وكالات:

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليته البرية في محافظة شمالي قطاع غزة والتي دخلت يومها السابع عشر، وبات يسيطر بالقوة النارية على المحافظة بشكل كامل، بما فيها مخيم جباليا، وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، والمشروع، وبيت حانون، والمناطق الغربية.

وبالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي الذي لم يتوقف، وسعت الآليات العسكرية وقوات المشاة في جيش الاحتلال من عمليات حصار المناطق الشمالية، لتطاول بيت لاهيا بعد مخيم جباليا والمنطقة الفاصلة مع بيت حانون، وبالتالي بات الاحتلال يحاصر كل مدارس ومراكز الإيواء في المناطق الشرقية لبيت لاهيا بمحيط مستشفيي الإندونيسي والعودة، ويُقرأ من سلوكه الميداني أنه يستهدف مناطق متلاصقة، وصولاً إلى الإحكام الكامل للسيطرة على المواطنين وإخراجهم من المناطق الشمالية.

وخلال حصار المدارس ومراكز الإيواء في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، طلب جيش الاحتلال من الرجال ما بين 16 و60 عاماً تسليم أنفسهم، وأجبر النساء والأطفال على سلوك الطريق الشرقي باتجاه شارع صلاح الدين، وطلب منهم الذهاب جنوباً، وسُجلت حالات اعتقال في صفوف النازحين من مراكز الإيواء. لكن الكثير من الأهالي الذين طلب منهم جيش الاحتلال الخروج جنوباً وصلوا إلى مدينة غزة والمناطق الغربية منها، ولم يكملوا طريقهم إلى وسط وجنوبي القطاع.

وارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة الشمال منذ بدء العدوان الثالث على المنطقة إلى أكثر من 650 شهيداً، إضافة إلى معلومات عن وجود العشرات في الشوارع لم تتمكن الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم نتيجة استهدافها، وخطورة التحرك في كل مناطق محافظة الشمال.

ولا يزال جيش الاحتلال يمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود إلى شمالي غزة منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ويمنع عن الأهالي كل مقومات الحياة، ويستهدف المزيد من آبار المياه وتجمعات المواطنين ومدارس ومراكز الإيواء المختلفة.

وبينما طلبت طائرة مسيّرة أطلقها الاحتلال على مدارس “بركة أبو راشد” خروج المواطنين باتجاه الشرق، استهدفت المدفعية الإسرائيلية المواطنين الذين تجمعوا للخروج على بوابة المدرسة، ما أدى لاستشهاد سبعة على الأقل. وتحاصر دبابات الاحتلال مدرسة قليبو شمال شرق بيت لاهيا، وتطلق نيرانها على النازحين وعلى بلدة بيت حانون بشكل مكثف، والتي باتت تخضع كما جباليا وبيت لاهيا، للحصار بالقوة النارية.

واستهدفت قوات الاحتلال مواطنين يقومون بتعبئة مياه الشرب في وسط بلدة جباليا البلد، ما أدى لاستشهاد 6 وإصابة العشرات بجروح. ولوحظ في الأيام الأخيرة استهداف الاحتلال للمتجمعين حول آبار أو سيارات المياه المتحركة في المحافظة الشمالية، في مسعى يقرأ على أنه محاولة من ضمن محاولات كثيرة لإجبار السكان على الخروج بالتعطيش من المحافظة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي جیش الاحتلال بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُبيد سكان المنطقة الشمالية

ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد أكثر من 73 فلسطينياً وأصيب العشرات، فى منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فجر الأحد، وهو المكان الذى يعانى من حصار خانق يهدد حياة مئات الآلاف، وسبق مذبحة الفجر، مجزرة يوم السبت، استشهد فيها 33 فلسطينياً بينهم 21 امرأة، فى قصف جوى استهدف مخيم جباليا فى الساعات الأولى من يوم السبت. 

قبل تنفيذ مذبحة الفجر أقبلت قوات الاحتلال على قطع الاتصالات والإنترنت وعزل بيت لاهيا عن العالم، حتى لا يكون هناك شاهد على ما يحدث داخل المنطقة، من مجزرة غير مسبوقة فى التاريخ . 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلى قصف مربعات سكنية كاملة فى بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، وما زال يواصل سياسة التطهير العرقى والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خليل دقران، فى تصريحات صحفية: راح ضحية مجزرة بيت لاهيا أكثر من 70 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين من بينهم أطفال ونساء، بعد أن قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بقصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان فى محافظة شمال غزة.

وأكد «دقران»، أن الاحتلال الإسرائيلى ما زال يواصل حربه وسياسة التطهير العرقى والاستئصال والإبادة بشكل واضح فى حق الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع قضائه على المنظومة الصحية فى محافظة الشمال.

 التصعيد الإسرائيلى فى غزة، جاء بعد إعلان جيش الاحتلال عن بدء تنفيذ خطة الجنرالات، التى تم وضعها فى سبتمبر 2024، لإجبار عناصر حماس على الاستسلام، من خلال خنق شمال القطاع وإجبار السكان على الرحيل أو القتل.

خطة الجنرالات، تتمثل فى دعوة السكان المدنيين لإخلاء مناطقهم نحو جنوب وادى غزة، الذى أصبح خطًّا فاصلًا منذ بدء العمليات العسكرية فى أكتوبر الماضي، وأى مدنى أو مقاتل يختار البقاء فى الشمال، سيكون الموت مصيره، وإذا لم يمت بالقصف سيموت بسبب الحصار الكامل على الموارد الأساسية مثل الماء والطعام والدواء والوقود، وهو الهدف الرئيسى للاحتلال من خلال خنق عناصر حماس وإجبارهم على الخروج.

مقالات مشابهة

  • شمال غزة يباد.. حصار للمستشفيات وقصف لمراكز الإيواء وتجويع للآلاف
  • العدو يرتكب مجزرة جديدة بغزة ويستهدف مركز إيواء نازحين في مخيم جباليا
  • وزير الداخلية اللبناني: لا خروقات أمنية ونعمل على تكثيف الدوريات حول مراكز الإيواء
  • أمن الدولة: نقوم بالتدابير الأمنيّة المطلوبة لحماية أهلنا في مراكز الإيواء
  • عقيص واسطفان: دعوة للتهدئة ورفض تحويل مراكز الإيواء إلى مخازن أسلحة
  • آليات الاحتلال تحاصر مراكز الإيواء شمالي قطاع غزة
  • إسرائيل تُبيد سكان المنطقة الشمالية
  • الأمم المتحدة:  الفلسطينيون يعانون من أهوال جراء حصار إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال يحاصر مراكز الإيواء والمستشفيات بشمال غزة