اجتاحت «قوات الدعم السريع» عدداً من المدن والبلدات في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان، وذلك في أعقاب انشقاق اللواء أبو عاقلة كيكل مع قواته عن «الدعم السريع»، وانضمامه إلى صفوف الجيش في الولاية.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات من الدعم السريع» بدأت منذ مساء الأحد في مهاجمة مدينة تمبول وقتلت 5 أشخاص على الأقل وأصابت الكثيرين، ودمرت كثيراً من المحال التجارية في سوق المدينة.

وأفاد مقيم في تمبول بأن الأوضاع في غاية الصعوبة، بعد انسحاب الجيش أمام تقدم «قوات الدعم السريع» التي سيطرت بالكامل على المدينة.

ووفقاً للمصادر نفسها، اعتقلت «الدعم السريع» العشرات من القوات التي كانت تتبع للقائد كيكل، وغالبيتهم من أبناء منطقة البطانة في وسط وشرق البلاد. وقال المتحدث باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي، بعد انضمام كيكل إلى الجيش: «التحقت به قوة كبيرة من العدو في محاولة السيطرة على منطقة تمبول». وأضاف: «إزاء هذا الموقف، تعاملت قواتنا بحسم مع قوات العدو، حيث تمكنت من القضاء عليها، وكبدتهم خسائر بقتل أكثر من 200 وتسلم 45 مركبة بكامل عتادها، وتمت مطاردتهم إلى خارج المدينة».

وتابع قرشي: «رصدنا تحركات مريبة للقائد كيكل بعد أن أخفى نفسه مع أفراد أسرته، حيث تم شراؤه في صفقة قادها شقيقه عبر سلسلة اجتماعات في مدينتي القضارف وبورتسودان، انتهت إلى مساومة بتسليم نفسه لميليشيا البرهان، مقابل عمل عسكري واستخباراتي».

من جانبه، قال مستشار قائد «الدعم السريع»، إبراهيم مخيّر، لـ«الشرق الأوسط»، إن كيكل كان تحت التحقيق لتورطه في انتهاكات ومخالفة أوامر، من بينها كشف موقع قائد منطقة النيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، الذي قتل من قبل قوات الجيش. وأضاف مخيّر أن كيكل لا يملك معلومات عسكرية يمكن أن تؤثر على مجرى العمليات، وسلم نفسه للجيش مع عدة سيارات وحرسه الخاص.

بدورها، قالت «لجان المقاومة الشعبية» في مدينة رفاعة، وهي من كبرى مدن ولاية الجزيرة، إن قوات الجيش حاولت التوغل في شرق الولاية بعد الانسحاب من مدينة تمبول. وأوضحت في بيان، أن «قوات الدعم السريع» هاجمت بلدات في شرق ولاية الجزيرة، من بينها الجنيد الحلة، والعزيبة، والعك، والشرفة بركات والبيوضاء، فضلاً عن مدينة رفاعة، وذلك وسط أنباء عن وقوع قتلى وإصابات متفاوتة بين المواطنين. وأضافت في البيان: «نحمل طرفي القتال الجيش و(قوات الدعم السريع) مسؤولية وسلامة وأمن مواطني المنطقة، ونرفض استخدام المواطنين العزل دروعاً بشرية لتصفية الحسابات والخصومات العسكرية والسياسية».

من جهة أخرى، أعلنت «قوات الدعم السريع»، يوم الاثنين، إسقاط طائرة حربية في منطقة المالحة بشمال إقليم دارفور بغرب السودان، ومقتل طاقمها المكون من 6 أفراد. وقال متحدث باسم «الدعم السريع»، الفاتح قرشي، إن أفراداً من «قوات الدعم السريع» وثقوا مقاطع مصورة لحطام الطائرة بعد إسقاطها مع جثث طاقمها وصور لجوازات سفرهم تكشف هوياتهم والأماكن التي قدموا منها. وأضاف في بيان: «لقد نفذت هذه الطائرة عدداً كبيراً من الطلعات الجوية، وأسقطت البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين الأبرياء في مدن السودان المختلفة».

كما قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، في تدوينة على حسابه بمنصة «إكس»، إن الطائرة من طراز «يوشن 76»، عادّاً إسقاط الطائرة الضخمة تطوراً كبيراً، لأنه يؤكد امتلاك «الدعم السريع» صواريخ موجهة تستطيع إسقاط أي طائرة تحلق في المجال الجوي لسيطرة «قوات الدعم السريع».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدعم بوسط السودان قوات الدعم السريع الدعم السريع قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد

الأناضول/ قال الجيش السوداني، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع شنت هجوما بطائرات مسيرة على "سد مروي" ومقر قيادة الفرقة 19 مشاة للجيش بالولاية الشمالية، ما تسبب في إحداث أضرار.

وأفادت تلك الفرقة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع استهدفت مقر قيادة الفرقة 19 مشاة مروي، وسد مروي بالولاية الشمالية (شمال) بعدد من الطائرات المسيرات".

وأضافت أن "المضادات الأرضية تصدت للطائرات المسيرة التي أحدثت بعض الأضرار"، دون تفاصيل عن حجم ما خلفته.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن أجزاء واسعة من مدن وقرى الولاية الشمالية انقطع عنها التيار الكهربائي جراء الهجوم بينها مدن مروي ودنقلا والقولد.

ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على بيان الجيش السوداني.

وتكرر هجوم قوات الدعم السريع على سد "مروي" الكهرومائي عند مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان على بعد 350 كيلومترا من العاصمة الخرطوم

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

   

مقالات مشابهة

  • مصرع ثلاثة منهم .. تحرير مصريين مختطفيين داخل معتقلات الدعم السريع في السودان
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق انتصارات على الدعم السريع في عدة محاور
  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • الجيش السوداني: دمرنا أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا الدعم السريع في عدة مناطق
  • الجيش السوداني يستعيد مدينة مهمة في ولاية سنار من قبضة الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع وحلفائها توقع على "دستور انتقالي"  
  • السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • السودان: الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقّع على دستور انتقالي