مدير «مصر للدراسات الاقتصادية»: مصر منفتحة على دول العالم بما ينعكس بالإيجاب على مصالحها
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال د. مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادى، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة مجموعة «بريكس» تضمن تحقيق فوائد اقتصادية لمصر. ما أهمية قمة «بريكس»؟
- تأتى هذه القمة وسط تحديات اقتصادية نتيجة تداعيات الصراع فى منطقة الشرق الأوسط إلى جانب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ووسط حالة من عدم استقرار الاقتصاد العالمى نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد وعدم استقرار أسعار الطاقة وارتفاع معدلات التضخم الذى تحاول البنوك المركزية أن تضعه فى نطاق المستهدف، ورغم أن بعض البنوك حققت تقدماً فى وضع معدل التضخم على مسار الانخفاض إلا أنه انخفاض حذر ومن الممكن معاودة الارتفاع مرة أخرى نظراً لحدوث أى تطور يؤثر على أسعار الطاقة والغذاء.
ماذا عن استعداد روسيا لاستضافة القمة؟
- روسيا تهتم كثيراً بالقمة بشكل خاص وبمجموعة البريكس بشكل عام لأنها تمثل قوة اقتصادية فى مواجهة الغرب والولايات المتحدة وتريد أن تنجح القمة فيما يتعلق بمخرجاتها المتوقعة فى تعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادى بين دول المجموعة بما ينعكس على زيادة قوتها ونفوذها الاقتصادى حتى تصل إلى مكانة التكتلات الاقتصادية الأخرى مثل مجموعة السبع الصناعية ومجموعة العشرين. ومنذ تولى روسيا رئاسة المجموعة هذا العام حددت مجموعة من الأولويات التى تُمكن من زيادة التماسك والتعاون الاقتصادى فى بحث ودراسة وتطوير استخدام آليات التبادل بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء إلى جانب دراسة إنشاء عملة موحدة للمجموعة، بالإضافة إلى تطوير نظام مستقل للتسويات المالية فيما بين الدول الأعضاء حتى يتم خفض الاعتماد على الأنظمة المالية للغرب وتقليل الاعتماد على الدولار قدر الإمكان خلال المراحل المقبلة.
«بنك التنمية الجديد» يمثل الذراع التمويلية للمجموعة ويقدم تمويلات ميسرة للأعضاءما الذى يميز هذه القمة؟
- تتميز هذه القمة عما سبقها بانتقال مجموعة البريكس من مرحلة التأسيس وترتيب وبناء الهياكل التنظيمية والمؤسسية إلى مرحلة العمل والانطلاق المؤسسى والتنفيذى كقوة اقتصادية يكون لها دور فعال فى الاقتصاد العالمى بما تمثله مجموعة البريكس بمساهمة 28.8% من الناتج الإجمالى العالمى بعد انضمام مصر والسعودية وإيران وإثيوبيا، وتساهم فى التجارة العالمية بنسبة 20%، بالإضافة إلى بنك التنمية الجديد الذى يمثل الذراع التمويلية للمجموعة فى تقديم تمويل ميسر ومنخفض التكلفة للدول الأعضاء بما يساهم فى تحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية فى الدول الأعضاء بجانب الحوافز الجمركية بما ينعكس على ارتفاع حجم التبادل التجارى بين دول المجموعة، ولهذا يتم العمل على إطلاق شركة تأمين خاصة بمجموعة البريكس وإنشاء نظام إيداع مشترك.
ما أهمية مشاركة مصر فى «بريكس»؟
- مصر تُعد ثانى أكبر اقتصاد فى قارة أفريقيا، وهذا ما أهَّلها للانضمام إلى البريكس بما لديها من مقومات اقتصادية وموقع جغرافى متميز وسوق كبيرة، إلى جانب أنها بوابة العبور إلى قارة أفريقيا تجارياً، وعلى الجانب الآخر تأتى أهمية مشاركة مصر من أهمية المكاسب الاقتصادية التى ستحققها من عضويتها بمجموعة البريكس من خلال زيادة التبادل التجارى مع الدول الأعضاء والنفاذ بالمنتجات المصرية إلى دول المجموعة والاستفادة من الحوافز الجمركية بما يُحسن من تنافسية أسعار السلع والمنتجات المصرية إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والاستفادة من التمويل الميسر منخفض التكلفة الذى يقدمه بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس بما ينعكس على تحقيق مستهدفات الاقتصاد المصرى فى الوصول إلى معدل نمو اقتصادى مستدام وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وزيادة حجم الاستثمار الأجنبى المباشر وزيادة حجم الصادرات المصرية بما يدعم وينعكس على ارتفاع حجم الاحتياطى النقدى لدى البنك المركزى.
مشاركة الرئيس السيسى فى القمةتأتى مشاركة الرئيس السيسى فى قمة مجموعة البريكس فى إطار تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والسعى المستمر لزيادة مساحة البدائل أمام الدولة المصرية فى ظل عالم متغير ملىء بالتحديات الاقتصادية التى يسعى من خلالها الرئيس السيسى إلى تحقيق أقصى مكاسب ممكنة، خاصة فى تأمين الاحتياجات الاستراتيجية من السلع الأساسية وعلى رأسها القمح، إذ تُعتبر روسيا من الموردين الرئيسيين للقمح إلى جانب مشروع الضبعة النووى الذى تتعاون فيه روسيا مع مصر والمنطقة الصناعية الروسية فى مجالات السيارات والأدوية والكابلات بما يساهم فى زيادة حجم الناتج المحلى للاقتصاد المصرى، ووجود الرئيس السيسى فى القمة يضمن تحقيق فوائد اقتصادية لمصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريكس 2024 التنمية مجموعة البریکس الدول الأعضاء الرئیس السیسى السیسى فى بما ینعکس ینعکس على إلى جانب
إقرأ أيضاً:
القدس للدراسات: تداعيات يشهدها 2025 لـ زلزال 7 أكتوبر على إسرائيل
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن عام 2025 سيشهد تداعيات زلزال 7 أكتوبر على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحرب تعني تغيير الوضع، حيث تبدأ بأهداف وأطراف معينة وتنتهي بأهداف وأطراف مختلفة.
مسيّرات إسرائيلية تحرق عددا كبيرا من المنازل بمحيط مستشفى العودة في غزةمنذ فجر اليوم.. 56 شهيدا في غارات للاحتلال على قطاع غزةوأضاف عوض، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الحرب بدأت في قطاع غزة، ثم انتقلت إلى لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن هذه الجبهات ما زالت مفتوحة ولم تُغلق حتى الآن.
وذكر، أن جنوب لبنان ربما يكون مهيأ للعودة إلى الاشتباك، مشيرًا إلى أن ما احتلته إسرائيل من سوريا يبلغ 440 كيلومترًا، وبالتالي فهي أكبر من مساحة قطاع غزة البالغ 350 كيلومترًا.
وتابع عوض أن توسع الاحتلال في اعتداءاته سيؤدي إلى حدوث العديد من الاشتباكات والمواقف، بالإضافة إلى الحرب التي قد تبدأ على اليمن بشكل مختلف، وهو قرار أصدرته إسرائيل وأمريكا. مضيفًا: "2025 ليس عام التسويات، بل استمرار هذه الاشتباكات، إذ تغيرت جغرافيا منطقة الشرق الأوسط".