فيها حاجة حلوة.. حملة شعبية لتنظيف وتشجير منطقة كفرطهرمس في الجيزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قام أهالي منطقة كفرطهرمس التابعة لحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، بتنفيذ حملة شعبية تحت شعار «هبدأ بنفسي.. بلدي تستحق» لتجميل وتنظيف المنطقة وتطهيرها من تجارة وتجار المخدرات، بمشاركة متطوعين من شباب وأهل المنطقة من مختلف الفئات العمرية.
وأكد أيمن المنشاوي، أحد منسقي الحملة، إن مبادرة التجميل والتشجير والقضاء على تجار وتجارة المخدرات في المنطقة انطلقت بعد الاتفاق مع شباب وأهل المنطقة على ضرورة المشاركة من أجل ظهور المنطقة في أجمل صورة.
وأضاف أن حملة التجميل والتشجير بدأت برفع المخلفات والقمامة المتراكمة على جانبي الطرق، بالإضافة إلى أعمال الدهان لكل المنازل وأعمدة الإنارة، وزراعة الأشجار، وتركيب كاميرات المراقبة، وتزويد بعض الشوارع بمصابيح الإنارة.
وأشار أنه تم توفير جميع الأدوات والمعدات بالجهود الذاتية، حيث شارك أهالي المنطقة في توفير المواد والمعدات اللازمة في عملية التنظيف والتجميل.
وأوضح محمد جميل، أحد منسقي الحملة، إن منطقة كفرطهرمس تعاني من الكثير من المشكلات أبرزها انتشار تجار وتجارة المخدرات، وأضاف أن أهالي المنطقة نجحوا في القضاء على تجارة المخدرات التي تدمر الشباب، مطالبا المسؤولين بضرورة وضع حلول ناجزة للقضاء على تجارة المخدرات في المنطقة، داعيا رجال الشرطة الشرفاء في قسم بولاق الدكرور بالتدخل الأمني وعمل دوريات مستمرة على المنطقة لمنع تجار المخدرات من العودة مرة أخرى للمنطقة.
كما طالب (رئاسة حي بولاق الدكرور) وأعضاء مجالس النواب، بضرورة دعم هذه المبادرة ومساعدة الأهالي في إكمال عمليات التنظيف والتشجير، مؤكدا أن المبادرة الشعبية قامت بالجهود الذاتية وأنها ضمت خيرة شباب وأبناء المنطقة، الذين حرصوا بأقل الإمكانيات على تزيين الشوارع وواجهات المنازل، من خلال توفير الدهانات والأشجار الصغيرة لزراعتها في مدخل الشوارع وتنفيذ أعمال النظافة ورفع أكوام القمامة المتراكمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» «الحوثي» تطلق سراح 153 محتجزاً بدعم من الصليب الأحمرشنت جماعة الحوثي حملة اختطافات جديدة في محافظة الجوف بشمال شرق اليمن، في سياق تصعيدها الحالي في أماكن سيطرتها، فيما اعتبر محللون سياسيون أن قرار واشنطن إعادة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية خطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وأفادت مصادر محلية أمس، بأن الاختطافات، التي نُفذت أمس الأول، استهدفت عدداً من اليمنيين في مديرية المتون شمال غرب المحافظة، مضيفة أن من بين المختطفين أشخاص مدنيون عادوا مؤخراً إلى المنطقة بعد نزوحهم إلى المناطق المحررة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف الحرب.
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 23 أسرة يمنية، تضم 138 فرداً، خلال الأسبوع الماضي، بسبب استمرار الظروف الناجمة عن الحرب الحوثية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأوضحت أن الأسر النازحة قدِمت من مناطق مختلفة تشمل الحديدة وتعز وصنعاء، واستقرت غالبيتها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى الحديدة ولحج.
واعتبر محللون سياسيون أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يمثل تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وأن هذه الخطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، الدكتور رمضان أبو جزر، إن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية تصحيح للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأوضح أبو جزر في تصريح لـ «الاتحاد»، أن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب تعد رسالة طمأنة لدول المنطقة ولحركة التجارة العالمية، التي تأثرت بشدة من الهجمات الحوثية المتكررة، وتعكس إرادة دولية للتصدي لنشاط الجماعة التخريبي بالمنطقة.
وأضاف أن القرار يوجّه رسالة قوية بأن العالم مصمم على إنهاء النشاط التخريبي في البحر الأحمر، ويؤثر بشكل إيجابي على الداخل اليمني، حيث يعزز فرص استعادة المناطق والمؤسسات التي سيطر عليها الحوثيون، ويدعم الشرعية في العمل على استعادة البلاد وإعادة بنائها.
وذكر أبو جزر أن القرار إشارة إلى التزام واشنطن بدعم استقرار المنطقة ومواجهة النشاط التخريبي، كما يعزز الجهود الدولية للتصدي للأذرع الخارجية في المنطقة، ويعيد الأمل في استعادة الشرعية في اليمن، وتعزيز استقرار التجارة العالمية التي تأثرت بهجمات الحوثيين.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يحسم حالة الجدل التي سادت حول التخبط في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة الحوثيين، ويندرج ضمن الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، موضحاً في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يحظى بإجماع داخلي، ولا يُتوقع أن يواجه اعتراضاً في الأوساط الأميركية.
في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي اليمني علي الشعباني أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية خطوة بالغة الأهمية على المستويين الإقليمي والمحلي، مشيراً إلى أنه يبعث برسالة واضحة بأن الأنشطة التخريبية التي تتم في المنطقة، ومن بينها ما يرتكبه الحوثيون، لن تمر دون مواجهة حاسمة.
وأوضح الشعباني في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يشكل دفعة قوية لعودة الشرعية، والعمل على استعادة الدولة اليمنية التي تم اختطافها منذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أنه يفتح المجال لمزيد من الدعم الإقليمي والدولي للشعب اليمني، الذي عانى انتهاكات الجماعة بحق المدنيين. واعتبر الشعباني أن هذه الخطوة قد تكون بداية لعزل الحوثيين سياسياً ودولياً، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الحلول السياسية التي تخدم مصلحة اليمنيين، وتنهي معاناتهم.