كتابٌ جديد بعنوان ظواهر أسلوبيّة لسانيّة في أدب أبي حيان التوحيدي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الجزائر "العُمانية": صدر عن دار النُّهى للنشر والتوزيع بالجزائر، كتابٌ بعنوان "ظواهر أسلوبيّة لسانيّة في أدب أبي حيان التوحيدي"، للباحث الجزائري، الدكتور فصيح مقران.
ويؤكّد مؤلّف الكتاب، في تقديم هذا الإصدار، بالقول: "إنّ الغاية التي هي مطمحنا الأسمى في هذه الدراسة، غاياتٌ شتّى، نذكرها، على سبيل الإجمال لا الحصر؛ منها وصف مستوى اللُّغة العربية في مصادرها الأصيلة في ضوء النصّ الأدبي النثري القديم لأبي حيان التوحيدي (923م/ 1023م)، ذاك الذي عقل الأدب وأدب الفلسفة، في حقبة تاريخيّة، ورقعة جغرافية، محدّدتين (القرن الرابع الهجري الذهبي - وبغداد وبعض مناطق الجوار، لأنّ الإنسان إنّما يتحقّق وجوده في الزمان والمكان)، وإبراز ملامح أدبيّة، النثر الفني لدى التوحيدي، من حيث اللُّغة (بوصفها نظامًا)، والأسلوب (بوصفه استخدامًا للنظام)، وغاية أخرى نتاج الغايتين السابقتين، قراءة ومراجعة؛ وهـي مقاربة رسم حدود المنهج لأبي حيان وطـرائقه في الكتابة وفق مقاييس زمانه وروح العصر السّائدة وظروف الإبداع العلمي والفلسفي والأدبي والثقافي العام.
ويُضيف المؤلّف بالقول: "إنّ مدوّنة البحث، على سبيل الحصر، هي مؤلفات التوحيدي ذات الصّلة الوثيقة بالخطابات الأدبية النثرية، لغةً، وأسلوبًا، وفكرًا، وعصرًا".
ويندرج موضوع الدراسة في الأسلوبيات اللّسانية، ومجال إجرائها النصُّ الأدبيُّ العربي القديم، من أدب التوحيدي. ويتّخذ من مؤلفاته مادّة بحثية من حيث العتبات النصّية (أو النّصوص الموازية بحسب اختلاف الترجمات)؛ العناوين والمقدّمات: قراءة في ضوء مباحث الأسلوبيات اللّسانية والتداولية النصّيّة، مع التركيز على مباحث المعجم والدلالة والتركيب، والغاية بيان حدود النّص باعتبار مقصود المؤلّف ومقاصد الكلام في مستوى نصّ العنوان، والمقدّمة، والتقديم، والخاتمة وغيرها، فضلًا عن الإشارات إلى دوافع الكتابة، ووسائطها، وغاياتها، وأحوال المخاطبين بها في القرن الرابع الهجري -زمن المؤلف والتأليف-.
ويضيف الدكتور فصيح مقران: "نحسب أنّ النصّ سبيل القارئ الناقد إلى روح الكاتب المبدع التي تعدّ قبسًا من روح العصر، وهما معًا سبيل القارئ (المتلقّي) إلى تحصيل الفهم".
يُشار إلى أنّ مؤلّف هذا الكتاب، د. فصيح مقران، باحثٌ جزائريٌّ، حاصلٌ على دكتوراه في الأدب العربي، ويشتغل حاليًّا، أستاذًا للأدب العربي بكليّة اللُّغة والأدب العربي، بجامعة باجي مختار بولاية عنابة (شرق الجزائر).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«اسلكوا سبيل الحقوق: صحتي.. حقي».. شعار اليوم العالمي للإيدز هذا العام.. 1.3 مليون شخص مصاب بالإيدز في 2023.. «الصحة العالمية» تهدف للقضاء على الفيروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأحد، 1 ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للإيدز، بهدف حث المواطنين في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء، فإن هذا اليوم هو فرصة للشركاء من القطاعين العام والخاص للتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه وعلاج مرضاه ورعايتهم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات وقوعه، وفي شتى ربوع العالم.
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه يمكن للعالم أن يقضي على الإيدز، إذا حظيت حقوق الجميع بالحماية، وإذا وضعت حقوق الإنسان في صلب الاهتمام، وتصدرت المجتمعات المحلية طليعة الجهود، فيمكن للعالم أن يقضي على الإيدز باعتباره تهديداً للصحة العامة بحلول عام 2030.
«اسلكوا سبيل الحقوق: صحتي، حقي»
تابعت المنظمة، إنه في 1 ديسمبر، ستنضم منظمة الصحة العالمية إلى الشركاء والمجتمعات المحلية في الاحتفال باليوم العالمي للإيدز 2024، تحت شعار«اسلكوا سبيل الحقوق: صحتي، حقي»، حيث تدعو المنظمة قادة العالم والمواطنين إلى نُصرة الحق في الصحة بمعالجة أوجه عدم المساواة التي تعوق إحراز تقدم في القضاء على الإيدز.
1.3 مليون شخص مصاب بالإيدز في 2023
توضح، أن عدد المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري «الايدز» في العالم في عام 2023، بلغ 39.9 مليون شخص، توفي في العام ذاته نحو 630 ألف شخص لأسباب متصلة بالفيروس، كما أصيب نحو 1.3 مليون شخص بالإيدز في عام 2023.
خطة القضاء على الإيدز
كما يوضح برنامج منظمة الأمم المتحدة في تقريره هذا العام 2024، أنه يمكن للعالم القضاء على الإيدز إذا تم حماية حقوق الجميع، وبمقدور للعالم القضاء عليه باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030، إذا تم التركيز في تحقيق ذلك على حقوق الإنسان وإعطاء المجتمعات المحلية زمام المبادرة.
يشير التقرير إلى أن التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» يرتبط ارتباطاً مباشراً بالتقدم المحرز في حماية حقوق الإنسان، وأدى التقدم المحرز من خلال الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية إلى تحفيز التقدم الأوسع نطاقاً في تحقيق الحق في الصحة وتعزيز النظم الصحية.
ويتابع، أن الفجوات تقف في تحقيق حقوق الإنسان للجميع عائقا أمام العالم من السير في الطريق الصحيح للقضاء على لإيدز، الأمر الذي يضر بالصحة العامة، حيث بات الارتفاع الحاد في الهجمات على الحقوق تهدد وتقوض التقدم الذي تم إحرازه، وللقضاء على الإيدز، يجب الوصول إلى كل من يعيش مع فيروس نقص المناعة البشرية أو المعرضين لخطر الإصابة به أو المتأثرين به، وخاصةً الأشخاص الأكثر استبعادًا وتهميشًا.
الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للإيدز
كما يعتبر الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع دعامة أساسية للاستجابة الفعالة لفيروس نقص المناعة البشرية، ويشكل اليوم العالمي للإيدز هذا العام بمثابة دعوة للعمل من أجل حماية صحة الجميع من خلال حماية حقوق الجميع، ويتعين على القادة أن يسلكوا الطريق الصحيح.
طرق انتقال عدوى الإصابة بمرض الإيدز
تؤكد منظمة الصحة العالمية، أن هناك سلوكيات وحالات تعرض الأشخاص إلى أخطار متزايدة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، وهي ممارسة الجنس، والتشارك في استعمال المحاقن والإبر والمعدات الملوثة ومحاليل المخدرات التي تعطى بالحقن، والتعرض لحقنة أو لنقل الدم، أو لإجراء طبي يتطلب ثقب الجلد أو اختراقه في ظروف تفتقر للتعقيم والطهارة ولشروط السلامة.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمى للكبد والفيروسات، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مرض الإيدز يسببه فيروس نقص المناعة المكتسبة «HIV»وينتقل عن طريق نقل الدم ومشتقاته والعمليات الجراحية والشذوذ الجنسى ومراكز الغسيل الكلوي.
ويتابع «عز العرب»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الإيدز فيروس ضعيف جدًا أثناء وجوده خارج الجسم، لكنه عندما يدخل إليه يصيب الخلايا الليمفاوية، وهى المسئولة عن المناعة، وبالتالي يكون المريض أكثر عرضة للوفاة من أي فيروس ضعيف كالأنفلونزا، مشيرًا إلى أنه في المستشفيات يتم التعامل باحتياط مع مريض الإيدز لضمان عدم نقل العدوى، من خلال حفظه وعزله وارتداء الممرضين والأطباء القفازات.
الإصابات بالإيدز حول العالم
كما يوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه ووفقا للأمم المتحدة أصيب أكثر من 84.2 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية منذ بداية الوباء، وتوفي أكثر من 40 مليون شخص بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز، لافتًا إلى أنه في عام 2021 أصيب ما يقارب من 1.5 مليون شخص بالفيروس، وتوفي 650,000 ألفا بسبب أمراض مرتبطة بالايدز، توفي حوالي 110 آلاف طفل ومراهق (0-19 سنة) لأسباب مرتبطة بالإيدز خلال العام ذاته، أصيب 310 آلاف آخرين بالفيروس.
لا يوجد علاج للإيدز
ويتابع «بدران»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه لا يوجد علاج شاف لفيروس نقص المناعة البشري «الإيدز»، ولكن تعمل الأدوية على السيطرة على العدوى والوقاية مضاعفات المرض، موضحًا أن مضادات الفيروسات التي تعالج الفيروس أثبتت فعاليتها في تقليل حالات الوفاة بسبب الإيدز في أنحاء مختلفة من العالم، ويمكن تدبير الإصابة بالفيروس بتوليفة من 3 أدوية أو أكثر من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
ويستكمل، أن المضادة للفيروسات القهقرية حاليًا لا تعالج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، ولكنها تساهم إلى حد كبير في كبت تكاثر الفيروس، وتسمح بتعافي جهازه المناعي وتقويته واستعادة القدرة على التصدي لحالات العدوى الانتهازية وبعض أنواع السرطان، مضيفًا أن منظمة الصحة العالمية منذ عام 2016 أوصت بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية طوال العمر لجميع المصابين بالفيروس مهما كانت حالتهم الصحية، بمن فيهم: «الأطفال- المراهقون- البالغون- الحوامل- المرضعات»، فأكثر من 90% من حاملي الفيروس يأخذون الدواء بنجاح للقضاء عليه، مما يمكنهم من أن يعيشوا حياة طبيعية.