جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-23@01:22:15 GMT

أنقذوا مزارعنا من الإهمال

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

أنقذوا مزارعنا من الإهمال

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

في إطار مناقشة القضايا المجتمعية عبر هذا العمود ومنها بطبيعة الحال مناشدات القراء التي ترد للإيميل للجهات ذات العلاقة باختلاف أنواعها وتعدد مضامينها ... وعبر هذا العمود نطرح لكم مناشدة من مواطن أحزنه من وجهة نظره ما حصل لقطاع الزراعة لدينا وإلى أين وصل حال المزارع.

نطرح لكم المناشدة كما وصلتنا بكل أمانة ومصداقية كما جاءت:

"نداء مُهم ومناشدة عاجلة إلى كل من وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه ممثلة في مكاتب التنمية الزراعية بصفتها الجهة المسؤولة عن القطاع الزراعي وشيوخ المناطق والولاة والإخوة المزارعين المعنيين بالموضوع، فلا يخفى عليكم في ما تمر به مزارعنا من إهمال كبير وخاصة في القرى التي حباها الله بالمياه الوفيرة والتي تذهب هدرًا فتجد الحشائش الضارة غير المرغوب بها منتشرة في كل شبر مسببة إغلاقًا طبيعيًا لكل الطرق المنتشرة بالمزارع؛ فالواحد منَّا لا يستطيع أن يسلك الطريق بحرية من كثرة الحشائش الزائدة وكذلك تجد كثيرا من النخيل غير مشروطة ولا مقلمة يكاد يكون بعضها هكذا حاله منذ عشرات السنين ومهملة إهمالا كبيرًا، لدرجة أنك تجد الفئران والمتق والشوك والحشرات والبعوض وذباب الفاكهة والأفاعي وغيرها الكثير من الآفات الزراعية تنتشر مسببة الأذى للمزروعات والثمار؛ مما ينتج عنه قلة المحصول وضعفه وموت كثير من الأشجار المنتجة كالنخل والسفرجل والليمون والأمبا والبالنج. ونتيجة هذا الإهمال ربما يؤدي ذلك إلى اختفاء هذه المنتجات من الأسواق المحلية.

ومن الملاحظ نجد الكثير من النخل بها أغصان أو زور طالها اليبس مما ينتج عنه مخاطر نشوب الحرائق خصوصا وقت الأجواء الحارة الشديدة في فصل الصيف وهو ما يؤدى بلا شك إلى خسارة كبيرة في الأموال أضف إلى ذلك تكبد الجهات المعنية تكاليف نقل سيارات المطافئ لمكافحة الحرائق التي تنشب جراء تكدس مخلفات المزارع.

وفي اعتقادي أنَّ ضعف توريد التمور إلى الخارج يعود سببه إلى قلته وعدم الاهتمام فيه بالشكل الأمثل في الدار فأتمنى من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن تقوم بدورها في توعية المزارعين وتشجيعهم وتزويدهم ببعض المعدات والأدوية واللوازم اللازمة ورفدهم بالمغذيات ومحسنات التربة لتمكينهم في الاهتمام ورعاية مزارعهم على أكمل وجه كما من الضروري الاستماع لهم وفتح قنوات تواصل معهم لإيجاد حل للإشكاليات والمعوقات التي تواجههم ومعرفة احتياجاتهم ولم لا يتم التفكير من قبل الوزارة في إعادة تدوير ما يُمكن استغلاله من حشائش ومخلفات وغيرها لإعادة استخدمها إذا أمكن مرة أخرى بشكل مُفيد.

وعند القيام بالرش الجوي السنوي أتمنى كذلك أن يتم اختيار الأشهر التي تتناسب في رش المزروعات والقضاء على الحشرات مثل مواسم قبل نضوج السفرجل مثلاً بمعنى وهو أخضر وصغير لكي تموت الذبابة الحمراء أو الصفراء المُسماة بذبابة الفاكهة.

وللعلم بعض للدول تحافظ على أمنها الحيوي من خلال أبسط الأمور منها التفتيش الدوري على المزارع والبساتين وللحافظ على بعض المحاصيل الهامة تقوم بمنع دخول الشتلات والبذور من الخارج خشية أن يكون بها فيروس قد يؤذي المزروعات ويتسبب في انتشار الآفات الزراعية.

كما أتمنى من وزارة الثروة الزراعية أن تصدر قانونًا رادعًا ضد المزارعين غير الملتزمين والمهملين لمزارعهم وأن توقع ضدهم مخالفات وإنذارات وغرامات مالية وبعدها يتم إلزامهم بتنظيف مزارعهم سنويا أو تأجيرها أو بيعها إن كانوا غير متفرغين وتاركين الحبل على الغارب للوافد يسرح فيها كيفما يشاء... وختامًا لكم تحياتي أخيكم الغيور على المزارع والأفلاج والبيئة". (انتهت المناشدة).

هذه مناشدة قد يختلف البعض على أهميتها ويرى أن بعض المواضيع قد تكون أكثر أهمية منها، ولكن من باب الأمانة الصحفية في نشر المناشدات المجتمعية، جاءت هذه المناشدة عبر مواطن غيور على ما آل إليه القطاع الزراعي من إهمال في بعض المناطق دون ذكر مُسميات ووجه رسائل عدة لأصحاب المزارع ولوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ولمكاتب أصحاب السعادة الولاة في الاهتمام بالقطاع الزراعي ورعايته فمنه يأتي الخير سواء للمزارع أو الدولة أو حتى المواطن المستفيد من هذه الخيرات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار

العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.

وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.

وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.

وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.

وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.

ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.

وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.

وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار
  • تفاصيل معاناة بشير الديك من الإهمال داخل العناية المركزة
  • هتشتريها بكام بكرة؟..أسعار الدواجن في المزارع والأسواق
  • سوق خضروات أسيوط ينتعش بمحاصيل المحافظة.. الطماطم بـ 7 جنيهات
  • “تأخر تسليم الشهادات الإدارية في أغواطيم: معاناة المواطنين بين الإهمال و الابتزاز 
  • 2 فبراير المقبل.. محاكمة الشيف الشربيني وزوجته بتهمة الإهمال
  • أسعار البيض اليوم السبت 21-12-2024 في الدقهلية
  • أسعار الدواجن اليوم السبت 21-12-2024 في الدقهلية
  • اسعار البيض اليوم الجمعة 20-12-2024 في الدقهلية
  • أسعار الدواجن اليوم الجمعة 20-12-2024 في الدقهلية