رقم قياسي عالمي جديد.. الصين تنتج مجالا مغناطيسيا أقوى بـ 800 ألف مرة من المجال الأرضي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الثورة نت/..
أفادت تقارير أن علماء صينيين نجحوا في ابتكار أقوى مغناطيس مقاوم في العالم، أقوى من المجال المغناطيسي للأرض بأكثر من 800 ألف مرة.
وتشير التقارير إلى أن المغناطيس المقاوم أنتج مجالا مغناطيسيا ثابتا بقوة 42.02 تسلا (وحدة قياس المجال المغناطيسي)، محطمين بذلك الرقم القياسي العالمي الذي سجلته الولايات المتحدة في هذا المجال في عام 2017.
ومن المتوقع أن يؤدي الإنجاز المهم الذي حققه مختبر المجال المغناطيسي العالي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم (CHMFL) إلى اكتشافات فيزيائية جديدة.
وبحسب المؤسسة، بعد حوالي أربع سنوات من الجهود الدؤوبة، نجح العلماء والمهندسون وفي تحسين بنية المغناطيس، وتحسين عملية تصنيعه، وتحقيق مجال مغناطيسي ثابت يبلغ 42.02 تسلا مع مصدر طاقة يبلغ 32.3 ميغاواط، متجاوزين الرقم القياسي البالغ 41.4 تسلا الذي سجله مختبر المجال المغناطيسي العالي الوطني الأمريكي في عام 2017.
ووفقا لجواكيم ووسنيتزا، وهو فيزيائي في مختبر المجال المغناطيسي العالي في دريسدن في ألمانيا، فإن المغناطيس الصيني المحطم للأرقام القياسية يمهد الطريق لتطوير مغناطيسات موثوقة قادرة على تحمل مجالات مغناطيسية أقوى. وقد تمهد هذه التطورات الطريق للعلماء لاكتشاف فيزياء جديدة غير متوقعة.
وتعد المغناطيسات عالية المجال أدوات أساسية لاستكشاف الخصائص الخفية للمواد المتقدمة مثل الموصلات الفائقة، والتي يمكنها حمل التيار الكهربائي دون توليد حرارة مهدرة في درجات حرارة منخفضة للغاية.
وتوفر هذه المجالات المغناطيسية القوية فرصا لمراقبة ظواهر فيزيائية جديدة تماما والتلاعب بحالات المادة، ما يوفر رؤى قيمة في فيزياء المادة المكثفة.
ويمكن للعلماء، بحسب ما ذكرته ورقة بحثية نشرتها مجلة nature ، دراسة ظواهر لم تكن معروفة من قبل قد تكون ذات أهمية أساسية لتطوير الفيزياء والكيمياء وعلوم المواد والبيولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه المجالات المغناطيسية ليس فقط في الأبحاث الأساسية، ولكن أيضا في عدد من التقنيات التطبيقية، مثل علم المعادن الكهرومغناطيسي والتركيب الكيميائي، وأيضا في الطب، حيث يمكن لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام المجالات المغناطيسية أن يصبح أداة تشخيصية أكثر دقة وفعالية بفضل المغناطيس القوي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المجال المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
تصاعد الانتهاكات ضد العاملين الإنسانيين في مناطق الحوثيين وسط صمت دولي
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن تصعيدًا خطيرًا في استهداف العاملين في المجال الإنساني، حيث تزايدت حالات الاعتقال والوفيات أثناء الاحتجاز، في ظل تراجع الاستجابة الدولية لحماية موظفي الإغاثة وضمان استقلالية العمل الإنساني.
وأثار اعتقال ووفاة هشام الحكيمي، مدير الأمن والسلامة في منظمة "أنقذوا الأطفال"، في سبتمبر 2023، تساؤلات حول التدخلات الحوثية المتزايدة في العمل الإنساني. ولم تصدر أي جهة رسمية تفسيرًا واضحًا لملابسات اعتقاله ووفاته أثناء الاحتجاز، فيما كشفت تحقيقات داخلية عن إخفاقات في آليات الحماية والمساءلة داخل المنظمة، مما جعل مكتبها في اليمن أكثر عرضة لتدخلات الجماعة المسلحة.
ومنذ حادثة الحكيمي، صعّد الحوثيون حملتهم ضد العاملين في المجال الإنساني والمجتمع المدني. ففي يونيو 2024، نفذت الجماعة حملة اعتقالات طالت أكثر من 50 شخصًا، بينهم 13 موظفًا في الأمم المتحدة، ثم أوقفت ثمانية آخرين من موظفي الأمم المتحدة في يناير 2025. ولم يُعرف حتى الآن مصير العديد من المعتقلين، فيما توفي أحد موظفي الأمم المتحدة في فبراير أثناء احتجازه، ما زاد من المخاوف بشأن سوء المعاملة داخل سجون الحوثيين.
الاعتقالات وتحويل المساعدات
ووثّقت منظمات حقوقية يمنية مئات حالات الاعتقال التعسفي منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، حيث استهدفوا الصحفيين والناشطين والمعارضين السياسيين، إضافة إلى العاملين في المجال الإنساني. وتُتهم الجماعة باستخدام بعض المحتجزين كأوراق مساومة في عمليات تبادل الأسرى، أو لابتزاز المنظمات الإنسانية للحصول على امتيازات.
كما كشفت تقارير عن تورط الحوثيين في تحويل المساعدات الإنسانية إلى قنوات خاصة، حيث فرضوا قيودًا على تنقل وكالات الإغاثة، ومنعوا تقييمات مستقلة للاحتياجات، كما ضغطوا على المنظمات لاستخدام الوزارات التابعة لهم كشركاء منفذين. وتشير شهادات موظفين إغاثيين إلى أن الحوثيين يفرضون رقابة مشددة على عمليات توزيع المساعدات، ويحولون جزءًا منها لصالح مقاتليهم أو يبيعونها في السوق السوداء.
وقالت نيكو جفارنيا، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، إن المنظمات الإنسانية لا تمارس ضغوطًا كافية على الحوثيين، مشيرة إلى أن استمرار هذه الانتهاكات دون رد فعل دولي قوي يعرض المزيد من الموظفين للخطر.
مخاوف من تصاعد القمع
يتزامن تزايد الانتهاكات بحق العاملين الإنسانيين مع توسع الحوثيين في فرض سيطرتهم على قطاعات حيوية، مثل الاتصالات والتعليم والصناعات الدوائية، مستغلين الدعم الإقليمي الذي حصلوا عليه مؤخرًا بعد استهدافهم للملاحة في البحر الأحمر بذريعة الرد على الحرب في غزة.
ويحذر خبراء من أن التغاضي عن انتهاكات الحوثيين ضد العاملين في المجال الإنساني قد يؤدي إلى فقدان استقلالية المساعدات الدولية، ويزيد من تعرض المنظمات لضغوط سياسية. كما يطالب أقارب المحتجزين المنظمات الإنسانية باتخاذ مواقف أكثر صرامة لحماية موظفيها، والضغط دوليًا للإفراج عن المعتقلين وإنهاء التدخلات الحوثية في عمليات الإغاثة.
ومع استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن وتراجع تمويل المساعدات، يخشى مراقبون أن يؤدي غياب الاستجابة الدولية الحازمة إلى تفاقم معاناة المدنيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الدعم الإغاثي، في ظل استمرار الحرب وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.