غزة .جنوب لبنان."وكالات":

نسفت القوات الإسرائيلية اليوم منازل وحاصرت مدارس ومخيمات للنازحين في جباليا بشمال قطاع غزة.

وقال سكان ومسعفون قوات الاحتلال جمعت الرجال وأمرت النساء بمغادرة المخيم.وفي لبنان فجّر الجيش الإسرائيلي اليوم وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، منازل داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، حيث يواجه "اشتباكات عنيفة" وتصديا من مقاتلي حزب الله.

في غزة ذكر مسعفون في المستشفى الإندونيسي أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة واحتجزت الرجال قبل إشعال النار في المنشأة. وأضافوا أن الحريق وصل إلى مولدات المستشفى وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إنهم رفضوا أوامر من الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ توغلا جديدا في شمال القطاع قبل أكثر من أسبوعين، بإخلاء المستشفيات الثلاثة في المنطقة أو ترك المرضى دون رعاية.وذكر مسعفون في مستشفىكمال عدوان، أن القوات الإسرائيلية أطلقت نيران كثيفة بالقرب من المستشفى خلال ساعات الليل.

وقالت إحدى الممرضات في المستشفى الإندونيسي، التي طلبت عدم نشر اسمها، متحدثة بالإنجليزية "الجيش يحرق المدارس المجاورة للمستشفى، ولا يمكن لأحد دخول المستشفى أو الخروج منه".

وذكر مسؤولون بوزارة الصحة أن 18 شخصا استشهدوا في جباليا وثمانية في أماكن أخرى في قطاع غزة جراء غارات إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل العمليات البرية في جميع أنحاء قطاع غزة. وقال في بيان إنه خلال اليوم الماضي، قامت القوات بتفكيك بنية تحتية لمسلحين ودمرت فتحات أنفاق وقتلت مقاتلين في منطقة جباليا. ولم يعلق الجيش على الوضع الحالي فيما يتعلق بالمستشفيات والمخيمات.

وقالت هديل عبيد، وهي مشرفة تمريض في المستشفى الإندونيسي، الذي يعالج فيه 32 مريضا حاليا، إن الإمدادات الطبية على وشك النفاد.وأضافت أن إمدادات المياه انقطعت ولا يوجد طعام لليوم الرابع على التوالي، مناشدة المنظمات الدولية التحرك لإنقاذ الجرحى.وقالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات الثلاثة في شمال غزة، مطالبة بالسماح لها بإدخال المساعدات إلى مناطق الشمال.

وفي أماكن أخرى من قطاع غزة، قال مسعفون إن القصف الإسرائيلي أدى الى استشهاد خمسة أشخاص على الأقل في رفح بجنوب قطاع غزة وأربعة آخرين في هجومين منفصلتين بمدينة غزة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "نشعر بقلق متزايد من أن الطريقة التي يدير بها الجيش الإسرائيلي الأعمال القتالية في شمال غزة، إلى جانب التدخل غير القانوني في المساعدات الإنسانية والأوامر التي تؤدي إلى النزوح القسري، قد تكون سببا في القضاء على الفلسطينيين في شمال غزة (سواء) بالموت أو التهجير".

وفي لبنان أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان جيش العدو الاسرائيلي قام بعملية تفجير منازل في بلدة عيتا الشعب"، وأشارت الى "اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر المقاومة والعدو الاسرائيلي الذي يحاول التقدم البري على محور عيتا الشعب".

وكثفت إسرائيل عملياتها في قطاع غزة ولبنان بعد أيام من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس) يحيى السنوار.

سياسيا أعلن الموفد الأمريكي آموس هوكستين اليوم أن واشنطن تريد إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله "في أسرع وقت"، داعيا الى فك الارتباط بين قطاع غزة ولبنان، وذلك غداة غارات جوية إسرائيلية مدمّرة على جمعية "القرض الحسن" المالية التابعة لحزب الله.

وبينما يجري هوكستين محادثات في بيروت، يستعد وزير الخارجية أنتوني بلينكن للتوجه الى الشرق الأوسط مجددا سعيا لوقف إطلاق نار في الحرب المتواصلة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وقال المبعوث الأميركي الخاص هوكستين بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري المكلّف من حزب الله التفاوض باسمه، لصحافيين "إن ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني"، مضيفا أن بلاده تريد "إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن" بين حزب الله وإسرائيل.

ولطالما رفض حزب الله وقف النار عبر الحدود اللبنانية قبل وقف الحرب في قطاع غزة.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، "ليس كافيا" لوضع حد للنزاع الراهن، بعدما لم يفعل أي طرف شيئا لتطبيقه خلال السنوات الماضية.

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وتأتي زيارة هوكستين بعد ساعات على ليلة عنيفة نفّذت خلالها إسرائيل غارات جوية عدّة على الضاجية الجنوبية لبيروت والجنوب والشرق.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الإسرائيلي شنّ ليل الأحد الإثنين أكثر من عشر عارات على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، استهدفت واحدة منها على الأقل فرعا لـ"القرض الحسن" قرب مطار رفيق الحريري الدولي الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية.

كما طالت الغارات مقرّات لجمعية القرض الحسن في بعلبك والهرمل ورياق (شرق)، وفي مدينتي النبطية وصور (جنوب)، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية.

و"مؤسسة القرض الحسن" هي جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات

وأكّد الجيش الإسرائيلي اليوم أنه شنّ سلسلة ضربات "موجهة ضد عشرات المنشآت والمواقع التي تستخدمها منظمة حزب الله".

وكان الجيش أعلن ليل الأحد أنه سيبدأ باستهداف مقرا لجمعية القرض الحسن، متهما إياها بأنها "تموّل بشكل مباشر أنشطة حزب الله بما في ذلك شراء الأسلحة والمدفوعات لعملاء في الجناح العسكري لحزب الله".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تمّ إطلاق عشرات القذائف عبر الحدود اللبنانية صباح اليوم على إسرائيل.

وأعلن حزب في بيانات متلاحقة إنه استهدف برشقات صاروخية لأربع مرات متتالية جنودا اسرائيليين قرب بلدة مركبا اللبنانية الحدودية، طالت إحداها محاولتهم "إجلاء جرحى وقتلى". كما استهدف "بقذائف مدفعية" تحركا لجنود اسرائيليين قرب بلدة كفركلا الحدودية وبالصواريخ تحركا آخر في منطقة حدودية مجاورة.

وغداة إعلان قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان أنها استهدفت مرة جديدة من الجيش الإسرائيلي بهدم "متعمّد" ل"برج مراقبة وسياج" لأحد مواقعها في جنوب لبنان، طالبت ألمانيا الحكومة الاسرائيلية "توضيح كل حادث" طال قوة اليونيفيل، ومنها تدمير البرج مراقبة والسياج.

وفي التحركات الدبلوماسية، غادر أنتوني بلينكن اليوم واشنطن متوجها إلى إسرائيل ودول عربية هي الحادية عشرة الى المنطقة منذ بدء الحرب.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الجولة ستستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضا ترتيبات ما بعد الحرب، وسيسعى إلى "حل دبلوماسي" في لبنان.

وأعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام أحمد أبو الغيط سيجتمع في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين.

وفي باريس، أكد الرئيس لفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "على الأمم المتحدة أن تمارس دورها الكامل في جنوب لبنان للسماح بعودة السكان المدنيين إلى منازلهم بأمان على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وفق ما جاء في بيان للإليزيه.

كما طلب من نتانياهو "الحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن" في لبنان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الوکالة الوطنیة الأمم المتحدة القرض الحسن فی قطاع غزة جنوب لبنان حزب الله فی لبنان فی شمال

إقرأ أيضاً:

عبر الجيش.. هكذا ستساعد أميركا لبنان

نشر موقع "worldpoliticsreview" الأميركي تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "لبنان يحتاج إلى مساعدة من الولايات المتحدة لإنهاء نزع سلاح حزب الله".   وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، قال الموقع: "لأول مرة في تاريخ العلاقات المتوترة بين لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة، تتفق الأطراف الثلاثة على غاية مشتركة للبنان وهي أن تحتكر الدولة اللبنانية استخدام القوة في البلاد، وأن يصبح الجيش اللبناني الضامن الشرعي الوحيد لأمنه".   وأضاف: "يعني هذا عملياً نزع سلاح حزب الله وجميع الميليشيات المسلحة الأخرى العاملة على الأراضي اللبنانية، بما يتوافق مع قراري الأمم المتحدة رقم 1559 و1701".   واستكمل: "لا تزال الأطراف الثلاثة مختلفة حول كيفية تحقيق هذه النتيجة، وقد بدأ صبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينفد مع هذا المأزق. ولكن من خلال تدابير بناء الثقة التي تيسرها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل، يمكن كسر الجمود الدبلوماسي الحالي. هذا أمرٌ ملحّ للحفاظ على الزخم الذي تبلور منذ وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني الماضي، وتجنّب حرب جديدة، وتحقيق سلام دائم بين البلدين في نهاية المطاف".   وتابع: "لكن أولاً، من المهم إدراك مدى أهمية هذه اللحظة وكيف وصلت الأطراف الثلاثة إلى هنا. لقد خرج حزب الله ضعيفاً بشدة من حربه الأخيرة مع إسرائيل، والتي بدأت عندما بدأت المجموعة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف على شمال إسرائيل في 8 تشرين الأول 2023، دعماً لحماس. انتهى الصراع بعد هجوم متواصل من قبل إسرائيل في الصيف والخريف الماضيين والذي ترك القوات الإسرائيلية تسيطر على 5 مواقع استراتيجية في جنوب لبنان. قد لا تكون الحرب قد وجهت ضربة قاتلة لحزب الله، لكنه بالتأكيد ليس القوة التي كان عليها في السابق. لقد قطعت إسرائيل رأس المجموعة، وتوغلت بعمق في قيادتها العليا ودمرت الكثير من ترسانتها، مما يلقي بظلال من الشك الجدي على مستقبلها كوحدة مسلحة متماسكة".   واستكمل: "كان لفقدان حزب الله الكبير لنفوذه، إلى جانب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي لطالما كان قناةً رئيسيةً لإمداد الحزب الشيعي بالأسلحة من إيران، آثارٌ فورية على ديناميكيات القوة الداخلية في لبنان. ولأن حزب الله لم يعد قادراً على ممارسة حق النقض (الفيتو) على التطورات السياسية في البلاد، ناهيك عن فرض إرادته على خصومه المحليين كما فعل في السنوات الأخيرة، فقد تولى زمام الأمور في بيروت تيارٌ مؤيدٌ للإصلاح أساسه الرئيس جوزيف عون - قائد الجيش السابق الذي يحظى باحترام كبير – ومعه رئيس الوزراء نواف سلام، وهما يرسمان مساراً سياسياً جديداً للبنان يُركّز على التغيير الشامل، بعيداً عن هيمنة حزب الله وحليفه الرئيسي، إيران".
وأردف: "لا شك أن لبنان لا يزال يواجه تحديات عديدة، منها معالجة الأزمة الاقتصادية الحادة ، وضمان استقلال القضاء، وإصلاح الجهاز الإداري للدولة، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي. ومع ذلك، لا يوجد ما هو أهم وأكثر إلحاحاً من تحديد مسار عملي لنزع سلاح حزب الله".   وتابع: "إن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، والذي أنهى القتال بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي، يدعو إسرائيل إلى سحب كل قواتها من جنوب لبنان، وحزب الله إلى إبعاد مقاتليه عن الضفة الشمالية لنهر الليطاني. ومن المتوقع أن يزيد الجيش اللبناني، بمساعدة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، انتشاره في المنطقة بشكل كبير، وأن يصادر كل أسلحة حزب الله. لقد حقق الجيش اللبناني تقدماً ملحوظاً في تدمير مخازن أسلحة حزب الله جنوب نهر الليطاني، دون أي مقاومة تُذكر من الحزب. ومنذ وقف إطلاق النار، نفّذ الجيش أكثر من 500 مهمة تفتيش لمواقع محتملة لحزب الله، وتفكيك بنيته التحتية، ومصادرة أسلحته، حتى أن قائد آلية المراقبة الأميركية الفرنسية أشاد بجهوده في تحديد مواقع تلك المواقع".   وزعم التقرير أنَّ "الحكومة اللبنانية تتردّد في إصدار تعليمات للجيش بتفكيك البنية التحتية لأسلحة حزب الله شمال الليطاني بسرعة وقوة أكبر، لأن حزب الله يخزن الكثير من أسلحته في المنطقة"، وتابع: "من جانبها، تتذرع إسرائيل بمخاوف أمنية لإبقاء قواتها في لبنان، مدّعيةً أن حزب الله يحاول إعادة بناء صفوفه  في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. كذلك، سُجّلت عدة حوادث لإطلاق صواريخ على إسرائيل من جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار. وبالإضافة إلى بقائه في جنوب لبنان، يشن الجيش الإسرائيلي هجمات دورية على عناصر حزب الله ومنشآته كلما رأى تهديداً".   وتابع: "إن لدى إسرائيل ثلاثة أسباب على الأقل تدفعها إلى الرغبة في الحفاظ على وجود عسكري في جنوب لبنان: أولاً، إنشاء منطقة عازلة من شأنها أن تخفف من مخاوف الإسرائيليين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم في الشمال خلال الأشهر الـ13 من القتال مع حزب الله؛ ثانياً، ممارسة الضغوط السياسية على الحكومة اللبنانية لتسريع عملية نزع سلاح حزب الله؛ وثالثاً، الحفاظ على وحدة وتماسك الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تعارض تقديم أي تنازلات في غزة ولبنان".   وذكر التقرير أنه "يُمكن للحكومة اللبنانية القيام بدورها بالإعلان رسمياً عن التزامها بعملية نزع سلاح حزب الله قابلة للتحقق، بالإضافة إلى جدول زمني محدد لا يتجاوز بضعة أشهر"، وأردف: "علاوة على ذلك، ينبغي عليها أن تُصدر تعليمات فورية للجيش اللبناني بصياغة استراتيجية شاملة لتأمين حدوده الجنوبية والشمالية الشرقية، والإعلان عنها علناً".   واستكمل: "لكي تكون هذه الاستراتيجية ذات صدقية سياسية وفعّالة عسكرياً، لا بدّ من تطويرها بمساعدة القيادة المركزية الأميركية ومكتب الملحق العسكري بالسفارة الأميركية في بيروت. على مر السنين، ساهمت المساعدات العسكرية الأميركية في تحسين قدرات الجيش اللبناني، مما مكّنه في عام 2017 من طرد أعداد كبيرة من مقاتلي داعش بنجاح من الشمال، ومواصلة عمليات مكافحة التهريب على طول الحدود مع سوريا".   وأردف: "حتى لو أمرت الحكومة اللبنانية الجيش بتكثيف جهوده، فإنه يفتقر إلى الخبرة والتمويل والكوادر والتدريب والمعدات اللازمة لتأمين الحدود مع كل من إسرائيل وسوريا. في الواقع، إن صمود الجيش رغم سنوات الأزمات السياسية في بيروت وانهيار الاقتصاد اللبناني يُعدّ معجزة. هنا يصبح التدخل الأميركي حاسماً، فإذا حسَّنت واشنطن برنامج مساعداتها العسكرية للبنان بشكل كبير، فسيمكّن ذلك الجيش اللبناني من نشر 15 ألف جندي جنوب الليطاني وفقاً لبنود خارطة الطريق الأميركية الفرنسية، وهو ما قد يُخفف المخاوف الأمنية لإسرائيل ويُحفّزها على الانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها حالياً".   وتابع: "إن ما يفتقده الجيش اللبناني على وجه الخصوص للقيام بواجباته هو مفهوم ونظام وعي متعدد المجالات لمواصلة وتوسيع نزع سلاح حزب الله على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل، ومنع تهريب البضائع والأسلحة والأشخاص عبر الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا. وتشمل بعض متطلبات تنفيذ مثل هذه الاستراتيجية تعزيز القدرات في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، مثل أنظمة المراقبة والاستهداف الجوية غير المأهولة، والرادارات، وأجهزة الاستشعار الأرضية، وأصول الاستخبارات البشرية. في المقابل، فإن كل ذلك لا يشمل سوى جمع البيانات، وسيتعين على الجيش اللبناني أيضاً تحليل هذه البيانات ودمجها ونشرها بفعالية، الأمر الذي يتطلب تحليلاً للتهديدات يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومركزاً مشتركاً لاستخبارات العمليات، وتحسيناً في الاتصال. وأخيراً، للاستفادة من هذه البيانات، سيتعين على الجيش اللبناني إنشاء فوجين إضافيين للحدود البرية، بالإضافة إلى قوة رد سريع مجهزة بمركبات تكتيكية واستطلاعية، وطائرات هليكوبتر، ومعدات بحرية.. كل هذا يتطلب تعاوناً أمنياً أميركياً".   واستكمل: "بالإضافة إلى المساعدة في بناء قدرات الجيش اللبناني، يجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تسعى إلى سد الفجوة بين الموقفين اللبناني والإسرائيلي، وأن تدفع الجانبين إلى تقديم تنازلات، بما يخدم مصلحة الطرفين في نهاية المطاف، ويضمن الأمن الإقليمي. في الواقع، تتمتع الولايات المتحدة بموقع فريد يؤهلها للقيام بذلك، ولكن كما ذُكر سابقاً، فإن صبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ ينفد. كذلك، يجب أن تُدرك إسرائيل أنها تُلحق الضرر بنفسها باستمرارها في احتلال الأراضي اللبنانية دون مبرر أمني واضح، بينما يجب على لبنان أن يُدرك أن البيئة الاستراتيجية الجديدة قد تحولت بشكل كبير لصالح إسرائيل، وأن نافذة الفرصة للتدخل الأميركي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".
وختم: "أسوأ سيناريو محتمل للبنان هو فقدان الولايات المتحدة اهتمامها به.. لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكن على عكس الماضي، لم يعد هذا السيناريو مستبعداً، خاصةً إذا استمر لبنان في تجنب القرارات الصعبة المتعلقة بنزع سلاح حزب الله وتأجيل حل الأزمة". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة التلغراف: القوات البريطانية المحتمل نشرها ستساعد في تدريب وإعادة تشكيل الجيش الأوكراني Lebanon 24 التلغراف: القوات البريطانية المحتمل نشرها ستساعد في تدريب وإعادة تشكيل الجيش الأوكراني 16/04/2025 22:53:01 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش أوقف 105 سوريين.. هكذا دخلوا إلى لبنان Lebanon 24 الجيش أوقف 105 سوريين.. هكذا دخلوا إلى لبنان 16/04/2025 22:53:01 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 من أميركا.. هذا ما تبلغه لبنان بشأن الجيش Lebanon 24 من أميركا.. هذا ما تبلغه لبنان بشأن الجيش 16/04/2025 22:53:01 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 تركيا تساعد أميركا لحل "أزمة البيض" Lebanon 24 تركيا تساعد أميركا لحل "أزمة البيض" 16/04/2025 22:53:01 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص رادار لبنان24 قد يعجبك أيضاً منيمنة: سنبقى عند التزامنا بالعمل على حلّ عادل للأزمة المصرفيّة Lebanon 24 منيمنة: سنبقى عند التزامنا بالعمل على حلّ عادل للأزمة المصرفيّة 15:41 | 2025-04-16 16/04/2025 03:41:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بيانٌ من نقابة موظفي "الخليوي".. هذا ما أعلنه Lebanon 24 بيانٌ من نقابة موظفي "الخليوي".. هذا ما أعلنه 15:41 | 2025-04-16 16/04/2025 03:41:03 Lebanon 24 Lebanon 24 بوصعب بعد إقرار اللجان النيابية المشتركة التعديلات على السرية المصرفية: أعطينا رسالة ايجابية وبداية جيدة Lebanon 24 بوصعب بعد إقرار اللجان النيابية المشتركة التعديلات على السرية المصرفية: أعطينا رسالة ايجابية وبداية جيدة 15:37 | 2025-04-16 16/04/2025 03:37:18 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله ينشط خارج لبنان".. تقريرٌ يحدّد المكان! Lebanon 24 "حزب الله ينشط خارج لبنان".. تقريرٌ يحدّد المكان! 15:31 | 2025-04-16 16/04/2025 03:31:30 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر.. هذا ما قررته فرنسا بشأن لبنان Lebanon 24 آخر خبر.. هذا ما قررته فرنسا بشأن لبنان 15:25 | 2025-04-16 16/04/2025 03:25:13 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد ارتدائه بدلة رقص نسائية.. ياسمين صبري "تنتقم" من محمد رمضان؟ Lebanon 24 بعد ارتدائه بدلة رقص نسائية.. ياسمين صبري "تنتقم" من محمد رمضان؟ 00:59 | 2025-04-16 16/04/2025 12:59:17 Lebanon 24 Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج 06:00 | 2025-04-16 16/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت 13:18 | 2025-04-16 16/04/2025 01:18:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة 05:25 | 2025-04-16 16/04/2025 05:25:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... هذه هويّة المُستهدف في "غارة وادي الحجير" Lebanon 24 بالصورة... هذه هويّة المُستهدف في "غارة وادي الحجير" 06:41 | 2025-04-16 16/04/2025 06:41:05 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب خاص "لبنان 24" أيضاً في لبنان 15:41 | 2025-04-16 منيمنة: سنبقى عند التزامنا بالعمل على حلّ عادل للأزمة المصرفيّة 15:41 | 2025-04-16 بيانٌ من نقابة موظفي "الخليوي".. هذا ما أعلنه 15:37 | 2025-04-16 بوصعب بعد إقرار اللجان النيابية المشتركة التعديلات على السرية المصرفية: أعطينا رسالة ايجابية وبداية جيدة 15:31 | 2025-04-16 "حزب الله ينشط خارج لبنان".. تقريرٌ يحدّد المكان! 15:25 | 2025-04-16 آخر خبر.. هذا ما قررته فرنسا بشأن لبنان 14:40 | 2025-04-16 "بلبلة" بسبب تصريح لعون.. وهكذا فسرته "مصادر بعبدا" فيديو ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) 01:42 | 2025-04-12 16/04/2025 22:53:01 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع حزب الله في لبنان
  • استشهاد 20 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين شمال وجنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة
  • عبر الجيش.. هكذا ستساعد أميركا لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله
  • الجيش الإسرائيليّ: استهدفنا عنصراً من قوّة الرضوان
  • خطأ تقني يُربك حسابات الجيش الإسرائيلي بعد انفجــ.ـار في مستوطنة «نير إسحاق»
  • الجيش داهم منازل مطلوبين في حورتعلا
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان