لماذا ضربت القسام آليات هندسية بأحدث كمائنها في جباليا؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الجهد الهندسي يسبق دائما العمل العسكري للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة قد تنفجر بالآليات العسكرية، متطرقا إلى آلية عمل جيش الاحتلال في معركة مخيم جباليا الحالية.
وجاء حديث الفلاحي في معرض تعليقه على أحدث كمين أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذه غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت القسام في بيان اليوم الاثنين إن مقاتليها أوقعوا قوة هندسية إسرائيلية في كمين محكم بعد وصول دبابة وناقلة جند وجرافتين عسكريتين من نوع "دي 9" محملتين بعدد من مكعبات المواد المتفجرة شديدة التدمير إلى مقتلة الكمين.
وأوضحت القسام أن مقاتليها استهدفوا الجرافة الأولى بقذيفة "الياسين 105" والجرافة الثانية بعبوة "شواظ"، مما أدى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة في الرتل المتقدم وتدميره وإيقاع طواقم الآليات الإسرائيلية بين قتيل وجريح.
ووفق الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال يضغط من الجهة الغربية نحو جباليا بهدف تهجير السكان وتدمير المربعات السكنية، مبينا أن ضرب الآليات الهندسية "يوقف الجهد الهندسي ويجبر القطاعات العسكرية اللاحقة على عدم التقدم".
ويلجأ جيش الاحتلال في حالة القتال بالمناطق المبنية إلى تطويقها ثم محاولة الحصول على موطئ قدم، قبل البدء بعملية قضم المناطق بالقتال من شارع إلى شارع، وقصف أي مكان يتحصن داخله مقاومون، حسب الفلاحي.
وفي هذه الحالة يعمد الجيش الإسرائيلي إلى قصف وتدمير مربعات سكنية كثيرة بغية تهجير السكان وإجبارهم على النزوح مع قرب فصل الشتاء، في تطبيق عملي لـ"خطة الجنرالات"، وفق الخبير العسكري.
ويعتقد أن الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها جيش الاحتلال ستؤخر محاولة الدخول والسيطرة على مناطق شمال قطاع غزة رغم أن المواجهات تجري بمحورين رئيسيين، شرقا وغربا.
وبيّن الخبير العسكري أن الدفع بلواء غفعاتي -وهو لواء مشاة- لكونه يصلح للقتال في حرب العصابات وداخل المدن خلافا لألوية المدرعات المخصصة لعمليات التطويق والفصل.
وعلى الجبهة الشمالية، يعتقد الفلاحي أن استخدام الطائرات المسيّرة على نطاق أوسع يعني أن هناك منظومة جديدة للعمل العسكري، خاصة بعد هجوم بنيامينا في حيفا، والذي قتل فيه 4 جنود وأصيب 67 آخرون من لواء غولاني.
ويعني إطلاق مسيّرة عن طريق البحر -حسب الخبير العسكري- أنها قد تكون باتجاه أهداف بحرية مثل حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط أو باتجاه الداخل الإسرائيلي، لكن إسقاطها لم يحدد وجهتها النهائية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين "اعتراض 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية"، بالتزامن مع الإعلان عن وقف مؤقت لإقلاع الطائرات من مطار بن غوريون في تل أبيب لدقائق.
وعن العملية البرية شمالا، قال الخبير العسكري إن الجيش الإسرائيلي يركز حاليا على السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع لبنان باعتباره مناطق حاكمة قبل التوغل أكثر في العمق، مقللا من محاولة السيطرة على بلدة عيتا الشعب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الخبیر العسکری جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة
أستشهد صياد فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة في منطقة بحر السودانية شمال غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الصياد محمد رياض صيام (22 عامًا) استشهد، قرب بحر منطقة السودانية شمال غزة، بعد إطلاق بوارج الاحتلال قذيفة تجاه مركبه.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا (18 عامًا) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، وجرى نقله إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدة آليات عسكرية بلدة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص صوب الشبان، ما أدى إلى إصاب شاب بالرصاص الحي في الفخذ.
وفي وقت سابق، استشهد الشاب عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال في الرأس، خلال اقتحامها قرية سالم شرق نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص مباشرة صوب رأس الشاب اشتية، بينما كان يقف أمام أحد المحال التجارية في القرية.
من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي - في بيان اليوم - إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
ومطلع الشهر الجاري، عاودت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، حيث زادت أسعار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200 بالمئة، وفق موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأشار البرنامج إلى بدء بعض التجار المحليين حجب البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وقال البرنامج الأممي إنه يدعم حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة تقدم ما مجموعه 180 ألف وجبة ساخنة يوميا. كما يدعم البرنامج 25 مخبزا، ولكن في 8 مارس اضطرت 6 من المخابز إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.
ولدى البرنامج أيضا نحو 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة، وهذا يعادل توزيعات لشهرين إلى ثلاثة أشهر لـ 1.1 مليون شخص، في انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة، وفق الأمم المتحدة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه أوصل أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة وقدم مساعدات منقذة للحياة لـ 1.3 مليون شخص، خلال فترة وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى والتي استمرت 42 يوما بدءا من 19 يناير الماضي. كما قدم البرنامج أكثر من 6.8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية لدعم ما يقرب من 135 ألف شخص، ما ساعد العائلات على شراء المستلزمات التي تمس الحاجة إليها.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.