وكالات:

وثّقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان ملخّصاً لحملة الاعتقالات التي نفّذها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.

ووفق الملخّص، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس الأحد، وحتى صباح اليوم الاثنين (18) مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم طفلان، وأسرى سابقون.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أنه إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال عمليات التحقيق الميداني في بلدة دير أبو مشعل – رام الله، موضحاً، وفق الملخص، أنه “لم يتسنّ لنا التأكد من حالات الاعتقال في البلدة لاستمرار العملية”، و”علماً أنّ عمليات التحقيق الميداني تصاعدت مؤخراً بشكل كبير في المحافظات كافة، وطالت المئات من الشبان”.

وأشار الملخصّ إلى أنه “رافقت حملة الاعتقالات وعمليات التحقيق الميداني، اعتداءات وتهديدات بحقّ المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.

يُشار إلى أنّ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، ارتفع إلى أكثر من 11 ألفاً و400 مواطن من الضّفة الغربية والقدس المحتلتين. علماً أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بحسب الملخّص.

ويذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة من دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.

هذا وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسيرة شيماء رواجبة، البالغة من العمر 25 عاماً، من مدينة نابلس، والتي تعاني من أوضاع صحية بالغة الصعوبة، تفاقمت بشكل كبير بعد اعتقالها إدارياً في سجن “الدامون” الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ “الأسيرة رواجبة، المعتقلة إدارياً منذ شهر نيسان/أبريل الماضي تمّ اعتقالها وهي تعاني من كسر في إحدى قدميها قبل اعتقالها بأسبوع، وبعد مرور شهر، تمّت إزالة الجبس، إلا أنّها تعاني اليوم من ضعف شديد في العضلات، حتى تفاقم الوضع ولم تعد قادرة على المشي، حيث أصبحت تعتمد بشكل كلي على الأسيرات في تلبية احتياجاتها”.

وأضافت الهيئة والنادي، أنّ “معاناة رواجبة لم تتوقف عند هذا الحد، فهي تعاني من مشكلات حادة في المعدة، حتى إنها لم تعد قادرة على تناول أي نوع من أنواع ما تسمى بـ(وجبات الطعام) وهي تتقيأ بشكل مستمر، الأمر الذي أدّى إلى إصابتها بنقصان حاد في الوزن”.

وأشار البيان إلى أنه على مدار مدة اعتقال رواجبة، ورغم المحاولات القانونية من أجل دفع إدارة السّجن لتوفير العلاج اللازم لها، فإنّ إدارة السّجون، تدعي أن المشكلات المذكورة أعلاه لم تعد موجودة.

يذكر أنّ الأسيرة شيماء هي واحدة من بين (94) أسيرة في سجن (الدامون)، يواجهنّ ظروفاً قاسية ومأساوية في ظل الإجراءات والجرائم الممنهجة، وأبرزها جريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، وجرائم التّعذيب الممنهجة، وهي واحدة من بين (28) أسيرة معتقلات إدارياً.

وفي هذا الإطار، أكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الأوضاع لدى الأسيرات تفاقم بشكل كبير، مقارنةً بالشهور الماضية، وذلك نتيجة للإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجن على الأسيرات، إلى جانب عمليات القمع والتفتيش المتكررة التي تعرضنّ لها مؤخراً، ومارست بحقّهن عمليات إذلال وتنكيل ممنهجة،وكانت أبرز عمليات القمع في أواخر شهر أيلول/سبتمبر، وفي السابع من أكتوبر الجاريّ، وذلك وفقاً لإفادات أخذت من الأسيرات اللواتي تمت زيارتهنّ مؤخراً.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة عزون شرق قلقيلية، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق السكان، من اعتقالات تعسفية واعتداءات جسدية، إلى فرض الحصار وإغلاق الطرقات.

وفي موازاة ذلك، استمرت سياسة التصفية الجسدية بحق الفلسطينيين، حيث استُشهدت مسنة برصاص الاحتلال في جنين، وسط استمرار العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الخمسين.

وتزامنت هذه الأحداث مع عمليات هدم ممنهجة استهدفت منشآت سكنية وتجارية، ما يعكس نهجًا تصعيديًا واضحًا يهدف إلى فرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين.

اقتحام بلدة عزون

وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون من عدة محاور، مستخدمة المدرعات والمشاة لتمشيط أحيائها المختلفة، بما فيها المنطار، الحارة الشمالية، الحارة الشرقية، والمقبرة.

وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد كبير من الشبان، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي في مدن الضفة الغربية.

إضافة إلى الاعتقالات، فرض الاحتلال طوقًا عسكريًا على البلدة، مغلقًا مداخلها الرئيسية، ومنع حركة المواطنين عبر مكبرات الصوت، وهو ما أدى إلى شلّ الحياة اليومية في البلدة وإعاقة تنقل الأهالي، في محاولة واضحة لخنق الحراك الشعبي المقاوم.

عقاب جماعي

إحدى أبرز الانتهاكات التي شهدتها البلدة تمثلت في الاعتداء الوحشي على الشاب أمير دحبور، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، ما أسفر عن كسر في قدمه، استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذه الحادثة ليست استثناء؛ بل تأتي في سياق ممنهج من العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، سواء أثناء الاعتقال أو خلال عمليات الاقتحام.

بالإضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بتحطيم محتويات المنازل التي اقتحمتها، وسجلت حالات سرقة مبالغ مالية من بعض العائلات.

كما فجّرت عبوات ناسفة بجوار أحد المنازل قيد الإنشاء في المنطقة الغربية للبلدة، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.

عمليات تصفية وحصار عسكري بجنين

وفي تطور موازٍ، استشهدت صباح اليوم مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال عند حاجز الجلمة قرب جنين، في جريمة تضاف إلى سلسلة من عمليات الإعدام الميداني التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، دون أي محاسبة.

وتواصل العدوان على جنين لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ حاصرت قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة، واقتحمت أحد المنازل مستعملة قذائف "الإنيرجا"، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، فيما لم تُعرف حصيلة الضحايا حتى اللحظة.

كذلك، أجبر جنود الاحتلال سكان إحدى البنايات في مخيم جنين على مغادرتها، واحتجزوهم في العراء لفترة طويلة، في إجراء تعسفي يعكس طبيعة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدنيين.

ويُذكر أن هذا التصعيد العسكري في جنين مستمر منذ خمسين يومًا، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية ومنازل المدنيين.

تصعيد يستهدف الوجود الفلسطيني

وبالتزامن مع الحملة العسكرية، صعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم التي تستهدف المنشآت الفلسطينية، حيث دمرت جرافات الاحتلال صباح اليوم معرضي مركبات قرب قرية سردا شمال رام الله، ضمن سياسة ممنهجة لإضعاف الاقتصاد الفلسطيني وفرض واقع قسري على الفلسطينيين.

وبحسب الإحصاءات، شهد شهر فبراير وحده تنفيذ 79 عملية هدم، استهدفت 156 منشأة، من بينها 109 منازل مأهولة، و34 منشأة زراعية؛ ما يعكس سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية بالضفة الغربية
  • بالأسماء: قوات الاحتلال تعتقل 24 مواطنا بالضفة والقدس
  • حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة
  • حماس : نتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأن المفاوضات بالدوحة
  • الاحتلال يعتقل 762 فلسطينياً بينهم 90 طفالاً و20 امرأً خلال شهر
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • أبرز عقوبات إسرائيل الجماعية بحق فلسطينيي الضفة والقدس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • منهم 90 طفلاً و19 امرأة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 762 فلسطينيًا من الضفة الغربية الشهر الماضي
  • الاحتلال ينفذ عمليات هدم في قرية فرعون جنوبي طولكرم بالضفة الغربية