موقع 24:
2025-02-12@15:18:48 GMT

كيف تغيرت الهند بعد 75 عاماً من الاستقلال؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

كيف تغيرت الهند بعد 75 عاماً من الاستقلال؟

تختتم الهند غداً سنة من الاحتفالات بمناسبة الذكرى 75 لاستقلالها عن الحكم البريطاني في 1947.

حجم الهند الديموغرافي يُعتبر الآن ميزة

روسيا أيضاً شريك مهم ومورد رئيسي للعتاد العسكري

تتطلع واشنطن بنشاط إلى الهند كثقل موازن للثقل الصيني

وفي هذا الإطار، قال راماتشاندرا جوها، الكاتب والمؤرخ المختص بتاريخ الهند الحديث، في مقاله بصحيفة "ذا تايمز" البريطاية إنه في العقود الأولى من عمرها كدولة حرة، كانت الهند دولة على درجة بالغة من الفقر والكثافة السكانية والانقسام، يتعذر معها بقاؤها ككيان سياسي واحد، ناهيك عن أن تكون دولة ديمقراطية ناجحة.

. وكان المتوقع عموماً أن تتحول إلى بلقان أخرى، أو تشهد مجاعة واسعة النطاق، أو تصبح ديكتاتورية عسكرية، وربما كل ما سبق.

ولكن في السنوات الأخيرة، تغير الموقف نوعاً ما.. فالهند، كما يقال، هي على الطريق لأن تصبح واحدة من القوى العظمى في العالم. 

India? A country for $TSLA to set up shop? I thought Megafactories Certainly but Giga Factory ? Maybe Model 2 is a perfect fit? @Ram_Guha an indigenous National Observer & author presents a balanced perspective. Timing can be everything.https://t.co/OQifPUhomO

— EV Evangelist UK (@EvEvangelist) August 13, 2023

و يُنظر إلى إجراء الكثير جداً من الانتخابات متعددة الأحزاب كدليل على أن الأمم الكبيرة والفقيرة يمكنها أن تكون ديمقراطية هي الأخرى، ويساق النمو السريع لاقتصاد الهند وقطاعي تكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية المزدهرين في الهند كدليل على قدرة البلد على تجاوز الفقر والعوز كشيء من الماضي.

بل إن حجمها الديموغرافي، الذي كان يُنظر إليه سابقاً كشيء كارثي بالنسبة لآفاقها المستقبلية، يُعتبر الآن ميزة.. فمع شيخوخة السكان في أوروبا واليابان والصين، سيدفع الملايين من الشباب والهنود المهرة -أو هكذا يُزعم- عجلة الاقتصاد العالمي المتعثر. وتتنافس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى على الفوز بالدعم الجيوسياسي الهندي (من دون العمل حتى الآن على إغرائها بعيداً عن خطها المتجذر بعمق في عدم الانحياز الإستراتيجي).

مودي.. نحو بداية جديدة

وأوضح الكاتب أنه يهيمن على مسار الهند الحالي رجل السياسة الأكثر شعبية وإثارة للانقسام في آن واحد، وهو رئيس الوزراء ناريندرا مودي.. ويحاول هذا السياسي صاحب الشخصية الجذابة والقيادية والمحنكة ذو الإثنين والسبعين عاماً، وضع البلاد على مسار بداية جديدة، وهو ينجح في ذلك إلى حد ما.

ربما يكون هذا الرجل العصامي صاحب الأصول المتواضعة بالفعل الزعيم الهندي الأشد تأثيراً منذ جواهر لال نهرو، الذي شغل هذا المنصب من أغسطس (آب) 1947 حتى وفاته في مايو (أيار) 1964.

Can India be the next superpower?https://t.co/6Ib8VqrsQO Interesting article. As a visitor, I’ve found S india cleaner, friendlier, better-educated, more ambitious and more respectful to women - as this author says.

— Amanda Craig (@AmandaPCraig) August 13, 2023

ويرى الكثير من الهندوس أن مودي يعمل على تخليص الهند من التأثيرات الثقافية والدينية الأجنبية، مستعيداً في الوقت نفسه اعتزازها الحضاري.. ويبدي آخرون إعجابهم به بفضل ما يتحلى به من أخلاقيات عمل (فهو لا يحصل على عطلة أبداً)، وقدرته على الحديث بحجج واضحة في مواضيع متباينة مثل الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي.

نجح مودي في أن يتبوأ مكانة كزعيم صديق لأنشطة الأعمال، وكسياسي تتباين خلفيته كواحد من أبناء الطبقة العاملة، مع التنشئة الراقية التي حظي بها منافسوه السياسيون الوطنيون.

أفضلية كبيرة للفوز بولاية ثالثة

الأمر الآخر الذي يساعده أيضاً، برأي الكاتب، أنه خطيب قوي الحجة باللغة الهندية الأوسع انتشاراً وفهماً في البلد، وأما حفيد نهرو راهول غاندي، خصمه الدائم ووريث ثلاثة أجيال من رؤساء الوزراء السابقين، فيظل متحدثاً فاتراً.

وعلى الرغم من صدور قرار من المحكمة مؤخراً بإطلاق سراح غاندي لاستعادة مقعده في البرلمان، وتشكيل ائتلاف معارض مؤلف من 26 حزباً الشهر الماضي، يحظى مودي بأفضلية كبيرة للفوز بولاية ثالثة العام المقبل.

ومع ذلك، يقول الكاتب، كانت زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة تذكيراً بالأسباب الداعية للقلق بين الكثيرين من الهنود منه، فضلاً عن كونها برهاناً ملموساً على نفوذ الهند على المسرح العالمي، حيث دُعي مودي إلى حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض في يونيو (حزيران)، كما ألقى خطاباً أمام جلسة مشتركة للكونغرس، ليصبح أول زعيم هندي يُمنح هذا الامتياز مرتين.

في 2016، عندما تحدث مودي أمام مجلسي النواب والشيوخ لأول مرة، كانت الواقعة متميزة وغريبة في آن واحد، حيث كان أول زعيم أجنبي يفعل ذلك بعد رفض طلبه سابقاً للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، عندما كان رئيساً لوزراء ولاية غوجارات في غرب الهند، وذلك في أعقاب مذبحة وقعت ضد المسلمين عام 2002، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص وشردت ربما مائة ضعف هذا العدد.

الغرب وروسيا 

أدى صعود الصين كمنافس قوي في مصافّ القوى العظمى إلى تطلع الولايات المتحدة بنشاط إلى الهند كثقل موازن، ويعتمد الاقتصاد الأمريكي بشكل أساسي على الخدمات التي تقدمها شركات تكنولوجيا المعلومات الموجودة في جنوب الهند، فضلاً عن وجود عدد كبير من الهنود الأثرياء في أمريكا، يحتاج الرئيس بايدن إلى دعمهم في حملته لإعادة انتخابه.

وأبدت المملكة المتحدة ترحاباً مماثلاً برئيس الوزراء الهندي، فقد زار مودي بريطانيا في عامي 2015 و 2018، حيث التقى الملكة ورئيس الوزراء في كلتا المناسبتين، ووقع اتفاقيات تجارية تزيد قيمتها عن 9 مليارات جنيه إسترليني في الزيارة الأولى.. ويعكف البلدان على مناقشة اتفاقية ضخمة للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أداء الشعب

روسيا أيضاً شريك مهم ومورد رئيسي للعتاد العسكري، وقد رفض مودي إدانة الهجوم على أوكرانيا، واستفادت بلاده من الحرب، حيث تضاعفت صادرات روسيا إلى الهند أكثر من أربعة أضعاف في السنة المالية الماضية، ويعزى هذا بدرجة كبيرة إلى النفط الروسي الرخيص الذي فُرضت عليه عقوبات في أماكن أخرى.

لكن كيف كان أداء شعب الهند في عهد مودي؟ يتساءل الكاتب ويقول: السجل الاقتصادي متباين.. فعلى الجانب الإيجابي، وبفضل تبني مودي التكنولوجيات الرقمية الجديدة، صارت الهند رائداً عالمياً في التجارة عبر الإنترنت، مع الحد في الوقت نفسه من الفساد في تقديم مزايا الرعاية الاجتماعية.

ومن ناحية أخرى، يشهد البلد بطالة واسعة النطاق ومشاركة متدنية جداً للمرأة في القوى العاملة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الهند الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الهند يزور فرنسا والولايات المتحدة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية

بدأ رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي جولة رسمية تشمل فرنسا والولايات المتحدة، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ترامب يوقف سك عملة السنت المعدنية ويؤكد خسارة الولايات المتحدة سعر النفط يتأثر برسوم ترامب الجمركية وتوقعات بحرب تجارية عالمية

وذكرت وزارة الخارجية الهندية - في بيان نشرته اليوم الاثنين أنه من المقرر أن يبدأ مودي جولته بزيارة اليوم إلى فرنسا تستغرق يومين، حيث سيشارك في "قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي" في باريس، والتي ستجمع قادة العالم ورؤساء الشركات التقنية العالمية.. وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الابتكار والصالح العام بطريقة شاملة وآمنة وموثوقة.

وفي إطار العلاقات الثنائية، سيلتقي رئيس الوزراء الهندي، الرئيس الفرنسي لمراجعة التقدم في خارطة طريق للشراكة الاستراتيجية الثنائية حتى عام 2047.

كما سيتوجه مودي إلى مدينة "مرسيليا" لافتتاح أول قنصلية هندية في فرنسا، بالإضافة إلى زيارة مشروع "المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي"، الذي تشارك فيه الهند إلى جانب فرنسا ودول أخرى لتطوير حلول طاقة مستدامة.

وعقب زيارته لفرنسا، سيتوجه رئيس الوزراء الهندي إلى الولايات المتحدة في زيارة تستمر يومين، تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وستكون هذه الزيارة أول لقاء رسمي بين الزعيمين بعد فوز ترامب بولاية رئاسية جديدة وتوليه منصبه في يناير الماضي.

وأكد مودي - بحسب البيان - أن هذه الزيارة ستشكل فرصة للبناء على النجاحات السابقة وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا والتجارة والدفاع والطاقة، وسلاسل التوريد، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين ويساهم في تشكيل مستقبل أفضل للعالم.

 

الهند تتعاون مع واشنطن لضمان عدم إساءة معاملة المرحلين الهنود

أكد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار ، أن بلاده تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة لضمان عدم تعرض المواطنين الهنود المرحلين من الأراضي الأمريكية لأي إساءة معاملة، وذلك في إطار متابعة ملف الهجرة والمرحّلين الهنود من الولايات المتحدة. 

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير قوله إن الحكومة الهندية وجّهت السلطات المختصة للتحقق من أوضاع المرحلين القادمين من الولايات المتحدة، ومعرفة كيفية وصولهم إلى هناك، في خطوة تهدف إلى الوقوف على الظروف التي دفعتهم للهجرة غير النظامية. 

 

ويأتي هذا التحرك في ظل تشديد إجراءات الهجرة التي تنفذها السلطات الأمريكية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث كثّفت هيئة إنفاذ قوانين الهجرة عملياتها في مختلف أنحاء البلاد، وشمل ذلك فرض قيود أكثر صرامة على المهاجرين غير الشرعيين، حتى في المدن التي تُعرف بتبنيها قوانين "الملاذ"، مثل نيويورك وشيكاغو، والتي تحدّ من تعاون الشرطة المحلية مع الحكومة الفيدرالية في تطبيق سياسات الهجرة. 

 

ويثير ملف الترحيل قلقًا متزايدًا في الهند، حيث تسعى السلطات إلى تقييم وضع المرحلين وحماية حقوقهم، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الهنود الذين يواجهون خطر الترحيل من الولايات المتحدة بسبب السياسات المتشددة التي تتبعها إدارة ترامب.

مقالات مشابهة

  • مودي إلى واشنطن لـتجديد الود مع ترامب
  • الهند.. نمر يقتل فردين من عائلة واحدة خلال 24 ساعة
  • بـ22 هدفاً.. الولايات المتحدة تحقق أكبر فوز كروي في تاريخها
  • ما هو الكثير الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر والأردن؟
  • أكثر خطورة من الكوكايين والماريجوانا.. ماذا تعرفون عن الفنتانيل الذي يحاربه ترامب؟
  • قبل قمة مرتقبة.. الهند تتفاوض مع واشنطن لعقد صفقة تسليح ضخمة
  • إيران تدين المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا
  • رئيس وزراء الهند يزور فرنسا والولايات المتحدة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية
  • الهند تجري محادثات مع أميركا لشراء مركبات قتالية
  • الهند تجري محادثات مع أمريكا لإبرام صفقة عسكرية