هذا ما بحثه الحلبي مع نواب من كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
عقد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي اجتماعا إداريا تربويا، ضم المدير العام للتربية عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الإدارة ورؤساء المناطق التربوية حضوريا ومن بعد، تخلله عرض خطة الوزارة ومتابعة ارقام تسجيل المتعلمين والمعلمين على الرابط المحدد لهذه الغاية، إضافة إلى التسجيل الحضوري على السجلات الورقية في المدارس والثانويات الرسمية.
وانضم إلى الإجتماع وفد نيابي من كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير"، وكان عرض للواقع ولتفاصيل الخطة، وعرض النواب الصعوبات المعيشية للنازحين، وبدد الحلبي الأخبار والشائعات الكاذبة التي يتم الترويج لها عبر وسائط التواصل وعدد من وسائل الإعلام لجهة إخلاء مراكز الإيواء، مؤكدا ان "الداتا التي نجمعها بدأت تتطور لحظة بلحظة"، لافتا إلى ان "وزارة التربية مسؤولة عن التعليم، اما باقي الأمور المتعلقة بالنزوح فهي من مسؤولية هيئة الطوارىء الوطنية في رئاسة الحكومة".
وأكد الحرص الشديد على تأمين التعليم بالصورة التي يمكن تحقيقها بحسب وضع كل نازح تلميذا كان أو معلما، مكررا الدعوة إلى متابعة التسجيل لمعرفة مكان وجود كل تلميذ ومعلم من اجل إيجاد مقعد دراسي ومعلم لكل متعلم أينما كان. وعرض الحلبي التحديات كما عرض السيناريوهات، كذلك عرض النواب هواجسهم المتعلقة بكل وضعية، واطلعوا بدقة على خطة الوزارة، واعتبروا انها خطة طموحة، وشكروا وزير التربية وإدارته التي تبذل جهودا جبارة خصوصا لجهة تأمين احتضان النازحين في المدارس الرسمية والعناية بهم، مثنين على هذه الخطة التي تحتاج إلى استكمال، وتم التوافق على اجتماع يعقد في الوزارة نهاية الشهر الحالي، للاطلاع على تطور الأرقام والمعطيات الهادفة إلى تأمين التعليم لكل اللبنانيين وفي طليعتهم النازحون.
ودعا النواب إلى "تشابك الجهود من جانب جميع المعنيين على المستويات كافة خصوصا عبر مجلس الوزراء لكي تتحمل الحكومة مجتمعة تأمين متطلبات النازحين على المستويات كافة"، مؤكدين أن "هذا الجهد هو عمل مقاوم حقيقي مرهون بتوفير الإمكانات لتحقيقه".
وعرضت الإدارة كل جوانب العملية لجهة الجهوزية اللوجستية والمالية من جانب الجهات المانحة، وتوفير الكتاب المدرسي مجانا حتى للمرحلة الثانوية، والدروس الرقمية التي جهزها المركز التربوي للبحوث والإنماء عبر منصتي "مدرستي" و"مواردي"، إضافة إلى السعي لتأمين بطاقات الإنترنت والأجهزة الإلكترونية وغير ذلك من متطلبات تنفيذ الخطة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن عمليات المقاومة الفلسطينية تشهد تطورات نوعية، مؤكدا حرصها الشديد على الدفاع عن مخيم جباليا الذي يمثل "معركة حياة أو موت" بالنسبة لها.
وأوضح حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المقاومة تبنت مؤخرا نمطا جديدا من العمليات الأمنية المعقدة، مستشهدا بعملية نوعية نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تمكن أحد عناصرها من الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده، قبل أن يفجر نفسه في مجموعة من جنود الاحتلال.
وكانت القسام قد كشفت عن تفاصيل عملية وصفتها بالأمنية المعقدة نفذها أحد مقاتليها في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأوقعت أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح.
تحضير نفسي وتكتيكي
وقالت القسام في بيان اليوم الجمعة إن "مجاهدا قساميا تمكن من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا".
وأشارت إلى أنه بعد ساعة من ذلك "تنكّر المجاهد نفسه بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول إلى قوة صهيونية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح".
وأشار حنا إلى أن هذه العملية تميزت بمستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ، إذ تطلبت التحضير النفسي والتكتيكي المسبق.
إعلانوفيما يتعلق بأهمية مخيم جباليا، أكد حنا أنه يمثل "المركز الأساسي" في إستراتيجية المقاومة، موضحا أن قوات الاحتلال تسعى من خلال استهدافه إلى تنفيذ خطة فصل شمال غزة بالكامل.
ولفت إلى أن العمليات داخل المخيم تعتمد على التكتيكات القتالية المباشرة، بما في ذلك الالتحام على "المسافة صفر" واستخدام السلاح الأبيض.
وعن الروح المعنوية للمقاومين، أشار حنا إلى أنهم يواصلون تنفيذ عمليات نوعية رغم مرور أكثر من 441 يوما على القتال، في ظل ظروف قاسية تشمل نقص الماء والدواء والغذاء.
عمليات متواصلة
وأضاف حنا أن العملية الاستشهادية الأخيرة تعد رقم 805 في تاريخ المقاومة، وهي الأولى داخل غزة منذ عام 2002.
وفي سياق متصل، كشف حنا عن تطور نوعي آخر يتمثل في استخدام المقاومة الطائرات المسيرة الانتحارية، مشيرا إلى أن كتائب القسام نشرت صورا لاستهداف موقع ناحل عوز العسكري شرق خان يونس.
وأوضح أن استخدام المسيّرات يمثل "سلاح الجو لمن ليس لديه سلاح جو"، مؤكدا أن هذا التطور يتطلب معرفة تقنية وتحضيرا دقيقا.
ولفت الخبير العسكري إلى أن العمليات تجري على امتداد المحاور الأربعة التي يحاول جيش الاحتلال من خلالها تقطيع قطاع غزة، وهي جباليا ونتساريم وكيسوفيم ومحور فيلادلفيا، مؤكدا أن المقاومة تواصل عملياتها في كافة هذه المحاور.