الشارقة: «الخليج»
انطلق صباح الثلاثاء، مخيم قادة المناخ الشباب، الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» بالشارقة، ويستمر حتى غد الأربعاء، وذلك في مقر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
تأتي هذه المبادرة في إطار خطط وبرامج الإيسيسكو، حيث يسعى المكتب لإطلاق الدورة العربية من هذا المخيم بمشاركة نخبة من المتحدثين والمشاركين من مختلف بلدان العالم الإسلامي، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في دولة الإمارات.


يهدف المخيم لمشاركة 50 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، ويتضمن البرنامج أربع دورات تشمل الدورة العربية، الدورة الآسيوية، الدورة الأفريقية، وصولاً إلى الدورة الختامية التي ستُعقد خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29) في أذربيجان.
يمثل المخيم فرصة حيوية لتبادل الأفكار والمعرفة، وتعزيز روح التعاون بين الشباب من مختلف الدول الإسلامية، بهدف خلق جيل واعٍ ومؤثرٍ في قضايا المناخ والاستدامة.
وتضمن البرنامج كلمة ترحيبية ألقاها سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة «الإيسيسكو» بالشارقة، حيث تناول أهمية هذا المخيم ودوره في تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التحديات المناخية.
وانطلقت الجلسة الأولى بعنوان «فهم تأثيرات المناخ والطريق إلى الاستدامة»، حيث قدم الدكتور معتز السرجاني من جامعة حمدان بن محمد الذكية محاضرة تناولت العلاقة بين المناخ والصحة.
تلتها محاضرة للدكتور عبد الغني العلبي من جامعة الشارقة حول «الطاقة المتجددة: المفتاح لتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ»، حيث تم استعراض أهمية الطاقة المتجددة في تقليل انبعاثات الكربون.
وشهدت الفعالية زيارة ميدانية لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» قبل الانتقال إلى الجلسة الثانية التي حملت عنوان «القيادة والابتكار من أجل غد مستدام»، تلتها ورشة للدكتور محمد الجرادين، الذي استعرض مفهوم الاقتصاد الدائري وكيف يمكن للابتكار أن يساهم في تحقيق الاستدامة.
وقال سالم عمر سالم: إن المخيم يشكل أداة ذات فعالية للمشاركين وتشجيعهم على التفكير الإبداعي في القضايا البيئية، ونؤكد على أهمية العمل الجماعي والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن مواصلة الالتزام بتعزيز العلاقات بين الشباب من مختلف الثقافات والخلفيات هو جزء من رسالتنا الأوسع في الإيسيسكو، ونتطلع لرؤية الأفكار والمشاريع التي ستخرج من هذا المخيم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة

إقرأ أيضاً:

تضامن وجداني ينطلق من الشارقة لإغاثة الشعب اللبناني

الشارقة: أمير السني
رسم المشاركون في حملة (الإمارات معك يا لبنان) التي أقيمت في مركز إكسبو الشارقة لوحة إنسانية معبرة عن تضامن المواطنين والمقيمين للوقوف مع إخوانهم في لبنان.
وتدافع المئات من المتطوعين والمتطوعات منذ الصباح الباكر إلى مركز إكسبو الشارقة، حيث اصطف الجميع بهمة ونشاط عاليين في انتظار توزيع مهاهم بواسطة المسؤولين في مؤسسة القلب الكبير وجمعية الشارقة الخيرية، وتقسيم المتطوعين إلى فرق تقوم بمهام توزيع وتعبئة الطرود الإغاثية والصحية المتنوعة ومستلزمات إيواء وأغطية وملابس على مساحة كبيرة من المعرض، في مشهد يجسد أسمى معاني الجود والكرم والتضامن والأخوة الإنسانية.
وحرص الأطفال على مشاركة ذويهم في تقديم المساعدات، كما آثر بعضهم مشاركة المتطوعين في العمل إما بترتيب مواد الإغاثة التي يتم جمعها، أو عبر حمل ما يستطيعون من صناديق المساعدات التي يتم إعدادها.
وشهد ركن التعبير بالتضامن لشعب لبنان وجوداً كبيراً للأطفال وهم يرسمون العلمين الإماراتي واللبناني، ويكتبون كلمات مؤازرة ودعم للبنان باللغتين العربية والإنجليزية.
كما شارك العديد من المواطنين والمقيمين في إرسال رسائل دعم ومحبة ومواساة داخل صناديق المساعدات التي يتم تعبئتها، وحملت تلك الرسائل عبارات تعبر عن قيم المحبة والمودة والتعاون والتضامن من أهل الإمارات مع إخوتهم المتضررين من التصعيد الذي يشهده بلدهم.
وأكد عدد من الأطفال المشاركين في الحملة تضامنهم مع إخوتهم من الأطفال في لبنان وقالوا إن مشاركتهم في الحملة تعتبر واحدة من أشكال التعبير عن القيم الإنسانية، حيث تبرز روح الوحدة والتعاطف.
وقال الطفل ماهر الربيع إن مشاركته في الحملة من أجل التضامن والشعور بالارتباط والمسؤولية تجاه الآخرين، ويعني الوقوف مع أولئك الذين يواجهون صعوبات وتحديات، مشيراً إلى أن التضامن قيمة أساسية تعزز من تماسك المجتمعات وتساعد في بناء علاقات قائمة على الدعم والثقة.
وأوضحت الطفلة ميرا حسين أنها جاءت مع والدها للمشاركة في الحملة حرصاً على المساعدة والوقوف مع باقي المتطوعين لتوزيع المواد الإغاثية، وهي بذلك تكون قد ساهمت في مساعدة المنكوبين والمحتاجين، وهو ديدن كل إنسان يشعر بروح التعاون تجاه الآخرين.
وعبر عدد من أبناء الجالية اللبنانية عن شكرهم لدولة الإمارات وللقيادة الرشيدة في دعم لبنان مشيرين إلى أن هذا التكاتف يعكس أصالة المجتمع الإماراتي المتنوع بمختلف جنسياته ومكوناته وشرائحه وفئاته، وينقل للعالم صورة حضارية وإنسانية استثنائية تعكس هوية المجتمع الإماراتي المُحب لعمل الخير.
وقالت اللبنانية رحاب سعيد إن منظر المشاركين في الحملة يعد أحد الصور التي تجسد مبادئ التآخي والوئام والتكافل والتلاحم المجتمعي لدعم الأشقاء ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة هذه الظروف الصعبة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات حكومة وشعباً لم تتأخر يوماً عن نجدة الشعوب العربية.
فيما قال وائل نجيب إن التفاعل المجتمعي الكبير للحملة يعتبر رسالة حضارية وإنسانية لدولة الإمارات الهادفة إلى إعلاء قيم التعاون الإنساني والتضامن الأخوي، وترجمةً لمبادئ التكافل والتآزر والتراحم والتضافر التي يتسم بها المجتمع الإماراتي الأصيل، سيراً على النهج الراسخ الذي أسسه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.

مقالات مشابهة

  • «أمريكية الشارقة» تحتفل بـ «أكتوبر الوردي» بفعاليات وفحوص طبية
  • «الإمارات للإبداع» تعزز ثقافة القراءة بين الشباب
  • «مهرجان الشعر المغربي» ينطلق في 25 أكتوبر الجاري
  • «الإيسيسكو» تطلق مخيم قادة المناخ الشباب بالشارقة
  • وزيرة البيئة: نحرص على توفير المناخ الداعم لتشجيع مشاركات الشباب في الاستثمار البيئي
  • البيئة: 6 مليارات جنيه تكلفة التدهور البيئي في مصر
  • «استراتيجية الحفاظ على النمر العربي» ينطلق غداً في الشارقة
  • انطلاق فعاليات المخيم الكشفي العالمي على الإنترنت
  • تضامن وجداني ينطلق من الشارقة لإغاثة الشعب اللبناني