أطفال ملثمون يمسكون العصي بأيديهم، يجوبون الطرقات الترابية بين مخيمات النازحين في جنوب غزة، لسان حالهم يتحدى عدوهم الإسرائيلي المحتل، فيعلنون بوضوح: «نحن هنا.. نحن أصحاب الأرض، لم تسقط عصا السنوار، بل تلقفناها في أيدينا، وسيأتي يوم تختلط فيه نسائم الفجر بميلاد الحرية».

أطفال غزة يتلقفون عصا السنوار

خلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة إكس (تويتر سابقًا) وفيسبوك، صورًا لأطفال داخل مخيم في قطاع غزة يقلدون زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار، كانوا يغطون وجوههم بقطع من الملابس ويحملون العصي بأيديهم.

أثارت الصور تفاعلًا واسعًا، إذ علق أحد رواد مواقع التواصل قائلًا: «غادرنا يحيى السنوار، لكنه ترك وراءه ملايين سنوار، صورة بأروع معني تتصدى فيه عصا السنوار رمز المقاومة لآخر نفس بأيدي أطفال غزة لمكينة العدوان القاتلة وقد توارى غصن الزيتون مع إصرار على تكملة المسيرة لأجيال قادمة لن يتوقف فيها النضال». 

وكتب مغرد على تويتر: «لم نكن نبالغ حين قلنا أن المشهد المهيب للعصا والدرون سيكون أحد أفضل المشاهد الأيقونية في تاريخ النضال الفلسطيني، بل في تاريخ الأمة الإسلامية». 

وأضاف مغرد: «صورة العصا والدرون ستبقى راسخة ومحفورة في عقول وأرواح الأجيال القادمة. ها هم أطفال غزة يتلثمون ويحملون عصيهم تيمنًا ببطلهم الخارق. قل ما تشاء عن العصا، لكنها لا تقل شأنًا عن عصا موسى عليه السلام، التي شقت بحر الأمة وزبده ليبتلع بطوفانه هذا الكيان وجيشه عن قريب».

رميته بعصا السنوار 

«رميته بعصا السنوار»، دعوات أخرى منتشرة على مواقع التواصل، لتصبح هذه الكلمات الثلاث مثالًا يُضاف إلى الأمثلة العربية، ليكون دلالة على أن الإنسان قد بذل كل ما يستطيع، واستنفذ كل الوسائل المتاحة.

نهاية الشرف والعزة والكرامة 

وقال أمير إسماعيل، أحد أهالي غزة لـ«الوطن»: «انقلب السحر على الساحر، أراد الاحتلال النيل من السنوار بنشر مقطع فيديو يظهر اللحظات الأخيرة قبل وفاته، ليشاء القدر أن تكون نهايته شرفًا وعزة وكرامة، لقد عاش حياته مجاهدًا، وختمها بالشهادة، مقبلًا غير مدبر، يحارب بآخر ما تبقى في جعبته بعد نفاذ ذخيرته والجراح التي أصابته، ففقأ بعصاه عين الاحتلال، تلك الطائرة المسيرة التي أرسلوها لمعرفة ما يحدث داخل المكان، ليصبح السلاح الأخير، العصا رمزًا للشجاعة والدفاع عن الحق، ويتخذها الأطفال والأشبال رمزًا للمقاومة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار عصا غزة فلسطين أطفال مخيمات أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية.. ضبط طبيب وافد في الرياض وما فعله مع المرضى يشعل تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطبيب وافد لانتهاكه الأنظمة فيما يتعلق بأسلوب تعامله مع المرضى الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا على وسمين حملا اسم "الطبيب السعودي" و "وزارة الصحة".

وزارة الصحة السعودية نشرت بيانا عقّبت فيه قائلة: "إشارة إلى ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن التصرفات غير المهنية والمسيئة المنسوبة لأحد الممارسين الصحيين العاملين في إحدى المنشآت الصحية الخاصة بالرياض، باشرت وزارة الصحة اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة حياله، وذلك لمخالفته نظام مزاولة المهن الصحية، ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية، ونظرًا لما تضمنه من انتهاك للأنظمة تم إحالته إلى الجهات الأمنية".

وتابعت: "شددت الوزارة على أنها لن تتهاون مع أي إساءة تصدر عن ممارس أو منشأة صحية تمس كرامة المرضى أو المجتمع، داعية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات أو ممارسات غير نظامية عبر قنوات الاتصال الرسمية".

ولم تقدم الوزارة تفاصيل إضافية عمّا قام به الطبيب ولا جنسيته في حين لا يمكن لموقع CNN بالعربية التأكد بصورة مستقلة من صور الطبيب التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • "تست تست".. نادين نجيم توجه رسالة قاسية لمنتقديها
  • السعودية.. ضبط طبيب وافد في الرياض وما فعله مع المرضى يشعل تفاعلا
  • المراقبة الرقمية تحمي الأطفال من المحتوى الضار
  • غضب يجتاح مواقع التواصل بسبب المجاعة الوشيكة في قطاع غزة
  • فرض رسوم سنوية على مشاهير مواقع التواصل في العراق
  • شارع الأعشى.. بدرية البشر تتوعد بمحاسبة المتجاوزين على مواقع التواصل
  • فاتورة كهرباء المسجد الحرام تشعل "السوشيال ميديا"
  • غضب على مواقع التواصل جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على رفح (شاهد)
  • مواقع التواصل.. بين الممارسات الإيجابية وإهدار الوقت
  • روان بن حسين برسالة مؤثرة من داخل السجن لابنتها لونا