جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-20@00:39:53 GMT

أنقذوا مزارعنا من الإهمال

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

أنقذوا مزارعنا من الإهمال

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

في إطار مناقشة القضايا المجتمعية عبر هذا العمود ومنها بطبيعة الحال مناشدات القراء التي ترد للإيميل للجهات ذات العلاقة باختلاف أنواعها وتعدد مضامينها ... وعبر هذا العمود نطرح لكم مناشدة من مواطن أحزنه من وجهة نظره ما حصل لقطاع الزراعة لدينا وإلى أين وصل حال المزارع.

نطرح لكم المناشدة كما وصلتنا بكل أمانة ومصداقية كما جاءت:

"نداء مُهم ومناشدة عاجلة إلى كل من وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه ممثلة في مكاتب التنمية الزراعية بصفتها الجهة المسؤولة عن القطاع الزراعي وشيوخ المناطق والولاة والإخوة المزارعين المعنيين بالموضوع، فلا يخفى عليكم في ما تمر به مزارعنا من إهمال كبير وخاصة في القرى التي حباها الله بالمياه الوفيرة والتي تذهب هدرًا فتجد الحشائش الضارة غير المرغوب بها منتشرة في كل شبر مسببة إغلاقًا طبيعيًا لكل الطرق المنتشرة بالمزارع؛ فالواحد منَّا لا يستطيع أن يسلك الطريق بحرية من كثرة الحشائش الزائدة وكذلك تجد كثيرا من النخيل غير مشروطة ولا مقلمة يكاد يكون بعضها هكذا حاله منذ عشرات السنين ومهملة إهمالا كبيرًا، لدرجة أنك تجد الفئران والمتق والشوك والحشرات والبعوض وذباب الفاكهة والأفاعي وغيرها الكثير من الآفات الزراعية تنتشر مسببة الأذى للمزروعات والثمار؛ مما ينتج عنه قلة المحصول وضعفه وموت كثير من الأشجار المنتجة كالنخل والسفرجل والليمون والأمبا والبالنج. ونتيجة هذا الإهمال ربما يؤدي ذلك إلى اختفاء هذه المنتجات من الأسواق المحلية.

ومن الملاحظ نجد الكثير من النخل بها أغصان أو زور طالها اليبس مما ينتج عنه مخاطر نشوب الحرائق خصوصا وقت الأجواء الحارة الشديدة في فصل الصيف وهو ما يؤدى بلا شك إلى خسارة كبيرة في الأموال أضف إلى ذلك تكبد الجهات المعنية تكاليف نقل سيارات المطافئ لمكافحة الحرائق التي تنشب جراء تكدس مخلفات المزارع.

وفي اعتقادي أنَّ ضعف توريد التمور إلى الخارج يعود سببه إلى قلته وعدم الاهتمام فيه بالشكل الأمثل في الدار فأتمنى من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن تقوم بدورها في توعية المزارعين وتشجيعهم وتزويدهم ببعض المعدات والأدوية واللوازم اللازمة ورفدهم بالمغذيات ومحسنات التربة لتمكينهم في الاهتمام ورعاية مزارعهم على أكمل وجه كما من الضروري الاستماع لهم وفتح قنوات تواصل معهم لإيجاد حل للإشكاليات والمعوقات التي تواجههم ومعرفة احتياجاتهم ولم لا يتم التفكير من قبل الوزارة في إعادة تدوير ما يُمكن استغلاله من حشائش ومخلفات وغيرها لإعادة استخدمها إذا أمكن مرة أخرى بشكل مُفيد.

وعند القيام بالرش الجوي السنوي أتمنى كذلك أن يتم اختيار الأشهر التي تتناسب في رش المزروعات والقضاء على الحشرات مثل مواسم قبل نضوج السفرجل مثلاً بمعنى وهو أخضر وصغير لكي تموت الذبابة الحمراء أو الصفراء المُسماة بذبابة الفاكهة.

وللعلم بعض للدول تحافظ على أمنها الحيوي من خلال أبسط الأمور منها التفتيش الدوري على المزارع والبساتين وللحافظ على بعض المحاصيل الهامة تقوم بمنع دخول الشتلات والبذور من الخارج خشية أن يكون بها فيروس قد يؤذي المزروعات ويتسبب في انتشار الآفات الزراعية.

كما أتمنى من وزارة الثروة الزراعية أن تصدر قانونًا رادعًا ضد المزارعين غير الملتزمين والمهملين لمزارعهم وأن توقع ضدهم مخالفات وإنذارات وغرامات مالية وبعدها يتم إلزامهم بتنظيف مزارعهم سنويا أو تأجيرها أو بيعها إن كانوا غير متفرغين وتاركين الحبل على الغارب للوافد يسرح فيها كيفما يشاء... وختامًا لكم تحياتي أخيكم الغيور على المزارع والأفلاج والبيئة". (انتهت المناشدة).

هذه مناشدة قد يختلف البعض على أهميتها ويرى أن بعض المواضيع قد تكون أكثر أهمية منها، ولكن من باب الأمانة الصحفية في نشر المناشدات المجتمعية، جاءت هذه المناشدة عبر مواطن غيور على ما آل إليه القطاع الزراعي من إهمال في بعض المناطق دون ذكر مُسميات ووجه رسائل عدة لأصحاب المزارع ولوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ولمكاتب أصحاب السعادة الولاة في الاهتمام بالقطاع الزراعي ورعايته فمنه يأتي الخير سواء للمزارع أو الدولة أو حتى المواطن المستفيد من هذه الخيرات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مناقشة الاستبيان الشامل لتعداد الزراعي والسمكي والمائي واستحداث التقنيات الحديثة

العُمانية: ناقشت اللجنة الرئيسة للتعداد الزراعي والسمكي والمائي الإلكتروني "تعداد" اليوم في اجتماعها الأول الخطة التنفيذية للمشروع واستعرضت النتائج التفصيلية للمشروع والأهداف الرئيسة له.

وأكّد معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه رئيس اللجنة الرئيسة أهمية هذا المشروع في تحسين البيانات الزراعية والسمكية والمائية وتعزيز التخطيط ودوره في جمع بيانات دقيقة وشاملة عن الأنشطة الزراعية والسمكية والمائية في سلطنة عُمان، مُشيدًا بدور الجهات والمؤسسات لتحقيق أهداف هذا المشروع الوطني.

وناقش الاجتماع إعداد الاستبيان الشامل الخاص بـ"تعداد" والتأكيد على ضرورة أن يكون شاملًا ومصممًا بطريقة تُسهل جمع المعلومات من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصيادين وجميع الشركاء ذوي العلاقة في القطاع الخاص وتقديم المقترحات حول آلية المشاركة عبر التقنيات الحديثة لتسهيل عملية التسجيل وجمع البيانات.

واستعرض الاجتماع الحملة الإعلامية ودورها في رفع الوعي لمختلف شرائح المجتمع حول أهمية "تعداد" وتعزيز مشاركتهم في هذا المشروع الوطني عبر وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الخاصة الأخرى سواءً المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.

وأكّد معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه رئيس اللجنة الرئيسة لوكالة الأنباء العُمانية أهمية التعداد عبر تحديث البيانات الخاصة بأعداد المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والعاملين في الثروة السمكية والمنشآت التي تشرف عليها الوزارة.

وأضاف معاليه إنّ للتعداد أهمية كذلك في تحديث البيانات الخاصة بمنظومة الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، والتي لها أهمية كبيرة من حيث الجانب الاقتصادي لمعرفة مساهمة القطاعات الإنتاجية في الأمن الغذائي ووضع السياسات سواءً من جانب الوزارة أو المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وحول الفوائد المرجوة والمتوقعة من هذا التعداد، أكّد معاليه أهمية هذه البيانات اقتصاديًّا إذ إنها مرتبطة بكثير من البرامج التي تشرف عليها الوزارة، سواءً كانت برامج دعم الجانب التسويقي ومعرفة كميات الإنتاج من هذه المنشآت، ووصولها للأسواق العالمية الأمر الذي من شأنه أن يُساعد في وضع سياسات واضحة لتنمية القطاع الزراعي والحيواني في الثروة السمكية وموارد المياه.

ودعا معاليه المنتفعين من المشروعات المرتبطة بقطاع الزراعة والثروة السمكية والحيوانية والمائية إلى تزويد الفرق الفنية بالبيانات؛ إذ إن البيانات الدقيقة والصحيحة تسهل اتخاذ القرار والتخطيط للبرامج المرتبطة باستدامة هذه المشروعات في مختلف محافظات سلطنة عُمان وتقديم البيانات.

ووضّح معاليه أنّ الاستبانة الخاصة بالتعداد تختلف من قطاع لآخر ومع اكتمال المنظومة نتطلع إلى وجود بيانات واضحة للمحاصيل من حيث توزيعها الجغرافي في المحافظات والولايات وإنتاجية المنشآت الغذائية وعدد الآبار وتوزيعها الجغرافي أيضًا، وفيما يخصُّ الثروة السمكية، فإن الاستبانة ترصد أعداد القوارب وسفن الصيد وإنتاجيتها وكل هذه البيانات ستساعد في التخطيط، ونحن مقبلون على الخطة الخمسية القادمة التي ستُسهل على المستثمرين والمنتجين، ومعرفة متطلبات السوق في المرحلة القادمة.

مقالات مشابهة

  • مناقشة الاستبيان الشامل لتعداد الزراعي والسمكي والمائي واستحداث التقنيات الحديثة
  • وزير الإسكان يستعرض مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون البناء
  • لتعزيز إدارة المحميات الطبيعية وحماية الثروة البحرية.. تعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة
  • بورصة الدواجن الآن .. سعر الفراخ البيضاء في المزارع والأسواق
  • 320 مُتبرعاً بـ1081 عُضواً بشرياً بعد الوفاة أنقذوا حياة الكثيرين
  • تنمية حلايب وشلاتين.. الزراعة تنظم قافلة بيطرية لتحسين الثروة الحيوانية
  • محافظ قنا يطالب بالتواصل المباشر مع المواطنين لحل مشاكلهم
  • بيطرى قنا يشن حملات مكثفة لضمان سلامة الدواجن وخلوها من الأمراض
  • بيطري قنا يشن حملات مكثفة لضمان سلامة الدواجن وخلوها من الأمراض
  • مطار بغداد أمام تغييرات جذرية.. وعود جديدة بعد عقود من الإهمال