البترول: ترميم 60 منزلا وتوفير مشاريع صغيرة لأهالي إسكندرية بـ19 مليون جنيه
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
افتتح المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية يرافقه الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية وقيادات قطاع البترول مشروع تطوير وإعادة تأهيل 60 منزلاً بقرية الروضة 45 وقرية الوفاء والأمل بمنطقة العامرية بالإسكندرية بالإضافة إلي توفير مصادر دخل من المشروعات الصغيرة والذي قامت به شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) بالتعاون مع جمعية الأورمان.
سلم الوزير والمحافظ أهالي القريتين مفاتيح المنازل التي تم إعادة تأهيلها وتجديدها وتأثيثها بالكامل.
شمل المشروع الذي نفذته شركة أموك تقييم الاحتياجات اللازمة لتحسين ورفع جودة حياة أهالي منطقة العامرية بقريتي الروضة 45 و الوفاء والأمل، حيث تم تنفيذ مشروع تطوير وإعادة تأهيل ورفع كفاءة المنازل بالقريتين بواقع 60 منزلاً تم تزويدها بالفرش والأجهزة الكهربائية، كما تم توفير (20) مشروعاً صغيراً وكذلك تسليم رؤوس الماشية كمصادر للدخل للأهالي وذلك بتكلفة إجمالية أكثر من 19 مليون جنيه.
حياة كريمة لكل المصريين
وأكد المهندس كريم بدوي أن مشروعات المسئولية المجتمعية التى ينفذها قطاع البترول فى المجتمعات المحيطة بمشروعاته ومواقع العمل والإنتاج بمختلف مناطق مصر، تأتي في إطار حرص القطاع على لعب دور إيجابي في خدمة المجتمع ، لافتاً إلى أنها تعد أيضا امتدادا لجهود الوزارة التى تهتم بتنمية العنصر البشرى ودعمه انطلاقاً من دوره الهام فى تحقيق النجاحات، موجهاً التحية للمسئولين عن تنفيذ هذه الأنشطة التى يتكامل وراءها قطاع البترول وشركائه لتصل إلى أهالينا فى المجتمعات المحيطة ، كما وجه التحية لشركة أموك علي جهودها في هذه المشروعات.
وأكد الفريق أحمد خالد أن هذا المشروع يعد مثالاً متميزاً لبناء الإنسان تقدمه وزارة البترول والثروة المعدنية انعكاسا لمبادرة رئيس الجمهورية بداية للتنمية البشرية وبناء الإنسان.
وأضاف المحافظ أن المشروع في قريتي الروضة 45 والوفاء والامل يبرهن علي أن الوزارة على درجة كبيرة من المسؤولية تجاه المواطن ، وان هناك فروق شاسعة في الوضع لصالح المواطن بعد تنفيذ مشروع وزارة البترول لإعادة تاهيل القريتين الذي حول السلبيات الي مزايا ووفر الي جانب تجديد المنازل مصادر الرزق والدخل المستدام لاهالي القريتين ، مشيداً بجهود شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية ( أموك ) وقيادتها في تقديم مشروعات نافعة للمجتمع .
ومن جانبه أكد الدكتور عمرو لطفى رئيس مجلس الإدارة لشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية( أموك ) على حرصها علي القيام بمسئوليتها المجتمعية واحداث أثر إيجابي فى المجتمع المحيط بها من خلال التعاون المثمر مع جمعية الأورمان، وأشار إلى أهمية المشروع الذي يمس حياة الناس ويعود عليهم بمردود إيجابي في توحيد الجهود الخاصة بمساهمة القطاع وشركائه في أداء دوره المجتمعي لتحسين نوعية الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية، والمجتمع المصري ككل كداعم أساسى لأهداف الدولة المصرية فى المبادرة الرئاسية(حياة كريمة) .
وأوضح المهندس احمد الجندي رئيس جمعية الأورمان إن هذا المشروع يعد جزء صغير مما قدمته وزارة البترول علي مدار السنوات الماضية في خدمة المجتمع ، معرباً عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية الممتدة مع وزارة البترول في مشروعات تخدم القطاع الصحي و الرعاية المجتمعية للأسر الاولي بالرعاية وصلت قيمتها الي 170 مليون جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البترول إسكندرية العامرية الروضة المهندس كريم بدوى وزير البترول وزارة البترول
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يستنهض الأمة ويطلق صرخة الحرية في وجه مشاريع أخطبوط الشرّ الصهيوني
يمانيون../
في لحظةٍ تتكالب فيها قوى الطغيان والاستكبار العالمي على الأمّة الإسلامية، ويشتد فيها الحصار وتتوالى المجازر، يصدح صوت قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ليجدد الوعي، ويهزّ الضمير، ويعيد رسم خارطة المواجهة من جديد.
وفي سياق نداء إيماني عميق جاء ليوقظ الشعوب من سباتها، ويعيد للأمة اعتبارها في معركة المصير، حيثُ الكلمة المبدئية موقف، والموقف سلاح، والسلاح جهاد ومقاومة.
وقال السيد القائد صادحًا: إن “الأعداء اليهود الصهاينة وأذرعهم في أخطبوط الشر المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وقوى الغرب المتصهينة معهم يدركون ما تمتلكه أمتنا الإسلامية من عوامل القوة المعنوية والمادية”.
وبمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، وضمن كلمته الأسبوعية، حول آخر المستجدات، وتحديدًا على وقع المجازر اليومية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتصعيد العسكري المستمر في لبنان وسوريا، والتورط الأمريكي المباشر في العدوان على اليمن؛ جاءت الكلمة الفصل.
معركة الوعي والميدان بوجه الهيمنة والخذلان:
في خطابٍ استثنائي اتّسم بالقوة والوضوح والاتساع الجغرافي والإنساني، أطلق السيد القائد صرخته، مجددًا دعوته للأمة الإسلامية لتفعيل عناصر قوتها، والوقوف صفًا واحدًا في وجه مشاريع الهيمنة الأمريكية الغربية والصهيونية العالمية التي وصفها بـ “أخطبوط الشر الشيطاني”.
وراسمًا ملامح المشهد الإسلامي والعربي في وجه الهيمنة الأمريكية والصهيونية، كاشفًا عمق الاختلالات في بنية الأمّة، ومبشرًا في ذات الوقت بصلابة المشروع القرآني وجدواه الواقعية.
في ثنايا هذه الكلمة توصيف دقيق لحالة الأمّة، وتحذير صريح من الانحدار نحو الهاوية نتيجة الهوان والخنوع أمام العدوّ، وهي دعوة جادة لاستعادة زمام المبادرة من خلال وعي جماهيري متصل بالإيمان ومحصن بالموقف.
وأشار السيد القائد إلى أن الأنظمة العربية باتت عاجزة عن تخطي “سقف البيانات”، التي لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وهو توصيف دقيق لحالة التبلد السياسي الرسمي في مقابل الدماء النازفة في غزة واليمن وكلّ الجبهات الحرة.
وكشف عن معضلةٍ خطيرة، حيثُ يتم احتواء كلّ ردة فعلٍ شعبيةٍ في الأمّة، من خلال أدوات داخلية، تصدّر الهزيمة النفسية وتزرع بذور اليأس في صفوف الشعوب، بينما العدوّ يرتكب مجازره ويواصل مخططاته لتفتيت الأمّة والسيطرة على فكرها وثقافتها.
غزة: المجازر في ذروتها والمقاومة تُبدع
وأبرز ما ركّز عليه السيد القائد، بل ومفتتحٌ بها، هي الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، واصفًا إياها بـ “الإبادة الجماعية” بحق الأسر والعوائل الفلسطينية.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أباد أكثر من 7 آلاف عائلة بالكامل، وقتل ما يزيد عن 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة، مشيرًا إلى أن ثلثي الشهداء هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
ووصف الجريمة بأنها “رهيبة جدًّا” تجري في نطاق جغرافي محاصر وضيق، مؤكداً أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاحٍ قاتل، حيثُ يواجه أكثر من مليونَي فلسطيني خطر الموت جوعًا؛ بسبب الحصار المزدوج الذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.
وأضاف أن أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي تم استهدافهم، في محاولة لإنهاء الخدمة الطبية بشكلٍ كلي.
وفي المقابل، حيّا السيد القائد صمود المجاهدين في غزة، وعلى رأسهم كتائب القسام وسرايا القدس، مشيرًا إلى أنهم “شكلوا مفاجأة عملياتية كبيرة” للعدو وأحدثوا ضربات نوعية أثّرت على قراراته الميدانية؛ ما جعله مترددًا في التقدم نحو عمق القطاع.
وفي سياق انتهاكات وتهويد العدوّ للضفة الغربية بلا توقف، أشار السيد القائد إلى استمرار الاحتلال في سياسة القتل والخطف والهدم والتجريف في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والانتهاكات الصارخة لحرمته، بما في ذلك مشروع مصعد حائط البراق الذي وصفه بـ “خطوة خطيرة” في مشروع تهويد القدس.
لبنان وسوريا: جبهات الردع والرباط
أكّد السيد القائد أن الاعتداءات الصهيونية على لبنان في تصاعد مستمرّ، ولفت إلى قيام العدوّ باستحداث مواقع جديدة، في انتهاك فاضح للاتفاقيات الدولية، واصفًا الموقف الرسمي اللبناني بـ “الضعيف”، ومشددًا على أن ضمانة لبنان في مقاومته، وليس في التبعية للقرارات الغربية.
وفي هذا السياق، حيّا السيد القائد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، واصفًا كلمته بالقوية والمؤثرة، مؤكداً الوقوف جنبًا إلى جنب مع المقاومة في لبنان ضد أي تصعيد.
أما في سوريا، فقد كشف القائد الحوثي أن العدوّ الصهيوني يستولي حتى على الأراضي الزراعية لتحويلها إلى مهابط للطائرات، ويطارد الرعاة والفلاحين في محاولة لبسط السيطرة الكاملة.
المشروع القرآني.. جبهة متماسكة:
أعاد السيد القائد التأكيد على أن المشروع القرآني ليس تنظيرًا عاطفيًا، بل تجربة ميدانية صلبة أثبتت فاعليتها في بناء موقف ثابت ومحصن من الولاء لأمريكا و”إسرائيل”، وهو مشروع واجه أدوات العدوان على اليمن وخرج منها أقوى وأصلب.
وأكّد أن الميدان شاهد والتاريخ يسجّل؛ من “الاشتباك المتواصل مع حاملات الطائرات الأمريكية إلى العمليات المستمرة في عمق فلسطين المحتلة”، يواصل المجاهدون اليمنيون “صناعة المفاجأة وتثبيت معادلة الردع، في وقتٍ يعاني فيه العدوّ من فشلٍ ذريعٍ في كسر إرادة الشعوب الحرة”.
وحذّر السيد القائد من مشروعٍ شاملٍ لاستهداف الأمّة الإسلامية، يتجاوز العمل العسكري ليصل إلى الحرب الناعمة وتفكيك الوعي والقيم والمقومات الذاتية، موضحًا أن الأعداء يعملون على “إبقاء الأمّة مكبلة، بل وتحويلها إلى أداة في تنفيذ مخططاتهم”، مشددًا على ضرورة تحرر الأمّة من هذه القيود.
واعتبر أن شعار “الصرخة في وجه المستكبرين”، التي أُطلقت قبل أكثر من عقدين، كانت البداية العملية لمشروع قرآني تحرري يواجه الاستكبار من موقع الوعي والإيمان والبصيرة.
ودعا السيد القائد إلى مواصلة التحرك الشعبي والإعلامي والميداني في دعم غزة وفلسطين، معتبرًا أن ما يجري ليس شأناً فلسطينياً محضاً، بل معركة الأمّة كلها مع المشروع الصهيوني الأمريكي، مؤكداً أن الإسلام العظيم هو ما يمنح الأمّة العزة والنصر.
ومن قلب الميدان، حيا السيد القائد القبائل اليمنية التي وصفها بالجيش الكامل، المليء بالإرادة والإيمان والشهامة والكرامة، “القبائل اليمنية.. جيش الإيمان”، مشيرًا إلى أن “اليمن بثقافته وقيمه الإيمانية، عصيٌّ على الكسر” مهما تصاعدت مؤامرات العدوان.
الخطاب كوثيقة مواجهة ورؤية شاملة
كلمة السيد القائد لم تكن مجرد عرض للوقائع أو توصيف للمآسي، بل جاءت كرؤيةٍ استراتيجية متكاملة تشخص الواقع وتحدد الاتجاه وتبني على رصيدٍ طويل من المواجهة مع المشروع الشيطاني الصهيوأمريكي.
وتتضح ملامح الصراع والمواجهة -بحسب السيد القائد- بين مشروع قرآني متجذر في قيم العزة والكرامة، وبين مشروع استكباري يسعى لطمس الهوية وسحق الإرادة.
وما بين هذا وذاك، ينهض شعب الإيمان والحكمة، بقبائله ومجاهديه ووعيه وبصيرته، ليؤكد من جديد أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع، وأن دماء الشهداء هي التي ترسم خرائط العزة القادمة.
ومع تأكيده على أهمية المشاركة المليونية في فعاليات يوم غدٍ الجمعة، شدّد السيد القائد على أن هذه الحشود تمثل “صفعة معنوية للأمريكي، ودلالة واضحة على أن الشعب اليمني لا ينكسر ولا يتراجع، بل يزداد وعيًا وصلابة مع كلّ جريمة جديدة”، وغداً، سيكون الخروج المليوني صفعة مدوية للطغاة، وشاهدًا جديدًا على أن أمّةً لا تموت.. طالما فيها من يقول: “لا” للهيمنة، و”نعم” للثبات والجهاد.
بالمحصلة يمكن اعتبار كلمة قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وثيقة تعبئة وتحفيز، تستنهض الأمّة نحو مرحلةٍ جديدةٍ من الجهاد المتواصل والمقاومة الشاملة واليقظة المستمرة في مواجهة قوى الهيمنة والاحتلال والخذلان والتطبيع والاستسلام.
عبدالقوي السباعي | المسيرة