مخيم «قادة المناخ الشباب» ينطلق بفعاليات تعزز الوعي البيئي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
انطلق صباح الثلاثاء، مخيم قادة المناخ الشباب، الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» بالشارقة، ويستمر حتى غد الأربعاء، وذلك في مقر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
تأتي هذه المبادرة في إطار خطط وبرامج الإيسيسكو، حيث يسعى المكتب لإطلاق الدورة العربية من هذا المخيم بمشاركة نخبة من المتحدثين والمشاركين من مختلف بلدان العالم الإسلامي، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في دولة الإمارات.
يهدف المخيم لمشاركة 50 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، ويتضمن البرنامج أربع دورات تشمل الدورة العربية، الدورة الآسيوية، الدورة الأفريقية، وصولاً إلى الدورة الختامية التي ستُعقد خلال مؤتمر الأطراف (كوب 29) في أذربيجان.
يمثل المخيم فرصة حيوية لتبادل الأفكار والمعرفة، وتعزيز روح التعاون بين الشباب من مختلف الدول الإسلامية، بهدف خلق جيل واعٍ ومؤثرٍ في قضايا المناخ والاستدامة.
وتضمن البرنامج كلمة ترحيبية ألقاها سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة «الإيسيسكو» بالشارقة، حيث تناول أهمية هذا المخيم ودوره في تعزيز قدرات الشباب في مواجهة التحديات المناخية.
وانطلقت الجلسة الأولى بعنوان «فهم تأثيرات المناخ والطريق إلى الاستدامة»، حيث قدم الدكتور معتز السرجاني من جامعة حمدان بن محمد الذكية محاضرة تناولت العلاقة بين المناخ والصحة.
تلتها محاضرة للدكتور عبد الغني العلبي من جامعة الشارقة حول «الطاقة المتجددة: المفتاح لتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ»، حيث تم استعراض أهمية الطاقة المتجددة في تقليل انبعاثات الكربون.
وشهدت الفعالية زيارة ميدانية لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» قبل الانتقال إلى الجلسة الثانية التي حملت عنوان «القيادة والابتكار من أجل غد مستدام»، تلتها ورشة للدكتور محمد الجرادين، الذي استعرض مفهوم الاقتصاد الدائري وكيف يمكن للابتكار أن يساهم في تحقيق الاستدامة.
وقال سالم عمر سالم: إن المخيم يشكل أداة ذات فعالية للمشاركين وتشجيعهم على التفكير الإبداعي في القضايا البيئية، ونؤكد على أهمية العمل الجماعي والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن مواصلة الالتزام بتعزيز العلاقات بين الشباب من مختلف الثقافات والخلفيات هو جزء من رسالتنا الأوسع في الإيسيسكو، ونتطلع لرؤية الأفكار والمشاريع التي ستخرج من هذا المخيم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن سالم وسلطان بن أحمد يشهدان المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
الشارقة/ وام
شهد سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وبحضور سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس الأربعاء، الجلسة الثانية ضمن النسخة الرابعة عشرة من المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وذلك في منطقة الجادة.
وتحدث في الجلسة التي جاءت بعنوان: «الثقافة والتراث في الأدب العربي» الشاعر والأديب السعودي حمود الصاهود وأدارها الإعلامي علي العلياني.
وناقش الصاهود، خلال الجلسة، كيفية تناول الأدب العربي للثقافة والتراث عبر تاريخ الشعر كأبرز أنواع الأدب العربي، وكيف نجح الأدباء العرب في التوظيف الأدبي الجميل لهم في إنتاجهم الأدبي خصوصاً في الشعر الذي أولوه اهتمامهم الأكبر، مستعرضاً العديد من أغراض الشعر، مثل الهجاء والمدح والغزل ونماذج ذلك من كبار الشعراء العرب، وقصائدهم التي تناولت مفردات التراث في الشعر الشعبي والفصيح.
وتناول الصاهود أهمية الشعر لدى العرب قديماً وحديثاً كونه ديوانهم وسِجِلّ تاريخهم ومصدر فخرهم وعزّهم، ولذلك اهتموا به وتناولوا كل ما يهمهم من شؤون الحياة العامة والخاصة فيه وعبروا عن ذلك، إلى جانب الأساطير والخرافات التي تناولوها في شعرهم والتي تنوعت ما بين الخرافة الكاملة وبين الشخصيات الحقيقية التي اشتهرت بصفةٍ ما، ولكن تم إضافة الكثير من الخرافة لها، وخير مثال على ذلك الشاعر عنترة بن شداد الذي كان شجاعاً في الحقيقة ولكنه ارتبط في أذهان الناس بالشجاعة الأسطورية فصاروا ينسبون له كل أمرٍ يرتبط بصفة الشجاعة وإن لم يكن خاصاً به، إضافة إلى العديد من الأمثلة المشابهة، وبذلك نجح الشعراء العرب في الاستعانة بمفردات البيئة من الثقافة الخاصة بهم والخيال الشعبي واستعانوا به لدعم معاني قصائدهم وأحياناً كأدلة على الصفة المرتبطة بالأسطورة.
وعن التشابه والاختلاف بين الشعر الشعبي والفصيح، قال الصاهود إنهما يشتركان في العديد من العناصر، وأن الشعر الشعبي يفسّر الكثير من الشعر العربي القديم، حيث هناك العديد من المفردات والمعاني المشتركة والتشابه الكبير بينهما على الرغم من البُعد الزمني الكبير عن عصرنا الحالي، خاصةً في مقارنة تناول القصائد المتعلقة بالارتحال ومشاهده المفصّلة كنموذج، متناولاً تجربته الشخصية التي بدأت مع الشعر الشعبي أولاً ومن ثمّ انتقل لكتابة الشعر الفصيح.
كما تناول الألفاظ الغريبة في الشعر العربي، مشيراً إلى أنها ترتبط في الغالب بالبيئة التي تربى فيها الشاعر، وأن العرب قديماً كانوا لا يفضّلون التعقيد اللفظي لأنه يخلو من البلاغة والجمال اللغوي، وتناول نماذج عديدة للشعراء مثل امرئ القيس، وأبي العلاء المعري، وابن زيدون، والحطيئة وابن الرومي وغيرهم.
واستعرض الصاهود خلال الجلسة ارتباط المرأة العربية بالشعر، حيث كان حضورها لدى الشعراء العرب محصوراً قديماً في الغزل فقط إلى جانب أغراض الشعر العربي المتنوعة ما بين الحماسة والفخر والهجاء، ولكنها أثبتت أنها شاعرة وأديبة وقالت شعراً في أغراضٍ مختلفة.
وعن الأجيال الجديدة من الشعراء، أشار إلى أهمية الاهتمام بالقراءة والتوجّه بشعرهم إلى الناس؛ لأن أفضل الشِّعر هو ما يُكتبُ للناس، وأن الشِّعر يحيا بالناس ويموت بدونهم.
كما تناول الصاهود نماذج من الشعراء في العصر الحديث أمثال محمود درويش ونزار قباني ونازك الملائكة وأحمد شوقي وغيرهم، الذين ساروا على نهج العظماء من الشعراء العرب، وإن تميّز بعضهم بكتابة قصيدة النثر، لافتاً إلى إيمانه بالنقد وهي صفة قديمة لازمت الشعراء الكبار من أمثال أبي الطيب المتنبي.
وفي المقارنة بين الرواية والشعر وأيهما يُوثّقُ للحياة أكثر، قال الصاهود، إنه يختار الشعر بحكم أنه أعمق وأقدم والرواية جاءت متأخرة كثيراً عنه، والشعر عند العرب هو الديوان الأساسي للأدب ومجال إبداعهم الواسع، بينما الرواية لديها القدرة على أخذ القارئ إلى زمن كتابتها عبر الأحداث، على الرغم من أن الفنون الحديثة مثل السينما خدمت الرواية كثيراً.
واختتم الشاعر حمود الصاهود حديثه بقراءة عدد من قصائده من الشعر الشعبي، كما أجاب عن أسئلة الحضور من الشعراء والمثقفين.
وكانت الجلسة الجانبية التي سبقت المجلس الرمضاني قد جاءت بعنوان «عندما يأخذك المحتوى الرقمي إلى الكتب» وقدمها صانع المحتوى الكويتي فارس عاشور.
وتناولت الجلسة تجربة المقّدم الشخصية في العمل في صناعة المحتوى والتي جاءت عبر تجارب متنوعة في الحياة، وصولاً إلى مكانته الحالية، والتي يتميز فيها بمحتوى جاذب عبر سرد القصص بطريقة متميزة، مشيراً إلى أهمية العمل الجاد ومعرفة مكامن القوة في الشخصية وتنميتها، والتدريب، واكتشاف الذات والإصرار والمثابرة والتعلّم والقراءة المستمرة والطموح؛ وذلك للوصول إلى النجاح المطلوب، مع الاستمرار في إشغال الفكر والعقل بما يفيد.
حضر الجلسة الرمضانية إلى جانب سموّهما كل من أسماء بن طليعة أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعلياء بو غانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والشعراء.