اللواء حيدر الهبيلي: عـسكري اطل على السياسة من تخـوم مهـنته
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
استعرض الكتاب / عـلوي شـمـلان
في اكثر من 300 صفحة ، مـدعـوماً بالوثائق والمحاضر وحشد من صور الأشخاص اللذين شاركو في صناعة الاحداث ، صــدر مـن مـؤسـسة أروقة للدراسات والترجمة والنشـربالقاهـرة كتاب (سـبـعون عـاماً في رحـاب الوطن ـــ مذكرات اللواء الشريف حيدر بن صـالح الهبيلي )..
حملت صفحات فصول وابواب الكتاب الأولى ، لمحـات تعـريـفية طيـبوغـرافية وتاريخية واجتماعية بمسقط رأس صاحب المذكرات (بيـحان ) وسيرة شخصية له ، من الولادة ، الى النـشأة والتعليم والترقي، وعـرض في الفـصول الأولى أيضا ، النسب والدور والموقع الاجتماعي لعائلته (اشـراف بيحان ) ودور عـمه الراحـل حسين بن احمد الهبيلي في تأسيس الامارة الهبيلية التي حكمت في بيحان من العام 1939 وحتى العام 1967م ، ودوره المحوري المعروف والرائد في تأسيس اتحاد الجنوب العربي في ستينات الـقـرن الماضي العشرين …
وكـعسكري مهني اطـل على الـسياسة ــ بالضرورة ــ من عـلى تخـوم مهـنـته ، فـقد وثـق اللواء الهبيلي في الفصول اللاحقة من كتاب مـذكراته لاحـداث كثيرة هامة ، ومنعطـفات تاريخية شهـدتها وعاشتها اليمن ــ جنوبها وشمالها ــ خلال سبعـون سنة مضت ، كشاهـداً عـن قـرب عـلى حدوث بعضها ، ومشاركاً في صناعـة أخرى، كصاحـب تاريخ مهني عسكري وسياسي طويل ، بدأ من منتصف خمسينات القـرن الماضي ، حيث تولى مناصب عسكرية رفيعة ، منها قائداً للمنطقة العسكرية الغربية ثم قائداً للحرس الاتحادي ، ثـم رئيساً لهيئة اركان الجيش الاتحادي التابع لحكومة الاتحاد في الجنوب قـبل رحـيل البريطانين من الجنوب ، وكقائد للمعارضة العسكرية الجنوبية من الخارج (قوة السلام ) خلال السبعينات والثمانينات ، وكمستشار خاص للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ، ومستشار رئاسي حالياً …
ذكراللـواء الهبيلي في مذكراته هــذه ، انه كرئيس لهيئة اركان الجيش الاتحادي قام باستدعـاء كبارزمـلائه قادة الجيش ومنهم العـقـداء حسين عثمان عشال واحمد محمد عرب ، وعـقـدو اجتماعـاً هام في الأسبوع الأول من شهـر حزيران 1967 م ورفـعـو مذكرة الى المندوب السامي ، وقيادة الجيش البريطاني وحكومة الاتحاد طالبو فيها بضبط واحتواء وتصحيح الأوضاع السياسية والعسكرية المتـفجرة في عـدن ــ يومها ــ ….
مضى اللواء الهبيلي في مذكراته راوياً ومستذكراً بالصور والوثائق احداث ووقائع كثيرة كان قريباً منها او شاهـداً على تفاصيلها ، مـثـل ماحدث في ردفان في ال13و14 اكتوبر1963م وتواجده هناك كقائد للمنطقة العسكرية الغربية ، واحداث 20 يونيو 1967م في كريتر ، واجتماعات البريطانيين مع قادة الجبهة القومية ، وتفاصيل الانسحاب البريطاني من عدن والجنوب ، ومعارضته لعسكرية والسياسية من الخارج ، ومفاوضات الوحدة ، وغيرها من الاحداث التي مرت بها البلاد حتى بداية العام 2015م…
.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش لا يزال منتشرا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، وأن الجيش لن يترك الجنوب.
وفي بيان أصدره بمناسبة العيد 81 للاستقلال، قال العماد عون: "نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته"، مشيرا إلى أن "ذكرى الاستقلال هذا العام، تحل ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت".
وتوجه إلى العسكريين قائلا: "لا يزال الجيش منتشرا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنه جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".
وأكد أن "الجيش يتابع تنفيذ مهماته على كامل الأراضي اللبنانية، متصديا لكل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يسمح لأي كان بتجاوزه، علما أن حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللبنانيين"، مشددا على أن "الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرض لها الجيش لن تزيده إلا صلابة وعزيمة وتماسكا، لأن هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدا عن أي حسابات ضيقة".
وأضاف: "نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكا رغم كل الظروف، حاميا للبنان ومدافعا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنا وجامعا لكل اللبنانيين بمختلف مكوناتهم وعلى مسافة واحدة منهم"، مشددا على أن "الجيش سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرا على احتضان طموح شبابه وآمالهم".