السعودية تلوح بالانسحاب من خارطة الطريق الأممية في اليمن
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الجديد برس|
ألمحت السعودية، يوم الاثنين، إلى احتمال انسحابها من خارطة الطريق الأممية لحل الأزمة في اليمن، وذلك تزامنًا مع تحشيدات تقودها الولايات المتحدة لتصعيد جديد في إطار محاولات احتواء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد الخبير العسكري السعودي المقرب من الاستخبارات، أحمد الفيفي، نشر صورة خارطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن التي أعلنها المبعوث الأممي في عام 2023، مُرفقًا إياها بعبارة “كانت آخر فرصة”.
وقد وُصفت تغريدة الفيفي بأنها تلميح واضح بقرار بلاده الانسحاب من الخطة الأممية.
على الرغم من أن السعودية قد حاولت استخدام الخارطة الأممية للمناورة والمماطلة خلال السنوات الماضية، ولم تنفذ منها أي شيء يذكر، فإن التلميح الجديد المتزامن مع تحركات أممية لتحريك الخطة يشير إلى أن الرياض قد تكون بصدد تغيير استراتيجيتها، إن لم تكن قد قررت بالفعل الانسحاب ضمن ترتيبات التصعيد التي بدأت الولايات المتحدة بتحشيدها صوب الحديدة، المدينة الحيوية على الساحل الغربي لليمن.
وتركزت تطلعات السعودية في الأشهر الأخيرة، التي شهدت تصعيد العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، على إيجاد تحولات جديدة في ملف اليمن، وسط شروط تُقدمها للولايات المتحدة مقابل دعم تحالفها لحماية الاحتلال الإسرائيلي. تشمل هذه الشروط اقتحام الحديدة، التي تُعتبر شريان حياة لملايين اليمنيين في شمال البلاد.
ويُشير توقيت التلويح بالانسحاب فعليًا إلى قرار السعودية إنهاء حالة التهدئة التي كانت مضمونة أيضًا في الخارطة الأممية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السعودية الهدنة الأممية اليمن خارطة طريق صنعاء عدن
إقرأ أيضاً:
عبدالباري طاهر: التوقيع على خريطة الطريق في اليمن مرتبط بصراع الإقليم وتوجهات ترامب ونتنياهو
قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبدالباري طاهر، إن "المنطقة كلها تعيش حالة حرب حقيقية، والأخطر أن رجل السلام القادم خلال أسابيع للبيت الأبيض هو الأكثر جنوحاً للحرب.
وأضاف طاهر في تصريح لصحيفة "القدس العربي" إن "ترامب: الخوف والغضب والخطر والحرب كما تصوره كتابات بوب وودورلد لا يحكم إلا هذه المعاني الخطيرة. وما يجري في اليمن وباب المندب والبحر الأحمر، ومع الرباعية الدولية، وبالأخص بريطانيا وأمريكا مرتبط بالحرب في غزة وعلى لبنان".
وتابع: "نتنياهو يريد تحويل الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني إلى غزة أخرى، وتقديم ذلك أضحية لسيد البيت الأبيض القديم والجديد. ويطمح أكثر في ضرب المفاعل النووي الإيراني، وتركيع إيران".
وأكد طاهر أن "التوقيع على خريطة الطريق في اليمن ليس بمعزل عن صراع الإقليم وتوجهات رمزي الحرب ترامب ونتنياهو. والأطراف في التحالف العربي عرضة لضغوط القادم ترامب. والأطراف اليمنية المتصارعة والمرتهنة للصراع غير مدركة للمخاطر المحدقة بالأمة العربية وأقطارها. الضغوط والمساومة تجري في المنطقة كلها تحت سعير الحرب".
ويرى أن "ما يدور في اليمن والتشاورات والمساومات لا تجري بمعزل عما يجري في غزة ولبنان، وأبعد من ذلك إيران، وربما الاحتمال الأخطر هو انتظار مجيء ترامب؛ فهل يستطيع اليمنيون التمرد على الضغوط وبناء سلام في المنطقة يجنب المنطقة والأمة العربية الدمار؟ فالثابت الوحيد لدى الأمريكان النفط وإسرائيل. والسيد الوحيد الآن نتنياهو".