المسيرات.. تطور خطير في استراتيجيات الجماعات المسلحة غرب أفريقيا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استهدفت طائرة مسيرة سوقًا شعبية في منطقة تيلابيري النيجرية الواقعة على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو والتي تعد أخطر المناطق التي ينشط فيها عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة، وأسفر الهجوم عن سقوط عدد كبير من الضحايا للمرة الأولى من نوعها باستخدام هذا السلاح في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام نيجيرية إن الهجوم وقع صباح الخميس 17 أكتوبر الجاري بأحد الأسواق في منطقة تيلابيري وخلال نقل المصابين إلى أحد المستشفيات وقع هجوم آخر على المستشفى بالأسلوب نفسه فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.
في حين نفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الحادث، واتهمت السلطات بالمسؤولية عن الحادث وقالت في بيان أصدرته الأحد عبر مؤسسة الزلاقة الإعلامية الذراع الإعلامي للجماعة إنها تدين بأشد عبارات الاستهجان والاستنكار الاستهداف الهمجي والتشنيع لمجموعة من الأبرياء العزل بطريقة وصفتها بأنها الأولى من نوعهها ي منطقة تيلابيري حيث أقدمت مسيرة قتالية على قصف سوق شعبية صباح الخميس 17 أكتوبر 2024م ثم لم تكتف اداة القتل بهذا الفعل الإجرامي الجبان بل لاحقت جرحى الاستهداف الأول بعد نقلهم للعلاج لتقصفهم مرة ثانية في مستشفى قرية سينغي توندي بنفس المنطقة. ووجهت الجماعة الاتهام إلى السلطات النيجرية التي لم تعلن عن هوية مرتكب الحادث حتى اللحظة.
ولم تتضح بعض هوية الجهة المنفذة للعملة جديدة من نوعها في ظل الصراع المشتعل في المثلث الحدودي الأخطر في إفريقيا بين كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو والذي تدور فيها عمليات عسكرية بين تحالف أمني يتكون من القوات الأمنية للدول الثلاثة مدعومة من بعض الدول الأوربية التي بدأت تنسحب رويدا رويدا من المنطقة.
ولم تفلح عمليات عسكرية أطلقها جيش النيجر من أجل قصقصة أجنحة الجماعات المتطرفة وتأمين القرويين في التقليص من الهجمات التي لا تسبب فقط خسائر في الأرواح بل أيضاً في ممتلكاتهم، إذ يستولى المسلحون على مواشيهم ووممتلكاتهم من أجل تمويل عملياتهم الإرهابية والتي راح ضحيتها عشرات من القرويين في ظل الهجمات المتزايدة.
وتتصاعد مخاوف المزارعين من هجمات يشنها مسلحون مرتبطون بتنظيمي "داعش - فرع الصحراء الكبرى" و"القاعدة" الإرهابيين.
المسيراتوتسعى الجماعات المسلحة في غرب افريقيا للحصول على أسلحة غير تقليدية في صراعها ضد السلطات المحلية أو بينها وبين بعضها البعض كالحال بين أفرع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين، خاصة في المثلث الحدودي المشتعل بين كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وتشير تقارير أممية إلى أن الطلب على الطائرات المسيرة تزايد في السنوات الأخيرة في مناطق النزاع في إفريقيا لاستخدامها كأداة جديدة في الحروب الداخلية، وتسعى الجماعات المسلحة بأي شكل من الأشكال للحصول على ذلك النوع من السلاح، وقد ذكر المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى ليبيا بأن سماء ليبيا أصبحت أكبر مسرح لحرب المسيرات في العالم.
ويشير هذا التصريح إلى خطورة الوضع في المنطقة نتيجة الاتصالات المستمرة بين أفرع تنظيمي داعش والقاعدة العابرة للحدود والتي من السهل حصولها على ذلك السلاح وتهريبه عبر الحدود نظرا لسهولة نقله. ومن ثم استخدامه في الصراع المسلح بينها وبين بعضها البعض أو بينها وبين السلطات المحلية.
وتبذل الجماعات الإرهابية جهوداً متزايدة في استغلال الطائرات المسيرة التجارية الصغيرة لشن هجماتها المسلحة، وتعد جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا رائدة في هذا المجال، كما أن الحكومة النيجيرية تستخدم طائرات مسيرة صينية الصنع مسلحة ضد "بوكو حرام"، بينما تطور أيضاً طائراتها المسيرة المحلية بدعم من باكستان، إضافة إلى تنظيم "داعش" والتنظيم المنافس له في إقليم غرب أفريقيا "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة"، ويتشابك نشاط هذه الجماعات من غرب القارة في مالي إلى بوركينا فاسو وساحل العاج والنيجر والسنغال وموزمبيق ونيجيريا والكاميرون وتشاد، وصولاً إلى شرقها في كينيا والصومال وإثيوبيا.
من الفاعل؟ومع عدم وضوح هوية مرتكب الحادث وسط تبادل الاتهامات بين كل من فرع تنظيم القاعدة في النيجر المتمثل في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وبين السلطات النيجرية، إلا أن هناك احتمالا ثالثا يمكم أن يكون تمكن من الحصول على المسيرات من دول الجوار لإحكام فرض سيطرته على الأرض ولا يرغب في الإعلان عن ذلك الآن خاصة في ظل اشتعال الصراع مؤخرا بين كل من فرع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش اللذين بدأ استهداف المدنيين بصورة مباشرة خلال الفترة الأخيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طائرات مسيرة مسيرات تنظيم القاعدة الارهاب غرب إفريقيا مالي النيجر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين جماعة نصرة الإسلام والمسلمین تنظیم القاعدة بین کل من
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 أشخاص إثر تحطم طائرة صغيرة قرب مطار في بنسلفانيا
أعلنت السلطات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عن تحطم طائرة صغيرة كانت تقل 5 أشخاص، الأحد، في ساحة انتظار سيارات بمنطقة سكنية مخصصة لكبار السن جنوب الولاية.
ورغم الحادث المروع، أكدت السلطات نجاة جميع من كانوا على متن الطائرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح سكوت ليتل، رئيس فرقة إطفاء مانهايم تاونشيب، أن الحادث وقع بالقرب من مطار لانكستر بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة، دون أن تصطدم بأي مبانٍ أثناء سقوطها وتحطمها.
ولم يذكر ليتل أي تفاصيل عن الحالة الصحية للطيار أو الركاب.
أكدت السلطات أن الحادث لم يسفر عن إصابات بين السكان أو المارة، لكن سقوط الطائرة أدى إلى أضرار مادية في ساحة انتظار السيارات، حيث تضررت ما لا يقل عن 12 مركبة جراء التحطم.
وأظهرت الصور التي بثتها محطات التلفزيون المحلية مشاهد مروعة للطائرة وهي تشتعل فوق السيارات المتوقفة، مع اندلاع النيران في 3 سيارات على الأقل.
سبب الحادث لا يزال مجهولًاحتى الآن، لم تصدر السلطات أي معلومات حول الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة.
ومن المتوقع أن تبدأ الجهات المختصة تحقيقًا مفصلًا لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك مراجعة بيانات الطائرة والاستماع إلى إفادات الناجين والخبراء المعنيين بالطيران.
يأتي هذا الحادث في وقت تزايدت فيه حوادث الطيران المدني في الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول معايير السلامة في الطائرات الصغيرة وإجراءات الفحص قبل الإقلاع.