موقع 24:
2025-02-07@09:04:31 GMT

توحيد الجهود لمعالجة أزمة المناخ

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

توحيد الجهود لمعالجة أزمة المناخ

يستهدف مؤتمر الأطراف COP 28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو- دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر المقبلين، توحيد الجهود الدولية لمعالجة آثار التغير المناخي.

تدرك دولة الإمارات أنها تقف في الخط الأمامي في مواجهة أزمة المناخ

تشير التوقعات إلى استمرار تقلب أسعار السلع الغذائية

وتقود الإمارات جهوداً دولية لمعالجة تحديات التغير المناخي، في وقت يمر فيه العالم يمر بأزمات مناخية غالبتيها من صنع الإنسان فالإضرار بالبيئة وسوء استخدام الموارد الطبيعية والتلوث وغيرها من آثار ضارة هي نتيجة التمدن وسوء استخدام الإنسان موارد الطبيعة والتصنيع وغيرها من الأمور، ويحاول العالم توحيد جهوده لوقف الضرر قبل استفحاله وتحوله إلى خطر يهدد البشرية جمعاء.

وتعد قضية الحد من الانبعاثات الكربونية من أبرز القضايا التي تشغل العالم، إذ يعلق الجميع آمالاً وطموحات كبيرة من أجل تنفيذ التعهدات الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية، إضافة بالطبع إلى تسهيل دخول العالم نموذج الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون، كما تحاول دول العالم المهتمة الخروج بحلول مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية، والحد من تأثيراتها الضارة في البيئة والإنسان بشكل عام.

وقد أكدت الكثير من دول العالم أن دولة الإمارات باحتضانها مؤتمر الأطراف، قادرة على بناء ذلك التوافق بين الآراء وتعبئة جهود كل دولة، وإشراك شرائح المجتمع المختلفة لتقديم حلول مناخية إجرائية وواقعية يمكن تطبيقها.

وتدرك دولة الإمارات أنها بحكم طبيعتها الجغرافية إنما تقف في الخط الأمامي في مواجهة أزمة المناخ، وقد أدركت دولة الإمارات أن الإضرار بالبيئة وتنوعها البيولوجي ومواردها الطبيعية وقضايا الأمن الغذائي والمائي، هو هاجس يقلقها كما يقلق الجميع، ولذا فإنها تبذل بالتعاون والمشاركة مع دول العالم جهوداً كبيرة للحد من التغير المناخي.

وتحتاج دول العالم وبخاصة الدول غير القادرة بمفردها على مواجهة التحدي المناخي، إلى سد الفجوة في تمويل الحلول المناخية وإحراز تقدم ملموس في ترتيبات التمويل، وفقاً لنتائج "كوب 27" الذي عقد في مصر في سنة 2022.

ويؤكد العالم أجمع ثقته الكاملة بنهج دولة الإمارات الشامل وبرنامج الفريد في تطوير العمل المناخي، وجهودها باحتسابها المنظم المثالي لمؤتمر كوب 28 لبناء توافق في الآراء، وتقديم حلول مناخية واقعية.

وتأتي الإمارات في مقدمة دول المنطقة التي بذلت جهوداً في مكافحة التغير المناخي فقد أسست وزارة التغير المناخي والبيئة التي عملت بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص على تعزير الجهود المبذولة للتعامل مع قضية التغير المناخي، فأطلقت عدداً من المبادرات لتعزيز التعاون والتنسيق مع القطاعات كافة لرفع مستوى طموحاتها المناخية، وإشراكها بشكل فعال في تحقيق الحياد المناخي ودعم جهود الحد من الانبعاثات الكربونية، حيث تسعى دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، الأمر الذي يمثل نواة لتحالف مستقبلي بين القطاع الخاص ومنظمات النفع العام.

ويأتي هذا التعهد ضمن استجابة دولة الإمارات لميثاق غلاسكو للمناخ الذي يمثل المخرج الرئيس لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن المناخ كوب 26، والذي عقد في بريطانيا في نوفمبر من سنة 2021، ودعا الميثاق إلى رفع الدول طموحها المناخي لتعزيز قدرات مواجهة تحديات التغير المناخي.

وينظر العالم بثقة كبيرة ويضع آمالاً كبرى على جهود الإمارات وقدرتها على بناء ذلك التوافق الدولي، لإيجاد حلول مبتكرة للأزمات الدولية وبخاصة أزمة الغذاء والتحديات التي تواجه سلاسل التوريد، وخاصة في ظل الحروب والنزاعات الدولية.

وتشير التوقعات إلى استمرار تقلب أسعار السلع الغذائية، الأمر الذي يضع العالم بأسره في مشكلة كبيرة وتحت ضغط كبير، الأمر الذي يسهم في بروز مشكلات أخرى كالمجاعات العالمية والهجرة وارتفاع تكلفة المعيشة، ولا سيما في البلدان المعتمدة على استيراد الغذاء.. ويأمل العالم أن تتوصل الجهود الدولية إلى تحفيز زيادة إنتاج الغذاء وتنوع سلاسل التوريد، حتى لا يتسبب الأمر في حدوث مجاعات عالمية تهدد حياة ملايين البشر في أنحاء العالم.

إن العالم ينظر بثقة إلى كوب 28 ولديه أمل كبير أن تنجح الجهود في التخفيف من المخاوف العالمية في شأن التغير المناخي، والتخفيف من آثار أزمة الغذاء العالمي التي تكاد تفتك بالعالم، فنجاح دول العالم في الحد من النزاعات والحروب، التي تؤثر في سلاسل الغذاء وفي موانئ تصدير الحبوب وفي التخفيف من الانبعاثات الكربونية، كلها قضايا مصيرية على طاولة البحث تنظر الحلول المبتكرة، وإيجاد الحلول لها سوف يساعد على وقف ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وعلى حماية البيئة للأجيال القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانبعاثات الکربونیة التغیر المناخی دولة الإمارات دول العالم

إقرأ أيضاً:

نجاح أول بعثة علمية مشتركة لدولة الإمارات إلى القطب الجنوبي

نجحت أول بعثة مشتركة لدولة الإمارات مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، في إتمام مهمتها العلمية الأولى إلى القارة القطبية الجنوبية.

ويعكس هذا الإنجاز الرائد التزام الإمارات الثابت بتطوير البحث العلمي العالمي، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالي الأرصاد الجوية وعلوم المناخ، والمساهمة الفعالة في الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ.

رحلة علمية شاقة 

وشهدت البعثة قيام خبيرين إماراتيين متخصصين في الأرصاد الجوية ورصد الزلازل برحلة علمية شاقة إلى واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض، حيث شملت مهمتهما تركيب محطتين متقدمتين لرصد الطقس والزلازل، لجمع بيانات حيوية حول الأنشطة الجوية والزلازل في القارة القطبية الجنوبية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المحطات بشكل كبير في تعزيز دقة النماذج العددية لتوقعات الطقس ورصد الزلازل، مما يعزز الفهم العلمي للظروف البيئية في هذه المنطقة الحيوية.

إنجاز كبير 

وقالت مريم بنت محمد المهيري، رئيسة برنامج الإمارات القطبي ورئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، إننا "فخورون للغاية بالعمل الذي قام به علماؤنا المحليون في القارة القطبية الجنوبية، وإن عودتهم إلى الوطن تمثل إنجازًا كبيرًا في استكشاف العلوم لصالح دولة الإمارات، وتبرز قوة التعاون الدولي في تعزيز فهمنا المشترك لمناخنا".
وأضافت أن هذه البعثة المشتركة تعكس الالتزام بالدبلوماسية العلمية من خلال برنامج الإمارات القطبي الجديد وتعزز الشراكة مع المجتمعات البحثية العالمية، معربة عن تطلعها لمشاركة علمائنا المحليين في المهام العلمية المستقبلية سواء في القارة القطبية الجنوبية أو في القطب الشمالي.

فحوصات طبية شاملة 

وخضع الخبراء لفحوصات طبية شاملة قبل البعثة، بما في ذلك اختبارات بدنية صارمة لضمان استعدادهم الكامل لمواجهة الظروف القاسية في القارة القطبية الجنوبية.
وعلى الرغم من درجات الحرارة المتجمدة، والرياح العاتية، والعزلة التامة، فإن الفريق تمكن من إجراء أبحاث مهمة حول تغير المناخ، وتركيب أجهزة متطورة لرصد الظواهر الجوية، ودراسة آثار ذوبان الجليد على ارتفاع مستوى سطح البحر، وجمع بيانات جوية لفحص تأثير المناخ القطبي على أنماط الطقس العالمية.
بالإضافة إلى مهمة جمع البيانات العلمية المهمة، تم توثيق البعثة بالكامل باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، مما يوفر تجربة تفاعلية تتيح للمشاهدين متابعة تفاصيل المهمة، بما في ذلك تثبيت محطتين مهمتين هما محطة أرصاد جوية لقياس البيانات المناخية ومحطة رصد زلزالي لمراقبة الأنشطة الزلزالية.

أهمية الاكتشافات 

وتسلط هذه التجربة الضوء على أهمية الاكتشافات التي تحققت وتبرز التحديات التي واجهها الفريق في بيئة قاسية وكيفية التغلب عليها، مما يعزز فهمنا للتغيرات المناخية والظواهر الطبيعية في المنطقة القطبية.
من جانبه أشاد الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بنجاح هذه المهمة، قائلاً إن "هذه البعثة العلمية إلى القطب الجنوبي خطوة كبيرة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الأبحاث العلمية للأرصاد الجوية وعلوم المناخ على المستوى العالمي، وإن تعاوننا مع معهد الأبحاث القطبية البلغاري يعكس التزامنا بتعزيز التعاون العلمي الدولي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المناخ".

خبرة وكفاءة 

وأضاف أن نجاح فريقنا في تركيب محطات الرصد الجوي والزلازل في بيئة نائية وصعبة دليل على خبرة وكفاءة كوادرنا الوطنية، كما أن البيانات التي تم جمعها خلال هذه المهمة ستساعد بشكل كبير في تحسين دقة التنبؤات الجوية، وتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ.
وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التقدم في المشاريع البحثية، وتعزيز التعاون العلمي الدولي لدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

مقالات مشابهة

  • «التغير المناخي والبيئة» و«الفاو» تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • التغير المناخي والبيئة والفاو تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • نجاح أول بعثة علمية مشتركة لدولة الإمارات إلى القطب الجنوبي
  • هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
  • العالم يشهد يناير الأعلى حرارة على الإطلاق
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا
  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام