الاحتلال يرفض طلب الأونروا لإجلاء مصابين عالقين تحت الأنقاض بغزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كشفت مسؤولة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيناس حمدان، رفض الاحتلال الإسرائيلي لطلب عاجل تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض في شمال قطاع غزة، حيث تتصاعد معاناة السكان بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الممنهجة على القطاع.
وأوضحت حمدان أن "الأوضاع في شمال القطاع تتدهور بشكل متسارع"، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني أصبح أكثر سوءًا مع استمرار الحصار المفروض على مدينة جباليا والمحافظات الشمالية الأخرى، وقد حذرت الوكالة من أن الحصار يفاقم من الأزمات، مما يعرض حياة عشرات الآلاف من المدنيين للخطر.
كما أكدت حمدان أن العمليات العسكرية الجارية تعيق وصول السكان إلى الحاجات الأساسية مثل المياه والغذاء، وأضافت أن "مخيم جباليا يعاني من حصار خانق منذ أكثر من أسبوعين، وقد وردت تقارير عن عائلات محاصرة داخل منازلها حيث تنفد المياه والطعام"، وأظهرت الصور الواردة من المخيم الوضع المأساوي للسكان، الذين يركضون بحثًا عن مأوى، بينما لا يوجد مكان آمن يمكنهم اللجوء إليه.
وفيما يتعلق بالمنظومة الصحية، قالت حمدان أنه في الـ 18 تشرين الأول/ أكتوبر، تعرض اثنان من أصل ثلاثة مستشفيات متبقية في شمال غزة لهجمات مباشرة، وهما مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي"، وأشارت إلى أن هذه الهجمات تزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية، حيث شهدت المستشفى الإندونيسي وفيات بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات الطبية.
وأعربت حمدان عن قلقها إزاء عدم استجابة السلطات الإسرائيلية لطلب الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة وإنقاذ المصابين العالقين تحت الأنقاض، وناشدت جميع الأطراف المعنية بضرورة "السماح للفرق الإنسانية وفرق الإنقاذ بالوصول الفوري للجرحى والمحاصرين، حيث أن كل دقيقة تأخير قد تساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية".
ومن ناحية أخري قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن السلطات الإسرائيلية تواصل منع البعثات الإنسانية من الوصول إلى شمال غزة بالإمدادات الضرورية بما فيها الأدوية والطعام للأشخاص المحاصرين.
وأوضح لازاريني في تغريدة على حسابه في منصة إكس أن المستشفيات تعرضت للقصف وتركت بدون كهرباء، بينما ترك المصابون بلا رعاية، مضيفا أن الملاجئ المتبقية للأونروا مزدحمة بشكل كبير، لدرجة أن بعض النازحين أصبحوا مضطرين للعيش في المراحيض، حسبما قال.
وأشار إلى التقارير التي أفادت بأن الناس الذين يحاولون الفرار يقتلون وتُترك جثثهم في الشوارع، بينما تمنع البعثات التي تهدف إلى إنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض.
وشدد لازاريني على ضرورة أن تتمكن الوكالات الإنسانية، بما فيها الأونروا، من الوصول إلى شمال غزة، منبها إلى أن منع المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح لتحقيق أغراض عسكرية هو علامة على مدى "تدني البوصلة الأخلاقية".
#Gaza: the Israeli Authorities continue to deny humanitarian missions to reach the north with critical supplies including medicine and food for people under siege.
Hospitals have been hit and are left without power while injured people are left without care.@UNRWA remaining… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 21, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الأونروا الاحتلال غزة غزة الاحتلال الأونروا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تحت الأنقاض شمال غزة
إقرأ أيضاً:
الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
#سواليف
اتهم مدير عام #الطب_الشرعي في قطاع #غزة، الدكتور خليل حمادة، الاحتلال الإسرائيلي بالسعي نحو #طمس_الأدلة والوثائق التي تُثبت ارتكابه لجرائم حرب بحق #الفلسطينيين في قطاع #غزة، عبر استهداف مباشر لمؤسسات الطب الشرعي والمرافق الصحية، ومنع إدخال المستلزمات والأدوات الحيوية اللازمة للتعرف على هويات #الشهداء.
وقال حمادة، اليوم الأحد، في تصريح صحفي ، إن جيش الاحتلال يتعمد #طمس كل ما يمكن أن يُدين جرائمه، مشيراً إلى قيام الجنود بنثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفيات، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، ما زاد من تعقيد عمل الطواقم المختصة وأعاق جهود التوثيق والتحقيق.
وأضاف حمادة، أن هناك ضعفًا في الإمكانات المخصصة للعمل الشرعي، نتيجة تدمير المعدات الأساسية مثل المناشير الكهربائية وأجهزة الأشعة، ومنع إدخال أجهزة فحص السموم، إلى جانب حظر دخول المواد اللازمة لفحص الحمض النووي (DNA)، الذي يُعد أداةً رئيسية في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.
مقالات ذات صلة حريق كبير قرب مطار حلب السوري تزامنا مع إعلان إعادة تشغيله (شاهد) 2025/03/16وأوضح حمادة، أن الطواقم الطبية تواجه نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى ثلاثة أطباء شرعيين فقط يخدمون كافة محافظات قطاع غزة.
وأشار حمادة، إلى أن عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية، موضحاً أن الأسباب تعود في كثير من الحالات إلى استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، أو انقطاع الاتصالات بين الأهالي خلال ذروة العدوان، مما حال دون معرفة مصير المفقودين أو أماكن تواجدهم.
ولفت حمادة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بدفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، ما أدى إلى تحلل أجسادهم قبل العثور عليهم.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.