عقد مئات اليمينيين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، مؤتمرا قرب قطاع غزة دعوا خلاله إلى إعادة النشاط الاستيطاني في "كل شبر"، من القطاع الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتحت عنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، انعقد المؤتمر في منطقة صنفها الجيش الإسرائيلي عسكرية مغلقة قرب مستوطنة بئيري بمحاذاة غزة.

ودعا حزب الليكود (يمين) إلى هذا المؤتمر، والذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى وزراء ونواب ونشطاء من أحزاب يمينية أخرى.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "الوزراء الذين شاركوا في المؤتمر هم بتسلئيل سموتريتش (المالية)، ويتسحاق غولدكنوبف (الإسكان)، وإيتمار بن غفير (الأمن القومي)، وميكي زوهر (الرياضة)، وحاييم كاتس (الرفاهية)، وعميحاي شيكلي (شؤون الشتات)".

كما شارك "يتسحاق فاسيرلاوف (تنمية الجليل والنقب)، وأوريت ستروك (الاستيطان)، وعيديت سيلمان (حماية البيئة)، ومي غولان (المساواة والمرأة)، وشلومو كارعي (الاتصالات)، وعميحاي إلياهو (التراث)".

ونقلت الهيئة عن بن غفير قوله في المؤتمر إن "الهروب يجلب الحرب، سيدي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، دور القيادة الشجاعة هو اتخاذ قرارات شجاعة".

جانب من الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي في خان يونس بقطاع غزة (وكالة الأناضول) إعادة الاستيطان

بدورها، دعت غولان، وهي من بادرت لعقد المؤتمر، إلى إعادة استيطان غزة.

وقالت "سنضربهم في المكان الذي يؤلمهم، أرضهم. أي شخص يستخدم قطعة أرضه للتخطيط لمحرقة أخرى، سيتلقى منا نكبة أخرى"، وفق تعبيرها، بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس.

من جانبه، قال وزير تنمية النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف "حلمنا منذ 2000 عام بالعودة إلى وطننا اليهودي".

وتابع "أعلم أن أولئك الذين لا يتفقون معنا يسمون هذا تطرفا، بينما أنا أسميه صهيونية.. نحن صهاينة حقيقيون".

وأردف فاسرلاوف "لدينا مسؤولية إنشاء أمة آمنة ويهودية وفقا للأرض التي أعطانا إياها الله".

وبدعم أميركي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 142 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، بهدف احتلال المنطقة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها جنوبا، تحت قصف دموي وحصار مشدد يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية، وفق الفلسطينيين.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب الخامس من يونيو/حزيران 1967، ثم اضطرت للانسحاب منه عام 2005، وتفكيك مستوطناتها.

وفي إشارة إلى تفكيك المستوطنات، قال يوسي داغان، ناشط استيطاني ورئيس مجلس المستوطنات بشمالي الضفة الغربية المحتلة، "نريد استعادة أرضنا منهم، سنصلح خطأ فك الارتباط (عام 2005)"، على حد زعمه.

وتابع "سنصلح أخطاء اتفاقيات أوسلو (للسلام مع منظمة التحرير الفلسطينية عامي 1993 و1995). لن نرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى أبدا. سنعود إلى ديارنا"، وفق قوله.

ناشطون إسرائيليون يستعدون للمشاركة في مؤتمر حول استيطان غزة (غيتي) "غزة بلا عرب"

أما ناشطة الاستيطان دانييلا فايس، فقالت للصحفيين "جئنا إلى هنا لغرض واضح واحد: استيطان قطاع غزة بأكمله.. كل شبر من الشمال إلى الجنوب".

وأضافت "نحن آلاف الأشخاص، وعلى استعداد للانتقال إلى غزة في أي لحظة (…) فقد العرب حقهم الحياة في غزة، ستشاهدون كيف سيذهب اليهود إلى غزة ويختفي العرب منها".

بدورها، قالت سيما حسون، ممثلة "موكب الأمهات" -وهي مجموعة يمينية متطرفة- "أعلم أن الكثير منكم مستعدون لذلك: غزو (غزة) وطرد (تهجير الفلسطينيين) وإعادة استيطان (القطاع)".

وزادت "لا أتحدث عن منطقة واحدة من غزة. لا أتحدث عن شمال غزة فقط.. أعني كل شبر من الأرض"، وذلك حسب ما نقلته "هآرتس".

وبدأ التجمع في هذا المؤتمر أمس الأحد عبر مجموعات صغيرة، ثم انضم إليهم اليوم الاثنين آخرون يمثلون مجموعات مؤيدة للاستيطان وأحزاب سياسية يمينية متطرفة.

في المقابل، احتج عشرات الإسرائيليين ضد هذا التجمع، وحملوا "أعلاما صفراء وصور الرهائن (أسرى في غزة) وقمصانا كتب عليها يجب أن ينتهي السابع من أكتوبر".

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل دون جدوى منذ عقود إلى إنهائه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تدريب 50 طبيبة على الموجات فوق الصوتية في مؤتمر بصحار

نظّمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة، ممثلةً بمجمع صحار الصحي، المؤتمر الوطني الأول للتدريب على الموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والولادة، وذلك في فندق راديسون بلو صحار، بمشاركة 50 طبيبة متدربة من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان.

وقالت الدكتورة رشيدة بنت عبدالله الطورشية، استشارية أمراض النساء والولادة وطب الأجنة بمستشفى صحار: إن هذا المؤتمر يُعد حدثًا علميًا متميزًا يُشكل خطوة محورية نحو تعزيز المعرفة والمهارات الطبية في هذا المجال الحيوي، وهو محطة مهمة في مسيرة تطوير الرعاية الصحية في عُمان.

وأضافت الطورشية إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الكفاءة المهنية ونقل أحدث المستجدات العلمية في تقنيات الموجات فوق الصوتية، التي أصبحت أداة أساسية في تشخيص ومتابعة الحمل، لما توفره من قدرة دقيقة على مراقبة صحة الأم والجنين والكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤثر على سير الحمل وسلامته.

وأوضحت أن المؤتمر ينعقد على ثلاث مراحل، حيث شهدت المرحلة الأولى تقديم محاضرات علمية وحلقات عمل تدريبية تفاعلية، مما يتيح للمشاركين فرصة لتعميق معارفهم واكتساب مهارات متقدمة في استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية، أما في المراحل الثانية والثالثة، فسيتم التطرق إلى التطبيقات السريرية الدقيقة لهذه التقنية واستعراض أحدث التطورات العلمية والتقنية، مما يمكن المشاركين من الاستفادة القصوى من الأبحاث والتجارب الطبية الحديثة.

وأشارت الطورشية إلى التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في شمال الباطنة، حيث تم تسجيل 12753 امرأة حامل خلال عام 2024 ضمن برنامج التسجيل المبكر، بينما بلغ عدد الولادات المسجلة في مستشفى صحار المرجعي في نفس العام 7670 ولادة. تعكس هذه الأرقام حجم المسؤولية الكبيرة التي يتحملها الممارسون الصحيون في تقديم رعاية طبية دقيقة ومتطورة. وأكدت أن دقة استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية تلعب دورًا أساسيًا في تحسين النتائج الصحية للأم والجنين، حيث تسهم في الكشف المبكر عن الحالات المرضية واتخاذ القرارات الطبية المناسبة.

كما تم خلال المؤتمر مناقشة أحدث التقنيات في استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية مع التركيز على دقتها في تشخيص الحالات المختلفة، لا سيما في الثلث الأول من الحمل، بالإضافة إلى تشخيص أمراض الجنين والمشكلات الصحية المبكرة، وتمت مناقشة استراتيجيات تحسين التدريب لضمان استفادة المشاركين القصوى وتطبيق هذه المهارات في ممارستهم اليومية، مما يسهم في تقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة.

رعت افتتاح المؤتمر المكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية عضو مجلس الدولة، بحضور عدد من مسؤولي المؤسسات الصحية في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • «مدبولي»: مصر مستعدة للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة إعمار غزة
  • مدبولي لنظيره الفلسطيني: مصر عازمة على التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة
  • مدبولي: مصر لديها عزم أكيد على التعاون مع مختلف الشركاء لإعادة إعمار قطاع غزة
  • تدريب 50 طبيبة على الموجات فوق الصوتية في مؤتمر بصحار
  • صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعة
  • وزير خارجية أمريكا: سيضطر الشعب إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة بناء غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: شعب غزة سيضطر إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة البناء
  • قيل لي!
  • فيدان: تركيا تعارض اقتراح ترامب إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة
  • خبير إسرائيلي: حماس تنجح بسرعة في إعادة تأهيل البنية التحتية لغزة