رجل الأعمال العراقي بهاء عبد الحسين أسس نظامًا حديثًا للدفع الرقمي من خلال بطاقة(Qi Card) “كي كارد”، مما أحدث تحولًا كبيرًا في البنية المالية للعراق. بقيادته لشركة البطاقة الذكية الدولية (ISC Group)، التي أسسها عام 2007، استطاع دمج التكنولوجيا البيومترية وزيادة نسبة الشمول المالي إلى مستويات غير مسبوقة.

تعرف على دوره البارز في تطوير القطاع المالي وتقديم حلول مبتكرة تهدف إلى مستقبل خالٍ من النقد في العراق.

 

مقدمة عن بهاء عبد الحسين وإنجازاته:

يُعد رجل الأعمال بهاء عبد الحسين من الشخصيات البارزة في العراق، حيث ساهم في إحداث تحول كبير في الاقتصاد الرقمي من خلال تأسيسه لشركة البطاقة الذكية الدولية (ISC Group). تأسست الشركة عام 2007 بشراكة بين القطاع الخاص والحكومة، حيث تعاونت مع اثنين من أكبر البنوك الحكومية في العراق: بنك الرافدين وبنك الرشيد.

كانت رؤية بهاء عبد الحسين واضحة: إنشاء نظام دفع رقمي حديث يسهم في تحويل المجتمع العراقي إلى مجتمع خالٍ من النقد. من خلال تطوير بطاقة (Qi Card ) “بهاء كي كارد”، نجح في إدخال التكنولوجيا البيومترية لتعزيز الأمان وتقليل الاحتيال المالي، خصوصًا فيما يتعلق بالموظفين الوهميين.

أهداف ومساهمات بهاء كي كارد في الشمول المالي:

أحد أبرز أهداف بهاء عبد الحسين كان تحسين مستوى الشمول المالي في العراق، حيث كان أكثر من 70% من البالغين غير قادرين على الوصول إلى الخدمات المصرفية. بفضل قيادته لتطوير بطاقة Qi Card “بهاء كي كارد”، استطاعت شركة ISC فتح أكثر من 9 ملايين حساب مصرفي جديد، مما أدى إلى زيادة نسبة الشمول المالي من 5% إلى 34%.

 

تميزت البطاقة باستخدام تقنية التعرف البيومتري للتحقق من هوية المستخدمين، مما ساهم في تقليل عمليات الاحتيال وزيادة الثقة في النظام المالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الابتكارات التكنولوجية لبطاقة بهاء كي كارد وتأثيرها:

تعتبر بطاقة “بهاء كي كارد” من أهم الابتكارات التكنولوجية في العراق بفضل اعتمادها على تقنيات متقدمة مثل التعرف البيومتري. تعتمد هذه التقنية على بصمة الإصبع والبيانات الشخصية للمستخدمين بهدف منع الاحتيال والتزوير، الذي كان يمثل تحديًا كبيرًا في النظام المالي العراقي. الهدف الرئيسي كان القضاء على “الموظفين الأشباح”، وهم الموظفون الوهميون الذين يتلقون رواتب من الحكومة دون وجود فعلي.

 

ما يجعل البطاقة فريدة هو قدرتها على إصدار البطاقات في أقل من خمس دقائق، مما يسهل على المستخدمين الحصول على خدمات مالية بسرعة وأمان. إلى جانب ذلك، قامت شركة ISC بتثبيت أكثر من 20،000 جهاز نقاط بيع (POS) في جميع أنحاء العراق، مما يسمح للمواطنين بإجراء المعاملات المالية بسهولة سواء في المتاجر أو المؤسسات الحكومية.

 

كما تتميز بطاقة “بهاء كي” بقدرتها على الاتصال بالأنظمة العالمية مثل ماستركارد وفيزا، مما يمكن العراقيين من إجراء معاملات دولية بسهولة، معززًا بذلك مكانة البطاقة على المستوى الدولي وجعلها جزءًا من الاقتصاد الرقمي العالمي.

 

 

 

دور بطاقة بهاء كي كارد في تمكين المواطنين وتوزيع المساعدات الإنسانية:

 

إلى جانب الابتكارات التكنولوجية، لعبت بطاقة “بهاء كي كارد” دورًا مهمًا في تمكين المواطنين العراقيين ماليًا. من خلال برامج مثل “أقساطي”، تم تقديم 1.2 مليار دولار في شكل قروض صغيرة لأكثر من مليون مواطن، مما أسهم في تحسين مستوى المعيشة للأفراد وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي.

 

إحدى أبرز مساهمات البطاقة كانت في توزيع المساعدات الإنسانية. بالتعاون مع وزارة الهجرة العراقية، ساعدت ISC في توزيع 1.4 مليار دولار من المساعدات على 900،000 أسرة لاجئة باستخدام نظام البطاقة الذكية البيومترية، مما ساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرؤية المستقبلية لبطاقة بهاء كي كارد ودور بهاء عبد الحسين في ريادة الأعمال:

يواصل رجل الأعمال بهاء عبد الحسين قيادته لمسيرة الابتكار والتطوير من خلال خطط مستقبلية طموحة لشركة البطاقة الذكية الدولية (ISC Group). تركز هذه الخطط على دعم رواد الأعمال العراقيين وتطوير المزيد من الخدمات المالية الرقمية. ومن بين المبادرات البارزة إطلاق منصة “sandbox” الإلكترونية، التي توفر بيئة مبتكرة لرواد الأعمال والشركات الناشئة في العراق لاختبار منتجاتهم وخدماتهم ضمن منظومة “بهاء كي كارد”.

 

تسعى هذه المنصة لتمكين جيل جديد من المبتكرين العراقيين من الاستفادة من النظام المالي الرقمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي المحلي. كما تهدف الشركة إلى توسيع نطاق استخدام بطاقة “بهاء كي كارد” دوليًا لتصبح جزءًا من حركة التمويل الرقمي العالمي.

 

باختصار، قدم بهاء عبد الحسين من خلال بطاقة “بهاء كي كارد” نموذجًا ناجحًا للشمول المالي والابتكار التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية، مما أسهم في تحسين حياة الملايين من العراقيين وتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البطاقة الذکیة الشمول المالی فی العراق من خلال

إقرأ أيضاً:

موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية

"عمان": يقوم فريق متخصص من مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتنفيذ مهام سنوية لجمع عينات نباتية من مختلف محافظات سلطنة عمان، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا العمل من حيث صعوبته وخطورته والوقت والجهد الذي يتطلبه، فإن المركز يواصل هذه الجهود لتلبية ستة أهداف رئيسية تهدف إلى تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، ودراسة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، وتحقيق الاستخدام الزراعي والاقتصادي المستدام، والاستجابة للطوارئ البيئية، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

تشمل أولويات مركز "موارد" الحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض في سلطنة عمان، نتيجة للتغيرات المناخية أو الأنشطة البشرية. إذ يساعد جمع بذور هذه النباتات على ضمان بقائها وتوفير فرصة لاستزراعها في المستقبل. ومنذ بداية مشروع جمع العينات في عام 2018، حقق المركز إنجازات ملحوظة، حيث نفذ 81 مهمة جمع، وزار231 موقعًا مختلفًا في 50 ولاية، وسجل 352 نوعًا من النباتات البرية. كما تمكن الفريق من جمع 174 مجموعة بذرية، منها 18 مجموعة مهددة بالانقراض، تم إدراجها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

إنجازات ملموسة

خلال السنوات السبع الماضية، تمكن المركز من إدخال بيانات 883 مدخلًا في قاعدة بيانات النباتات البرية، وجارٍ إدخال هذه البيانات في منصة معلومات الموارد الوراثية النباتية. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، ما يعكس الجهود المبذولة في تعزيز فهم التنوع البيولوجي المحلي وحمايته.

تستمر هذه المبادرة في دعم جهود سلطنة عمان لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية، مع الاهتمام المستمر بالحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

الظروف المتغيرة

تتعرض النباتات في سلطنة عمان لظروف مناخية قاسية، مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الأنواء المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. ومن خلال جمع بذور هذه النباتات، يقوم الباحثون بدراسة خصائصها الوراثية التي تمكّنها من التكيف مع هذه التغيرات البيئية. تساهم هذه المجموعات المدخلة في قاعدة بيانات النباتات البرية في تعزيز التكيف المستدام مع الظروف البيئية المتغيرة، مما يتيح لها البقاء والنمو في بيئات قاسية.

الاستخدام الزراعي والاقتصادي

تسعى سلطنة عمان إلى الاستفادة من النباتات المحلية في العديد من المجالات الزراعية والصناعية، من خلال جمع وحفظ بذورها بهدف تأمين موارد غذائية وطبية واقتصادية مستدامة. كما تعمل على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية عبر استزراع النباتات العمانية. وتستهدف مسودة اتفاقية مستقبلية مع شركة تنمية نخيل عمان استزراع بعض النباتات لاستخلاص الزيوت والعناصر القابلة للاستخدام الصناعي، مما يسهم في تعزيز الاستخدام الاقتصادي لهذه النباتات ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

الاستجابة للطوارئ البيئية

في حالات الطوارئ البيئية أو الكوارث الطبيعية، يلعب حفظ بذور النباتات دورًا حاسمًا في استعادة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض. مع تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، توفر هذه البيانات إمكانيات استجابة سريعة وفعّالة لاستعادة النباتات في حالات الطوارئ البيئية، مما يعزز قدرة السلطنة على مواجهة التغيرات البيئية المفاجئة وحماية التنوع البيولوجي المحلي.

البحث العلمي

يعد جمع بذور النباتات المحلية المخزنة من الركائز الأساسية للبحث العلمي المستمر في سلطنة عمان، حيث يوفر للمختصين مادة غنية لدراسة خصائص النباتات الوراثية واستخداماتها في مشاريع الاستدامة وتحسين الأنواع الزراعية. كما يسهم هذا البحث في إيجاد حلول مبتكرة للموارد الوراثية النباتية المحلية المستهدفة، مما يعزز من أهمية هذه النباتات في مستقبل الأمن الغذائي والعلاجي.

على سبيل المثال، نشر الفريق البحثي في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ورقة علمية حول "استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع في سلطنة عمان". كما شارك المركز في نشر عدد من الأوراق العلمية الأخرى في مجلات علمية محكمة، مثل ورقة حول استكشاف شجرة العفة البرية (كف مريم، سليخة، زليخة) Vitex agnus-castus L للاستخدامات الصيدلانية، وورقة عن إمكانات نبات البيذمان Boiss Salvia macilenta كمكمل غذائي في عمان، بالإضافة إلى ورقة أخرى حول إمكانات شجرة الشوع peregrina (Forssk) Fiori من الناحية الغذائية والعلاجية. كما تم نشر دراسة عن الخزامى البري (غزغاز) Lavandula subnuda وتركيبها الكيميائي بهدف دراسة استخدامها في التطبيقات الطبية والعطرية.

الحفاظ على التراث

تعتبر بعض النباتات في سلطنة عمان جزءًا لا يتجزأ من التراث الزراعي والثقافي للبلاد، حيث تعد العديد من هذه النباتات فريدة من نوعها ولا توجد في أي مكان آخر في العالم. لذلك، يسعى مركز عمان للموارد الوراثية من خلال جمع وحفظ بذور هذه النباتات إلى الحفاظ على الهُوية الثقافية العمانية. وفي إطار هذه الجهود، يتم تنظيم محاضرات علمية وزيارات ميدانية للمدارس والجامعات لزيادة الوعي حول قيمة هذه النباتات في المجتمع العماني. كما تم تنظيم لقاءات إذاعية وتلفزيونية بالإضافة إلى نشر مقالات في الصحف المحلية لتعريف الجمهور بالمشروع وأهمية الموارد الوراثية النباتية في سلطنة عمان. وقد شارك ممثلو المشروع في تعليم الطلاب عبر الزيارات المباشرة في المناسبات العلمية، كما قدموا محاضرات لطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحم المهنية.

رؤية المركز المستقبلية

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي، مدير مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية: "العالم من حولنا يتغير بشكل سريع، وهذه التغيرات نتيجة للأنشطة البشرية غير المستدامة التي أثرت وتستمر في التأثير على البيئات الطبيعية وكل الكائنات الحية التي تشكل أساس غذائنا ودوائنا ورفاهيتنا، وبالتالي هي مصدر لبقائنا. لذا، نحن في المركز نقوم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية بحفظ الموارد الوراثية المهددة أو المهمشة، والتوعية بأهمية الحفاظ عليها".

وأضاف اليحيائي: "إذا فقدنا أي كائن حي، سواء بسبب التغيرات المناخية أو التوسع العمراني، فإننا نفقد فرصًا علمية واقتصادية وجمالية لا يمكن تعويضها. كما أن فقدان أي كائن حي يؤثر على النظام البيئي المتوازن الذي تعتمد عليه الطبيعة. ونحن جزء من هذا النظام، وبالتالي فإن أي ضرر يصيب الطبيعة ينعكس في النهاية علينا".

وأكد أن النباتات العمانية تعد موارد وراثية قيمة استخدمها الإنسان عبر العصور، وأن الباحثين في المركز يمتلكون العديد من الأسباب لجمع وحفظ هذه النباتات ودراسة خصائصها لاكتشاف الفرص الاستثمارية الكامنة فيها.

مقالات مشابهة

  • المتحف الوطني يشارك في معرض رقمي بموقع متحف بلا حدود
  • خلال نصف ساعة.. أسرع طريقة لاستخراج البطاقة الشخصية 2025
  • ماذا لو اغلقت المصارف والغيت البطاقة التموينية ؟
  • عروض حصرية لحاملي البطاقات الائتمانيّة من بنك مسقط احتفالا بشهر رمضان
  • "الشبهات المعاصرة حول السنة النبوية".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة
  • الابتزاز الإلكترونى خطر رقمي يهدد الفتيات والشباب.. القانون يردع المبتز
  • على قناة الحياة.. بث مباشر لـ صلاة العشاء والتراويح من مسجد الإمام الحسين
  • بث مباشر.. نقل شعائر صلاتي العشاء والتراويح من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة