وزارة الدفاع السورية : قتيلان في غارة اسرائيلية على سيارة في حي المزة في دمشق
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
دمشق - قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في حي المزة في دمشق الذي يضمّ مقرات أمنية وعسكرية سورية وأخرى لسفارات ومنظمات أممية، كما أفادت وزارة الدفاع السورية.
وأوردت الوزارة في بيان أنه "حوالى الساعة 17:05 مساء اليوم (الاثنين) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا مستهدفا سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أفادت في وقت سابق عن "انفجار سيارة في أحد أحياء منطقة المزة بدمشق".
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس سيارة محترقة بالكامل في موقع الانفجار، بالإضافة إلى أضرار بواجهة فندق مجاور لموقع الانفجار القريب من وزارة الإعلام السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته بأن "مسيرة إسرائيلية استهدفت السيارة مقابل فندق وقرب مبنى وزارة الإعلام في المزة بدمشق".
وتعرضت المنطقة التي تضم مكتبا للأمم المتحدة لغارات اسرائيلية عدة في الآونة الأخيرة.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المزة كذلك.
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل سبعة مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في الحي نفسه، بحسب وزارة الدفاع السورية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن القصف أودى بحياة تسعة مدنيين، وأربعة آخرين بينهم "اثنان من حزب الله اللبناني".
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وكثّفت اسرائيل في الآونة الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الشرع يلتقي بوالدة صحفي أمريكي مغيب في سوريا منذ 2012.. ما قصته؟
استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس المغيب في سوريا منذ عام 2012، وذلك بعد وصول الأخيرة إلى العاصمة دمشق قادمة من الولايات المتحدة.
وتهدف زيارة ديبرا تايس إلى دمشق لتكثيف جهود البحث عن ابنها الذي اختفى أثناء عمله على تقارير في سوريا كمراسل مستقبل لصحيفة "واشنطن بوست" وشركة "ماكلاتشي" للنشر.
وكان تايس من أوائل الصحفيين الأميركيين الذين وصلوا إلى سوريا بعد اندلاع الثورة السورية واستخدام النظام المخلوع القمع المفرط في مواجهة الاحتجاجات الشعبية عام 2011.
ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" صورا تظهر الشرع خلال اجتماعه مع والدة الصحفي الأمريكي المغيب في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، مساء الأحد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن والدة الصحفي الأمريكي، قولها في دمشق "أتوق إلى ضم أوستن بين ذراعي خلال وجودي هنا. سيكون ذلك أفضل شيء".
وتأمل ديبرا أن يقوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمتابعة قضية ابنها. وقالت "آمل في الحصول على بعض الإجابات. وبالطبع، لدينا حفل تنصيب يوم الاثنين، وأعتقد أن هذا يجب أن يحدث تغييرا كبيرا".
وأضافت "أعلم أن الرئيس ترامب مفاوض بارع، لذا لدي ثقة كبيرة فيه. لكن الآن لدينا شخص مجهول في هذا الجانب (السوري). من الصعب معرفة ما إذا كان أولئك الذين يتقلدون زمام الأمور الآن لديهم معلومات عن (ابني)".
وتعود قصة تايس إلى عام 2012، حينما قرر السفر إلى سوريا، للعمل كصحفي مستقل، لتغطية الثورة هناك، لصالح وكالات أنباء وصحف منها "واشنطن بوست" و"أسوشييتد برس" وغيرها.
لكن في 14 آب/ أغسطس من العام نفسه، استقل تايس سيارة من داريا بضواحي دمشق، للتوجه إلى لبنان، لكن حاجزا لنظام الأسد أوقفه هناك واختفى بعدها.
وعقب تلك الحادثة بخمسة أسابيع، ظهر في مقطع مصور لمدة 40 ثانية، وهو محتجز على يد مسلحين غير معروفين، وحمل المقطع عنوان "أوستن تايس على قيد الحياة".
وصرحت عائلته حينها بأنها لم تتلق أي معلومات عنه أو عن هوية محتجزيه أو أي مطالب لإطلاق سراحه، لكنها رجحت أنه لا يزال على قيد الحياة.
ومنذ ذلك الحين، ورغم تعاقب الرؤساء على البيت الأبيض، فإنه لم يعثر على أثر لتايس، وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها مليون دولار، لمين يدلي بمعلومات عن مكان احتجازه.