غزة .جنوب لبنان."وكالات":

نسفت القوات الإسرائيلية اليوم منازل وحاصرت مدارس ومخيمات للنازحين في جباليا بشمال قطاع غزة.

وقال سكان ومسعفون قوات الاحتلال جمعت الرجال وأمرت النساء بمغادرة المخيم.وفي لبنان فجّر الجيش الإسرائيلي اليوم وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، منازل داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، حيث يواجه "اشتباكات عنيفة" وتصديا من مقاتلي حزب الله.

في غزة ذكر مسعفون في المستشفى الإندونيسي أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة واحتجزت الرجال قبل إشعال النار في المنشأة. وأضافوا أن الحريق وصل إلى مولدات المستشفى وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إنهم رفضوا أوامر من الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ توغلا جديدا في شمال القطاع قبل أكثر من أسبوعين، بإخلاء المستشفيات الثلاثة في المنطقة أو ترك المرضى دون رعاية.وذكر مسعفون في مستشفىكمال عدوان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت نيران كثيفة بالقرب من المستشفى خلال ساعات الليل.

وقالت إحدى الممرضات في المستشفى الإندونيسي، التي طلبت عدم نشر اسمها، متحدثة بالإنجليزية "الجيش يحرق المدارس المجاورة للمستشفى، ولا يمكن لأحد دخول المستشفى أو الخروج منه".

وذكر مسؤولون بوزارة الصحة أن 18 شخصا استشهدوا في جباليا وثمانية في أماكن أخرى في قطاع غزة جراء غارات إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل العمليات البرية في جميع أنحاء قطاع غزة. وقال في بيان إنه خلال اليوم الماضي، قامت القوات بتفكيك بنية تحتية لمسلحين ودمرت فتحات أنفاق وقتلت مقاتلين في منطقة جباليا. ولم يعلق الجيش على الوضع الحالي فيما يتعلق بالمستشفيات والمخيمات.

وقالت هديل عبيد، وهي مشرفة تمريض في المستشفى الإندونيسي، الذي يعالج فيه 32 مريضا حاليا، إن الإمدادات الطبية على وشك النفاد.وأضافت أن إمدادات المياه انقطعت ولا يوجد طعام لليوم الرابع على التوالي، مناشدة المنظمات الدولية التحرك لإنقاذ الجرحى.وقالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات الثلاثة في شمال غزة، مطالبة بالسماح لها بإدخال المساعدات إلى مناطق الشمال.

وفي أماكن أخرى من قطاع غزة، قال مسعفون إن القصف الإسرائيلي أدى الى استشهاد خمسة أشخاص على الأقل في رفح بجنوب قطاع غزة وأربعة آخرين في هجومين منفصلتين بمدينة غزة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "نشعر بقلق متزايد من أن الطريقة التي يدير بها الجيش الإسرائيلي الأعمال القتالية في شمال غزة، إلى جانب التدخل غير القانوني في المساعدات الإنسانية والأوامر التي تؤدي إلى النزوح القسري، قد تكون سببا في القضاء على الفلسطينيين في شمال غزة (سواء) بالموت أو التهجير".

وفي لبنان أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان جيش العدو الاسرائيلي قام بعملية تفجير منازل في بلدة عيتا الشعب"، وأشارت الى "اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر المقاومة والعدو الاسرائيلي الذي يحاول التقدم البري على محور عيتا الشعب".

وكثفت إسرائيل عملياتها في قطاع غزة ولبنان بعد أيام من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس) يحيى السنوار.

سياسيا أعلن الموفد الأمريكي آموس هوكستين اليوم أن واشنطن تريد إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله "في أسرع وقت"، داعيا الى فك الارتباط بين قطاع غزة ولبنان، وذلك غداة غارات جوية إسرائيلية مدمّرة على جمعية "القرض الحسن" المالية التابعة لحزب الله.

وبينما يجري هوكستين محادثات في بيروت، يستعد وزير الخارجية أنتوني بلينكن للتوجه الى الشرق الأوسط مجددا سعيا لوقف إطلاق نار في الحرب المتواصلة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وقال المبعوث الأميركي الخاص هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري المكلّف من حزب الله التفاوض باسمه، لصحافيين "إن ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني"، مضيفا أن بلاده تريد "إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن" بين حزب الله وإسرائيل.

ولطالما رفض حزب الله وقف النار عبر الحدود اللبنانية قبل وقف الحرب في قطاع غزة.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، "ليس كافيا" لوضع حد للنزاع الراهن، بعدما لم يفعل أي طرف شيئا لتطبيقه خلال السنوات الماضية.

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وتأتي زيارة هوكستين بعد ساعات على ليلة عنيفة نفّذت خلالها إسرائيل غارات جوية عدّة على الضاجية الجنوبية لبيروت والجنوب والشرق.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الإسرائيلي شنّ ليل الأحد الإثنين أكثر من عشر عارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، استهدفت واحدة منها على الأقل فرعا لـ"القرض الحسن" قرب مطار رفيق الحريري الدولي الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية.

كما طالت الغارات مقرّات لجمعية القرض الحسن في بعلبك والهرمل ورياق (شرق)، وفي مدينتي النبطية وصور (جنوب)، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية.

و"مؤسسة القرض الحسن" هي جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات

وأكّد الجيش الإسرائيلي اليوم أنه شنّ سلسلة ضربات "موجهة ضد عشرات المنشآت والمواقع التي تستخدمها منظمة حزب الله".

وكان الجيش أعلن ليل الأحد أنه سيبدأ باستهداف مقرا لجمعية القرض الحسن، متهما إياها بأنها "تموّل بشكل مباشر أنشطة حزب الله بما في ذلك شراء الأسلحة والمدفوعات لعملاء في الجناح العسكري لحزب الله".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تمّ إطلاق عشرات القذائف عبر الحدود اللبنانية صباح اليوم على إسرائيل.

وأعلن حزب في بيانات متلاحقة إنه استهدف برشقات صاروخية لأربع مرات متتالية جنودا اسرائيليين قرب بلدة مركبا اللبنانية الحدودية، طالت إحداها محاولتهم "إجلاء جرحى وقتلى". كما استهدف "بقذائف مدفعية" تحركا لجنود اسرائيليين قرب بلدة كفركلا الحدودية وبالصواريخ تحركا آخر في منطقة حدودية مجاورة.

وغداة إعلان قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان أنها استهدفت مرة جديدة من الجيش الإسرائيلي بهدم "متعمّد" ل"برج مراقبة وسياج" لأحد مواقعها في جنوب لبنان، طالبت ألمانيا الحكومة الاسرائيلية "توضيح كل حادث" طال قوة اليونيفيل، ومنها تدمير البرج مراقبة والسياج.

وفي التحركات الدبلوماسية، غادر أنتوني بلينكن اليوم واشنطن متوجها إلى إسرائيل ودول عربية هي الحادية عشرة الى المنطقة منذ بدء الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الجولة ستستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضا ترتيبات ما بعد الحرب، وسيسعى إلى "حل دبلوماسي" في لبنان.

وأعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط سيجتمع في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين.

وفي باريس، أكد الرئيس لفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "على الأمم المتحدة أن تمارس دورها الكامل في جنوب لبنان للسماح بعودة السكان المدنيين إلى منازلهم بأمان على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وفق ما جاء في بيان للإليزيه.

كما طلب من نتانياهو "الحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن" في لبنان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الوکالة الوطنیة الأمم المتحدة القرض الحسن فی قطاع غزة جنوب لبنان حزب الله فی لبنان فی شمال

إقرأ أيضاً:

طالب السكان بالابتعاد.. الجيش الإسرائيلي سيهاجم القرض الحسن في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه سوف يستهدف أهدافا تابعة لجمعية "القرض الحسن"، التي تعبر واحدة من أهم مصادر تمويل حزب الله، طالبا من السكان الابتعاد عنها فورا.

#عاجل ???? سكان لبنان، جيش الدفاع سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله - ابتعدوا عنها فورًا 

⭕️يتم تمويل قسم كبير من انشطة منظمة حزب الله الإرهابية من ميزانية الدولة الإيرانية، حيث يستخدم حزب الله هذه الأموال بغية تمويل أنشطته الإرهابية وبضمن ذلك… pic.twitter.com/E6SkEikfHG

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 20, 2024

وكتب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في حسابه على "إكس" أن الجمعية "تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية" لحزب الله. وأضاف: "سكان لبنان، جيش الدفاع سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله - ابتعدوا عنها فورا".

وطالب أدرعي من "الأشخاص المتواجدين داخل مبانٍ يستخدمها حزب الله الابتعاد عنها لمسافة 500 متر على الأقل خلال الساعات القليلة المقبلة".

ونشر المتحدث لاحقا خرائط في البقاع والضاحية الجنوبية سيعمل فيها الجيش ضد حزب الله، مطالبا السكان بالابتعاد عنها.

ووفقا لتقارير صادرة عن باحثين أميركيين ولبنانيين، بالإضافة إلى وزارة الخزانة الأميركية، فإن المصدر الرئيسي لتمويل حزب الله هو "القرض الحسن"، وهي مؤسسة شبه مصرفية تديرها الجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، دون ترخيص مصرفي حكومي.

وواجه حزب الله "أزمة مالية حادة" بعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع على حزب الله إلى تعطيل 3 من مصادرها الرئيسية للتمويل النقدي، من بينها هذه الجمعية، حسب موقع "فويس أوف أميركا".

وأسس حزب الله مؤسسة "القرض الحسن" عام 1982 كمؤسسة خيرية تقدم قروضا من دون فوائد للبنانيين المحتاجين، خاصة الشيعة منهم، وفقا لمركز المعلومات الاستخباراتية والإرهاب التابع لمركز "مئير عميت" الإسرائيلي، وهي مجموعة بحثية غير حكومية تضم قدامى المحاربين في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي.

ويقول المركز إن مؤسسة "القرض الحسن"، نمت منذ ذلك الحين لتصبح مؤسسة رئيسية لها فروع في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأجزاء أخرى من لبنان يسيطر عليها حزب الله.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الجمعية، عام 2007، ثم عقوبات أخرى عام 2021 على موظفيها، مشيرة إلى أنها "جمعت حوالي نصف مليار دولار".

وتعرضت هذه المؤسسة المالية لضربة قوية من الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف حزب الله في الضاحية في أواخر سبتمبر، وفقا لشبكة "إم تي في" اللبنانية.

حزب الله يعاني "أزمة مالية خانقة" أفاد موقع "صوت أميركا"، بأن حزب الله اللبناني dواجه "أزمة مالية حادة"، بعد أن أدى الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع ضد هذه الجماعة المدعومة من إيران إلى تعطيل ثلاثة من مصادرها الرئيسية للتمويل النقدي.

وقال أدرعي في بيانه: "يتم تمويل قسم كبير من أنشطة منظمة حزب الله الإرهابية من ميزانية الدولة الإيرانية، حيث يستخدم حزب الله هذه الأموال بغية تمويل أنشطته الإرهابية وبضمن ذلك التسلح، وشراء المنشآت لغرض تخزين الوسائل القتالية، وإنشاء مواقع الإطلاق، وتمويل أجور عناصر التنظيم وكذلك لتنفيذ نشاطات إرهابية مختلفة".

وأضاف أنها "تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل، وبالتالي فقد قرر جيش الدفاع مهاجمة هذه البنى التحتية الإرهابية".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا 30 هدفاً مصرفياً لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي : حزب الله خسر نحو 70% من قدراته النارية
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد قتلى ضباطه وجنوده منذ بداية اكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي: تمكنا من القضاء على 52 عنصرًا لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 3 جنود لبنانيين.. ثم يعتذر
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي هدم برج مراقبة تابعا لنا
  • طالب السكان بالابتعاد.. الجيش الإسرائيلي سيهاجم القرض الحسن في لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق اليوم نحو 180 صاروخا على إسرائيل
  • 3 شهداء وإصابات في قصف للاحتلال الإسرائيلي على شمال وجنوب قطاع غزة