تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استهدفت طائرة مسيرة سوقًا شعبية في منطقة تيلابيري النيجرية الواقعة على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو والتي تعد أخطر المناطق التي ينشط فيها عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة، وأسفر الهجوم عن سقوط عدد كبير من الضحايا للمرة الأولى من نوعها باستخدام هذا السلاح في المنطقة.

وقالت وسائل إعلام نيجيرية إن الهجوم وقع صباح الخميس 17 أكتوبر الجاري بأحد الأسواق في منطقة تيلابيري وخلال نقل المصابين إلى أحد المستشفيات وقع هجوم آخر على المستشفى بالأسلوب نفسه فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.

في حين نفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الحادث، واتهمت السلطات بالمسؤولية عن الحادث وقالت في بيان أصدرته الأحد عبر مؤسسة الزلاقة الإعلامية الذراع الإعلامي للجماعة إنها تدين بأشد عبارات الاستهجان والاستنكار الاستهداف الهمجي والتشنيع لمجموعة من الأبرياء العزل بطريقة وصفتها بأنها الأولى من نوعهها ي منطقة تيلابيري حيث أقدمت مسيرة قتالية على قصف سوق شعبية صباح الخميس 17 أكتوبر 2024م ثم لم تكتف اداة القتل بهذا الفعل الإجرامي الجبان بل لاحقت جرحى الاستهداف الأول بعد نقلهم للعلاج لتقصفهم مرة ثانية في مستشفى قرية سينغي توندي بنفس المنطقة. ووجهت الجماعة الاتهام إلى السلطات النيجرية التي لم تعلن عن هوية مرتكب الحادث حتى اللحظة.

ولم تتضح بعض هوية الجهة المنفذة للعملة جديدة من نوعها في ظل الصراع المشتعل في المثلث الحدودي الأخطر في إفريقيا بين كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو والذي تدور فيها عمليات عسكرية بين تحالف أمني يتكون من القوات الأمنية للدول الثلاثة مدعومة من بعض الدول الأوربية التي بدأت تنسحب رويدا رويدا من المنطقة.

ولم تفلح عمليات عسكرية أطلقها جيش النيجر من أجل قصقصة أجنحة الجماعات المتطرفة وتأمين القرويين في التقليص من الهجمات التي لا تسبب فقط خسائر في الأرواح بل أيضاً في ممتلكاتهم، إذ يستولى المسلحون على مواشيهم ووممتلكاتهم من أجل تمويل عملياتهم الإرهابية والتي راح ضحيتها عشرات من القرويين في ظل الهجمات المتزايدة.

وتتصاعد مخاوف المزارعين من هجمات يشنها مسلحون مرتبطون بتنظيمي "داعش - فرع الصحراء الكبرى" و"القاعدة" الإرهابيين.

المسيرات

وتسعى الجماعات المسلحة في غرب افريقيا للحصول على أسلحة غير تقليدية في صراعها ضد السلطات المحلية أو بينها وبين بعضها البعض كالحال بين أفرع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين، خاصة في المثلث الحدودي المشتعل بين كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وتشير تقارير أممية إلى أن الطلب على الطائرات المسيرة تزايد في السنوات الأخيرة في مناطق النزاع في إفريقيا لاستخدامها كأداة جديدة في الحروب الداخلية، وتسعى الجماعات المسلحة بأي شكل من الأشكال للحصول على ذلك النوع من السلاح، وقد ذكر المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى ليبيا بأن سماء ليبيا أصبحت أكبر مسرح لحرب المسيرات في العالم.

ويشير هذا التصريح إلى خطورة الوضع في المنطقة نتيجة الاتصالات المستمرة بين أفرع تنظيمي داعش والقاعدة العابرة للحدود والتي من السهل حصولها على ذلك السلاح وتهريبه عبر الحدود نظرا لسهولة نقله. ومن ثم استخدامه في الصراع المسلح بينها وبين بعضها البعض أو بينها وبين السلطات المحلية.

وتبذل الجماعات الإرهابية جهوداً متزايدة في استغلال الطائرات المسيرة التجارية الصغيرة لشن هجماتها المسلحة، وتعد جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا رائدة في هذا المجال، كما أن الحكومة النيجيرية تستخدم طائرات مسيرة صينية الصنع مسلحة ضد "بوكو حرام"، بينما تطور أيضاً طائراتها المسيرة المحلية بدعم من باكستان، إضافة إلى تنظيم "داعش" والتنظيم المنافس له في إقليم غرب أفريقيا "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة"، ويتشابك نشاط هذه الجماعات من غرب القارة في مالي إلى بوركينا فاسو وساحل العاج والنيجر والسنغال وموزمبيق ونيجيريا والكاميرون وتشاد، وصولاً إلى شرقها في كينيا والصومال وإثيوبيا.

من الفاعل؟

ومع عدم وضوح هوية مرتكب الحادث وسط تبادل الاتهامات بين كل من فرع تنظيم القاعدة في النيجر المتمثل في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وبين السلطات النيجرية، إلا أن هناك احتمالا ثالثا يمكم أن يكون تمكن من الحصول على المسيرات من دول الجوار لإحكام فرض سيطرته على الأرض ولا يرغب في الإعلان عن ذلك الآن خاصة في ظل اشتعال الصراع مؤخرا بين كل من فرع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش اللذين بدأ استهداف المدنيين بصورة مباشرة خلال الفترة الأخيرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طائرات مسيرة مسيرات تنظيم القاعدة الارهاب غرب إفريقيا مالي النيجر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين جماعة نصرة الإسلام والمسلمین تنظیم القاعدة بین کل من

إقرأ أيضاً:

تولى قيادة جماعة إرهابية.. تأجيل محاكمة متهم في «تنظيم داعش بولاق»

أجلت الدائرة الأولى إرهاب المنعقدة ببدر، أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ تنظيم داعش بولاق، في القضية رقم 11971 لسنة 2024، جنايات بولاق، لجلسة 5 يناير المقبل لسماع المرافعة.

كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم الرئيسي في القضية تولى وآخرين في غضون الفترة من 2014 حتى 22 فبراير 2021، قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام الحالي وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وأنضم المتهمون من الثاني حتى العاشر لتلك الجماعة مع العلم بأغراضها، والمتهمين من السابع وحتى الحادي عشر مولوا تلك الجماعة مع علمهم بأغراضها، والمتهمون من الثاني حتى السابع والعاشر أيضا انضموا لجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها.

وجاء ذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تجريها جهات التحقيق المختصة مع المتهمين بالتحريض على ارتكاب أحداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات، وما تبعها من أحداث لكشف حقيقة تنظيمها والمشاركين فيها، استجوبت النيابة عددًا من المشاركين في تلك الأحداث في حضور محاميهم.

اقرأ أيضاًضبط 38 طن مخللات غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالشرقية

الداخلية تكشف ملابسات التعدي على طالب بالبساتين.. وتضبط الجاني

قبل بيعها بالسوق السوداء.. مباحث التموين تضبط 11 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي
  • القاعدة الأميركية في بولندا.. روسيا تلوح بـ"تحرك خطير"
  • تطور خطير في الحرب الأوكرانية.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات لأول مرة
  • الإفراج عن «أبو عطاء».. تصعيد خطير للتعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة فى اليمن
  • تولى قيادة جماعة إرهابية.. تأجيل محاكمة متهم في «تنظيم داعش بولاق»
  • تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لتنظيم داعش إلى 5 يناير المقبل
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق لـ5 يناير المقبل
  • اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ"داعش بولاق"
  • خلال ساعات.. نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق
  • تطور خطير على صعيد العلاقات الأمريكية - الروسية.. دبلوماسي سابق يوضح