ارتدادات استهداف مؤسسة القرض الحسن اللبنانية.. الفصائل تتخذ الخطوة الثالثة للرد على الكيان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الاثنين (21 تشرين الأول 2024)، عن الانتقال الى المستوى الثالث من الرد على الكيان الاسرائيلي بعد استهداف مؤسسة "القرض الحسن" في لبنان.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد قصف الكيان مواقع اقتصادية واخرى مالية بذريعة تبعيتها لحزب الله في لبنان ومنها مصارف القرض الحسن، تم الاتفاق على الانتقال الى المستوى الثالث من الرد على الكيان".
وأضاف أن "الرد سيكون من خلال استهداف مباشر لمواقعه الاقتصادية الهامة دون تحديدها بشكل يمثل عامل ردع قوي وربما سيكون مفاجئة من العيار الثقيل لان اصول الكيان الاقتصادية الاهم، محددة في 16 موقعا بشكل مباشر وأي استهداف لها سيعني انهيارا ماليا وضربة لاقتصاده".
وأشار الى أن "طبيعة الرد ستحدد في الايام المقبلة لكن بشكل عام ستكون الضربات موجعة، خاصة وأن الاهداف محددة مسبقا".
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس الأحد سلسلة غارات استهدفت عدة فروع لـ "مؤسسة القرض الحسن" التابعة لحزب الله في لبنان، وذلك بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي حول نية استهداف هذه المؤسسة.
وتأسست المؤسسة عام 1982 خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، ومنذ ذلك الحين تطورت لتصبح الذراع المالية الرئيسة لحزب الله.
وتدار المؤسسة بطريقة مشابهة للبنوك التجارية، حيث تقدم خدمات مالية وقروضا للمواطنين اللبنانيين، إلا أنها تعمل خارج نطاق سلطة البنك المركزي اللبناني، ما يجعلها غير خاضعة للقوانين المالية في البلاد.
"حزب الله لم ينهر ماليا"
وأقر إعلام إسرائيلي بفشل تأثير الاعتداءات الإسرائيلية على فروع مؤسسة "القرض الحسن" المنتشرة في عدّة مناطق في لبنان، ويؤكد أن "حزب الله لم ينهر مالياً، وهو يستطيع التغلّب على كل شيء".
على الرغم من تعمّد الاحتلال الإسرائيلي قصف فروع مؤسسة "القرض الحسن" المنتشرة في عدّة مناطق في لبنان، إلا أنّ الإعلام الإسرائيلي رأى أن هذه الهجمات "لم تؤثّر على حزب الله مالياً".
وقال محلل شؤون عربية في القناة "كان" الإسرائيلية، اليؤور ليفي، إن "إسرائيل هاجمت أمس كل فروع مؤسسة القرض الحسن وهي كثيرة، ويأتي هذا ضمن الحرب الاقتصادية"، ولكن "حزب الله لم ينهر مالياً، وهو يستطيع التغلّب على كل شيء".
وشدّد على أن "حزب الله ليس في مسار انهيار ونحن نرى ماذا يحدث هنا كل يوم وكم يسجل من نجاحات"، مؤكدا أن "لا أحد يستطيع إلغاء حزب الله في لبنان، كما لم تلغ إسرائيل حماس داخل غزة على مدى سنة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القرض الحسن فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان: نسعى ليكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة
بيروت – أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 “عاما لحصر السلاح بيد الدولة”، موضحا أن أفراد حركة الفصائل اللبنانية يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و”الخضوع لدورات استيعاب”.
تصريح عون جاء بمقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” الخاصة، عشية زيارة إلى الدوحة بدأها امس الثلاثاء ويختتمها الأربعاء بلقاء أمير قطر تميم بن حمد.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية في وقت سابق الثلاثاء، أن عون وصل “مطار حمد الدولي” بالدوحة، يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي.
وقال عون إن “الجيش اللبناني يعمل في جنوب لبنان والبقاع (شرق) لتنفيذ القرار الدولي لمجلس الأمن 1701، وقام الجيش بإقفال أنفاق ومصادرة وإتلاف مخازن ذخيرة تابعة لحركة الفصائل اللبنانية من دون أي عرقلة او اعتراض من الحزب”.
وفي 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 لوقف الأعمال العدائية بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل على أساس إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان، وتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات دولية اخرى تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.
ولفت عون إلى أن “الفصائل اللبنانية تتصرّف بمسؤولية ووعي كبيرَين، من خلال عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية”، موضحا أن “الحزب ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة”.
وأضاف: “أسعى إلى أن يكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة (..) ولن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي (بالعراق) في استيعاب حزب الله في الجيش ولا أن يكون وحدة مستقلة داخل هذا الجيش”.
وأردف: “يمكن لعناصر الفصائل اللبنانية الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب (في لبنان) مع أحزاب عديدة”.
وأشار عون إلى أن “الأمريكيين يطالبون بالإسراع في العمل لحصر السلاح بيد الدولة، لكنني قلت لهم إذا أردتم ذلك، فاضغطوا على إسرائيل واتركوا لنا مهمّة التعامل مع الفصائل اللبنانية.
وحتى الساعة 17:45 (ت.غ)، لم يصدر عن الفصائل اللبنانية تعليق بشأن تصريحات الرئيس اللبناني.
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح الفصائل اللبنانية، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول