موقع 24:
2024-10-03@12:57:06 GMT

كيف تغيرت الهند بعد 75 عاماً من الاستقلال؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

كيف تغيرت الهند بعد 75 عاماً من الاستقلال؟

تختتم الهند غداً سنة من الاحتفالات بمناسبة الذكرى 75 لاستقلالها عن الحكم البريطاني في 1947.

حجم الهند الديموغرافي يُعتبر الآن ميزة

روسيا أيضاً شريك مهم ومورد رئيسي للعتاد العسكري

تتطلع واشنطن بنشاط إلى الهند كثقل موازن للثقل الصيني

وفي هذا الإطار، قال راماتشاندرا جوها، الكاتب والمؤرخ المختص بتاريخ الهند الحديث، في مقاله بصحيفة "ذا تايمز" البريطاية إنه في العقود الأولى من عمرها كدولة حرة، كانت الهند دولة على درجة بالغة من الفقر والكثافة السكانية والانقسام، يتعذر معها بقاؤها ككيان سياسي واحد، ناهيك عن أن تكون دولة ديمقراطية ناجحة.

. وكان المتوقع عموماً أن تتحول إلى بلقان أخرى، أو تشهد مجاعة واسعة النطاق، أو تصبح ديكتاتورية عسكرية، وربما كل ما سبق.

ولكن في السنوات الأخيرة، تغير الموقف نوعاً ما.. فالهند، كما يقال، هي على الطريق لأن تصبح واحدة من القوى العظمى في العالم. 

India? A country for $TSLA to set up shop? I thought Megafactories Certainly but Giga Factory ? Maybe Model 2 is a perfect fit? @Ram_Guha an indigenous National Observer & author presents a balanced perspective. Timing can be everything.https://t.co/OQifPUhomO

— EV Evangelist UK (@EvEvangelist) August 13, 2023

و يُنظر إلى إجراء الكثير جداً من الانتخابات متعددة الأحزاب كدليل على أن الأمم الكبيرة والفقيرة يمكنها أن تكون ديمقراطية هي الأخرى، ويساق النمو السريع لاقتصاد الهند وقطاعي تكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية المزدهرين في الهند كدليل على قدرة البلد على تجاوز الفقر والعوز كشيء من الماضي.

بل إن حجمها الديموغرافي، الذي كان يُنظر إليه سابقاً كشيء كارثي بالنسبة لآفاقها المستقبلية، يُعتبر الآن ميزة.. فمع شيخوخة السكان في أوروبا واليابان والصين، سيدفع الملايين من الشباب والهنود المهرة -أو هكذا يُزعم- عجلة الاقتصاد العالمي المتعثر. وتتنافس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى على الفوز بالدعم الجيوسياسي الهندي (من دون العمل حتى الآن على إغرائها بعيداً عن خطها المتجذر بعمق في عدم الانحياز الإستراتيجي).

مودي.. نحو بداية جديدة

وأوضح الكاتب أنه يهيمن على مسار الهند الحالي رجل السياسة الأكثر شعبية وإثارة للانقسام في آن واحد، وهو رئيس الوزراء ناريندرا مودي.. ويحاول هذا السياسي صاحب الشخصية الجذابة والقيادية والمحنكة ذو الإثنين والسبعين عاماً، وضع البلاد على مسار بداية جديدة، وهو ينجح في ذلك إلى حد ما.

ربما يكون هذا الرجل العصامي صاحب الأصول المتواضعة بالفعل الزعيم الهندي الأشد تأثيراً منذ جواهر لال نهرو، الذي شغل هذا المنصب من أغسطس (آب) 1947 حتى وفاته في مايو (أيار) 1964.

Can India be the next superpower?https://t.co/6Ib8VqrsQO Interesting article. As a visitor, I’ve found S india cleaner, friendlier, better-educated, more ambitious and more respectful to women - as this author says.

— Amanda Craig (@AmandaPCraig) August 13, 2023

ويرى الكثير من الهندوس أن مودي يعمل على تخليص الهند من التأثيرات الثقافية والدينية الأجنبية، مستعيداً في الوقت نفسه اعتزازها الحضاري.. ويبدي آخرون إعجابهم به بفضل ما يتحلى به من أخلاقيات عمل (فهو لا يحصل على عطلة أبداً)، وقدرته على الحديث بحجج واضحة في مواضيع متباينة مثل الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي.

نجح مودي في أن يتبوأ مكانة كزعيم صديق لأنشطة الأعمال، وكسياسي تتباين خلفيته كواحد من أبناء الطبقة العاملة، مع التنشئة الراقية التي حظي بها منافسوه السياسيون الوطنيون.

أفضلية كبيرة للفوز بولاية ثالثة

الأمر الآخر الذي يساعده أيضاً، برأي الكاتب، أنه خطيب قوي الحجة باللغة الهندية الأوسع انتشاراً وفهماً في البلد، وأما حفيد نهرو راهول غاندي، خصمه الدائم ووريث ثلاثة أجيال من رؤساء الوزراء السابقين، فيظل متحدثاً فاتراً.

وعلى الرغم من صدور قرار من المحكمة مؤخراً بإطلاق سراح غاندي لاستعادة مقعده في البرلمان، وتشكيل ائتلاف معارض مؤلف من 26 حزباً الشهر الماضي، يحظى مودي بأفضلية كبيرة للفوز بولاية ثالثة العام المقبل.

ومع ذلك، يقول الكاتب، كانت زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة تذكيراً بالأسباب الداعية للقلق بين الكثيرين من الهنود منه، فضلاً عن كونها برهاناً ملموساً على نفوذ الهند على المسرح العالمي، حيث دُعي مودي إلى حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض في يونيو (حزيران)، كما ألقى خطاباً أمام جلسة مشتركة للكونغرس، ليصبح أول زعيم هندي يُمنح هذا الامتياز مرتين.

في 2016، عندما تحدث مودي أمام مجلسي النواب والشيوخ لأول مرة، كانت الواقعة متميزة وغريبة في آن واحد، حيث كان أول زعيم أجنبي يفعل ذلك بعد رفض طلبه سابقاً للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، عندما كان رئيساً لوزراء ولاية غوجارات في غرب الهند، وذلك في أعقاب مذبحة وقعت ضد المسلمين عام 2002، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص وشردت ربما مائة ضعف هذا العدد.

الغرب وروسيا 

أدى صعود الصين كمنافس قوي في مصافّ القوى العظمى إلى تطلع الولايات المتحدة بنشاط إلى الهند كثقل موازن، ويعتمد الاقتصاد الأمريكي بشكل أساسي على الخدمات التي تقدمها شركات تكنولوجيا المعلومات الموجودة في جنوب الهند، فضلاً عن وجود عدد كبير من الهنود الأثرياء في أمريكا، يحتاج الرئيس بايدن إلى دعمهم في حملته لإعادة انتخابه.

وأبدت المملكة المتحدة ترحاباً مماثلاً برئيس الوزراء الهندي، فقد زار مودي بريطانيا في عامي 2015 و 2018، حيث التقى الملكة ورئيس الوزراء في كلتا المناسبتين، ووقع اتفاقيات تجارية تزيد قيمتها عن 9 مليارات جنيه إسترليني في الزيارة الأولى.. ويعكف البلدان على مناقشة اتفاقية ضخمة للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أداء الشعب

روسيا أيضاً شريك مهم ومورد رئيسي للعتاد العسكري، وقد رفض مودي إدانة الهجوم على أوكرانيا، واستفادت بلاده من الحرب، حيث تضاعفت صادرات روسيا إلى الهند أكثر من أربعة أضعاف في السنة المالية الماضية، ويعزى هذا بدرجة كبيرة إلى النفط الروسي الرخيص الذي فُرضت عليه عقوبات في أماكن أخرى.

لكن كيف كان أداء شعب الهند في عهد مودي؟ يتساءل الكاتب ويقول: السجل الاقتصادي متباين.. فعلى الجانب الإيجابي، وبفضل تبني مودي التكنولوجيات الرقمية الجديدة، صارت الهند رائداً عالمياً في التجارة عبر الإنترنت، مع الحد في الوقت نفسه من الفساد في تقديم مزايا الرعاية الاجتماعية.

ومن ناحية أخرى، يشهد البلد بطالة واسعة النطاق ومشاركة متدنية جداً للمرأة في القوى العاملة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الهند الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟

نفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، بأن تكون بلاده تواصلت مع الولايات المتحدة، قبل الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني: "قبل الهجوم، لم تكن هناك أي اتصالات"، مشيراً إلى أن بلاده تواصلت مع الجانب الأمريكي بعد الهجوم عبر السفارة السويسرية في طهران.

إيران تهدد إسرائيل بضربة شاملة - موقع 24هدّد رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري، بضرب كل البنى التحتية في إسرائيل، إذا ما هاجمت الدولة العبرية بلاده، ردّاً على إطلاق طهران مساء، أمس الثلاثاء، حوالي 200 صاروخ بالستي على تل أبيب، عدد كبير منها صواريخ فرط صوتية.

وأضاف "النقطة الرئيسية للرسالة التي أوصلناها للأمريكيين، كانت بأننا كنا نقوم بتحرّك دفاعي في إطار ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكداً أن أن إيران أبلغت الولايات المتحدة بأن "العملية انتهت ولا ننوي المواصلة".

وقبل الضربة الإيرانية بساعات، كانت الولايات المتحدة قد نقلت معلومات استخبارية لإسرائيل، تفيد بأن إيران "تعتزم إطلاق هجمات صاروخية على إسرائيل في وقت قريب جداً". 

وحذر وزير الخارجية الإيراني، الولايات المتحدة من مغبة التدخل، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وقال للتلفزيون الرسمي "حذّرنا القوات الأمريكية بضرورة الانسحاب من هذه المسألة وعدم التدخل وإلا فستواجه رداً قاسياً من جانبنا"، مشيراً إلى أنه تم تمرير الرسالة عبر السفارة السويسرية في طهران.

وأوضح عراقجي أن "التحرّك الإيراني انتهى، إلا إذا قررت إسرائيل استدعاء ردود انتقامية إضافية". وحذّرت طهران من رد "ساحق" إذا ردّت إسرائيل على الهجوم الأخير.

مقالات مشابهة

  • العراق يُبلغ الولايات المتحدة بقرب بدء المفاوضات مع الكويت
  • المعركة تغيرت
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • إيران تنفي أي تواصل مع الولايات المتحدة قبل هجومها على إسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • الولايات المتحدة تعترض عددا من الصواريخ الإيرانية الموجهة لإسرائيل
  • انطلاق أول برنامج لتطوير أفلام «Screenlife» في أبوظبي
  • الكشف عن المرض الذي تُوفيت بسببه الملكة إليزابيث
  • حصيلة قتلى إعصار هيلين في الولايات المتحدة ترتفع لـ93 شخصاً
  • الوزير صباغ: لا يمكن فصل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على سورية عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصلت تلك الدول انتهاك سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجود قوات