إقبال على قنصلية متنقلة لفائدة الجالية المغربية ببلد الوليد
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
زنقة 20 | علي التومي
نظمت القنصلية العامة للمغرب بمدريد قنصلية متنقلة بمدينة بلد الوليد حيث تم تقديم عدة خدمات قنصلية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالمدينة.
ويعرف بلد الوليد تواجد عدد كبير من المهاجرين المغاربة، حبث حج على الفنصلية المتنقلة أعداد غفيرة من أفراد الجالية المستقرة بالإقليم والمناطق المجاورة.
وجرى بهذه المناسبة تسليم الوثائق الشخصية مثل جوازات السفر البيومترية وبالبطاقات الوطنية للتعريف الإلكترونية والشهادات العدلية، علاوة على تقديم الاستشارات القانونية والخدمات المتعلقة بالحالة المدنية,
كما تم تقديم مساعدة شخصية لأفراد الجالية المغربية حول القضايا الإدارية والاجتماعية والتوثيقية.
وفي هذا السياق، أعربت الجمعيات المغربية النشطة في منطقة بلد الوليد، وكذلك أعضاء الجالية عن ارتياحهم لهذه المبادرة، التي جنبتهم عناء السفر إلى العاصمة الإسبانية.
وتندرج هذه القنصلية المتنقلة في إطار سياسة القرب التي تنهجها القنصلية المغربية بمدريد لفائدة الجالية المغربية، تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوجيهات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
كما شكلت هذه القنصلية المتنقلة مناسبة للقنصل العام كمال أريفي، للتواصل مع مجموعة من رؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه المنطقة، العامل في مختلف المجالات (الدينية، الرياضية، التربوية والاجتماعية)، حيث شكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والوقوف على أهم مشاغل الجالية المغربية المتواجدة بإقليم بلد الوليد والأقاليم المجاورة.
وخلال هذا اللقاء، استعرض القنصل العام الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، عن طريق تبسيط المساطر الإدارية، واعتماد الرقمنة، ونظام المواعيد، وكذا تقريب الإدارة من أفراد الجالية.
كما سلط المسؤول الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية، مشيدا بتعبئة أفراد الجالية المغربية للدفاع عن القضية الوطنية وإفشال مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
ومن جهة أخرى، توقف القنصل عند البرامج والأنشطة التي تقوم بها الحكومة المغربية من أجل الحفاظ على الهوية المغربية للمغاربة المقيمين بالخارج وتعزيز الروابط الثقافية التي تجمعهم بوطنهم الأم، خاصة من خلال تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الجالیة المغربیة بلد الولید
إقرأ أيضاً:
سفارة السودان بمصر ما بين العلاقات الثنائية والأعمال القنصلية
للسفارات مهمتان الأولى رعاية العلاقات الثنائية (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية) بين البلد صاحب السفارة وفي حالتنا هذه هو السودان، وبلد التمثيل (مصر)، والمهمة الثانية هي خدمة جالية ومواطني السودان بمصر من خلال الأعمال القنصلية المختلفة (وثائق ثبوتية، خدمات طبية، خدمات تعليمية).
وبالنسبة لسفارتنا بمصر هناك مهمة ثالثة، تضاف لأعبائها الجسيمة، هي أعمال المندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها.
هذه المهام التقليدية تعاظمت للغاية في سفارة السودان بمصر بسبب الحرب التي اشتعلت في السودان منذ 15 أبريل 2023 وما زالت مستمرة. حيث فرضت الحرب الارتقاء بالعلاقات الثنائية لأعلى مستوى ممكن، وفي نفس الوقت السعي لتقديم أفضل خدمة ممكنة للملايين من السودانيين الذين نزحوا للقطر المصري بسبب الحرب.
في العادة فإن انجاز المؤسسات يقاس على نحو كلي من خلال تقييم مؤشرات الأداء الكلية، لكن تميز القادة والعاملين كثيراً ما يحدث الفرق.
أهمية مصر بالنسبة للسودان في هذا الوقت العصيب حتمت أن تهتم دولة السودان بأمر السفارة في مصر على مستوى القيادة والافراد والإمكانات المادية، فكان أن بعثت بالفريق أول ركن مهندس عماد عدوي كسفير فوق العادة لدى جمهورية مصر العربية، ومندوب للسودان بجامعة الدول العربية. وحرصت على أن تعاونه كوكبة متميزة من الدبلوماسيين والاداريين في أقسام السفارة المختلفة.
العوامل القاسية الموروثة التي تحيط بالسفارة ومن أهمها ضيق المكان والمبنى، وقلة الكادر العامل، ومحدودية الميزانيات المرصودة لأعمال السفارة، شكلت تحدياً هائلاً أمام السفير وطاقمه، فكان أن تم تعويض قلة الكادر ومحدودية الميزانيات بمضاعفة العمل والجهد، فيما شكل ضيق المكان تحدياً كبيراً تم تجاوزه بتطبيقات التراسل الالكتروني التي سهلت أغلب الإجراءات القنصلية.
تحولت السفارة خلال وقت وجيز لدبلوماسية إعادة الاعمار والنمو والتنمية، من خلال تحريك ملفات التعاون الثنائي في مجال النقل والمعابر والربط السككي والربط الكهربائي والتسهيلات التجارية. كما قامت بحفز رجال الأعمال من البلدين للتعاون والتنسيق استعدادا لمرحلة إعادة التعمير في السودان، حيث نظمت لهم ملتقى كبير رعاه السيد/ كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير الصناعة والنقل، وشارك في الاعداد له مركز التكامل السوداني المصري، والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمار.
كما حركت السفارة بقيادة السفير عماد عدوي خطط الجامعة العربية الرامية لمساعدة السودان، ومن أهمها خطة المنظمة العربية للتنمية الزراعية الرامية لإعادة تعمير وتشغيل القطاع الزراعي في السودان، وهي الخطة التي طرحها مدير المنظمة البروفسور إبراهيم الدخيري أمام المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة آثار الحرب والذي انعقد ببورتسودان يومي 19 و20 نوفمبر الماضي ببورتسودان، وتم الشروع في تنفيذها بواسطة وزارة الزراعة والوزارات ذات الصلة بالسودان.
كان لتعيين السفير علي يوسف وزيراً لخارجية السودان أثر إيجابي للغاية على العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، حيث توجت أنشطة السفارة تحت رعايته بزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للعاصمة الإدارية ببورتسودان، أعقبه أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية. الزيارتان لا تحسبان كزيارات بروتوكولية عادية، لأن هذه الزيارات نفذت كتطبيق للاستراتيجية المصرية واستراتيجية جامعة الدول العربية في مساندة السودان ومؤسساته. وسوف يكون لهما أثر كبير للغاية فيما يلي استقرار وأمن وتنمية السودان.
الأعمال القنصلية في السفارة، والتي تتجاوز ألفي معاملة يومياً، يبذل العاملون في الأعمال القنصلية جهوداً فوق العادة لإنجازها. والحق يقال إن القنصل إبراهيم الصديق والعقيد شرطة عادل يونس مدير الجوازات يبذلان جهداً هائلاً فوق طاقة البشر في مساعدة الناس وتسهيل اجراءاتهم.
الأعمال الكبيرة والهائلة يكتبها التاريخ، وتوثقها الأجيال. أما الزبد فيذهب جفاء. والله الموفق.
د/ عادل عبد العزيز الفكي
adilalfaki@hotmail.com