شاهد.. طفلة نازحة من غزة تحمل شقيقتها الجريحة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلة فلسطينية نازحة من غزة، تسير حافية القدمين تحت أشعة الشمس الحارقة، وهي تحمل شقيقتها المصابة لمسافة تزيد على كيلومترين باتجاه خيمة عائلتهما.
ويعاني القطاع الصحي في غزة من تدهور كبير، حيث يفتقر لعلاج عشرات الآلاف. ووفقا لتقرير وزارة الصحة، هناك 25 ألف مصاب بحاجة ماسة لمغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
A post shared by Palestine Pixel (@palestine.pixel)
وحظي الفيديو تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعجب كثيرون من شجاعة وصبر أطفال غزة على كل ما يحدث لهم منذ عام كامل من الحرب المتواصلة على قطاعهم، وقال أحد المدونين عبر منصة إكس "من أين يستمدون هذه القوة؟".
احد المشاهد المؤلمة اللتي انتشرت اليوم من عًرًة لطفلة نازحة كانت تحمل اختها الجريحة على ظهرها وتسير بها لمسافة اكثر من 2 كيلومتر…
"الله يلطف بهم يارب وينصرهم على اعدائهم" pic.twitter.com/pEfnscrJJ0
— MOATH | معاذ (@M0ATH) October 21, 2024
ويعاني أطفال غزة بشكل كبير خلال الحروب والنزاعات المتكررة التي يشهدها القطاع. وتتجلى هذه المعاناة في عدة جوانب رئيسية، بحيث يتعرض الأطفال في غزة لإصابات جسدية خطيرة جراء الهجمات والغارات الجوية. بالإضافة إلى الإصابات الجسدية، يعاني كثير من الأطفال من صدمات نفسية نتيجة مشاهد الدمار والموت، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
"أخوك وأختك كويسين هلقيت شفتهم"
أطفال ناجون من القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا يواسون بعضهم، وتظهر عليهم علامات الصدمة والهلع جراء القصف. pic.twitter.com/F3ZSEFy3np
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 22, 2023
وفي وقت سابق، نشر الصحفي أنس الشريف ما يعانيه أطفال غزة جراء القصف الإسرائيلي، ووثق اللحظات الأولى لأفراد الدفاع المدني وهم يحاولون، بوسائل بدائية ورغم الحصار الإسرائيلي، انتشال عدد من الأطفال بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
أفراد الدفاع المدني يحاولون، بوسائل بدائية ورغم الحصار الإسرائيلي، انتشال عدد من الأطفال بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/JyOeQxZCqm
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 19, 2024
ونتيجة الحصار، تعاني غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. وهذا يؤثر بشدة على الأطفال، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إصابات تحتاج إلى رعاية متخصصة.
كما يعيش كثير من أطفال غزة في فقر شديد، مما يؤدي إلى معاناة كبيرة من نقص التغذية. ويعتمد العديد منهم على المساعدات الإنسانية من أجل تأمين غذائهم اليومي، والتي لا تصلهم بسبب غلق كل المعابر، وهذا ما يجعل الأطفال يمرضون بسبب الجوع مثل الطفل عاطف تايه، لم يتجاوز عمره 5 أشهر، الذي نشرت صوره وكان يعاني بصمت من سوء التغذية، جسده الصغير غير قادر على تحمل آثار الحصار الذي يخنق غزة.
وقد أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة إلى تدمير منازل أهل القطاع، مما يضطر العديد من الأطفال وأسرهم إلى العيش في مراكز إيواء أو في ظروف غير مستقرة، وانعدام متطلبات الحياة البسيطة مما يجبر الأطفال للبحث عن الأكل والشرب، وقد نشر الصحفي المصور يحيى العويضة صورا تظهر معاناة أطفال غزة.
View this post on InstagramA post shared by يحيى العوضية (@yahya_alawadiah2)
وبحسب تقارير هناك، فإن أكثر من 5 آلاف مريض من غزة بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج، ولكن تم منعهم من السفر بسبب قيود فرضها المحتل، وبالتالي تمنع المرضى من الوصول إلى الرعاية الطبية غير المتوفرة في غزة. وبسبب هذه القيود، يواجه العديد من المرضى، منهم أولئك الذين يعانون ظروفا تهدد حياتهم، تأخيرات أو رفضا تاما للحصول على إذن بالسفر للحصول على الرعاية الطبية. وقد أدى ذلك إلى تدهور حالتهم الصحية، ووفاة العديد من الأطفال المرضى أثناء انتظار تصاريح السفر.
https://x.com/tamerqdh/status/1842497982224081224
ومنذ أكثر من أسبوعين، يكثف الجيش الإسرائيلي مجازره وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وخاصة بمخيم جباليا، حيث يقتل ويدمر ويستهدف المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط صمت دولي.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات من الأطفال أطفال غزة العدید من
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: أطفال غزة يقتلون بأبشع الطرق.. أين العرب والأمم المتحدة؟ «فيديو»
علق الإعلامي مصطفى بكري على معاناة أطفال غزة المستمرة منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من أكتوبر من العام الماضي، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال كانوا في يوم من الأيام يجلسون مطمئنين في أحضان أسرهم داخل منازلهم، آمنين من برد الشتاء.
وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، على قناة صدى البلد، أن الواقع الذي يعيشه الأطفال الآن هو واقع مروع، حيث يُقتلون بأبشع الطرق على يد جنود الاحتلال الصهيوني.
وتابع مصطفى بكري: ومن ينجو منهم، يواجه مصيرًا آخر من الموت جوعًا، في وقت لا يحرك فيه المجتمع الدولي ساكنًا، وكأن العالم بأسره يشاهد المذبحة ولا يهتم. وأكد أن الوضع يختلف تمامًا عندما يتعلق الأمر بموت طفل من الطرف الآخر، حيث تندلع العواطف السياسية والإعلامية في لحظة.
وتساءل مصطفى بكري قائلاً: "أين أنتم يا عرب مما يحدث؟ أين الأمم المتحدة التي تكتفي بالإدانة دون اتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف هذه المذابح المستمرة؟ هل أطفال فلسطين لا يستحقون الحياة؟ هل هم مجرمون أو خونة يستحقون الموت؟ هل جاءوا ليحتلوا ما ليس لهم فاستحقوا هذا المصير؟"
وأشار مصطفى بكري إلى أنه لا يجد إجابات واضحة لهذه الأسئلة، ولكنه على يقين بأن النصر قريب، وأن فلسطين ستعود حرة، وسيعود أطفال غزة للعب في شوارعها بأمان دون خوف من بطش الاحتلال.