كيف أثرت جائحة كورونا على صحة النساء .. معلومات تهمك
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تسببت جائحة كورونا (كوفيد-19) في تأثيرات عميقة على جميع جوانب الحياة، ولا سيما على صحة النساء، من التحديات الصحية الجسدية إلى الضغوط النفسية والاجتماعية، شكلت الجائحة تجربة فريدة من نوعها لها تأثيرات طويلة الأمد.
الصحة الجسديةقالت الدكتورة هند محمد سلمي استشارى النساء، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الجائحة أثرت على الصحة الجسدية للنساء بطرق متعددة.
في البداية، كان هناك ارتفاع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا بين النساء. رغم أن العديد من الدراسات أظهرت أن الرجال أكثر عرضة للمخاطر الشديدة، إلا أن النساء تعرضن لمضاعفات صحية نتيجة ظروفهن الصحية السابقة. بالإضافة إلى ذلك، أدت قيود الحجر الصحي إلى تقليل فرص الوصول إلى الرعاية الصحية الروتينية، مما أثر سلبًا على تشخيص الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
الصحة النفسيةجلبت الجائحة ضغوطًا نفسية هائلة على النساء. ازداد شعور القلق والاكتئاب، خاصة بين النساء العاملات في مجالات الرعاية الصحية أو أولئك اللاتي يتحملن مسؤوليات العناية بالعائلة. وفقًا للدراسات، شهدت النساء ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات التوتر والقلق بسبب العزلة الاجتماعية والقلق بشأن المستقبل.
العنف الأسريتفشى العنف الأسري خلال فترة الجائحة، حيث وجدت النساء أنفسهن في ظروف أكثر عرضة للخطر. أدت إجراءات الإغلاق إلى تقليل فرص الهروب من العلاقات العنيفة، مما زاد من حالات العنف المنزلي. العديد من المنظمات غير الحكومية والمراكز الصحية شهدت زيادة في طلبات المساعدة من النساء المعنفات.
العناية الصحية والإنجابيةكيف أثرت جائحة كورونا على صحة النساء؟أثرت الجائحة أيضًا على خدمات الصحة الإنجابية. تأثرت عمليات الولادة والرعاية السابقة للولادة بسبب ضغط النظام الصحي. العديد من النساء واجهن تأخيرات في تلقي اللقاحات، ورعاية ما بعد الولادة، وخدمات تنظيم الأسرة. كما كانت هناك مخاوف بشأن تأثير كوفيد-19 على الحمل والجنين، مما أدى إلى زيادة القلق بين النساء الحوامل.
التوازن بين العمل والحياةأثرت جائحة كورونا على توازن العمل والحياة، خاصةً بين النساء اللاتي يحملن مسؤوليات رعاية الأسرة. في ظل التوجه نحو العمل عن بعد، واجهت النساء تحديات في إدارة الوقت بين العمل ورعاية الأطفال، مما أدى إلى ضغط إضافي على صحتهن النفسية والجسدية.
إيطاليا تسجل انخفاضًا قياسيًا جديدًا بمعدلات المواليد في 2023 أين يقع مسجد القبلتين ولماذا سمي بذلك؟.. علي جمعة يكشف أسراره "مش بغسله".. سر طول شعر كيم كاردشيانتأثرت صحة النساء بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، حيث شملت التحديات الصحية الجسدية والنفسية والاجتماعية. من الضروري أن تتخذ الحكومات والمجتمعات إجراءات لتعزيز الدعم والخدمات الصحية للنساء، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية. كما يجب زيادة الوعي حول تأثيرات الجائحة على النساء وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي في هذه الأوقات الصعبة.
كوروناالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائحة كورونا صحة النساء الصحة النفسية العنف الأسرى التوازن بين العمل والحياة جائحة کورونا صحة النساء بین النساء
إقرأ أيضاً:
الصحة: السياسات الصحية والسكانية ساهمت في انخفاض معدلات النمو السكاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الصحة والسكان، أن السياسات الصحية والسكانية التي عملت على ضمان تحقيق التوازن بين النمو السكاني والاقتصادي، أدت إلى تحقيق انخفاض ملحوظ في معدلات النمو السكاني خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية والمبادرات الصحية في تحقيق تحول إيجابي ملموس على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تبنّت استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز صحة المرأة والطفل، وتحسين جودة خدمات الصحة الإنجابية، ونشر التوعية الصحية، من خلال تطوير خدمات تنظيم الأسرة وتعزيز الصحة الإنجابية، وتوسيع نطاق خدمات الصحة الانجابية عبر الوحدات الصحية، مع التركيز على المناطق الريفية والنائية، وكذلك زيادة معدلات استخدام وسائل الصحة الإنجابية، خاصة الوسائل طويلة الأمد، وتقليل الحاجة غير الملباة من خلال تقديم استشارات صحية متكاملة للمرأة.
وأشار «عبدالغفار» إلى تفعيل نظام الإحالة بين المستشفيات ووحدات الصحة الانجابية ، لضمان استمرار تقديم الخدمة بجودة عالية، وربط السيدات بالخدمات الصحية المناسبة لاحتياجاتهن، وتفعيل خدمات المشورة وفحص ما قبل الزواج، وكذلك متابعة السيدات المنقطعات عن الاستخدام من خلال الآليات التي تضمن التعرف على الأسباب ومعالجة الحالات المرتبطة بالخدمة.
وكشف «عبدالغفار» جهود الوزارة لسد العجز في الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل، من خلال انتداب الأطباء من المستشفيات العامة والمركزية للعمل في الوحدات الصحية، وتقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتقديم حوافز مالية للأطباء والعاملين في المناطق النائية، مع توفير أماكن إقامة مناسبة لضمان استمرارية الخدمة، ورفع كفاءة مقدمي خدمات الصحة الانجابية من خلال برامج تدريب مستمرة تضمن تقديم استشارات طبية دقيقة ومبنية على أحدث المعايير الصحية.
ولفت «عبدالغفار» إلى تأثير تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول الصحة الإنجابية، من خلال تنفيذ الحملات الإعلامية الموسعة عبر التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، للتوعية بأهمية الصحة الانجابية ، والشراكة مع المؤسسات الدينية والمجتمع المدني لضمان إيصال رسائل التوعية بشكل فعال.
ونوه «عبدالغفار» إلى أهمية تشجيع مشاركة الرجال في كل ما يتعلق بالصحة الانجابية ، وتعزيز دور الرجال في اتخاذ قرارات تنظيم الأسرة من خلال توعيتهم بالخيارات المتاحة، ودعم دورهم كشركاء في الصحة الإنجابية.
وأكد «عبدالغفار» مجددًا حرص الوزارة والتزامها بمواصلة العمل وفق نهج استراتيجي يستند إلى العلم والتخطيط الدقيق، من أجل تحقيق مجتمع أكثر وعيًا وصحةً واستدامة، حتى تظل هذه الإنجازات خطوة محورية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين، وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
يذكر أن الوزارة أعلنت عدم تجاوز أعداد المواليد حاجز الـ2 مليون مولود سنويا، لأول مرة منذ عام 2007، وفقا لإحصائيات، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث انخفضت أعداد المواليد خلال عام 2024، إلى 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في عام 2023 بمعدل انخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8%، وهو أقل معدل إنجاب منذ عام 2007، بانخفاض معدل الإنجاب الكلى عام 2024 إلى 2.41 مولود لكل سيدة، مقارنة بـ2.54 مولود في 2023، مما يعكس تحولًا مجتمعيًا نحو زيادة «الوعي» في ما يتعلق بالتخطيط الأسري.