يمانيون:
2025-04-24@16:28:50 GMT

استشهاد السنوار.. درع القائد ودرس البطل

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

استشهاد السنوار.. درع القائد ودرس البطل

يمانيون/ تقارير ما تحقق في استشهاد القائد البطل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار، ربما يوازي ما تحقق من معركة “طوفان الأقصى” خلال عام من الصمود والاستبسال؛ أو يمكن القول إنه قد مثل تحصينًا لها.

الدرع
وعلى الرغم من أن هذه المعركة قد أعادت القضية الفلسطينية إلى صلب اهتمام العالم بعدما كان ملفها قد وضع في درج المنسيات، إلا أن استشهاد القائد السنوار قد صنع درعًا قويًا لهذه المعركة في الوعي الجمعي العالمي من خلال ما ظهر به القائد الشجاع في مواجهة المحتل.

أحدث استشهاد السنوار صدمة للوعي العربي والعالمي في علاقتهم بالقضية الفلسطينية؛ إذ جاءت واقعة الاستشهاد بتفاصيلها البطولية لتشكل تحصينا قويا للقضية والمعركة؛ من حيث كونها قدمت المناضل الفلسطيني بصورة ليست جديدة عما قدمته الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية وعلى مسار النضال الفلسطيني خلال سبعة عقود؛ لكنها قدمت القائد، هذه المرة، ولأول مرة منذ الاربعينيات، منازلًا شجاعا في الميدان ممتلئا برباطة الجأش وقوة الإقدام وقناعة المقاوم الجسور.

القائد هو مَن يتحمل مسؤولية رسم الخطط وإدارة العمليات؛ لكن تقديم القائد منازلًا، وفي مشهد بطولي في معارك مقارعة المحتل في الميدان يمثل تعزيزًا لثقافة المقاومة؛ لأن مشاركة القائد في النزال بكل هذه الشجاعة تؤكد للعالم أن المعركة هي معركة قضية ومظلومية؛ مما يعني سقوط كل السرديات الإسرائيلية عن المقاومة الفلسطينية.

كما أن المشهد البطولي للسنوار في لحظاته الأخيرة عززت من رواية المظلومية الفلسطينية التي بدأ الرأي العام العالمي يتفهمها ويعي صوابيتها؛ وبالتالي جاء استشهاد السنوار، وخاصة بعد رواية إسرائيلية مظللة؛ ليعي العالم أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات من أعلى الهرم إلى أسفله ليس إرهابا بل نضالا مشروعا في مواجهة محتل لا عمل له سوى ممارسة القتل والتدمير، لقد كان درع السنوار من الشجاعة كفيلًا بتأكيد البطولة الفلسطينية ومظلوميتها في آن.

الدرس
كما أن استشهاد السنوار قد قدّم درسًا موازيُا لأهمية درع الإقدام والشجاعة؛ إنه إعادة الاعتبار لمبدأ الفداء، هذا المبدأ الذي بذل العدو الإسرائيلي ورخوياته العربية الكثير في سبيل تقزيم وتهميش هذا المبدأ، إدراكا لخطورته، ولعل ذلك التهميش والتقليل من قيمته قد مثل المقدمة لتهميش أهمية الانتفاضة الفلسطينية في الذهنية العربية؛ وهو الفعل الذي بدأ العدو الاشتغال عليها منذ توقيع اتفاقية أوسلو في مستهل التسعينيات.

بعد استشهاد القائد السنوار لم يعد مبدأ الفداء والتضحية محل اختلاف في وجهات النظر؛ فالعالم الذي استيقظ بعد عقود متنبها لمظلومية فلسطين؛ صار اليوم أكثر يقينا بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة دولته.

كان مقطع الفيديو للحظات الأخيرة لاستشهاد السنوار كفيلًا بأن يقول للعالم إن ما يمارسه المقاوم الفلسطيني هي مقاومة ينزف في سبيلها حتى القائد، الذي أعاد استشهاده الاعتبار لقيم الشجاعة والفداء والتضحية؛ فماذا بعد أن يخوض القائد المعركة شجاعًا ويبذل روحه فداءً لقضيته؟!

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: استشهاد السنوار

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا

أكد عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام ودون أي مصلحة خاصة، إذ تدرك تمامًا أهمية وجود حالة من الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.

وأوضح أن مصر تسعى دائمًا إلى الحفاظ على استقلال القرار الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة الرئيس الفلسطيني يسب حركة حماس على الهواء: "سلموا الرهائن وخلصونا" (فيديو)

وفي مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، قال المتحدث باسم حركة فتح: "كان هناك وفد من حركة فتح منذ أيام في مصر الشقيقة التي ما دام رعت عملية الحوار الوطني الفلسطيني، حيث قدمنا مقترحات وأفكار للأشقاء في مصر بهدف البناء عليها، ليتمكنوا من تنظيم حوار وطني شامل ترعاه مصر، مبني على أسس ومرتكزات حقيقية تتوافق مع إنجازات منظمة التحرير الفلسطينية".

 وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد هذا الموقف خلال تصريحات له أمس.

وأوضح دولة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة الذي يُعتبر منطقة منكوبة، حيث يسعى الاحتلال إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وتصفية وجوده.

وأضاف أن هذه الحرب تتبع عقلية دموية تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني ووقف أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن مشروع يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، من خلال تصفية الشعب الفلسطيني تحت ذرائع واهية. 

وأكد أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية والقدس ليس مجرد حرب ضد حركة حماس، بل هو عدوان مستمر ضد الشعب الفلسطيني بأسره. 

ولفت إلى أن هذا العدوان مستمر منذ أكثر من عام ونصف، حيث يُقتل الفلسطينيون بشكل جماعي.

وأوضح المتحدث باسم حركة فتح أن من نجوا من القصف والمجازر الإسرائيلية، يواجهون تهديدات أخرى مثل الموت جوعًا أو مرضًا بسبب انقطاع المواد الصحية والطبية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • لجان المقاومة الفلسطينية : المجازر بغزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • قوى تحالف المقاومة الفلسطينية ترفض خطاب عباس واعتداءه اللفظي عليها
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة
  • توحيد الصف الفلسطيني أساس الصمود
  • “العشائر الفلسطينية” تبارك عمليات المقاومة في غزة