اتسعت رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووصلت إلى مدينة نيالا في جنوب إقليم دارفور، وجنوب إقليم كردفان.

واحتدم العنف في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور، وهو مما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب التي ادنلعت في السودان منذ شهور، بحسب وكالة رويترز.

وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.




واستمرت أحدث موجة من الاشتباكات لثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية، إذ تسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان نشرته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) قوات الجيش "بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين" في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

على مدى ثلاث أيام متوالية، مارست مليشيا البرهان الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة، أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

وحصدت عمليات القصف العشوائي بالمدفعية الثقيلة على عدد من أحياء مدينة نيالا (التضامن، تكساس، كرري) أكثر من 43… — Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) August 13, 2023
وذكر البيان أن القصف العشوائي حصد أكثر من 43 قتيلا بينهم 8 أطفال ونساء، ولا زالت عمليات الحصر مستمرة لصعوبة الوصول إلى بعض الأحياء المتضررة بسبب القصف.

وكشفت هيئة محامي دارفور، التي تراقب حقوق الإنسان، إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا السبت الماضي، بينما قال شهود إن قتالا اندلع خلال الأيام الماضية في منطقة "كبم" التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي نيالا، مما أودى بحياة العشرات من الأشخاص، بحسب وكالة "الأناضول".

وأضافت أن مسلحين من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات الدعم السريع هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءا من سوق كبم وداهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى، وأسفر عن مقتل 24 شخصا.

وحذرت الهيئة "من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى دارفور.. وعدم الانجرار في الصراعات التي دوافعها السلطة".

وشهد  لإقليم دارفور  حربا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، ويعتبر معقل قوات الدعم السريع، التابعة للفريق محمد حمدان دقلو، ويهدد القتال العنيف فيه بإعادة الإقليم إلى الصراع مجددا.


وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وفشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن واستغل الطرفان فترات وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم الصفوف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السوداني الدعم السريع دارفور الجيش السوداني السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع جنوب دارفور أکثر من

إقرأ أيضاً:

نحو 290 ألف نازح في الفاشر والجيش يتهم الدعم السريع بمواصلة قصف المدنيين

يستمر نزوح المدنيين من مدينة الفاشر ومخيماتها في إقليم دارفور غربي السودان هربا من القصف والمعارك، حيث ارتفع العدد الإجمالي إلى نحو 290 ألف نازح منذ أوائل أبريل/نيسان الجاري وفقا للمنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور.

وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال إن ما يجري "كارثة إنسانية حقيقية تتطلب استجابة عاجلة من أجل إنقاذ حياة الآلاف".

وأوضح أن النازحين ولا سيما النساء والأطفال يواجهون في طريقهم إلى منطقة طويلة -التي تبعد نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- خطر المجاعة والعطش والمرض والصدمات النفسية.

وأفادت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور بأن عدد النازحين من مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك إلى منطقة طويلة بلغ 288 ألفا و706 منذ الثالث من أبريل/نيسان الجاري، وهو ما يزيد العدد الإجمالي للنازحين في المنطقة إلى أكثر من 1.5 مليون نازح.

صورة بالأقمار الاصطناعية من شركة ماكسار تظهر آثار القصف والنيران في مخيم زمزم (الفرنسية) قصف مستمر

في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مناطق عدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

إعلان

وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر إن قوات الدعم السريع واصلت "الاستهداف الممنهج" للمدنيين وقصفت أحياء المدينة بالمدفعية الثقيلة أمس السبت "ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة 3 آخرين، بينهم نساء".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وقبل نحو 10 أيام هاجمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين وأعلنت سيطرتها عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، وفقا للأمم المتحدة.

والي ولاية غرب دارفور السابق خميس أبكر اغتيل في الرابع من يونيو/حزيران 2023 (مواقع التواصل) محاكمة

من ناحية أخرى، عقدت محكمة في مدينة بورتسودان أولى جلسات محاكمة عدد من المتهمين في قضية اغتيال والي ولاية غرب دارفور السابق خميس أبكر في الرابع من يونيو/حزيران 2023 بمدينة الجنينة عاصمة الولاية.

ووفقا لإعلام النيابة العامة بالسودان، فإن لائحة المتهمين في القضية تشمل 16 متهما، على رأسهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونائبه عبد الرحيم دقلو وقائد الدعم السريع بولاية غرب دارفور.

ووصفت النيابة العامة محاكمة هؤلاء المتهمين بأنها "خطوة مهمة لتعزيز سيادة حكم القانون، وعدم الإفلات من العقاب".

مقالات مشابهة

  • هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر وتقارير أممية عن انتهاكات مروعة
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
  • تخوف إسرائيلي من اتساع رقعة تواقيع الجنود على عرائض وقف حرب غزة
  • المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع
  • نحو 290 ألف نازح في الفاشر والجيش يتهم الدعم السريع بمواصلة قصف المدنيين
  • الفاشر أصبحت مدينة أشباح.. والجيش السوداني والدعم السريع يشتبكان في 3 مناطق
  • مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين إثر قصف الدعم السريع أحياء مدينة الفاشر
  • السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة