حيروت – ترجمة ” الموقع بوست”

 

كشف تقرير غربي عن مخاوف أمريكية من ضربة لجماعة الحوثي كادت أن تدمر حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس دوايت دي “أيزنهاور” في البحر الأحمر.

 

وقال مركز “مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت” في تقرير له ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية “الموقع بوست” إن البحرية الأمريكية كادت أن تفقد حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور” في البحر الأحمر، حيث مر صاروخ للحوثيين على بعد 200 متر من السفينة في شهر يوليو الماضي.

 

وأضاف المركز في تقرير مطول والذي حمل عنوان “التعادل فوز: الحوثيون بعد عام من الحرب” أن هذا الموقف أثار قلق القيادة الأمريكية، حيث أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن مر على بعد 200 متر من حاملة الطائرات ايزنهاور التابعة للبحرية الأمريكية.

 

ووفقا لبعض الروايات، وصل صاروخ باليستي مضاد للسفن أو صاروخ آخر إلى مسار ضحل للغاية، مع أدنى حد من التحذير، دون فرصة للاعتراض، وسقط على بعد حوالي 200 متر من حاملة الطائرات أيزنهاور. مشيرا إلى أنه تم جمع التفاصيل من مقابلات مع ضباط استخبارات أمريكيين وبريطانيين يركزون على اليمن لهذه الدراسة.

 

وطبقا للتقرير فإن هذا الحادث يبرز التهديد الكبير الذي يمثله الحوثيون بسبب هجماتهم على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما يبرز أيضا ضعف القوات البحرية الأمريكية الحديثة أمام هجمات الحوثيين”.

 

وأكد أن تعرض حاملة الطائرات التي تعتبر “رمزا للهيبة الأمريكية”، لهجمات الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار، يثير قلق القيادة العسكرية حول ما إذا كانت البحرية مستعدة لمواجهة محتملة مع الصين”.

 

وأشار إلى استراتيجية واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعتمد على استخدام هذه الفئة من السفن.

 

وتابع “كما أن الهجوم يعطي مبررا للحديث عن دور جماعة الحوثي المتزايد في النظام العالمي”.

 

كما ركز التقرير عن الاتجاهات الحديثة في جهود الحرب الحوثية وقال “كان الاتجاه العام في جهود الحرب الحوثية منذ آخر تحليل لمركز مكافحة الإرهاب في أبريل، وعلى نطاق أوسع عبر فترة ما بعد أكتوبر 2024 بأكملها، هو الاستمرار الناجح وتحسين هجمات الحوثيين على الشحن وعلى إسرائيل.

 

وقال “على الرغم من التزام القوات البحرية الأمريكية والأوروبية والهندية الكبيرة، فإن حملة الحوثيين ضد الشحن لم تتوقف في أي وقت. كما أن تصعيد الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية على أهداف الحوثيين في اليمن لم ينهي حملة الحوثيين ضد الشحن أو حتى يقلل بشكل كبير من وتيرتها العملياتية.

 

وحسب التقرير فإن الحوثيين حسنوا من فعاليتهم وكفاءتهم مع تقدم الحرب، من خلال تعلم الدروس والاستفادة من تقلب وجود حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.

 

وأردف “على غرار الملاكم المستضعف الذي يحاول “الذهاب إلى المسافة” حتى الجرس الأخير، أظهر الحوثيون مرونة وقاوموا جهود القوة العظمى لقمع حملتهم ضد الشحن. كما صمد الحوثيون في وجه ضربة إسرائيلية انتقامية عنيفة على أحد مجمعي الموانئ الرئيسيين لديهم واستمروا في مهاجمة إسرائيل”.

 

واستدرك “إذا كان هدف الحوثيين، كما قدر تقرير المركز في أبريل/نيسان 2024، هو القفز إلى الصفوف الأمامية لمحور المقاومة من خلال إظهار الشجاعة والتحمل للألم لدعم حماس ومعارضة إسرائيل والتحالف بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فإن الحوثيين قد نجحوا”.

 

يضيف التقرير “من وجهة نظر قادة الحوثيين، فإن الحوثيين قد يرون أنفسهم الفائزين الرئيسيين في صراع ما بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وتشن جماعة الحوثي منذ نوفمبر 2023 هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا إسنادا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت الجماعة أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

 

وتشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على أهداف للحوثيين منذ منتصف يناير، وصفتها بأنها رد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

طائرات لـحزب الله تثيرُ الذعر.. تقرير إسرائيليّ يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ سباق التسلح لـ"حزب الله" يواجه سلسلة من العقبات، مشيراً إلى أنَّ الإيرانيين لن يستسلموا بسرعة أمام الواقع الجديد الذي طوّق قدرتهم على تسليح الحزب في لبنان.   ووفقاً للتقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، فقد تحدث العقيد إحتياط الإسرائيلي كوبي ماروم عبر إذاعة "FM103" عن الوضع الأمني عند الحدود اللبنانية على خلفية انسحاب الجيش الإسرائيليّ من جنوب لبنان والاستعدادات لعودة سكان مُستوطنات شمال إسرائيل المُحاذية للبنان إلى منازلهم، وأضاف: "لا يوجد أي تناقض بين الإنجازات الدرامية التي حققها الجيش الإسرائيليّ واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه فعلياً. لم يكن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تكون الإنجازات دراماتيكية إلى هذا الحد، والجمهور في إسرائيل أقل وعياً بمدى الضرر الذي لحق بحزب الله. من ناحية أخرى، من المستحيل تجاهل أزمة الثقة القائمة في إسرائيل، لأنه بعد هجوم 7 تشرين الأول 2023، يطرح الجمهور أسئلة صعبة وهي: كيف سمحتم لحزب الله وفرقة الرضوان ببناء مثل هذه البنية التحتية العسكرية على الحدود الشمالية، في حين أن إسرائيل تعلم ولا تفعل شيئاً؟.. لهذا السبب تظل أزمة الثقة قائمة".   وفي سياق حديثه، تابع ماروم في إشارة إلى البؤر الاستيطانية الخمس التي سيحتفظ بها جيش الإسرائيلي في لبنان: "حقيقة أنه في المستقبل القريب سيكون هناك خمس بؤر استيطانية على طول الحدود هي مهمة من حيث الشعور بالأمن. عندما يعود سكان المطلة، سيشاهدون العلم الإسرائيلي داخل لبنان، لكن إسرائيل لا تسيطر على قطاع واحد، فقد انسحبت إسرائيل من معظم الأراضي. في الواقع، فإننا نسيطر على 5 نقاط على طول الحدود خلال المستقبل المنظور حتى ينهي الجيش اللبناني مهمته".   وأردف: "إن توقعاتنا بأن الجيش اللبناني سوف يتحول بين عشية وضحاها إلى قوة تقاتل حزب الله، لا أساس لها من الصحة. بمعنى آخر، فإن الجيش اللبناني يفاجئنا، ويتخذ خطوات مستقلة، ويتوسع، ويدمر البنية التحتية، ولكن ليس إلى الحد الذي ينص عليه الاتفاق. لذلك، فإنَّ لدى إسرائيل سبب وجيه للإصرار على البقاء في هذه النقاط الخمس داخل لبنان".   وأضاف: "الواقع على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل أكثر أماناً بكثير مما كان عليه في السادس من تشرين الأول 2023. أولاً وقبل كل شيء، هناك الضرر الشديد الذي لحق بحزب الله في كل التشكيلات، والجيش الإسرائيلي على استعداد كامل سواء في المناطق أو على الحدود بشكل كبير".   وأكمل: "إن الجيش الإسرائيلي، على النقيض من سياسته عشية الحرب، يتبنى سياسة عدوانية في الرد على أي انتهاك، وأفضل دليل على ذلك هو أنه منذ وقف إطلاق النار قبل 3 أشهر، تم القضاء على نحو 60 مُقاتلاً من حزب الله، فيما تم استهداف 24 مدنياً أرسلهم حزب الله لاختراق حواجز الجيش الإسرائيلي، ولم يرد حزب الله على ذلك، وهذا أمر دراماتيكي".   وفي سياق حديثه، تحدَّث ماروم عن "حزب الله" قائلاً: "إنه منظمة ضعيفة منهكة. أضف إلى ذلك التغييرات التي طرأت على الساحة الداخلية اللبنانية، والتي تُظهر أن حزب الله أصبح ضعيفاً، وهناك حكومة مستقلة تظهر تصميماً ضد الحزب. العملية طويلة، لكن تأثير الأميركيين والسعوديين واضح، وضعف الإيرانيين وحزب الله واضح أيضا. هذه اتجاهات إيجابية للغاية. خلاصة القول هي أن الوضع الأمني أفضل بكثير".   وعن سبب وجود المواقع الـ5 في لبنان، قال ماروم: "إن الجيش اللبناني يظهر حزماً، ولكن ليس بالوتيرة التي نريدها. لذلك، يجب أن يُمنح الوقت للتوسع وتدمير البنية التحتية أيضاً. إن وجود الجيش الإسرائيلي على تلك الأراضي الخاضعة للسيطرة أمر مهم سواء من حيث السيطرة على أراضي جنوب لبنان أو من حيث الشعور بالأمن".   وعن إطلاق "حزب الله" طائرات مُسيرة باتجاه إسرائيل، قال ماروم إن "ما قام به التنظيم اللبناني هو جزء من إشاراته بعدم الهجوم ولكن لتحدّي الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية وإحداث الذعر".     وتابع: "ما زال حزب الله يحتفظُ بعشرات الآلاف من المقاتلين، ولا يزال لديه الكثير من القدرات، على الرغم من أن معظمها تضرر. لقد تعرض لضربة، وعلى إسرائيل أن تكون على أهبة الاستعداد".   وأكمل: "أنا لا أثق بالجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة الموجودة شمال المطلة. أنا أثق بالجيش الإسرائيلي والتحدي الكبير ليس اليوم، بل ما سيحدث بعد عامين أو ثلاثة أعوام، لأننا نتذكر إلى أين أوصلتنا سياسة الاحتواء الذي مارستها إسرائيل ضد لبنان خلال السنوات الماضية".   معضلة أمام إيران   واعتبر ماروم أنَّ "خروج سوريا من اللعبة يشكل ضربة قاسية لما يسمى محور المقاومة في المنطقة وإيران"، وأضاف: "لقد كانت سوريا حلقة وصل مركزية في عملية التسليح، ولن يستسلم الإيرانيون بهذه السرعة، وسوف يحاولون بحراً وجواً لنقل الأسلحة إلى الحزب، وبالتالي فإن إحدى معضلات الإيرانيين هي كيف يتمكنون من إعادة تسليح حزب الله. هناك حكومة في سوريا معادية لإيران أيضاً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • البحرية الأمريكية تقيل قائد حاملة الطائرات “ترومان” من منصبه
  • أمريكا تعفي قائد حاملة طائرات بعد حادث السويس
  • إعفاء قائد حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان من منصبه
  • فشل المهمة يدفع أمريكا الى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان
  • إعفاء قائد حاملة طائرات أمريكية من منصبه بعد الاصطدام بسفينة قرب قناة السويس
  • ترامب يبحث عن طائرات بوينج مستعملة لشرائها.. لماذا ؟
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • مجلة أمريكية ترسم السيناريوهات حول الحاملة “ترومان”.. فما الذي جرى لها ..! 
  • الجيش السوداني يكمل صفقة تمليك طائرات مقاتلة “السيادة الجوية”
  • طائرات لـحزب الله تثيرُ الذعر.. تقرير إسرائيليّ يكشف