قبل أيام من سباق البيت الأبيض.. ماذا تعرف عن الدستور الأمريكي؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أيام قليلة وتجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل وفقا للدستور الأمريكي الذي يُعد «أقدم ميثاق حكومي مكتوب لا يزال قائما في العالم»، حيث تم وضعه بعد مؤتمر دستوري عُقد عام 1787 في أعقاب اندلاع حرب الاستقلال ضد المملكة المتحدة (بريطانيا).
من الحرب إلى الدستورفي عام 1775 اندلعت «حرب الاستقلال» في الولايات المتحدة بقيادة جورج واشنطن، ضد بريطانيا، واستمرت حتى عام 1783 بإعلان استقلال البلاد، وفي خضم الحرب، صادق الكونجرس الفيدرالي الذي ظهر لأول مرة على أول دستور للبلاد ومنحت مواد الدستور الكونجرس سلطة إدارة الشؤون الخارجية والحرب وتنظيم العملية لكنها كانت صلاحيات محدودة للغاية.
بعد فترة قصيرة من نيل الولايات المتحدة استقلالها أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الجمهورية الناشئة تحتاج إلى حكومة مركزية أقوى لضمان استقرارها.
وثيقة تمثل الجميعفي فبراير 1787، أصدر الكونجرس دعوة رسمية للولايات الـ13 لعقد مؤتمر في 14 مايو 1787 بولاية فيلادلفيا، وعينت الولايات 74 مندوبا للمؤتمر وأُطلق عليهم حينها «واضعي الدستور»، وكانوا محامين وجنودا ومزارعين ومعلمين وأطباء وأصحاب أموال وتجارا.
عقد المؤتمر في سريةمع حلول انعقاد المؤتمر، لم يكتمل النصاب القانوني مع رفض ولاية «رود آيلاند» إرسال مندوب بسبب تخوفها من تدخل الحكومة المركزية في أعمالها الاقتصادية.
بحضور 55 مندوبا، عقد المؤتمر في 25 مايو 1787 برئاسة جورج واشنطن وبسرية تامة تجنبا للضغوط الخارجية التي تؤثر على سير المؤتمر، وبعد نقاشات حول شكل الحكم وتمثيل الولايات في الهيئات التشريعية وتنظيم التجارة والضرائب والعبودية، استمرت طوال صيف 1787 وضع الأفراد في 6 أغسطس المسودة الأولى للدستور.
خلافات حول التجارة والعبوديةشبت خلافات بين المندوبين بسبب مادة العبودية، فجرى التوصل لاتفاق مبدئي وتم تقديم المسودة للتصويت وجرت مشاورات حتى وقع عليها 39 من أصل 55 على الدستور في 17 سبتمبر 1787 وكان لابد أن توقع 9 ولايات من أصل 13 لكي يصبح ساريا.
نيو هامبشير تحسم الأمرفي 21 يونيو 1788 وقعت ولاية نيو هامبشير على وثيقة الدستور لتصبح الولاية التاسعة التي تصادق عليها، وتلقى الكونجرس في 2 يوليو 1788 إشعارا بهذا التصديق وفي 3 مارس 1789 انتهى رسميا دستور الكونفيدرالية وفقا لقرار المحكمة العليا للولايات المتحدة.
الهيكل الأساسي للدستورينقسم الدستوري الأمريكي الأساسي إلى 7 مواد تضم أبوابا متعددة تتناول مواضيع مختلفة وهي المادة الأولى التي تتناول الفرع التشريعي للحكومة والمادة الثانية تتعلق بالفرع التنفيذي للحكومة، والمادة الثالثة تؤسس المحكمة العليا باعتبارها أعلى سلطة قضائية في البلاد، والمادة الرابعة وتحدد شكل العلاقة بين الولايات، والمادة الخامسة تتعلق بالإجراءات اللازمة لتعديل الدستور، والمادة السادسة وتعلن أن الدستور القانون الأعلى للبلاد، والمادة السابعة والأخيرة التي تصادق على الدستور.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل بين عدة مرشحين أبرزهم دونالد ترامب وكامالا هاريس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الرئاسة الدستور الأمريكي أمريكا
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض بعد غد الاثنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير اليوم /السبت/ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض بعد غد /الاثنين/.. مشيرا إلى أنه في حال تمت هذه الزيارة كما هو مخطط لها، فسيكون نتنياهو أول مسئول أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا لمحاولة التفاوض على اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية.
وأفادت أربعة مصادر مطلعة لـ "أكسيوس" بأنه من المتوقع أيضا أن يناقش الطرفان الأزمة النووية الإيرانية والحرب في غزة.. موضحين أنه للقيام بهذه الزيارة، سيتعين على نتنياهو أن يطلب من القضاة في محاكمته بتهم الفساد إلغاء جلسات الاستماع المقررة التي كان من المتوقع أن يواصل خلالها الإدلاء بشهادته، مشيرين إلى أن الخطة لا تزال قابلة للتغيير، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى هذا السبب.
وأوضحت المصادر أن ترامب اقترح على نتنياهو زيارة البيت الأبيض لمناقشة التعريفات الجمركية دون تحديد موعد محدد.. وبعد ساعات، صرح ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية بأن نتنياهو سيزور واشنطن قريبًا، ربما حتى الأسبوع المقبل.
وتابعت المصادر "فوجئ نتنياهو وفريقه بهذا التصريح، وكذلك بعض مساعدي ترامب.. وفي البداية، توقع المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن تتم الزيارة في وقت لاحق من أبريل، لكن خلال المناقشات بين البيت الأبيض ومكتب نتنياهو يوم أمس الجمعة، بدأت فكرة الزيارة في وقت أقرب تتبلور".
ووفقا لمسئول إسرائيلي بارز، يعتقد نتنياهو أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي أمريكي إيراني ضئيلة للغاية، ويرغب في التوصل إلى تفاهم مع ترامب بشأن ضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل الدبلوماسية.
ومن المرجح أيضا أن يناقش ترامب ونتنياهو الجهود المتعثرة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في غزة.