200 ألف نازح في 234 بلدة.. ياسين: اللجنة ترسم خطة على مدى أربعة أشهر
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بعد ظهر اليوم، في مقر المجلس، وزير البيئة رئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين، في حضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله وأعضاء خلية الطوارئ في المجلس الشيعي.
وجرى البحث في شؤون النازحين والجهود القائمة من أجل إغاثتهم على مختلف المستويات .
بداية رحب العلامة الخطيب بالوزير ياسين في مقر المجلس الشيعي، وبارك "الجهود التي يبذلها على رأس لجنة الطوارئ الحكومية على رغم الظروف الصعبة التي تمر على لبنان والمنطقة في ظل العدوان الصهيوني".
وقال الخطيب: "أيا تكن الجهود والمساعدات التي تبذلها المؤسسات الخاصة والجمعيات والمنظمات الأهلية في هذا المجال، فلا غنى عن جهود الدولة وحضورها، ولا يمكن الحلول محلها على هذا الصعيد، ولذلك نعوّل على عملكم وجهودكم لرعاية النازحين. ولا نخفي عليكم أن الكثير من المراجعات والشكاوى تردنا يوميا الى المجلس الشيعي عن تقصير هنا وآخر هناك، وبخاصة في مجالات المساعدات والنظافة ونقص المياه، وبخاصة في المراكز الرعائية العامة.
أضاف: "نحن نعرف أن حجم النزوح الذي حصل دفعة واحدة قد تعجز عنه دول، ولكن اذا ما اعتمدنا على الروتين االإداري في الدولة فإن هذه الشكاوى لن تتوقف ولن نصل إلى نتيجة. وثمة نازحون في البيوت خارج المراكز العامة، وبحسب ما يردنا لا يتلقون المساعدات، والشتاء على الأبواب، والمطلوب مبادرات سريعة لمعالجة هذه الأوضاع آملين ألا تطول الأزمة، بخاصة وأن ثمة أناسا بدأوا يعودون إلى مناطقهم وتحمل المخاطر بفعل يأسهم من الأوضاع. لذلك نتمنى معالجة هذه الحالة في أسرع وقت ممكن".
وتحدث الوزير ياسين فقال: "إن الواقع الحالي كبير وكبير جدا ،ولم نكن بصراحة حاضرين لمثل هذا الواقع، لا نحن ولا غيرنا من المؤسسات والمنظمات الدولية. فخلال ثلاثة أيام فقط ارتفع عدد النازحين من 300 ألف إلى مليون ومئتي ألف، وكان علينا أن نواجه هذا الأمر في غياب أي نظام لحماية اجتماعية".
أضاف: "ثمة 1100 مركز إيواء فضلا عن البيوت، حيث خمسون في المائة في المنازل يحتاجون إلى مساعدات تأتي الآن من ثلاثة مصادر، بينها المساعدات التي تصل بالطائرات وهي لم تتجاوز حتى الآن 15 ألف حصة غذائية فقط. وهي لا تشكل أكثر من 10 بالمائة من حاجاتنا،ونحن ننتظر زيادة هذه المساعدات عبر البواخر التي يفترض أن تصل هذا الأسبوع. وكل باخرة تحمل نحو ألف طن. وعليه نحن نعوّل على هذه المساعدات لكي نلبي الحاجات. ونحن بدأنا التعاون مع المنظمات الدولية وهيئة الإغاثة العليا ومجلس الجنوب ،وقد بدأت الأمور تنتظم شيئا فشيئا.
وقال: "ثمة مواضيع مقبلة تتطلب الكثير من الجهد والمساعدة، فنحن على أبواب فصل الشتاء، وقد بدأ الطقس يؤثر على النازحين في الجبال، ويفترض أن نبدأ بتأمين التدفئة لهم،وقد طلبنا من الحكومة تأمين عشرة ملايين دولار لهذه الغاية، كما وطلبنا من الدول العربية تأمين ألبسة شتوية".
وأوضح "أن اللجنة ترسم خطة على مدى أربعة أشهر ،ونحتاج إلى مبلغ 240 مليون دولار شهريا لسد الحاجات، وقد طلبنا من البنك الدولي مساعدة لتأمين النظافة لأماكن النزوح، ويبدو أنه سيستجيب لمطلبنا. وعليه نأمل سد الثغرات ،وعلى الوزارات المعنية أن تأخذ دورها في هذا المجال".
وقال الوزير ياسين: "المشكلة أننا من الأساس لم نبن نظام حماية إجتماعية ،ولذلك نحاول أن نسد الفراغ عبر الجهود الحالية.لكن المسألة ليست سهلة. ثمة 200 ألف نازح في بيروت وحدها، ويتوزع النازحون على 234 بلدة، فضلا عن المدن الكبرى في بيروت وطرابلس وصيدا".
بعد ذلك جرى نقاش مستفيض بين الوزير ياسين وأعضاء خلية الطوارئ. وطرحت إقتراحات عدة ،خلصت إلى اتفاق على التنسيق بين المجلس الشيعي ولجنة الطوارئ الحكومية من أجل التعاون في المعالجات المطلوبة. (الوكالة الوطنيّة للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس الشیعی
إقرأ أيضاً:
الإقليم الشيعي إلى الواجهة.. مطالبات سياسية تصطدم بحائط صد أمريكي
بغداد اليوم - بغداد
عدَ النائب السابق ياسين العبيدي، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، المطالبة بإنشاء إقليم الشيعي رد فعل مؤقت، فيما أكد رفض واشنطن إنشاء تكتلات موازية للدولة وأن البيت الأبيض يدعم عراقاً موحداً.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إن "إنشاء الأقاليم هو بند موجود في الدستور العراقي وقد تم تحديد مساراته من خلال نقاط محددة، وبالتالي المطالبة بالإقليم لأي جزء في العراق لا يعني تجاوز القانون، لكن الظروف الحالية والرؤية العامة لا تتماشى مع هذا الاتجاه".
وأضاف أن "الأصوات التي تطلقها بعض الشخصيات والقوى الشيعية المطالبة بإنشاء الإقليم الشيعي هي رد فعل مؤقت وليست نابعة من مشروع راسخ أو منطلق من مبادئ محددة".
وتابع العبيدي أن "هذه المطالبة لا تمثل رأي الشارع الشيعي، لأن جمهور القوى الشيعية والسنية والكردية وبقية القوى المكوناتية في العراق لا يمثل سوى 20% من الأصوات الناخبة، بينما 80% من الأصوات لا تعبر بشكل مباشر عن رأي القوى السياسية، وهذه النسبة ترفض أي انطلاق في هذا الاتجاه".
وأكد أن "الدعوات لإنشاء أقاليم جديدة في العراق ستمنع من النجاح، لأنها لا تحظى بدعم شعبي أو دولي". وأوضح أن "النظرة المختلفة إلى العراق تتطلب أن يكون دولة موحدة تحت مظلة دستور يوفر الحقوق لجميع المكونات والاطياف".
وأشار الى أن "واشنطن، تدعم عراقاً موحداً بجيش واحد، ولا تؤيد وجود أقاليم شيعية أو سنية، وتعمل على منع إنشاء تكتلات موازية للدولة المركزية".
هذا وطالب سياسيون وناشطون خلال الفترة الماضية بإجراء استفتاء شعبي من أجل قيام دولة شيعية تمتد من مدينة سامراء الى محافظة البصرة، مستندين في مطالبتهم الى الدستور العراقي ومواثيق الأمم المتحدة وفق حق المصير.