الاقتصاد نيوز - بغداد

أوصى المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الإثنين، بإعادة تنظيم تدفق وسائل النقل وأساليب الحركة وفق معادلة تعتمد 3 معايير. 

وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "البلاد التي عانت من مشكلات توافر وسائل النقل في سنوات ما قبل الازدهار الاقتصادي الراهن، أخذت تعوض تلك السنوات وباتت تتوافر العجلات لأكثر من شخص في العائلة الواحدة في آن واحد، وبأنواع ومناشئ عالمية مختلفة وبأسعار تحاكي الطبقة الوسطى العراقية، (وهي الطبقة التي تحظى بمتوسط دخل سنوي يفوق حتى متوسط دخل الفرد في الناتج المحلي الإجمالي)".

 

وأضاف، أن "تبدل طراز الحياة وارتفاع مستوى المعيشة واستمرار الحاجة إلى وسائط نقل بشكل مستمر، أمر يتطلب توافر استثمارات هائلة في البنية التحتية من الطرق والجسور ومواقف السيارات وغيرها، ناهيك عن توافر ورشات الإدامة والتصليح وقطع الغيار ومحطات الوقود، وبالتأكيد هي ذات كلف استيرادية عالية يتحملها الاقتصاد الوطني ولا سيما الحساب الجاري لميزان المدفوعات ما لم تكن ذات مردود اقتصادي مقابل". 

وأشار إلى، أن "العراق بحاجة إلى وقفة جادة في إعادة تنظيم تدفق وسائل النقل وأساليب الحركة والسير وعلى وفق معادلة معيارية تأخذ بالاعتبار 3 معايير هي تاريخ صنع العجلة والتقدم التكنولوجي وأهمية وسائط النقل الجماعي مقارنة بالنقل الفردي".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار وسائل النقل

إقرأ أيضاً:

مراسم زواج علي جثث الفقراء!!

استكمالاً للحديث السابق عن القضايا والمشاكل الاقتصادية التي تواجه المقبلين علي الزواج في الآونة الأخيرة تزامناً مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، ذكرنا التحديات التي تقف أمام الأسر الريفية والمتوسطة التي كبلت نفسها للعادات والتقاليد المتبعة لديهم لبناء عش الزوجية،  هذه العادات تأصلت منذ زمن، وعلى نحو تدريجي إلي أن بلغ الأمر منتهاه . وصار الزواج عبئا كبيرا على الأسر التي تحرص على تقديم الهدايا الثمينة والعديد من المظاهر التي تخالف الواقع المادي للأسرة بغرض التباهي والتفاخر والبذخ والتبذير، تحت سطوة تلك العادات والتقاليد العمياء  ، مما يحملها التزامات تثْقل ظهر الأزواج وبعض الآباء الذين لا يستطعيون توفير قيمة هذه الالتزامات وتفتح باب الديون على مصراعيه،  حتي لو كان ثمن تنفيذ هذه العادات هو الوقوف خلف القضبان . كل هذه الأفعال التي ترتكب قبل الزواج تساهم في خلق الخلافات الزوجية فيما بعد.

واليوم نتحدث عن الطبقة العليا وما تقوم به من عادات وتقاليد أخري مبالغ فيها بشكل غير طبيعي. هذه الطبقة لا تعاني تماما من قلة المال، بل علي العكس، هذه الطبقة عادة تكون بين عائلات معينة ويكون فيها الزواج أشبه بالصفقات، وجرت العادة لديهم في تأسيس قصر الزوجية بداية من المسكن والأثاث، وتكاليف مراسم حفل الزفاف بالمنتصف بين العروسين. ويكون في هذه الطبقة منافسة شديدة بين العائلات في اختيار المكان الذي يقطن به العروسان ونوعية الأثاث الذي يتم شراؤه في بعض الأحيان بالدولار، وكل ذلك في جانب ومراسم حفل الزفاف في جانب آخر والذي يظهر خلاله قمة البذخ والإسراف والتباهي، فما يصرف في هذه الليلة من ملايين الجنيهات في مكان إقامة الحفل والمأكولات وجميع أنواع المشروبات بما تشمله من خمور ، والمكسرات التي تستوردها الدولة بالدولار، وهدايا يتم توزيعها على الحضور وأشهر المطربين والراقصات، كل هذه التكاليف تكفي لإشباع جوع الكثير من الفقراء والمساكين لمدة عام مقبل . ولم ينته الأمر علي ذلك ، هناك تكاليف أخرى لقضاء شهر العسل خارج البلاد ، والذى  يتم خلاله دفع آلاف الدولارات لمجرد التباهي بأنه قضي شهر العسل في أحدى البلاد الأوربية، في حين أنه لو نظر للأمر بعمق أكثر من ذلك، لوجد أن السياح يتوجهون إلي مصر للسياحة والتنزه لأنهم يدركون جيداً قيمة الأماكن السياحية لدينا أكثر من بعض الأغنياء المصريين . فمن المؤسف أن تهدر كل هذه الدولارات في تفاهات ليس لها فائدة ولا قيمة . ومن المؤسف أيضاً أن نتجاهل الأماكن السياحية العظيمة التي لا يوجد مثلها بأي دولة أخري. فهذه الأفعال يقع توابعها علي المواطن الفقير بسبب أزمة الدولار التي أثرت على الحالة الاقتصادية المتردية للبلاد ، وينعكس ذلك في أن مراسم زواج الأغنياء أصبح  علي جثث الفقراء.

ليس معني حديثي أن يحرم الأغنياء أو حتي متوسطي ومحدودى الدخل،  من إقامة حفلات علي مستوى مناسب لوضعهم المادى أو الإجتماعي ، ولكن ليس بهذا البذخ والإسراف في الاحتفاء بالعرس بشكل مبالغ فيه ، لم بقتصر على الأثرياء والقادرين مادياً فقط بل تسرب إلى فئات محدودة الدخل بسبب الغيرة الاجتماعية والتقليد الأعمي . ومما تم رصده فإن الأمر يتطلب ضرورة إطلاق حملة وطنية توعوية تستخدم جميع الأدوات من منابر المساجد، والكنائس وكافة وسائل الإعلام ، ومواقع التواصل، وغيرها لنشر ثقافة الاقتصاد والتوفير في كل ما يتعلق بالزواج من فعاليات واحتفالات. وطرح بعض البدائل التي تعود علي المجتمع والبلاد بفوائد إيجابية .                   وللحديث بقية

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال اللجنة العراقية - الإسبانية المشتركة
  • وسائل إعلام فلسطينية: قوات الاحتلال تحاصر مدارس الأونروا التي تؤوي نازحين بمحيط بركة أبو راشد في مخيم جباليا
  • خبير تنمية بشرية: الدولة عملت على توفير وسائل تنظيم النسل للحد من الزيادة السكانية
  • مستجدات مشروع مونوريل شرق النيل: تشغيل تجريبي واستعداد لتدشين الركاب قريبًا
  • مراسم زواج علي جثث الفقراء!!
  • حكم تداول رسائل وسائل التواصل التي تتحدث عن المتعاونين مع المتمردين في السودان
  • مستشار السوداني ينفي التصريح المنسوب إليه بخصوص ضيوف العراق
  • مستشار السوداني: الحكومة ستوزع مبالغ مالية على النازحين اللبنانيين
  • وسائل اعلام العدو: المسيرة التي أصابت منزل /نتنياهو/ في قيساريا انفجرت رغم مطاردة مروحيات عسكرية إسرائيلية لها طيلة الوقت ووصول المسيرة إلى هذا المكان أحدث دوياً كبيراً