بدأ رئيس جماعة تازروت، أحمد الوهابي، إجراءات قضائية ضد فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية لحزبه السابق، الأصالة والمعاصرة، ردا على تصريحات أدلت بها السبت الفائت في لقاء صحفي في أعقاب اجتماع المجلس الوطني لحزبها.

وقدم الوهابي عن طريق محاميه، شكوى إلى وكيل الملك لدى المحكمة الاتبدائية بالرباط، الاثنين، حول « الطعن في وطنيته، وترويج إشاعات وادعاء وقائع كاذبة ومسيئة تسببت في أضرار جسيمة بسمعتي وكرامتي »، وفق وثائق الشكوى التي اطلعنا على نسخ منها.

ويعتبر الوهابي أن تصريحات المنصوري حول صدور تعليقات منه بحق مواطنين صحراويين تسببت في « إضرار له على الصعيد الشخصي والعائلي، وعراقيل وإشكالات على مستوى العلاقات المهنية، والارتباطات الإدارية مع عدد من الإدارات العمومية الإقليمية والجهوية في وضع العراقيل والصعوبات في تأدية مهامي كرئيس للجماعة ». مشيرا إلى مخاوفه من استخدام المنسقة الوطنية لهذا الحزب لعبارة « الانتقام » خلال حديثها عن قضيته.

الوهابي يشن معركة قضائية إضافية في مواجهة زوج المنصوري، نبيل بركة سليل ما يسمى بـ »الشرفاء العلميين » الذين يتخذون من ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش مقرا، بسبب دور كانت تكتريها عائلته في جماعة تازروت، لكنها لم تكن تؤدي واجبها المالي منذ سنوات. وقد حكم القضاء بإفراغها من تلك المنازل، وسينفذ الحكم في 28 أكتوبر.

ومنذ طرده من الحزب في يوليوز الفائت، لم يتوقف الوهابي عن مقاومة مسؤولي حزبه.

وينفي رئيس جماعة تازروت تبريرات الحزب غير الرسمية لطرده، حيث قيل إن هذا المسؤول أدلى بتعليقات مسيئة بحق صحراويين كانوا حاضرين في موسم مولاي عبد السلام مطلع سبتمبر. ويتمسك بالقول إن فصله كان نتيجه نزاعه بصفته رئيسا للجماعة مع بركة. في مقابلة مع  « اليوم24 »، نُشرت سابقا، شدد الوهابي على «عدم وقوفه عاجزا» في وجه «من يريدون الاستحواذ على الأرض ».

توعد بركة بإطلاق إجراءات قضائية في مواجهة الوهابي، متعهدا بإجراء ندوة صحفية نهاية سبتمبر، توضح خلفيات هذا النزاع، إلا أن بركة لم يعقد أي لقاء مع وسائل الإعلام منذ ذلك الحين.

إلا أن المنصوري التي وجدت نفسها في وسط هذه المشكلة، ردت للمرة الثانية، على هذه القضية. ففي ندوة عقدت السبت في أعقاب اجتماع المجلس الوطني لحزبها، أشارت إلى أن الوهابي الذي بدأ نشاطه في الحزب منذ عام 2010، « تعود الخلافات بينه وبين شرفاء مولاي عبد السلام إلى عام 1998، أي قبل انضمامه للحزب ». لكنه لم يتعرض يوما لأي اجراءات عقابية، و »قد كنت ضمن لجنة الانتخابات التي زكّته لخوض الانتخابات في عامي 2011 و2021، ولو كنت أرغب في استبعاده، كان يمكنني عدم تزكيته… ولو أردت لما كان رئيس جماعة ».

ردا على ذلك، يقول الوهابي إنه لم يترشح لأي انتخابات في عامك 2011، لاسيما أن الاستحقاقات الجماعية أجريت عام 2009، وليس 2011. كذلك، يطعن في صدقية تاريخ نزاعه مع « الشرفاء العلميين »، فهو في عام 1998، كان عمره بالكاد 17 عاما، تلميذا بالثانوي، وليس لديه أي نشاط سياسي.

نفت المنصوري أن يكون لها دور في قرار إقالته من لدن لجنة الأخلاقيات الجهوية في منطقته، « بل جاءت بناءً على شكايات توصلت بها الأمانة الجهوية بخصوص الاتهامات التي وجهها لشرفاء القبائل الصحراوية، الذين وصفهم بالانفصاليين، في وقت يشمل فيه خطاب جلالة الملك جميع أبناء الصحراء الذين يزورون المنطقة لتأكيد مغربية الصحراء، واحترام أجدادهم المدفونين في مولاي عبد السلام ».

 

 

كلمات دلالية أحزاب البام المغرب المنصوري الوهابي سياسية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب البام المغرب المنصوري الوهابي سياسية رئیس جماعة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الافراج عن طاقم "جالكسي ليدر" يسهم في الخفض الضروري للنزاع بمنطقة البحر الأحمر

رحب الاتحاد الأوروبي بإفراج جماعة الحوثي عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" الذي يضم مواطنين أوروبيين، والمحتجزين في صنعاء منذ عام وشهرين.

 

وقالت بعثة الاتحاد لدى اليمن في بيان مقتضب نشرته عبر منصة (إكس) إن الأفراج عن طاقم السفينة سيريح بال الأسر ويسهم في الخفض الضروري للنزاع في منطقة البحر الأحمر.

 

وعبر الاتحاد الأوروبي عن تقديره العميق لسلطنة عُمان لتسهيل الإفراج عنهم.

 

وأكد الاتحاد الأوروبي على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج الفوري دون شروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

 

كما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة باتجاه السلام المستدام في اليمن.

 

 

وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" عن وصول وفد من سلطنة عمان إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء، في إطار المباحثات بشأن طاقم السفينة "جالاكسي- ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، والمحتجز منذ أكثر من عام لدى جماعة الحوثي.

 

واختطف الحوثيون سفينة الشحن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 رهينة ردًا على حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة والتي بدأت قبل شهر. فيما تمت أول زيارة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو.

 

وأفراد الطاقم المحتجزون هم من بلغاريا والفلبين ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك، وفقًا لشركة تشغيل السفينة اليابانية.

 

وقالت الحكومة الفلبينية في بيان لها خلال أغسطس الماضي إن العديد من أفراد الطاقم الفلبينيين السبعة عشر كانوا يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، حيث ظهرت عليهم أعراض الملاريا.

 

وقالت قيادات الحوثي إن إطلاق سراحهم يعتمد على "قرارات خارجية"، لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل، قائلين فقط إن المفاوضات بشأن مصيرهم معقولة.

 

يذكر أن جماعة الحوثي كانت استولت على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" Galaxy Leader والمملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي أبراهام أونغار في البحر الأحمر، يوم 19 نوفمبر 2023 واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، نصرة لفلسطين حد زعمها.


مقالات مشابهة

  • الإصلاح يبدي استغرابه من تصريحات الزبيدي ويصفها بغير المبررة
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • رئيس جامعة القاهرة يستعرض أحدث خدمات مستشفى أورام الثدي
  • البيت الأبيض يعلن إدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية
  • الاتحاد الأوروبي: الافراج عن طاقم "جالكسي ليدر" يسهم في الخفض الضروري للنزاع بمنطقة البحر الأحمر
  • رئيس جهاز الشاباك قد يعلن استقالته خلال أيام على خلفية الفشل في 7 أكتوبر
  • ضربوني وشتموا والدي المتوفى.. حكم دولي يقاضي نادي نفط البصرة
  • المغامر "المغامر الشهيد" لـ محمد الشماع.. أحدث إصدارات نهضة مصر
  • أنواع الشائعات التي يروج لها جماعة الإخوان الإرهابية.. «وهمية وعنيفة»
  • اعتقال رئيس جماعة بإقليم شيشاوة