3 أمراض تتسبب في وفيات 20 مليون شخص سنويًا.. 300 خبير يبحثون سبل الرعاية الصحية لأمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعاني العالم من ارتفاع نسب الوفيات المرتبطة بالأمراض، ويواجه إقليم شرق المتوسط والذي تقع ضمن نطاقه "مصر" عبئًا ضخمًا في معالجة الأمراض غير السارية، وتفرض حالات الطوارئ الإنسانية المتكررة في الإقليم ومنها النزاعات والكوارث الطبيعية وأزمات الصحة العامة، ضغوطًا هائلة على نُظُم الرعاية الصحية، مما يجعل تقديم رعاية متخصصة، مثل الغسيل الكلوي، أمرًا صعبًا للغاية.
وتأتي أمراض القلب على قائمة الأمراض المسببة للوفيات،عالميًا، حيث تًعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالميّ، وارتفعت كذلك الوفيات الناجمة عن مرض السكري بنسبة 70% على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2019، مع زيادة بنسبة 80% في الوفيات بين الذكور.
وفي إقليم شرق المتوسط، ازدادت الوفيات الناجمة عن مرض السكري بأكثر من الضعف، وهي تمثل أكبر نسبة مئوية من الزيادة في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
ويُعد داء السكري أحد الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى، وتشير التقديرات إلى أن داء السكري ومرض الكلى الناجم عنه تسببا في عام 2019 في حدوث نحو مليوني حالة وفاة.
السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالميّكشفت الصحة العالمية في إحصائياتها أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي المسبب الأول في الوفاة حول العالم، حيث تسببت في وفاة نحو 17,9 مليون شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في عام 2019، أي ما يمثل نسبة 32٪ من مجموع وفيات العالم، منها نسبة 85٪ كانت وفيات ناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضحت الصحة العالمية أن أكثر من 75% من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل.
كما تسبّبت أمراض القلب والأوعية الدموية في وفيات نسبتها 38٪ من أصل الوفيات المبكرة (دون سن 70 عاماً) البالغ عددها 17 مليون وفاة بسبب الأمراض غير السارية في عام 2019.
وقالت الصحة العالمية أن داء السكري يُعد أحد الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى. وارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري بنسبة 3% في الفترة بين عامي 2000 و2019.
مضاعفات متزايدة مع ترابط الأمراضوحذر خبراء الصحة من وجود ترابط بين أمراض القلب، وأمراض الكلي، وأمراض التمثيل الغذائي، خاصة في ظل الحالة التي يعاني منها العالم من صراع سياسي، ونزاعات وكوارث طبيعية، حيث يؤدي ترابط الإصابة بتلك الأمراض إلى تفاقم أوضاع المصابين بها، ومضاعفة الأعباء على حياة المرضى.
وحرص 300 خبير من الأطباء خلال الملتقي العلمي لرعاية أمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي على مناقشة أحدث التطوّرات في مجال علاج هذه الأمراض في المنطقة، حيث يتسبب الترابط المعقد بين القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي، فإن إصابة أحدها بالمرض، من شأنه أن يؤثر على الأداء الوظيفي لباقي الأنظمة، مما يزيد من نسبة حدوث مضاعفات
ارتفاع أعداد مرضى السكريوأوضح الدكتور إبراهيم الأبراشي، استاذ الأمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء في كلية الطب جامعة القاهرة، زميل الكلية الملكية للأمراض الباطنة ايدنبرغ، أن الزيادة المتنامية في معدلات الإصابة بمرض السكري في المنطقة، تتطلب منا المزيد من الاهتمام وتضافر الجهود.
وأضاف استاذ الأمراض الباطنة أن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 86% ليصل إلى 136 مليون بحلول عام 2045؛ ولذلك يحتم علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نسهم في إحداث تحولٍ حقيقي في فهمنا لهذه الأمراض المترابطة وطرق علاجها، ومن الضروري لذلك اعتماد منهج شامل متعدد التخصصات لتعزيز حماية صحة القلب والكلى لدى مرضى السكري من النوع التانى."
ومن جهته قال البروفيسور ميرلين توماس، أخصائي سريري ومدير برنامج في قسم أمراض السكري بجامعة موناش، أن الاجتماعات والفعاليات مثل "منتدى رعاية أمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي" واجتماعات ميديكس العلمية للخبراء تلعب دوراً هاماً في رفع مستوى الوعي حول التشخيص المبكر والتدخل العلاجي في حالات مرض الكلى المزمن و الأمراض المترابطة.
كما تسلط هذه الفعاليات الضوء على أهمية مراقبة المرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن من خلال نوعين من التحاليل والاختبارات، وهي تحليل نسبة الألبومين إلى الكرياتينين واختبار الدم لمعدل الترشيح الكبيبي."
وأضاف البروفيسور عبدالله العنيزي، استشاري امراض القلب والصدرية، أن مرض قصور عضلة القلب يؤثر حالياً على أكثر من 64 مليون شخص في العالم، ويُلاحظ أنّ المعدل الوسطي لمرضى قصور القلب في الشرق الأوسط أقل بعشر سنوات على الأقل من نظرائهم في الغرب، ويعكس ذلك أهمية الملتقيات العلمية ودورها في تشجيع البحث والنقاش الطبي للوصول إلى سبل وأدوية أكثر فاعلية.
الكشف والتشخيص المبكروحرص الملتقى العلمي لرعاية أمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي من خلال اجتماع 300 من الخبراء في مجالات الطب المختلفة التأكيد على أهمية الكشف والتشخيص المبكر لهذه الأمراض ومدى ترابطها، واستعراض أحدث الأبحاث والمعطيات حول أمراض القلب والكلى والتمثيل الغذائي ومبادئ العلاج الموصى بها.
وركز الملتقى هذا العام على أهمية الكشف والتشخيص المبكر في حالات مرض الكلى المزمن، وأهمية إجراء المرضى المعرضين بالإصابة بهذه الأمراض لفحوص وتحاليل دورية للكشف عن العلامات الأولية للأمراض الكلوية.
وتضمّن الملتقى ورش عمل لدراسات حالة تفاعلية بإشراف خبراء من المنطقة والعالم، تحاكي الحالات السريرية الواقعية التي يتعامل معها الأطباء المشاركون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القلب السكري أمراض القلب الصحة العالمية وفيات الوفيات الفشل الكلوي أمراض القلب والأوعیة الدمویة الصحة العالمیة داء السکری مرض السکری الناجمة عن مرض الکلى أکثر من
إقرأ أيضاً:
وباء الإنفلونزا يجتاح أوروبا ويضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط هائل
تتعرض أوروبا لموجة شديدة من وباء الإنفلونزا، حيث تشهد ارتفاعًا حادًا في الحالات بعد موسم العطلات، مما يضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغوط كبيرة. يؤثر الوباء بشكل خاص على الأطفال دون سن 15 عامًا وكبار السن فوق 60 عامًا، مع تسجيل العديد من المستشفيات أعدادًا متزايدة من الإنفلونزا "ب".
ضغط متزايد على المستشفيات في فرنسا وإسبانيااعلانفي فرنسا، أنشأت المستشفيات وحدات مؤقتة لتخفيف الضغط على أقسام الطوارئ، حيث يعاني كبار السن من مضاعفات تنفسية حادة أكثر من غيرهم. يقول الدكتور جان لوك ليماري، طبيب عام فرنسي: "لم أشهد وباء بهذا الحجم منذ سنوات".
أوضح الدكتور أوليفييه لوسيدارم أن معظم الحالات الشديدة تشمل الأشخاص غير الملقحين، مشددًا على أهمية اللقاحات في الوقاية من الإنفلونزا.
في إسبانيا، تواجه مناطق مثل كاتالونيا وفالنسيا ضغطًا متزايدًا مع استعداد المستشفيات لذروة متوقعة خلال الأسبوع المقبل. على الرغم من أن الأوضاع ليست بمستوى ازدحام السنوات السابقة، يحث العاملون في القطاع الصحي المواطنين على التأهب، إذ تهيمن سلالة الإنفلونزا "ب" على الحالات المسجلة.
مدرسة مايسترو باديلا مع بدء العام الدراسي الجديد، في مدريد، 7 سبتمبر 2021.Manu Fernandez/ APإجراءات مشددة في المجرالمجر هي الأخرى تشهد ارتفاعًا في الحالات، مما دفع السلطات إلى فرض تدابير صحية صارمة. في بودابست، أصبح ارتداء الكمامات إلزاميًا في بعض العيادات، كما تم تطبيق حظر على الزوار للحد من انتشار الفيروس.
وقد اتبعت مستشفيات في جيور وفاك وديبريسين نهجًا مشابهًا للسيطرة على تفشي المرض.
ارتفاع الوفيات في رومانيافي رومانيا، تضاعفت حالات الإصابة في الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من 4,100 إصابة وأربع وفيات مرتبطة بمضاعفات الإنفلونزا. سجلت بوخارست ومدن مثل كلوج وبراسوف أعلى معدلات الإصابة. ومع إعادة فتح المدارس، يحذر مسؤولو الصحة من زيادة جديدة في الحالات، مشددين على ضرورة التطعيم كأحد أفضل سبل الوقاية.
Relatedالقضاء على 130 ألف دجاجة في إسبانيا بعد اكتشاف تفشي أنفلونزا الطيورفيديو: إعدام أكثر من 200 ألف دجاجة بسبب تفشي أنفلونزا الطيور في التشيكرصد بؤرة لأنفلونزا الطيور في قن دجاج على الضفة الفرنسية لبحيرة جنيفحتى الآن، تم إعطاء أكثر من 1.1 مليون جرعة من لقاحات الإنفلونزا في رومانيا. يوفر اللقاح للأطفال بين عامين و18 عامًا خيارًا خاليًا من الإبر من خلال رذاذ الأنف، مع تطور المناعة في غضون أسبوعين فقط.
وبينما تكافح أوروبا هذا الوباء الموسمي، يحث الخبراء الطبيون المواطنين في جميع أنحاء القارة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك التطعيم، للحد من تأثير الإنفلونزا. ويؤكد الأطباء أن الوقت لم يفت بعد للحصول على اللقاح والمساهمة في تخفيف الضغط عن أنظمة الرعاية الصحية التي تواجه تحديًا غير مسبوق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد عودة السعال الديكي.. وباء يجتاح أمريكا وأوروبا إصابة الطبيب الأمريكي الشهير أنتوني فاوتشي خبير الفيروسات ووباء كورونا بفيروس غرب النيل إسبانياوباءفرنسارعاية صحيةأطفالأوروبااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next رهينة إسرائيلية لحكومة نتنياهو: "هل تريدون قتلنا؟".. ونعيم قاسم يقول: قد ينفد صبرنا قبل الستين يوما يعرض الآن Next من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ يعرض الآن Next الطواقم الطبية في غزة بين فكي الحرب.. لا أمان للمستشفيات ولا رأفة بالجرحى يعرض الآن Next لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟ يعرض الآن Next أفقر ولاية أمريكية تنافس ألمانيا: دراسة حول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين أمريكا وأوروبا اعلانالاكثر قراءة لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد مصر تكشف عن أول حالة نادرة مصابة بمتلازمة فيكساس.. كل ما يجب أن تعرفه عن هذا المرض! سقوط جسم فضائي غامض في كينيا ووكالة الفضاء تبحث عن إجابات.. ما القصة؟ لحظات مريرة في غزة: تدافع الجائعون على كشك طعام في خان يونس وسط أزمة حادة "كنت أتوقع ذلك منذ البداية'".. وزيرة خارجية ألمانيا ترد على عدم مصافحة الشرع لها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياضحاياألمانيادونالد ترامبقطاع غزةقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلأمنحياة مهنيةالبيئةحكم السجنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025