اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في جنوب دارفور.. وتحذير حقوقي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
اتسعت رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووصلت إلى مدينة نيالا في جنوب إقليم دارفور، وجنوب إقليم كردفان.
واحتدم العنف في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور، وهو مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب التي ادنلعت في السودان منذ شهور، بحسب وكالة رويترز.
وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.
واستمرت أحدث موجة من الاشتباكات لثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية، إذ تسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان نشرته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) قوات الجيش "بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين" في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
على مدى ثلاث أيام متوالية، مارست مليشيا البرهان الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة، أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وحصدت عمليات القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة على عدد من أحياء مدينة نيالا (التضامن، تكساس، كرري) أكثر من 43… — Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 13, 2023
وذكر البيان أن القصف العشوائي حصد أكثر من 43 قتيلا بينهم 8 أطفال ونساء، ولا زالت عمليات الحصر مستمرة لصعوبة الوصول إلى بعض الأحياء المتضررة بسبب القصف.
وكشفت هيئة محامي دارفور، التي تراقب حقوق الإنسان، إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا السبت الماضي، بينما قال شهود إن قتالا اندلع خلال الأيام الماضية في منطقة "كبم" التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي نيالا، مما أودى بحياة العشرات من الأشخاص، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضافت أن مسلحين من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات الدعم السريع هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءا من سوق كبم وداهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى، وأسفر عن مقتل 24 شخصا.
وحذرت الهيئة "من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى دارفور.. وعدم الانجرار في الصراعات التي دوافعها السلطة".
وشهد لإقليم دارفور حربا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، ويعتبر معقل قوات الدعم السريع، التابعة للفريق محمد حمدان دقلو، ويهدد القتال العنيف فيه بإعادة الإقليم إلى الصراع مجددا.
وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وفشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن واستغل الطرفان فترات وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم الصفوف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني الدعم السريع دارفور الجيش السوداني السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع جنوب دارفور أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصريحات جديدة مثيرة لحاكم إقليم دارفور
قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن أجندة الحركة تتمثل في كيفية المحافظة على السودان، وليس الانتصار في الحرب، متهماً كل أبناء دارفور في تنسيقية تقدم، بأنهم موالون لـقوات الدعم السريع، ويسعون معها لتكوين حكومة في الإقليم.
وأضاف مناوي خلال لقاء جمعه بأبناء الجالية السودانية في موسكو، ليل الخميس، موضحاً أنه لولا تدخل قوات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور في أغسطس 2023، لكانت قوات الدعم السريع أنشأت حكومة في الإقليم، واستخدمت المطارات في الإنزال، عبر الحدود الدولية الكبيرة للسودان مع خمس دول»، هي: جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر، مبرزاً أن هدف «قوات الدعم السريع» من الاستيلاء على دارفور تكوين حكومة موازية، بعد أن فشلت في إسقاط الحكومة المركزية في الخرطوم، منتصف أبريل 2023.
باج نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب