في تطور دبلوماسي جديد وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران قد حددت كافة الأهداف الحيوية داخل دولة الاحتلال، مؤكدًا أن أي هجوم على إيران أو منشآتها النووية سيُعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء وسيُقابل برد حازم.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" جاء التصريح في سياق جولة دبلوماسية إيرانية تشمل دولًا خليجية بهدف تهدئة الأوضاع الإقليمية، فضلًا عن المشاركة في قمة آلية التعاون الإقليمي 3+3 التي عقدت في إسطنبول.



وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة NTV التركية على هامش القمة الإقليمية في إسطنبول، صرح عباس عراقجي أن إيران حددت كافة الأهداف الحيوية في دولة الاحتلال، وأوضح أن أي هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية أو أي هجوم مماثل سيتم الرد عليه بقوة، وأضاف أن إيران لم تستهدف حتى الآن سوى الأهداف العسكرية والأمنية، لكنها على استعداد للرد على أي استفزاز.


وشدد عراقجي على أن الاحتلال إسرائيل لا تستطيع ارتكاب جرائمه في غزة ولبنان دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في هجماتها مقدمة من أمريكا. وأكد أن أي حرب واسعة النطاق قد تجر الولايات المتحدة إلى الصراع، ما يعزز من خطورة الموقف الإقليمي الحالي.

ومن ناحية أخري كشف وكالة الأنباء الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غادر طهران متوجهًا إلى البحرين، ليترأس وفدًا في سلسلة من المشاورات الإقليمية، وبعدها غادر إلى دولة الكويت لمتابعة لقاءاته الدبلوماسية.

وتأتي هذه الزيارات ضمن إطار تحرك دبلوماسي أوسع يشمل المنطقة بأسرها لمناقشة التطورات الإقليمية خاصة فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان.

غادر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، طهران اليوم الاثنين، متوجها إلى #البحرين.https://t.co/Y3aW5ASIOG pic.twitter.com/vIIt1ktEnt — وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) October 21, 2024

وقبل هذه الجولة الخليجية، كان عراقجي قد زار عمان والقاهرة، حيث أجرى محادثات مهمة مع كبار المسؤولين في البلدين حول ضرورة وقف الاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، كما حضر وزير الخارجية الإيراني قمة آلية التعاون الإقليمي 3+3 في إسطنبول يوم 18 تشرين الأول / أكتوبر، حيث شدد على دور التعاون الإقليمي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.


وحذر عراقجي من مخاوف تصعيد واسع النطاق في المنطقة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي ضد غزة وحزب الله في لبنان، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران لا تسعى للتصعيد، لكنها مستعدة للرد على أي هجوم يُشن على مصالحها.

وأضاف أن حلفاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، قد يجدون أنفسهم منخرطين في هذا النزاع إذا تصاعدت الأوضاع. هذه الرسائل التحذيرية تشير إلى أن المنطقة على حافة الانفجار، حيث يمكن لأي خطوة خاطئة أن تجر العديد من الأطراف إلى صراع مفتوح.

ورغم تصاعد التهديدات، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران تواصل جهودها الدبلوماسية في محاولة لتجنب نشوب حرب واسعة النطاق، حيث تهدف جولة عراقجي الإقليمية إلى حشد الدعم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، ودفع نحو وقف إطلاق النار، في زياراته لدول المنطقة، أكد عراقجي على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية فورية للمناطق المتضررة، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار عراقجي في تصريحاته إلى أن إحدى النتائج الإيجابية لجولاته الدبلوماسية هي خلق تفاهم مشترك بين دول المنطقة بشأن ضرورة مواجهة العدوان الإسرائيلي ووقف جرائمه. ومن المتوقع أن تستمر التحركات الدبلوماسية الإيرانية في الفترة المقبلة بهدف منع تصاعد الصراعات وتأمين استقرار طويل الأمد في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الاحتلال وزير الخارجية الإيراني إيران الاحتلال وزير الخارجية الإيراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة الإیرانی التعاون الإقلیمی عباس عراقجی أن إیران أی هجوم

إقرأ أيضاً:

ملك البحرين يلتقي وزير الخارجية الإيراني

البحرين – استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بقصر الصخير، امس الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء بحث أمور التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة للتهدئة وخفض التصعيد للوصول إلى حلول سلمية .

وحضر اللقاء الممثل الشخصي للملك الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن عراقجي غادر إلى البحرين بهدف مواصلة لقاءاته ومشاوراته الإقليمية، على أن يغادرها بعد ذلك متوجها إلى الكويت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي امس الاثنين، حول زيارة عراقجي إنه “بغض النظر عن بعض الخلافات مع بعض دول المنطقة، فقد أعطينا الأولوية للتشاور للحفاظ على السلام والأمن”.

ودخلت العلاقات البحرينية الإيرانية، محطة جديدة، في يونيو الماضي، باتفاق الطرفين على “إنشاء الآليات اللازمة من أجل بدء المحادثات بين البلدين لدراسة كيفية استئناف العلاقات السياسية بينهما”.

جدير بالذكر أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كان قد أعلن خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو في 23 مايو الماضي، دعم بلاده للتطبيع مع إيران، مشيرا إلى زوال المشاكل بين الجانبين، حيث قال ملك البحرين حينها: “لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ملك البحرين يلتقي وزير الخارجية الإيراني
  • عراقجي: لدينا قائمة بالأهداف الحيوية للاحتلال.. سنضربها إذا هاجم إيران
  • وزير الخارجية يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود
  • ‏وزير الخارجية الإسرائيلي: سنواصل ضرب أذرع الأخطبوط الإيراني حتى انهياره
  • وزير الخارجية الإيراني: رصدنا كافة الأهداف لدى الاحتلال وسنرد على أي عدوان
  • بعد زيارة عراقجي لدول المنطقة .. ما هي الرسائل التي تسعى إيران لإيصالها؟
  • وزير الخارجية الإيراني : حماس لا تزال قائمة بعد استشهاد السنوار
  • وزير الخارجية الإيراني: سنحاسب كل من يعرف كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران
  • وزير الخارجية الإيراني: يحيى السنوار كان يبحث عن الشهادة في غزة