خبراء شرطة دبي يثرون تجارب 1039 طالباً وطالبة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نظمت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بمجلس العلماء وبالتعاون مع أكاديمية شرطة دبي، سلسلة من المحاضرات التوعوية والتثقيفية ضمن برنامج «خبراء شرطة»، وذلك في إطار السعي لتعزيز القدرات العلمية والعملية لطلبة أكاديمية شرطة دبي.
وشارك في البرنامج أكثر من 1039 طالباً وطالبة، وذلك بهدف تمكين المرشحين من الاستفادة من خبرات المتخصصين والباحثين في مختلف المجالات الشرطية والأمنية.
وتناولت المحاضرات مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك البحث الجنائي، تكنولوجيا الشبكات والأمن، مكافحة غسل الأموال، البحث والإنقاذ البحري، فحص المستندات، الطب الشرعي، آثار الحرائق، الهندسة البيئية، وتحليل البصمات.
وأشار العقيد هشام السويدي، رئيس مجلس العلماء، إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز مهارات ومعارف المرشحين، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه في تشجيعهم على التطور المهني.
وأوضح أن البرنامج يتضمن أكثر من 30 محاضرة تخصصية تُعقد سنوياً ضمن المناهج الأكاديمية، الأمر الذي يسهم في إثراء التجربة التعليمية والعملية للمرشحين.
ونوه إلى الدور المحوري للعلوم والتكنولوجيا في تطوير منظومة العمل الأمني والشرطي، لافتاً إلى أن البرامج التدريبية والتعليمية تعكس رؤية شرطة دبي في دعم العنصر البشري كركيزة أساسية لتطوير الأداء الشرطي، مشيراً إلى أن المحاضرات شملت عرضاً عن مجلس علماء شرطة دبي، لاستعراض مهامه واستراتيجيته وإنجازاته، ما أتاح للمرشحين فرصة للتعرف عن قرب على الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس في دعم وتطوير كوادر شرطة دبي، بما يعزز قدراتهم المستقبلية ويسهم في دفع عجلة التطور الأمني في الإمارة.
فيما أوضح الرائد سعيد البديوي، نائب مدير إدارة شؤون الطلبة، أن هذه المحاضرات تسهم في تطوير كفاءة العاملين في مختلف المجالات الشرطية وتعزز الأداء المهني.
وأكد أن اللقاءات الدورية مع المرشحين تهدف لإحداث نقلة نوعية في مسيرتهم المهنية.
وأكد أن هذه المحاضرات تمثل خطوة أولى في مسار طويل من الجهود المستمرة لتعزيز المهارات والمعارف الشرطية، وأن البرنامج سيواصل تقديم لقاءات تعليمية ثرية تسهم في صقل كفاءات المرشحين، بما يضمن تزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية بكفاءة واحترافية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
تجارب الحياة.. ليست عبئًا
حياتنا عبارة عن تجارب متراكمة عبر السنين التي نقضيها في هذه الحياة الدنيا، ولا يوجد كائن عاقل لم يمر بكثير من التجارب ، وأشير هنا إلى كلمة عاقل؛ على اعتبار أنه المستفيد الأكبر من هذه التجارب، فالكائنات غير العاقلة؛ هي موجهة بفعل غريزتها - وفق خلق الله لها - أما الإنسان فهو المسنودة تصرفاته بالعقل الذي يحمله بين جوانحه، ويصوب مختلف ممارساته؛ مع بقاء الخيار المتاح لسلوكياته (وهديناه النجدين) وفق نص الآية الكريمة، ولأهمية هذه التجارب فإنها تظل الزيت الذي نستمد منه الاستمرار في العطاء، وهو الذي يضيء لنا الكثير مما قد يخفى علينا، ومما لا ندرك كنهه لولا استحضارنا الدائم للتجارب والمواقف التي مررنا عليها، واستفدنا بها، لكي نوظفها في حياتنا اليومية.
ولذلك نلاحظ الفروقات الشاسعة بين فردين: قضى أحدهما الجزء الكبير من عمر الحياة، والآخر للتو يبدأ مسيرة حياته، هذه الفروقات تظهر في كثير من التصرفات، وفي كثير من اتخاذ المواقف والقرارات، وفي الكثير من المعالجات لمختلف القضايا والمشكلات، ذلك؛ لأن الأول ينطلق من خبرة شهدت الكثير من الأحداث؛ سواء على مستواه الشخصي، أو على المستوى العام من حوله، ولذلك هو مستفيد من كل ذلك، أو على الأقل من كثير مما يحدث حوله، أما الآخر والذي يبدأ خطواته الأولى، فإنه سوف يلازمه الكثير من التعثر في تصرفاته، وفي مواقفه، وفي قراراته، لأن الرصيد الذي يستند إليه قليل جدا، لا يتيح له اتساع الرؤية لمساحة الحركة والتصرف، ومع ذلك قد يُقَيِّمُ البعض أن التجارب - في بعض الأحيان - معيقة، وذلك للأثر السلبي الذي تتركه في حياة الفرد، وهذه؛ من منظور آخر؛ قد تكون نادرة الحدوث، فلو تعرض شخص ما لأذى جسدي أو لفظي - على سبيل المثال - لأنه تدخل في إصلاح بين شخصين، فإنه لن يكرر ذلك الجهد مرة أخرى، وقد يردد مقولة: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» ولأن ردات الفعل السلبية لمختلف المواقف والتجارب هي حالات نادرة، فلا يجب أن تؤخذ منهجا أو متكًأ، تكون قابلة للتعميم، فهي حالة ينظر إليها في حينها، ويراعى الحكم في ظرفيتها الآنية فقط، ولا أكثر، ويبقى الحكم العام؛ أن التجارب التي يعيشها الفرد لها مردود إيجابي كبير، ومن لم يستفد من تجاربه؛ فهو واقع في مأزق آخر؛ يشكل الإدراك فيه دورا كبيرا. وعندما نضرب مثالا أكبر شمولية؛ مثل الوظيفة - على اعتبار أن جميعنا في سن معين قد مررنا بهذه التجربة - فإننا علينا نصح من هم لا يزالون على كراسي الوظيفة، على أن الوظيفة ليست عبئا بالمطلق، بل هي تجربة حياة رائعة، يمتزج فيها الواجب الوطني المقدس، بالحاجة لاحترام الذات وتقديرها، وعدم السماح بإراقة الوجه الإنساني للابتذال، وبخدمة أفراد المجتمع بكل أطيافه دون المساس بقدسية الوظيفة، وإذن الوظيفة بهذا المعنى هي حياة زمنية رائعة تتجاوز حمولتها الفيزيائية من حيث الجهد المادي المبذول في لحظات فترتها الزمنية، ولذلك كنا - ومن خلال تجربة شخصية - لا ننظر إلى الزمن المستقطع في أدائها بتلك الحدية المطلقة نبدأ في الساعة الفلانية؛ وننهي واجبنا في الساعة الفلانية؛ إطلاقا؛ ولذلك استحوذت علينا الوظيفة العمر الزمني بكثير من السخاء، فتجاوزنا في حاضنتها الساعات السبع الرسمية المطلوبة، وطبعا؛ كل حسب اختصاصه، ومسؤولياته، وتذهب ذات المقاربة إلى تجربة تكوين الأسرة، وتجربة خدمة المجتمع، وتجارب السفر، وغيرها الكثير التي يعرفها الناس، ففي مجمل تجارب الحياة التي نخوضها تبقى رصيدا معنويا، وماديا، لا يختلف عليه اثنان.