خالد عبدالغفار: الاعتماد على البيانات الفورية لضمان مرونة الاستراتيجية الوطنية للصحة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024-2030) تعكسُ جوهر رؤية مصر نحو مستقبل صحي أكثر ازدهارًا، وتستند إلى مبادئ ثابتة للعدالة والشفافية والشمولية والمساءلة، مشددًا على أهمية المسؤولية المشتركة مع كافة الجهات المنوطة في تنفيذ وإنجاح هذه الاستراتيجية وتوفير الرفاة الصحي والاجتماعي للمواطن المصري.
جاءت كلمة الوزير خلال جلسة حوارية بعنوان «الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030» بحضور السير الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بنسخته الثانية 2024، والذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام».
قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن التحدي الحقيقي لضمان تنفيذ آليات الاستراتيجية الوطنية للصحة، هي المراقبة والمتابعة الدقيقة لتنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع بمختلف القطاعات الصحية، وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة والتدخل السريع، بهدف ضمان تنفيذها بشكل شامل ومتناسق، مع ضرورة عقد الاجتماعات الدورية، لمناقشة التحديات أثناء تنفيذ محاور وآليات الاستراتيجية، وكذلك الوقوف على معدلات الإنجاز، مع توحيد منهجية العمل الصحي.
كما تحدث الدكتور خالد عبدالغفار، عن أهمية الاستثمار في العنصر البشري وتدريب الكوادر والفرق الطبية بمختلف تخصصاتها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المنوطة بهذا الشأن، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون عدد خريجي كليات الطب سنويًا ما بين 16 و17 ألف خريج، مؤكدًا ضرورة توفير كافة البرامج التدريبية لهم لضمان رفع كفاءة خبراتهم ومهاراتهم الطبية قبل توجههم لسوق العمل الصحي، وذلك وفقًا لقواعد المجلس الصحي المصري، مؤكدا حرص وزارة الصحة في الاستثمار الصحي من خلال التعاون مع القطاع الخاص وكافة الأخرى المنوطة لتطوير المنشآت الطبية القائمة وكذلك التعاون في بناء المستشفيات الخضراء والذكية على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات صحية ذات كفاءة عالية.
أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن تحديد الأولويات وترتيب التدخلات بشكل فعال أمر أساسي لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية الصحية، ونظرًا لتعقيد هذه الاستراتيجية سيتم تبني نهجًا تدريجيًا يعتمد على البيانات لضمان تحقيق أقصى تأثير بكل مرحلة، مع العمل على بناء القدرات وتعزيز البنية التحتية لتأسيس قاعدة قوية لإصلاح النظام الصحي على المدى الطويل.
وأشار إلى أنه سيتم ترتيب التدخلات بناءً على الترابط بينها، منوها إلى أن مؤشرات الأداء الرئيسية هي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية وتم تحديدها لضمان متابعة التقدم مع الجهات المعنية، ولكل أولوية استراتيجية ومجموعة من المؤشرات الواضحة والقابلة للقياس .
وأكد نائب رئيس مجلس الوزارء، أنه وفقًا لضمان المساءلة سيتم دمج مؤشرات الأداء عبر مستويات النظام الصحي بدءًا من الهيئات الحكومية وصولا إلى المنشأت الخاصة، حيث تم تخصيص أهداف لكل جهة مشاركة، وسيتم مراجعة التقدم بشكل دوري من خلال لوحات متابعة وتقارير تشارك مع جميع الشركاء لضمان التنسيق بين القطاعات وتحقيق المسؤولية المشتركة لكل الأطراف، كما أنه يتم تبني آليات شفافة للإبلاغ من خلال نشر تقارير سنوية عن الأداء العام وتسليط الضوء على الانجازات والتحديات والمجالات التي تحتاج للتحسين، وذلك لضمان إبقاء الجمهور وأصحاب المصلحة على اطلاع والمشاركة في تنفيذ الاستراتيجية.
ونوه نائب رئيس مجلس الوزارء إلى أن تحديد الأولويات لن تكون عملية ثابتة أو جامدة وسيتم الاعتماد على البيانات الفورية وأراء الشركاء لإعادة التقييم التدخلات وترتيبها عند الضرورة لضمان مرونة الاستراتيجية، مؤكدًا أن وزارة الصحة ستظل ملتزمة بمسؤولياتها نحو تحقيق أولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة، مما يمهد الطريق نحو نتائح صحية مستدامة للجميع.
ومن جانبه، ثمن الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، جهود وزارة الصحة وكافة الجهات المسؤولة عن وضع وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة، مع أهمية توحيد المعايير لتنفيذها وفقًا لأطر وتشريعات متفق عليها، وكذلك تحدث عن المتابعة والتقييم أثناء تنفيذها وذلك للمعالجة السريعة وتقديم خدمات صحية ذات شمولية وكفاءة.
وقال الدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن المجلس ملتزم ويعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية بالدولة، للمساهمة في توفير كافة سبل الدعم والأدوات اللازمة لضمان تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع، مع المساهمة في تعزيز تشريعات تنفيذ المساواة بمجالات الرعاية الصحية، فضلًا عن دور المجلس في التعاون مع الصحة لتقديم الدعم بمجالات تدريب العنصر البشري، وكذلك إتباع مبدأ الشفافية وتوفير دعم البرامج الاجتماعية والصحية لتحسين ظروف الحياة الصحية.
ومن جانبه، أشاد الدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء، بجهود وزارة الصحة وكافة شركاء النجاح لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030، مؤكدًا أن تفعيل الاستراتيجية سيكون له مردود إيجابي وملموس، على توفير خدمات صحية ذات جودة وشمولية ومتاحة أمام جميع المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة مستقبل صحي المسؤولية الاستراتیجیة الوطنیة للصحة الدکتور خالد عبدالغفار تنفیذ الاستراتیجیة وزارة الصحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق برنامج تدريبي لفنيي المعامل في التأمين الصحي بالقليوبية
نظم فرع القليوبية للتأمين الصحي برنامجًا تدريبيًا استمر لمدة يومين، بمشاركة 30 من فنيي المعامل، بهدف تطوير مهاراتهم المهنية ضمن الخطة التدريبية الهادفة إلى تعزيز كفاءة الكوادر الطبية.
محاضرات علمية ونقاشات تفاعليةتضمن البرنامج التدريبي محاضرات علمية ونقاشات تفاعلية تناولت معايير جودة المعامل، وأهمية الصيانة الدورية للأجهزة لضمان دقة النتائج المخبرية، إلى جانب شرح تفصيلي حول طرق التعامل مع الكيماويات المستخدمة في التحاليل وكيفية حفظها بعد الفتح، كما شمل التدريب توضيحات متخصصة لإجراء فحوصات الباراسيتولوجي والتعرف على الطفيليات.
برامج متقدمة تهدف إلى رفع كفاءة العاملينوأكد الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، أن الدورة تأتي في إطار جهود إدارة التدريب لتقديم برامج متقدمة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في المعامل، وتعزيز المهارات والمعرفة، لضمان تقديم خدمات دقيقة وموثوقة تلبي احتياجات المرضى.
وأوضح مدير الفرع، أن التدريب جمع بين الجانبين النظري والعملي لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين، مع التركيز على تطبيق معايير الجودة الداخلية والخارجية باعتبارها ركيزة أساسية لضمان دقة التحاليل وسلامة النتائج.
وأشرف على البرنامج التدريبي كل من الدكتورة مي محمد، مسئولة معامل الفرع، والدكتورة أماني ممدوح، مديرة التدريب بالفرع.
جاء البرنامج تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة فاتن عمارة، مدير الإدارة العامة للتدريب والعلاقات الثقافية، بضرورة تحسين أداء العاملين وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.