
وحيا الخروج المشرف لأبناء الضامر والاحتشاد القبلي لإعلان موقفهم الواضح في نصرة الشعب الفلسطيني، ورفض الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، بالتوازي مع جرائم أمريكا في اليمن، ومنها مجزرة ميناء رأس عيسى، التي لن تسقط بالتقادم وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال كشاهد على إجرام العدوان.
وحمل البيان الصادر عن الوقفة، الإدارة الأمريكية مسؤولية الجريمة البشعة بحق العاملين في منشأة رأس عيسى، واعتبرها جريمة حرب تكشف الوجه القبيح للاستكبار العالمي، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذا الإجرام المتواصل.
واعتبر البيان، هذه الوقفة إعلان نكف قبلي مفتوح، واستعداداً شعبياً شاملاً للرد على كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن أو دعم أعداء الأمة.
ودعا كافة قبائل محافظة الحديدة، وكل أبناء الوطن الأحرار، إلى إعلان النفير والانخراط في معركة التحرر والمواجهة الشاملة، في ظل تصاعد العدوان وتكالب قوى الطغيان على الشعبين اليمني والفلسطيني، لافتاً إلى أن المرحلة تستدعي وحدة الصف وتكثيف الجهود للتصدي للعدوان.
وثمن أبناء العزلة في بيانهم، المواقف الشجاعة والحكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدين أن دماءهم وأموالهم وأبناءهم رهن الإشارة لخوض معركة الكرامة، حتى يتحقق النصر الموعود وتُستعاد السيادة الكاملة للوطن.
وأشار البيان إلى أن صمود الشعب اليمني سيكون كفيلاً بإسقاط مشاريع أعداء اليمن وفلسطين، وتحويل التحديات إلى انتصارات.
وحذر العدو الأمريكي وأعوانه من أن اليمن لن يركع، وأن كل نقطة دم أُريقت لن تذهب سدى، بل ستكون وقودا لمعركة التحرير، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.