لجنة المعلمين: قوات العمل الخاص تعتقل معلمًا نازحًا في كسلا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
نددت لجنة المعلمين السودانيين في بيان اليوم الاثنين بالاعتقالات والانتهاكات التي ظلت تمارسها القوتان المتصارعتان، بحق المدنيين، دون مسوغ قانوني، مستغلة أجواء الحرب
التغيير: كسلا
قالت لجنة المعلمين السودانيين إن قوة عسكرية بزي مدني تتبع لما يعرف بقوات العمل الخاص اقتادت يوم أمس الأحد في مدينة دنقلا الأستاذ عمر المصباح محمد دفع الله، المعلم بود الحداد في ولاية الجزيرة، وكان قد نزح من ود الحداد إلى كسلا ومنها إلى دنقلا.
ونددت لجنة المعلمين السودانيين في بيان اليوم الاثنين بالاعتقالات والانتهاكات التي ظلت تمارسها القوتان المتصارعتان، بحق المدنيين، دون مسوغ قانوني، مستغلة أجواء الحرب.
وقالت: تم ارتكاب أفظع الجرائم، ضد المدنيين العزل في الوقت الذي تتم فيه معانقة المجرمين واستقبالهم استقبال الفاتحين، مما يعضد فرضية أنها حرب عبثية المقصود بها المواطن ليس إلا.
وحملت لجنة المعلمين الأجهزة الأمنية والعسكرية بالولاية الشمالية، مسؤولية سلامة المعلم وكل المعلمين المعتقلين، كما طالبت بإطلاق سراحه فورا، أو تقديمه للمحاكمة أمام القضاء.
وتواجه قوات العمل الخاص التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المواطنين، وممارسة الاعتقال والاخفاء القسري للمدنيين دون تقديمهم لمحاكمات عادلة، وفي أحايين كثيرة على أسس جهوية وقبلية.
وسبق أن أعلنت هيئة محامو دارفور إنها ستطلق حملة كبرى لمناهضة الاستهداف الذي يقوم على أساس جهوي أو قبلي أو لأي سبب آخر بالمخالفة للقانون.
الوسوماعتقال معلم كسلا لجنة المعلمين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اعتقال معلم كسلا لجنة المعلمين
إقرأ أيضاً:
كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
(CNN)-- مع تمزق العلاقة المشحونة منذ فترة طويلة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، كان السؤال الذي ظل عالقًا بين حلفاء الرجلين هو ما إذا كانت المعركة ستبدد الآمال في التوصل إلى سلام بوساطة أمريكية؟
وفي رسالة غاضبة على منصته للتواصل الاجتماعي، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، وألقى باللوم عليه في تسليح الولايات المتحدة بقوة لإنفاق مئات المليارات من الدولارات "لخوض حرب لا يمكن الفوز بها".
وتحول الأمر إلى سلسلة من الاستهزاءات استمرت طوال اليوم، والتي ضخَّمها ترامب خلال خطاب ألقاه ليلة الأربعاء في ميامي، حيث أعلن: "من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بشكل أسرع، وإلا لن يبقى له وطن".
وكان كلا الاتهامين بمثابة تكرار لنقاط حديث موسكو المليئة بالسخرية حول الحرب والرئيس الأوكراني، الذي أعلن الأحكام العرفية في بداية الغزو الروسي، الأمر الذي حال دون إجراء انتخابات مقررة.
لم يكن منشور ترامب هجومًا معزولًا، فلسنوات، كان ترامب ينظر إلى زيلينسكي بتشكك، وشكك في قراراته، وفي لحظة خلال أول إجراءات عزل ترامب، ضغط عليه لفتح تحقيق مع منافسه آنذاك جو بايدن، وقال ترامب ليلة الأربعاء: "لو كانت إدارة (بايدن) قد استمرت لعام آخر، لكنتم في حرب عالمية ثالثة ولن يحدث ذلك الآن".
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، كان مساعدو ترامب يراقبون عن كثب تصريحات زيلينسكي العامة، وخاصة انتقاداته للولايات المتحدة لاستبعاد أوكرانيا من المحادثات مع المسؤولين الروس في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، مع تصاعد الانفعالات.
وقالت المصادر إن إحباطهم كان يتزايد قبل يوم الأربعاء، لكن الأمر تفاقم بعد أن قال زيلينسكي للصحفيين في مكتبه في كييف إن ترامب يعيش في "شبكة من المعلومات المضللة".
وقال مسؤول يسافر مع ترامب إن الرئيس أخبر مساعديه الذين كانوا معه في فلوريدا بشكل خاص أنه يريد الرد مباشرة، وألقى هذا الصاروخ الدبلوماسي في طريقه إلى نادي الغولف الخاص به في ميامي، مع استمرار توسع تصريحاته العامة في مؤتمر الاستثمار الذي رعاه صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية التي استضافت محادثات في وقت سابق من الأسبوع بين مسؤولين أمريكيين وروس.
وقال مسؤال آخر في البيت الأبيض لشبكة CNN "إنه إحباط.. هناك شعور قوي ومشروع بأن هذه الحرب الوحشية يجب أن تتوقف وأن هذا المسار يتضاءل بسبب خلال تصريحات زيلينسكي العامة".
ومع ذلك، فمن وجهة نظر زيلينسكي، فإن نهاية الحرب التي يتصورها ترامب تبدو مشابهة إلى حد كبير لما كانت تطالب به روسيا، وبالفعل، استبعد أعضاء في إدارة ترامب عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي وقالوا إن القوات الأمريكية لن تساعد في ضمان أمن أوكرانيا عندما تنتهي الحرب، ولهذه الأسباب، يقول زيلينسكي إنه لا يستطيع إلا أن يتكلم.
ولعدة أشهر، سعى زيلينسكي بعناية إلى تجنب حدوث قطيعة كاملة مع نظيره الجديد في واشنطن، وقام بترتيب اجتماع في الأسابيع التي سبقت انتخابات العام الماضي بهدف تهدئة بعض شكوك مرشح الحزب الجمهوري آنذاك حول تورط الولايات المتحدة في الحرب.
وظهر الرجال في بداية المناقشة في برج ترامب في مانهاتن لإظهار رغبتهم في الانسجام. وقال ترامب إن لديه "علاقة جيدة للغاية" مع الرئيس الأوكراني، لكنه يتمتع أيضًا "بعلاقة جيدة جدًا" مع خصمه في موسكو، فلاديمير بوتين، فقاطعه زيلينسكي قائلاً: "آمل أن تكون لدينا المزيد من العلاقات الجيدة"، ليجيب ترامب: "لكن، كما تعلمون، يتطلب الأمر شخصين لرقصة التانغو".