زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن تطوير البحث العلمي يعتبر من المحاور الهامة في الإستراتيجة الوطنية للتعليم العالي2030، مؤكدا أن لا جامعة بلا بحث علمي.
وأضاف ميرواي في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية، اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024، أن المخطط الوطني للتحول وتسريع منظومة التعليم العالي سرع اشتغال المعاهد الوطنية، حيث تم افتتاح مؤخرا أول معهد وطني للماء الذي ساهم في إحداثه ثلاثة قطاعات وزارية ومختبرات وطنية.
وأوضح ميراوي، أنه “لأول مرة تم خلق مشروع يتعلق بـ1000 طالب(ة) من الدكاترة من الجيل الجديد في إطار البحث العلمي انطلق السنة الماضية ويستكمل خلال هذه السنة”.
وبخصوص المنحة الموجهة للطلبة، أكد ميراوي، أنه “لأول مرة تم الإعتماد على السجل الإجتماعي الموحد كمعيار وزاحد ووحيد لتوزيع المنح”، مشيرا إلى أنه “في هذه السنة على الخصوص توصلنا 147 طلب من أصل مجموع الطلبات المودعة داخل الآجال المحددة سيتم تحديد82 في المئة منها للإستفادة.. وبالنسبة للمناطق النائية 90 في المئة “.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: أهل السنة هم أصحاب المنهج العلمي في الفهم والتوثيق
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن "أهل السنة" هم من اعتمدوا السنة النبوية منهجا لحياتهم.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء مفتي مصر الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "أهل السنة، هم أولئك الذين اتخذوا السنة النبوية منهجًا لحياتهم، والسنة النبوية نقلها عن النبي عدد من الصحابة، فبحسب حديث أنس رضي الله عنه في حجة الوداع، فإن عدد من رأوا النبي في تلك المناسبة بلغ 114,000 صحابي، لكن الذين نعرف أسماءهم ويُوثق لهم الصحبة لا يتجاوزون 9,500، منهم 500 امرأة و9,000 رجل، كما ورد في كتب مثل (الإصابة في معرفة الصحابة) و(الاستيعاب)".
واستكمل: "لم يروِ الحديث عن النبي إلا نحو 1,700 صحابي فقط، بينما الباقي لم يروِ شيئًا، أما الإمام أحمد بن حنبل، فقد أخرج في المسند، لنحو 900 منهم، وفي صحيح البخاري لا نجد سوى روايات عن 254 صحابيًا، ومن بين الـ1,700 صحابي الذين رووا الحديث، هناك نحو 1,000 رووا حديثًا واحدًا فقط، بينما الـ700 الآخرون تفاوتت رواياتهم، فمنهم من روى حديثين أو ثلاثة أو أكثر، وتبقى قلة ممن أكثروا في الرواية وهم 15 صحابيا مثل: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وغيرهم، وهؤلاء يُسمّون بـ(المكثرين من الصحابة)".
وأردف: "عدد الأحاديث النبوية التي وردت عن النبي يتراوح حوالى 60 ألف حديث، نصفهم ضعيف ونصفهم الآخر مقبول، كده يبقوا 30 ألف مقبول، منهم ما يقارب 2,000 حديث فقط يتناولون الأحكام الفقهية والتشريعية، وهذا يعني أن 97% من السنة النبوية تدور حول القيم الأخلاقية، المتصلة بالعقيدة والإيمان والسلوك، مثل: (والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع)، (من غشّنا فليس من)، وكل هذه أحكام أخلاقية".
وأكد مفتي مصر الأسبق أن الانتماء إلى "أهل السنة" يقوم على أساس علمي متين، وهو الالتزام بالتوثيق والفهم والاستنباط الصحيح، وقد نشأت حول هذا المنهج أكثر من 21 علمًا للتوثيق، و15 إلى 16 علمًا للفهم، من بينها: أصول الفقه، والمنطق، واللغة، والبلاغة، وغيرها من أدوات العلم الشرعي.
وأضاف: "أهل السنة هم من آمنوا بالسنة وحافظوا عليها، واتبعوا المنهج العلمي الدقيق الذي أسسه العلماء الكبار، ولم يجعلوا أهواءهم معيارًا للحكم على الأشخاص أو القضايا".
وتابع قائلاً: "في المقابل، هناك من رفضوا هذا المنهج وقالوا: ما أشعر به هو ما أفعله، دون ضوابط أو قواعد، فصار الهوى عندهم هو المرجع، وهو أمر مرفوض شرعًا وعقلاً".